عرض مشاركة واحدة

قديم 08-07-09, 12:01 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي تقنية الجو والبحرفى خدمة الدروع



 

استفادة من التقنيات الجوية والبحرية لتطوير انظمة الحماية


للقوات المدرعة



المقدمة.
من سمات الحرب البرية الحديثة إن دبابات القتال الرئيسية والمركبات المدرعة، بجميع أنواعها، استفادت على نطاق واسع، من مقومات الحماية التي تتمتع بها الأسلحة الجوية والبحرية. فإلى جانب المنظومات التسليحية الرئيسية، جرى تطوير أنظمة مساعدة الغاية منها زيادة فعالية القدرات الهجومية من جهة، ثم تأمين الحماية القصوى من جهة ثانية، لا سيما وأن الوسائط الهجومية المضادة بلغت حداً من الدقة والذكاء تطلب بدوره اللجوء إلى وسائل ردع فعالة، حتى لا تتعرض الدبابات والمركبات المدرعة لعمليات هجوم مباغتة. والهدف الأكبر من تطوير هذه الأنظمة هو سد الفجوة التكنولوجية، التي عانتها مؤقتاً الأسلحة البرية، العالية التكاليف بالمقارنة مع الأسلحة الجوية والبحرية. وأصبح لا يمكن فصل هذه الأنظمة المساعدة عن الأنظمة الهجومية الأصيلة.


التركيز على الاندماج و التقدم التكنولوجى.


وقد صممت المركبات المدرعة الحديثة، للعمل في بيئات طبيعية مختلفة، وداخل محيط إلكتروني مكثف، بحيث تؤدي مهامها القتالية الرئيسية في مختلف الظروف وبأقل الخسائر الممكنة، إلا أن التركيز على الآليات المدمجة والتقدم التكنولوجي المتسارع الذي واكبها، لا يضمن، على أهميته، السلامة الكاملة. ومن هنا كان اللجوء المتزايد إلى الأنظمة المساعدة المصممة خصيصاً للوقاية من القذائف المدفعية والصاروخية، إلى جانب مقاومة التأثيرات المفترضة لأسلحة الدمار الشامل، البيولوجية، والكيمائية، والنووية. ويعني ذلك أن ترسانة الردع أصبحت تشمل أكثر فأكثر، عناصر جديدة يجب أن تتفاعل في ما بينها بأقصى ما يمكن من الاندماج.
ونتيجة الدراسات والاختبارات والتجارب، ثبت أن استخدام الوسائط الرادارية والأجهزة الليزرية، وتلك العاملة بالأشعة تحت الحمراء يوفر قدرة إضافية وفعالة لحماية الدبابات والمركبات المدرعة من الصواريخ أو قذائف المدفعية البعيدة المدى. وإذا كانت المركبات الحديثة مجهزة بكل الأدوات للقيام بالرد المناسب، فإن المهم في ذلك، هو سرعة رد فعل هذه المركبات على الأخطار المتوقعة، انطلاقاً من التحذيرات التي ترسلها، أكثر فأكثر، المستشعرات المتخصصة.



الاستفادة من تقنيات التخفي .



والمدرعات الحديثة على غرار الطائرات، تتمتع بمزايا التخفي، وذلك من خلال خفض إشارات الرادار والأشعة تحت الحمراء المنعكسة عنها، لتجنب التهديدات المضادة المباشرة، أو غير المباشرة. فخفض البصمات، على أنواعها يعتبر الآن جزءاً من المفهوم الصناعي ذاته. إضافة على سبيل المثال، إلى أن العادم الذي كان في الأجيال السابقة من الدبابات والمركبات المدرعة ينبعث مباشرة إلى الخارج، فإنه يأخذ في التصميمات والأجيال الجديدة، وجهة الاندفاع نحو قنوات أو فتحات هواء جانبية، تخفض بنسبة كبيرة من البصمة الحرارية, وتساعد بالتالي على توفير الحماية الذاتية.



التمييز بين العدو والصديق .



ولقد استفادت تقنيات المركبات القتالية الحديثة من تقنيات الطائرات المقاتلة، من خلال تعميم منظومة التمييز بين الصديق والعدو، كحلقة أساسية في سلسلة النظم الدفاعية المساعدة. ولعل من الأجهزة التي أثبتت فعاليتها في هذا المجال، يمكن ذكر منظومة BCES من تطوير الشركة الأمريكية TRW، التي أدت إلى نتائج مرضية، لدى استخدامها مع دبابة القتال الرئيسية MI أبرامز ومركبة القتال برادلي Bradely. ومن مميزاتها أنها تعمل حسب مفهوم التردد القافز Hopping frequency لتجنب اكتشاف ومقاومة التشويش، ثم من خلال تقنية الموجة الميكروية Micro waves لفك كود الإشارات وتشفيرها.



أنظمة التحذير.



هناك عدة شركات تصميم، أو تطور، في الآونة الأخيرة مجموعة من أنظمة ذات تقنيات مختلفة أحياناً وتصب في الغاية نفسها، لأنها تعطي الأولوية المطلقة لهذه الأخطار التي تهدد الدبابات والمركبات المدرعة. فشركة (ماركوني) البريطانية مثلاً، طورت تقنية تستند على سلسلة من وحدات التحذير من الأشعة الليزرية، ثم على تقنيات تحذير من الأشعة الرادارية. وتقدم الشركة نفسها مجموعة خدمات متكاملة، لإجراءات مساعدة تدمج بين أجهزة التحذير من الأشعة الليزرية والرادارية. وقد استفادت هذه الشركات إلى حد كبير من الأبحاث التي ركزت بصفة خاصة على مفهوم الدفاع الجوي المتعدد الطبقات، والمرتكز على تكنولوجيات الإنذار. وفي هذا الإطار شكلت أبحاث الدفاع الجوي مادة دسمة لتطوير أنظمة الحماية المساعدة للدبابات والمركبات المدرعة.


انظمة LWD2.


وتنتج شركة (أفيمو) أنظمة LWD2للتحذير من الأشعة الرادارية التي يمكن تثبيتها على المركبات كجهاز منفرد، أو كعدة أنساق مترابطة في ما بينها، وللمزيد من فعالية الكشف، يبلغ مجال الرؤية السمتي لكل نسق أكثر من 185 درجة، كما تعمل الشركة نفسها بالتعاون مع شركة (هليو) على تطوير قاذفات قنابل يدوية تشكل بدورها عنصراً من المنظومة الدفاعية المساعدة.
وشركة (فيرانتي) تطور سلسلة GVC10 لخداع الصواريخ، وهي قابلة للاستخدام بصورة مستقلة من خلال تقنية المسح الأوتوماتيكي، وقادرة على تغطية قوس بزاوية تبلغ 90 درجة.


نظام ( أيريل ) .


والصناعة الفرنسية تقدمت أيضاً بطرازات فعالة من هذا القبيل، فمنظومة (أيريل) تعمل كإجراءات مضادة تعتمد على الأشعة تحت الحمراء لتضليل الصاروخ عن مساره، وهي قابلة لتجهيز مركبات قتال مدرعة ليست بالضرورة من صنع فرنسي. أما شركة جيات GIAT فقد طورت منظومة (جاليكس) للدفاع الذاتي، وتشمل مقاومة مجموعة واسعة من التهديدات. كما أن ذخيرتها تحتوي على قذيفة لتضليل الصواريخ الموجهة بالأشعة الحمراء، على مدى خط البصر. بينما تتم مواجهة الكاميرات الحرارية والصواريخ الموجهة ليزريا من خلال حجاب كثيف من الدخان.


منظومة الدفاع القريب Spider .


طورت شركة (روجييري) منظومة الدفاع القريب Spider لتأمين حماية مركبات القتال المدرعة. ومن مزايا هذه المنظومة التي تناسب سلسلة واسعة من المركبات المدرعة، المدولبة أو المجنزرة، أنها قابلة للتفكيك، وقادرة أيضاً على إطلاق قنابل مضادة للأشخاص، عاملة بالأشعة تحت الحمراء، وأخرى لدخان التعمية. كما تطور شركة Back Technologies قاذفات القنابل، التي تتراوح عياراتها من 66 إلى 76 ملليمتراً.


وكجزء من المنظومة الأوبترونية، المعدة لتجهيز مركبة القتال المدرعة (شتورا 1) Shtora -1 طورت الشركة الروسية LaserElectron جهازاً خادعاً يعمل بالأشعة تحت الحمراء، قابل من جهة للتثبيت على دبابات القتال الرئيسية طرازي T-80 , T-72وقادر من جهة ثانية على تأمين حماية فعالة من الصواريخ ذات المدى القصير طرازات (تاو) Tow و (هوت) Hot و (ميلان) Milan و AT-3 وتعتبر هذه المنظومة ذات تقنية مختلفة، إلى حد كبير عن تقنية مجموعة أرينا Arena الروسية المعدة للدبابات T-80 , T-72 والتي تشمل على جهاز راداري يعمل بالموجة الملليمرتية في اتجاهات متعددة، ويمكن تثبيته في أعلى صارية الدبابة. ولعل من المزايا الفريدة لهذه المنظومة أنها فعالة أيضاً ضد مختلف أنواع المقذوفات.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس