ترحيب إثيوبي بالوساطة لحل خلاف الحدود.. الخرطوم تتهم أديس أبابا بانتهاك أراضيها
شهد الأسبوع الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني ومسلحين إثيوبيين في عدد من النقاط الحدودية، وهو ما خلّف قتلى في صفوف القوات السودانية.
رئيس مجلس السيادة السوداني في زيارة لقوات بلاده المرابطة في منطقة حدودية مع إثيوبيا (مجلس السيادة)
14/2/2021
قالت وزارة الخارجية السودانية -اليوم الأحد- إن ما وصفته بالعدوان الذي قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى أراض سودانية، هو انتهاك مباشر لسيادة السودان وسلامة أراضيه. وكانت الخارجية الإثيوبية اتهمت -أمس السبت- القوات السودانية بتخطي الحدود ونهب ممتلكات إثيوبيين، غير أنها أبدت استعدادها لقبول الوساطة لحل النزاع الحدودي مع السودان.
وقال بيان للخارجية السودانية إن "الاعتداء الإثيوبي على الأراضي السودانية هو تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، ومن شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف البيان أن السودان طلب من الجانب الإثيوبي أن يحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها.
وكان مصدر عسكري سوداني مطلع قد قال للجزيرة إن تقارير استخبارية أفادت بأن حشودا من الجيش الإثيوبي اتخذت مواقعها في الجانب الإثيوبي منذ الليلة الماضية، في مناطق الحمرة وبرخت والرويان، وأن تلك الحشود مجهزة بأسلحة ثقيلة، بحسب تعبير المصدر.
وشهد الأسبوع الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني ومسلحين إثيوبيين في عدد من النقاط الحدودية، خلّف قتيلين في صفوف الجيش السوداني.
اتهامات مضادة
في المقابل، ذكرت وكالة رويترز أن وزارة الخارجية الإثيوبية قالت -أمس في صفحتها على فيسبوك- إن المتحدث باسمها دينا مفتي دعا الحكومة السودانية إلى "وقف نهب وترحيل المواطنين الإثيوبيين، والذي بدأ منذ 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
وكانت اشتباكات اندلعت في آخر العام الماضي بين القوات الإثيوبية والسودانية في منطقة الفشقة التي يستوطنها مزارعون إثيوبيون، وتقع على الجانب السوداني من الحدود التي تم ترسيمها أوائل القرن العشرين.
وقال السودان الشهر الماضي إن طائرة إثيوبية عبرت أجواءه، وهو ما نفته أديس أبابا.
وكانت إثيوبيا اتهمت القوات السودانية أمس السبت بتخطي الحدود ونهب ممتلكات مواطنين إثيوبيين، وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية -أمس السبت- إن بلاده مستعدة لقبول الوساطة من أجل تسوية النزاع الحدودي مع السودان، بمجرد إخلاء جيشه المنطقة التي احتلها بالقوة.
في حين تقول السلطات السودانية إنها لا تريد الحرب مع إثيوبيا، وإن الجيش السوداني تدخل نهاية العام الماضي بهدف "السيطرة على كامل أراضيه".
وكان توت قلواك المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان، زار الخرطوم الخميس الماضي ضمن جهود الوساطة بين السودان وإثيوبيا.
الجزيرة نت + وكالات