الموضوع: الدبابة
عرض مشاركة واحدة

قديم 11-04-09, 01:48 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي الدبابة



 

الدبابة هي مركبة قتالية مدرعة مجنزرة، مصممة للإشتباك بالعدو بنيرانها المباشرة والمساندة. ويتكون التسليح الرئيسي للدبابة من مدفع كبير العيار وبعض الأسلحة المساندة التي تضم عددا من الرشاشات المحورية والرشاشات الثانوية.
وتأمن الدروع الثقيلة للدبابة درجة عالية من الحماية ، في حين أن مجنزراتها تمكنها من عبور الأراضي الوعرة بسرعات كبيرة نسبياً. و يرجع استخدام الدبابات تاريخيا إلى عهود قديمة، حيث تشير المصادر الحديثة إلى استعمالها من قبل الملك البابلي "نبوخذنصر" في غزوه لمدينة القدس عام 597 ق.م، وينسب إبتكارها للآشوريين. في حين أن الدبابة بمفهومها المعاصر ظهرت في مطلع القرن العشرين، خلال الحرب العالمية الأولى، وتم صنعها لأول مرة لصالح الجيش البريطاني في "لينكولنشاير"، وذلك لكسر جمود الجبهة في حرب الخنادق ضد الألمان، وهكذا تطور دور هذا السلاح، ليحقق الإختراق ومن ثم الإستفادة منه لتطويره والتغلغل لمهاجمة العدو في العمق. وقلما تعمل الدبابات منفردة، بل تنضوي في تشكيلات مدرعة وفي قوات الأسلحة المشتركة، يدعمها المشاة والمدفعية وغيرها، وبغياب هذا الدعم تصبح الدبابات معرضة للأسلحة المضادة للدروع، الألغام المضادة للدبابات، المدفعية، السمتيات الهجوميه أو الدعم الجوى القريب بالطائرات. وعلى المدى القصير لمشاة العدو. إن الدبابات من الوسائط المكلفة للغاية من ناحية التشغيل، فهي بحاجة لقدر كبير من الدعم الفني والصيانة، ومع ذلك لا تزال تمثل عنصرا رئيسيا في ترسانات معظم الجيوش حول العالم. لقد انتزعت الدبابة تدريجيا مركز الصدارة من سلاح الفرسان، وتطورت على مستوى التقانة كما وتكتيكاتها القتالية على مدى عدة أجيال وخلال ما يزيد على قرن كامل تقريبا.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الدبابة الألمانية المتميزة "ليوبارد-2".

التاريخ

الحرب العالمية الأولى: الدبابات البدائية

بعد تقدم صناعة المدافع الرشاشة الآلية، أصبحت الكلفة البشرية خلال الحروب عالية جداً، فلجأت كافة الجيوش خلال الحرب العالمية الأولى لحفر الخنادق، وتعزيزها بخطوط كثفية من الأسلاك الشائكة والتحصينات. ولفترة لم يكن أمامها للتقدم واكتساب الأرض، إلا القيام بهجمات جبهوية وبتشكيلات ضخمة من الجنود المشاة على شكل موجات بشرية، على أمل تمكن جزء ولو قليل منهم بعبور المنطقة الحرام والفاصلة ما بين الخنادق الصديقة وتلك المعادية، للإشتباك بالعدو في معارك تلاحمية، وكان ذلك يتم تحت وابل كثيف من نيران المدافع الرشاشة وقذائف الهاونات والمدفعية الثقيلة.

ومن هنا بدأت الجيوش سعيا حثيثا لإيجاد الوسائل لحل هذه العقدة، وكان قد أسند مشروع سري للبحرية البريطانية لتقوم بتطوير الدبابة وتدريب طواقمها على اعتبار أنها من السفن البرية، وأشرف اللورد الأول للأدميرالية "وينستن تشرشل" على لجنة سفن البر، وجائت باكورة هذه الجهود في أيلول من العام 1915، بصنع أول نموذج ناجح للدبابة البريطانية "ليتل ويلي". وللحفاظ على السرية نقلت هذه المركبات الجديدة على أنها خزانات للمياه، ومن هنا انسحب عليها الإسم بالإنكليزية وبشكل رسمي منذ كانون أول من نفس العام.

سجل الإستخدام الأول للدبابة في المعارك باشتراك دبابتين من طراز مارك-1 البريطانية الصنع في القتال أثناء معركة "فليرس كورسيليت" (جزء من معركة السوم) في 15 سبتمبر 1916، وطور الفرنسيون دبابة شنيدر.سي.آي-1، واستعملوها لأول مرة في 16 نيسان 1917. بينما كانت أول مشاركة ناجحة لحشد من الدبابات في معركة "كامبري" في 20 تشرين الثاني 1917، وكان لها دور حاسم في معركة "أمينس"، عندما تمكنت قوات الحلفاء من اختراق المواقع الألمانية بفضل دعم الدروع. على الجانب الألماني لم يتم إنتاج إلا عدد محدود من دبابات آي.7.في. والذي لم يتجاوز الـ 20 دبابة حتى نهاية الحرب. كانت أول مواجهة بين الدبابات من الطرفين يوم 24 نيسان 1918، في "فيلرس بريتونيوكس" عندما تجابهت ثلاث دبابات مارك-4 بريطانية مع ثلاث ألمانية من طراز آي.7.في.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةThis image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 798x413 and weights 187KB.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دبابة بريطانية من فئة "مارك-4" المسماة "تادبول"

 

 


 

   

رد مع اقتباس