عرض مشاركة واحدة

قديم 21-07-09, 08:05 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الجزء الرابع

المقاومة الذاتية للحرب النفسية

(يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون) سورة المنافقين 4

1. عدم الاستهانة بالدعاية أو الخبر أو الموقف ، وعدم تبسيطها .

2. التحرر من طغيان الخصم وصورته الدعائية .

3. رفض القوالب الجاهزة في الحكم على الأمور والأحداث .

4. عدم خداع النفس بالإسقاط (ينسب الشخص سلبياته للآخرين) .
5. عدم الاستسلام للأحداث أو الدعايات أو الانجرار ورائها .

6. عدم الليونة أو الانحدار في الحكم حتى في القضايا المصيرية لِما فيه من خطر عقائدي.

7. الثبات والوضوح في الأحكام ، والثقة بالخلفية الفكرية والوطنية .

8. التمسك بمرجعية فكرية ، وجهة قيادية .

9. تجنب الربط الخاطئ : (المتسلط يعني القوي ، الأيرلندي يدلل على المتمرد…. ) .

10. الانتباه واليقظة والتشكك الدائم في مرامي الخصم وتحليل طروحاته .

11. تجنب أو لفظ قوى التشكيك والسلبية في المجتمع

12. التحصن بالإيمان ، ويقين الانتماء ، والتقرّب من الله في العبادة .

13. في حالة الضعف الذاتي إلجأ إلى جماعتك (تنظيمك) .

14. مارس تمارين الاسترخاء والتأمل .

15. التفكير بدعاية الخصم بمنطق الكشف عن المرامي ومحاولات تثبيط العزائم والتخذيل والزعزعة من الثقة بالنصر.

الشـــــــــــائعات *

أولا- ماهية الشائعة:

عرف البورت وبوستمان الشائعة في كتابهما "سيكولوجية الشائعة" بأنها "اصطلاح يطلق على موضوع ما ذي أهمية وينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الكلمة الشفهية، دون ان يتطلب ذلك البرهان والدليل".

ويعرفها جان مازونوف في كتابه "علم النفس الاجتماعي" بقوله: "الشائعة هي ضغط اجتماعي مجهول المصدر يكتنفه عموما الغموض والإبهام ويحظى عادة باهتمام قطاعات عريضة من المجتمع".

ويعرفها سعيد عبد الرحمن بقوله: "أنها ضغط اجتماعي مجهول المصدر يكتنفه الغموض والإبهام وهي تحظى من قطاعات عريضة أو أفراد عديدين بالاهتمام".

أخيرا يرى الدكتور محمد عبد القادر حاتم الشائعة" بأنها فكرة خاصة يعمل رجل الدعاية على أن يؤمن بها الناس كما يعمل على أن ينقلها كل شخص إلى الآخر حتى تذيع بين الجماهير جميعها".

الشائعة إذا ما هي إلا : خبر يحمل في طياته أهمية ويتناقله الأفراد عن طريق الأفواه وقادر على هز الرأي العام في المجتمع وبلورته.

يحدد البورت وبوستمان في كتابهما "سيكولوجية الشائعة" ميزات الشائعة فيقولان: "أن انتشار الشائعة لا بد أن يخضع لشرطين أساسيين هما: الأهمية والغموض". وهذان الأخيران هما شرطان أساسيان للشائعة حتى تسري في المجتمع، إلا أن شدة سريان الشائعة لا يكون حاصل جمع الأهمية والغموض وانما هي حاصل ضرب الأهمية في الغموض (الأهمية × الغموض). أي أن الغموض وحده لا يكفي لنشر الشائعات ما لم تصحبه أهمية الخبر المتعلق بالشائعة.

لنفرض مثلا أن هناك شائعة سمعناها عن ارتفاع سعر الورد في أوروبا وان هناك أزمة خانقة لزراعة الورد في هذه القارة. والسؤال هنا هل مثل هذه الشائعة يمكن أن تأخذ مكانا ما لدى الرأي العام العربي؟ لا نعتقد ذلك، لان مثل هذه الشائعة سيكتب لها الموت في المهد، لسبب بسيط وهو أن الورد لا يشكل أية أهمية تذكر بالنسبة إلى الفرد العادي في المجتمع العربي.

ولكن لنفرض أن الشائعة كانت تتعلق بالطحين أو السكر أو أية سلعة هامة فهنا نرى ان الأمر يختلف تماما، لان لهذه السلع أهمية كبيرة في حياة الأفراد.

الذي يمكن استنتاجه من كل هذا ان الغموض والأهمية يشكلان سمتين أساسيتين للشائعة. فشدة سريان الشائعة تتوقف على درجة غموضها وأهميتها، كما ان فرصة انتشارها تكبر كلما كان هناك تناسق وانسجام بين مضمونها والوسط والظروف التي ترمى بها.

ثانيا - أسباب ترداد الشائعة:

أ‌- لا تنمو الشائعة إلا في مجتمع تخيم عليه حالات قلق عامة مرضية بسبب أخطار حقيقية أو وهمية تتهدد جماعة بعينها في مصيرها.

ب‌- تتكاثر الشائعات وتتكاثف بنسبة انخفاض الأخبار الرسمية والموضوعية عن الوضع القائم. وبالتالي إذا غاب الإعلام كليا اثر حدث مثير ومفاجئ تنشأ الشائعات وتتكاثر وتتفشى بسرعة.

ت‌- إن انتشار الشائعة في أوساط جماعة معينة مرتبط مباشرة بطبيعة محتواها وأهميته بالنسبة الى مصير أفراد هذه الجماعة.

ث‌- تنتشر الشائعة بين أفراد الجماعة المعنية بوساطة أقنية غير عادية وبطريقة مغفلة.

ج‌- عندما تنتشر الشائعة شفهيا تتحول تلقائيا وفق قواعد التبسيط والتضخيم والتوجيه باتجاه المشاعر القوية للجماعة وتكسب من جراء ذلك بنية ذاتية.

ح‌- إن مفاعيل الإعلام الصحيح في محاربة الشائعات ليست أكيدة ولا آنية. نتائجها معكوسة النسبة ذا قورنت بضخامة الشائعات ومأساة الجماعة المعنية بأمرها.

من عوامل ترديد الشائعات :

يمثل1-حب الظهور 2-والخوف 3-والكره 4-والمرض النفسي عوامل نفسية هامة وراء ترديد الشائعات. كما أن: 5-انعدام المعلومات 6-والحروب 7-والأزمات 8-وعدم الاستقرار السياسي 9-وكذلك الفراغ 10-والعمر 11-والجنس تقف أيضا وراء ترديدها. فقلة المعلومات وانعدامها يخلقان حالة من عدم الثقة بين الحكومة والمواطن تجعل هذا الأخير اكثر عرضة للشائعات من غيره. وهنا يبرز دور أجهزة الإعلام والمسؤولين في الدولة. فواجب الوسائل الإعلامية إعطاء الأخبار الصحيحة للمواطن والتصدي لكل شائعة لدحضها وتفنيدها. وتؤدي مصارحة الزعماء لشعبهم في أوقات الأزمات والحروب، وكذلك مراقبة أعداء البلاد في الداخل والخارج، دورا هاما في ردع الشائعات ومقاومتها في المجتمع. أما عامل الفراغ فدوره غير محتاج ألي التأكيد ، ان اغلب الشائعات التي تطلق في أيام السلم يسهم فيها العاطلون عن العمل. وتظهر أهمية هذا العامل في الدول النامية حيث تنعدم أماكن التسلية والنوادي الرياضية والثقافية.

وإذا ما انتقلنا إلى عامل العمر والجنس رأينا أن هذين العاملين يقفان بدورهما وراء ترديد الشائعات، ففي دراسة قام بها معهد جالوب الأميركي أثناء الحرب العالمية الثانية على عينة طبقية من ألفى فرد اختيرت من عدة مدن أميركية لمعرفة مدى تقبل هؤلاء الأفراد لإحدى الشائعات المعادية ونشرها فوزعت البيانات على الأفراد ومنها الشائعة التي تقول: (فر أخيرا اكثر من 300 مجند أمريكي من قاعدتهم في "فورت ويكس" بنيوجرسي لرفضهم القتال ضد قوات المحور).

وكانت النتائج كما يأتي:

- انتشار الشائعة وترديدها عند الطبقة غير المتعلمة وعند النساء.

- انتشار الشائعة وتصديقها من قبل كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والأربعين.

- رفض الشائعة وعدم تصديقها لدى الأفراد المتعلمين والشباب


 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية
من مواضيعي

   

رد مع اقتباس