عرض مشاركة واحدة

قديم 27-04-10, 06:23 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

زد على ذلك امكانية تعرض هذه الوحدات للاكتشاف والتدمير بشكل كبير أي أن مقدرتها على الصمود ضعيفة ما لم تكن تحت غطاء قوى و خاصة من الجو أن النجاح الأكثر إثارة فى إستخدام الصواريخ البحرية المضادة للسفن تمثل فى حادثة اغراق المدمرة الاسرائلية ( ايلات ) بواسطة زوارق صواريخ المصرية طراز ( 2 - osa ) الروسية الصنع و التى استخدم فيها الصاروخ البحرى ( 15-p ) او ( styx ) كما يطلق عليه فى الغرب .

كان ذلك فى اكتوبر من سنة 1967 عندما نعلم اليوم بالمديات التى وصلت اليها الصواريخ الحديثة والتى دخلت الخدمة فى كثير من بحريات العالم مع محدودية المسرح العملياتى البحرى فانه سيبدو لنا غير ذى جدوى التفكير فى تركيب انظمة على ظهر وحدات بحرية متحركة مع تسليمنا بانها تمتلك المرونة العملياتية من ناحية الحركة والتواجد السريع الامر الذى قد لا يتوفر فى المنصات الساحلية فهذه الاخيرة يمكنها القيام بمهام اخرى مرتبطة بالردع المباشر او غير المباشر .بواسطة الوحدات البحرية المتحركة يمكن تحقيق عملية الحضور البحرى بمرونة اكثر ، انطلاقا من التواجد البسيط و مرورا بالمراقبة البحرية المستمرة و وصولا إلي الاستخدام القتالى الفعلى ولكن عندما يرتبط الامر بمعادلة التكلفة / الفعالية و التى ترتبط بالمهمة الرئيسية التى من اجلها يتم بناء وحدات الصواريخ ( زوارق صاروخية مثلا ) فانه من الممكن التاكيد بان البطاريات الصاروخية الساحلية تقوم بنفس المهمة ذاتها فى حالة ملائمة الظروف الجغرافية لها وبأقل تكلفة ممكنة من جميع النواحى المادية والبشرية .الوضـــع العملياتــىان المسالة الرئيسية التى يجب معالجتها عند استخدام الصواريخ المضادة للسفن ذات المديات المتوسطة و البعيدة هي مسالة الاكتشاف والتعرف والدلالة على الأهداف المعادية وهى مسالة تفرض نفسها فى جميع حالات الاستخدام سوى كان الاستخدام من الوحدات البحرية المتحركة بأنواعها وأحجامها المختلفة أو الوحدات المتمركزة على الساحل .فى الوحدات البحرية يزداد الامر صعوبة عندما تستخدم كوحدات مستقلة حيث غالبا ما تمتلك هذه الوحدات انظمة اكتشاف و تعارف لا تلبى متطلبات استخدام الصواريخ وخاصة من ناحية المدى او قد تستخدم تقنيات قديمة قد لا توفر لها عوامل السيطـرة والتحكم وتبادل المعلومـات وقد لا تلحق باجهزة دعم الكتروني متكاملة وهذا ينطبق في اغلب الاحيان على الوحدات البحرية ذات الحجم المحدود .

أما في حالات استخدام الانظمة الساحلية الصاروخية فان العمل يتم عن طريق ما يطلق عليه حزام الاكتشاف بالمديات المختلفة وذلك بإقحام منظومات الاستطلاع المتـــــواجـدة عـلى الساحـل أو المحمولـة جـــواً ( طائرات إنذار مبكر وعموديات مجهزة ... الخ ) وذلك بمراقبة اكبر مساحة ممكنة حيث تمتلك هذه الوحدات من الوسائط المختلفة ما يمكنها من الاكتشاف والتعارف والمعالجة والدلالة المطلوبة كذلك يمكن استخدام محطات الرادار الساحلية التى بامكانها إعطاء الموقف بدقة وباستمرار ، تستخدم كذلك المحطات الأرضية للدعم الالكتروني بالاضافة الى الوسائل الذاتية للمنظومات الساحلية نفسها والتى يمكنها من معالجة الموقف وأعطائها مرونة أكثر ، لا نريد الدخول فى تفاصيل هذه الوسائط و كيفية استخدامها او تعبئتها لان ذلك يرجع الى مواضيع أخرى أكثر تقنية .سعة الممرات المائية الاجبارية و الموقف العملياتى الذى يحدد الوضعية من حيث كونها حالة سلم او حرب او ازمة او خدمة عادية هذه كلها قد تحد بدرجة كبيرة من استخدام هذا السلاح مما يستوجب تواجد مصدر معلومات مناسب ومن الامثلة الموجودة على ذلك استخدام البحرية المصرية الى جانب بطاريات الصواريخ الساحلية من نوع اوتومات و المحمول على عربات مجنزرة و نصف مجنزرة عدة محطات رادارية ثابتة و متحركة و تفكر فى استخدام طائراتها العمودية من نوع ( sea king ) فى عملية الدلالة على الاهداف السطحية وتبادلها مع بطاريات الصواريخ الساحلية المخصصة للدفاع على الممر الحيوي الإجباري والمتمثل في قناة السويس و بكيفية اقل تقنية زودت ايران بعض كتائب الحرس الثورى ببطاريات صواريخ ساحلية نوع ( silk- worm ) مـع إسناد مهـام الاكتشاف والدلالة للوحدات البحريـة الرئيسية ، كذلك استخدمت لنفس الغرض بعض ناقلات النفط كقواعد اسناد فيما اطلق عليه حرب الناقلات كان ذلك اثناء حرب الخليج الاولى .الموقــف الحالـــــىمن المعروف بانه من الناحية النظرية يمكن تحويل اى نظام صواريخ مضاد للسفن و محمول على الوحدات البحرية الى نظام اطلاق من الساحل و بعبارة اخرى من صواريخ بحر / بحر الى صواريخ ساحل / بحر .إلا انه في الحقيقة لا تزال هناك عدة صعوبات فى مجال الاستخدام الفعلى .

تاريخيا كان الروس اول من طور الصواريخ البحرية التى تستخدم ضد السفن سوى المحمولة على الوسائط البحرية او المجهزة كبطاريات ساحلية فلقد كان المطلب العملياتى للروس مبنى على اساس مبدا ( الحظر البحرى ) فى استرتيجية الردع وهو المبدا الذى يتبنى فكرة ماذا نستطيع ان نفعل لمنع مياهنا عن العدو وهذا هو المبدا السائد الان فى عقيدة استخدام القوى البحرية حتى من قبل الدول التى تملك قوة بحرية رادعة لا باس بها و لديها الامكانيات لذلك .كان الروس يهدفون من هذا إلى استخدام هذا السلاح ضد حاملات الطائرات ووحدات الإبرار وهى الوحدة المميزة لقوة الإظهار على الأرض والتي قد تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد أراضى الاتحاد السوفيتي سابقا وحتى اليوم فإن أكثر أنواع الصواريخ المضادة للسفن والمستخدمة من الساحل روسية الصنع ومن بينها الصاروخ البعيد المدى ( sepal ) والذي يطلق عليه (ss-c1) حيث يصل مداه إلى 300 كم كذلك الصاروخ الساحلي (uran) المستخدم من قبل منظومة bal - e والذي يصل مداه إلى 120 كم .ومنظومة صواريخ ( yakhont ) التى يصل مداها الى 300 كم وتعتبر هذه الاخيرة من الأنواع الحديثة التى دخلت الخدمة في منتصف التسعينيات اما النماذج الغربية فقد صممت فى وحدات منفصلة و بالتالى تستخدم نظام الكتائب القتالية فى استخداماتها وهى فى العادة تتكون من عربات اطلاق تحمل كل منها من 2 الى 4 صواريخ و الهدف من ذلك الوصول الى أقصى فعالية ممكنة و اكتساب مرونة الحركة بشكل كبير للبطارية الواحدة .ومن ابرز المنظومات الصاروخية الساحلية الغربية والمتواجدة بالخدمة لدى القوات البحرية للدول الأوروبية وبعض الدول الأخرى يأتي الصاروخ الفرنسي ( اكسوسيت ) في المقدمة بنماذجه المختلفة انطلاقا من النموذج ( mm38 ) ووصولا إلى النموذج الأكثر حداثة ( mm 40 ) وهذا الأخير يستخدم في العديد من بحريات العالم .... كذلــك الصـــاروخ الامريكى( harpoon ) والذي تم اختياره من قبل الدنمارك وكوريا الجنوبية ليكون من ضمن وحداتها الساحلية وعلى سبيل المثال جهزت كوريا منصات رباعية وضعت على عربات مدرعة الحقت بمشاة البحرية .تم ياتى الصاروخ المشترك الايطالي - الفرنسي ( otomat ) الذي تزودت به كل من بحرية السعودية و مصر حيث تم تركيبه على عربات مجنزرة في بداية إنتاجه مما سمح بالحركة خارج الطرق المعبدة وفى المناطق الوعرة وهو من الأنواع التى يمكن تغذيتها بمعلومات في الجو أي أثناء طيرانه إلى الهدف ، السويد هي كذلك انتجت نوعية من الصاروخ rbs-15 منصات رباعية وعلى عربة مدرعة وتم تصديره إلى فنلندا كل هذه الأنواع من الصواريخ لا تختلف كثيرا عن بعضها الا من حيث تقنيات التوجيه و لكن اغلبها ذات توجيه رادارى ذاتى ومدياته تتراوح بين 80 - 150 كم . اليابان و تايوان حققتا حلولا للاكتفاء الذاتى فى مجال انظمة الصواريخ البحرية الساحلية حيث انتجت الاولى الصاروخ ssm-1 علامة 88 ، وأنتجت الثانيــــة الصاروخ hsiung feng في منصات ركبت على عربات مدرعة .ويتوقع أن تكون المنظومة اليابانية على هيئة منصات قذف سداسية بينما تنتج تايوان ثنائية ولكنها تمتلك ميزة من حيث سهولة فكها من على المدرعات ووضعها على الأرض بحيث يتم ابعاد الافراد عن موقع الرماية .الصين مثل الاتحاد السوفييتى سابقا ولنفس الاسباب التاريخية و العملياتية فقد طورت العديد من نماذج الصواريخ الساحلية تميزت أجيالها الأولى بالبدائية والاستخدام اليدوي وخصصت لضرب الإغراض الأرضية اكثر مما خصصت لضرب الاهداف البحرية حيث تم الالتجاء الى استخدام المنصات الثابتة فكانت تشابه الى حد كبير الصاروخ الالمانى المستخدم اثناء الحرب العالمية الثانية ( v-1 ) بعد ذلك تم تطوير نماذج أكثر تطورا وأصبحت مخصصة للاستخدامات البحرية . الانطلاق كان مع الصاروخ ( silk worm ) والذي أصبح الأكثر استخداما وخاصة في منطقة الخليج العربى ايران - العراق وقد استخدم عمليا اثناء حرب الخليج الاولى و الثانية ولكن بشكل محدود ففى اثناء ما يطلق عليه حرب الناقلات و بالتحديد يوم 15 / 10 / 87 ف . أطلق الإيرانيون صاروخاً من نوع silk worm ضد الناقلة الليبيرية sungari والتي كانت راسية أمام ميناء الكويت فأصابها بأضرار بليغة عمليات أخرى تم تنفيذها ضد ناقلة امريكية و منصتى بترول غير انها كانت هجمات محدودة من حيث عدد الصواريخ المستخدمة فيها، يرجع ذلك من تخوف إيران من ردة الفعل الامريكية حيث شرعت أمريكا في وضع علمها على الناقلات الكويتيه وبدأت الحراسة المباشرة للسفن التجارية المبحرة فى الخليج .

وفى اثناء عاصفة الصحراء اى فى حرب الخليج الثانية تمكن العراقيون من إطلاق عدد ( 2 ) صاروخ silk- worm من منصة ساحلية على البارجة الامريكية missouri و التى كانت تقوم بقصف المواقع العراقية على طول ساحل الكويت احدى هذه الصواريخ سقط فى البحر وقبل بلوغ الهدف و علم انه قد تم التاثير عليه اليكترونيا اما الصاروخ الثانى فانه قد تم اعتراضه وتدميره من قبل المدمرة الريطانية glou cester بواسطة صاروخ مضاد للصواريخ من نوع sea-dart وهذه هى المرة الأولى التى يتم فيها اسقاط صاروخ بحرى بواسطة صواريخ مضادة للصواريخ فى الحالات الفعلية .للتذكير وأثناء حرب الفوكلاند اخفق الصاروخ sea-dart للتصدى للصاروخ اكسوسيت الذى ضربت به المدمرة ( شفلد ) وتنتج الصين حاليا انواعا من الصواريخ المحدثة من ابرزها c802n والذى يصل مداه الى > 120 كم بالإضافة إلى صواريخ أخرى ذات مديات تتراوح ما بين 15 كم للصـــاروخ c701 و 60 كم للصاروخ c801 .تنتج ايران حاليا بعض هذه الانواع من الصواريخ تحت أسماء أخرى ويعتقد أن أحد هذه الصواريخ قد تم استخدامه مؤخراً في حرب لبنان ، ضد الوحدات الإسرائيلية التي كانت تقوم بأعمال عدوانية حيت تمكن مقاتلو حزب الله من استخدام الصاروخ بنجاح كبير رغم الدفاع المضاد للصواريخ التي كانتتحمله الوحدة البحرية الإسرائيلية .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس