Janeصs Defence Weekly
15 أغسطس 2001م

أعلنت الشركة الوطنية الصينية للمعدات عن إنتاجها لنوعٍ جديد من صواريخ سام أرض - جو FT-2000، وكانت هذه الشركة قد كشفت عام 1998م عن إنتاج هذا النوع من الصواريخ المضادة للإشعاعات، والتي يتراوح مداها ما بين 12-100كلم بارتفاع يصل إلى 20كلم، ووزنها 1300 كلجم عند الإطلاق، وهي مصممة للتعامل مع أجهزة التشويش المحمولة جواً، ومع طائرات الإنذار والمراقبة الجوية على ارتفاعات شاهقة. وربما يكون هذا النوع الجديد من صواريخ سام FT-2000 قد دخل الخدمة فعلاً ضمن القوات الجوية الصينية، ولكنه لم يُعرض للتصدير حتى الآن. ويٌنقل هذا النوع من الصواريخ على شاحنات تسع لست حاويات شبيهة بحاويات الصواريخ الروسية طراز S-300 PUM1.

وكانت الصين قد استوردت هذا النوع من الصواريخ الروسية قبل عدة سنوات، وبدأت في نشرها على حدودها مع تايوان للتصدي للطائرات والصواريخ. وتم عرض الصواريخ الروسية في العرض العسكري الكبير الذي أقامته الصين عام 1999م، ولكنها لم تعرض فيه الصواريخ FT-2000. ويرى بعض المراقبين أن هذا النوع الجديد من الصواريخ الصينية معدّل من الصواريخ الروسية سام 5V55، وهي أكثر فعالية من الأنواع القديمة.

وصواريخ سام FT-2000 مزودة أصلاً برادار مراقبة واستمكان الهدف 3-D، فجمع النوع الجديد منها بين هوائي قطع مكافيء، وهوائي صغير آخر للعمل تحت الذبذبات العالية. وحتى إدخال الصواريخ S-300 PUMl، كان أكبر صواريخ سام مديً في الصين هو الصاروخ HQ-2 المطوّر من الصاروخ الروسي ألماز S-75 الذي دخل الخدمة في الاتحاد السوفيتي السابق عام 1956م. وقد نشرت الصين هذا النوع من الصواريخ عام 1962م لإسقاط طائرات الاستطلاع U-2 من صنع شركة لوكهيد. وقد استمرت الصين في تحسين صواريخ HQ-2 حيث تضمّنت الأنواع اللاحقة منها HQ-2J - HQ-2F- HQ-2B - HQ-2A. وبمقارنة سلسلة صواريخ HQ-2 مع سلسلة صواريخ سام SAM الجديدة، نجد أن صواريخ HQ-2 تفتقر إلى الحركة ولا تشكّل تهديداً للعديد من الأهداف التي ينبغي الاشتباك معها.

وقد صدَّرت الصين كميات كبيرة من أنظمة صواريخ HQ-2 وتقنياتها إلى أقطار أخرى مثل مصر وإيران وكوريا الشمالية، والتي قامت بدورها بتطويرها وتحسين مقدراتها.