عرض مشاركة واحدة

قديم 25-08-10, 01:20 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

براغماتية الطابور الخامس

أراد الاحتلال الصهيوني خلق حالة هزيمة في منطقتنا، لتكريس الواقع الانهزامي الذي يسودها، ولتعزيز نهج التسوية السياسية وسلطة رام الله. وازدادت حاجة الاحتلال لتحقيق هذا الهدف مع تصاعد قوة المقاومة الإسلامية الفلسطينية واللبنانية، وبعد عجز الولايات المتحدة عن تحقيق النصر في العراق.

ولذلك حرص العدو الصهيوني خلال حرب غزة على إلحاق خسائر كبيرة في المدنيين، ليتمكن الطابور الخامس من ترويج حالة الهزيمة.

ويحاول الطابور الخامس تبرير سعيه للتشكيك في جدوى المقاومة بالاستناد إلى البراغماتية، التي تقوم على معايير خاضعة لموازين القوى، وتدعو إلى التكيف مع واقع الهزيمة الذي نعيشه دون محاولة تغييره والتصدي للعدوان الصهيوني بكافة أشكاله.

وقد وصف المفكر العربي عبد الوهاب المسيري هذه البراغماتية بـ "داروينية الضعفاء". أما ما يروجه الطابور الخامس حول حرب غزة، فهو براغماتية انهزامية تستند إلى افتراء الكذب وقلب الحقائق وممارسة الدعاية السوداء.

فالطابور الخامس لا يرى في حرب غزة سوى إزهاق للأرواح، وخراب وتدمير، وتفاقم لمعاناة شعبنا الفلسطيني، في مقابل بروز حركة حماس على الخريطة الفلسطينية، على حد افتراء هؤلاء العملاء!!

وتنسجم هذه الرؤية الانهزامية، المفتقرة إلى الواقعية والمصداقية، مع الدعاية الصهيونية، التي تهدف إلى ثني شعبنا عن الاستمرار في مقاومة الاحتلال، وتبرير ما تقوم به أجهزة سلطة رام الله من تعاون أمني مع الاحتلال وما تقترفه من جرائم بشعة ضد المقاومين في الضفة المحتلة.

كما تهدف الدعاية الصهيونية إلى التحريض ضد ثقافة المقاومة وتعزيز سلطة رام الله ذات النهج الانهزامي، ليتمكن الاحتلال من فرض حلوله الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وإقامة دولة يهودية على أنقاض فلسطين.

ويتساءل مروجو حالة الهزيمة بعد حرب غزة حول جدوى ما يصفونه بـ "تقديم طعام جديد من دماء الشعب الفلسطيني وأشلائه لترسانة الاحتلال العسكرية"، في إشارة إلى ضحايا الآلة العسكرية الصهيونية، والتي يسعى هؤلاء العملاء لتوظيفها من أجل تحقيق مآربهم الشريرة، في مقابل أموال السحت التي يتقاضونها من أعداء الشعب الفلسطيني.

ونقول لهؤلاء المأجورين إن المقاومة الإسلامية في فلسطين استطاعت أن تفرض على العدو الصهيوني حالة هزيمة نكراء ستلازمه حتى زوال كيانه الغاصب.

فالمقاومة أفقدت جيش الاحتلال قدرته على الردع، وأفقدت قادته المجرمين – الذين أصبحوا ملاحقين في العالم ومطلوبين للعدالة – القدرة على تحقيق أهدافهم العسكرية والسياسية، وأصبح الكيان الصهيوني عنواناً للوحشية والدموية والإجرام والإرهاب.

وعلاوة على ذلك، نجحت حركة حماس في تفعيل العمق الاستراتيجي العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، مما يبشر بوصول العمل الشعبي التراكمي من أجل القضية الفلسطينية إلى مستوى يهدد المصالح الغربية والأنظمة المتواطئة ضد شعبنا الفلسطيني والحامية للكيان الصهيوني والمصالح الغربية.

ولكن هذا السلوك المشين للطابور الخامس بات مكشوفاً، فالبراغماتية عند الانهزاميين تبرر كل نقيصة وخيانة كالتعاون الأمني مع العدو الصهيوني، والتنازل عن الأرض والحقوق، والجلوس مع قتلة أبناء شعبنا الفلسطيني على طاولة التخطيط للقضاء على المقاومة، وشن حرب على المقاومين وتعذيبهم في السجون حتى الموت.

وتلك هي مهام أجهزة عباس-فياض في الضفة المحتلة وجرائمها ضد شعبنا، وآخرها تعذيب جهاز "الأمن الوقائي" لابن حركة حماس المجاهد "محمد الحاج" في سجونها حتى الموت، ليرتقي إلى العلا شهيداً يشكوا إلى ربه خيانة هؤلاء العملاء وظلمهم.

وإذا كان دعاة البراغماتية الانهزامية يسوغون لأنفسهم انهزاميتهم بما يسمى عملية السلام المزعوم، فلا أدري كيف سيسوغونها أمام نتانياهو وليبرمان وغيرهم من الصهاينة الأشد إجراماً وتطرفاً! ولكن براغماتية الطابور الخامس لن تعجز عن اختلاق الذرائع!

المصدر: وكالات الانباء.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس