عرض مشاركة واحدة

قديم 12-05-09, 01:56 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي تطوير فاعلية الدبابات



 

l التطوير الأهم الذي تحظى به الدبابات هو زيادة فاعلية النيران، مما أدى إلى تغيير كل أنظمة الرمي في الدبابات.
l أبحاث لإيجاد مدافع دبابات من الأنواع الكهرومغناطيسية تستطيع إطلاق مقذوفات بسرعات أكبر من 2500م-ث.
l عام 2015م ستظهر دبابات بأنظمة رمي وتسليح مختلفة كلياً عن الدبابات الحالية، ومن يعش يرَ.

لم يعد خافٍ على أحد ذلك الصراع المستمر والعنيف بين الدبابات كسلاح فعَّال ورئيس في المعارك البريّة وبين الأسلحة المضادة للدبابات، ففي هذا الصراع ظهرت بعض الآراء التي تتنبأ بأن عصر الدبابات يكاد ينتهي قياساً إلى التطور الكبير في الأسلحة المضادة للدبابات، في حين يؤكد آخرون أن عصر الدبابات لا يمكن أن ينتهي نتيجة التطوير المستمر
على الدبابات، بما يجعلها متفوقة بشكل دائم على الأسلحة المضادة لها، وهو تطوير يشمل تخفيف وزن الدبابة، وزيادة فاعلية نيرانها، وتدريعها، واستنباط مواد طلاء لها تجعلها عصيِّة عن الكشف ... إلى آخره.

والتطوير الأهم الذي تحظى به الدبابات هو زيادة فاعلية النيران فيها، وبشكل يجعلنا نستطيع القول إن كل أنظمة الرمي والنيران في الدبابة قد تغيرت، والأنظمة المتبعة اليوم كأعلى درجات الفاعلية النيرانية في الدبابات سرعان ما ستصبح كلاسيكية في المستقبل القريب؛ فالنظرية المعتمدة في مفهوم الاعتماد على الدبابات ترى أن الدبابة يجب أن تكون دائماً قادرة على الإصابة، وتدمير أسلحة الخصم، وشل الأسلحة المضادة للدبابات التي قد يستعملها، وهذا لا يتحقق إلاّ إذا كانت فاعلية النيران في الدبابة دائماً خارج نطاق التصورات، وهو ما يستدعي التطوير، ثم التطوير، ثم التطوير.

جوانب من هذا التطوير


في ستينيات القرن الماضي ظهرت المقذوفات الخارقة للدروع كخصم مرعب للدبابات، وقد تطوَّرت بسرعة لتتحول إلى كابوس دائم لصانعي ومستعملي الدبابات معاً، بيد أن الذي كان يخفِّف من حدّة هذا الكابوس، أن المقذوفات الخارقة كانت ذات فعالية في الدروع البسيطة المصنوعة من الصلب المصمت، بينما بقيت فاعليتها شبه محدودة في الدروع المطوّرة.

ولأن الدبابات عادة تواجه الدبابات فقط في المعارك، اتجهت أعمال التطوير نحو تغليب قوة مدفع الدبابة على تدريع الدبابات، وذلك من خلال العمل على زيادة وزن قلب القذيفة التي تطلق من مدافع الدبابات، وهو ما يتطلب فوهة إطلاق أكبر للمحافظة على طاقة الحركة للقلب المحترق.

بعبارة أخرى، إن مدافع الدبابات احتاجت إلى غرف احتراق أكبر حجماً وإلى عيار أكبر، وقد روعيت هذه المواصفات في المدافع التي تم تطويرها في السنوات الأخيرة وحلت محل المدافع عيار (120) ملم، ومن هذه المدافع نذكر المدفع عيار (140) ملم طراز Rhin****u، الذي تم تركيبه على الدبابة الألمانية (ليوبارد 2)، ونذكر أيضاً المدفع الأمريكي، والمدفع عيار (140) ملم التابع للمدفعية الملكية البريطانية، والذي بوشر بتركيبه على طرازات مختلفة من الدبابات البريطانية منذ بداية عام 2001م.

المشكلة التي ظهرت في هذه المدافع هي انخفاض عدد الطلقات التي يمكن تخزينها في الدبابة قياساً إلى قذائف المدافع عيار 120 ملم، وهو ما جعل عمليات استبدال المدافع عيار (120) ملم تجري بكثير من الحذر والتردد، بل تكاد تتوقف لتستبدل الجهود المنصبة على تطوير مدافع من عيار (140) ملم بمدافع من عيار (120) ملم، وعلى مبدأ "ما تعرفه خير مما لا تعرفه بعد" كما يقول مثلنا العربي، فهناك خبرة بالمدافع عيار (120) ملم نتيجة طول التصنيع والاستعمال، وبدلا من الدخول في مشاكل معروفة وغير معروفة في المدافع المطوّرة الأخرى، يُفضل العمل على تطوير المدافع الأليفة والمعروفة، أي من طراز (120) ملم، وهو ما يحدث الآن.

تطوير .. وتطوير


من هذا المبدأ فإن أهم أعمال التطوير الجارية على مدفع الدبابة عيار (120) ملم هو استخراج فائض أكبر من الغازات الناتجة عن المادة القاذفة، وذلك بزيادة أطوال مواسير المدافع، وهو ما تحقق في المدفع Giat عيار (120) ملم المستخدم في الدبابة "ليكرك"، حيث يصل طول ماسورته إلى (52) عياراً مقابل 42 عياراً في المدافع الأخرى، والمدفع Rhein****ll عيار (120) ملم المركّب على الدبابة "ليباردو 2" ويبلغ طول ماسورته الجديدة (55) عياراً.

وتشتمل أعمال التطوير على زيادة كفاءة أداء المدفع بتخفيف حساسية المادة القاذفة للحرارة، التي تنتج عند أقصى ضغط جوي في الظروف العادية إلى (5100) ضغط جوي بدلاً من (6300) ضغط جوي التي تحدث نتيجة عبوات الخراطيش في درجات الحرارة العالية، وقد تم تحقيق تقدم ملحوظ من خلال طلاء الحبيبات وزيادة قابليتها للكسر وجعلها أكثر هشاشة، للحصول على معدلات احتراق أعلى في درجات الحرارة المنخفضة.

وتتضمن جهود تطوير مدافع الدبابات عيار (120) ملم ما يأتي:
استخدام ذخائر مادة قاذفة ذات سطح اختراق متزايد كبير، مما يؤدي إلى إنتاج ضغط أكبر أثناء تحرُّك المقذوف للأمام داخل الماسورة وعند استخدام المواد الحبيبية، وهو ما يؤدي إلى زيادة عدد الثقوب في كل حبيبة ليزداد معدل الاحتراق.

استخدام صلب عالي المقاومة في تصنيع مواسير المدافع، بحيث تتحمّل إجهاداً عالياً يمكّن من زيادة أقصى ضغط مسموح به داخل غرفة الاحتراق في جميع درجات الحرارة، وقد تحقق هذا في المدفع Compact عيار (120) ملم من تطوير (سويسرا)، إذ نجد قطر ماسورته أصغر من قطر المواسير الملساء المستخدمة في المدافع الأخري من العيار نفسه، وأيضاً في المدفع طراز Iwsالبريطاني من عيار (105) ملم.

استخدام المادة القاذفة السائلة الصلبة، وهي مازالت قيد البحث على أساس نظرية الشحنة المتنقلة، والجهود المبذولة تحاول تحقيق ذلك من خلال تكوين مزيج من المادة الصلبة القاذفة تكون بمثابة عبوة مساعدة مع زيادة المادة القاذفة السائلة المحفوظة في وعاء ملحق بالمقذوف، ولا يعطي العسكريون في الوقت الحالي أهمية لهذا النوع من المواد القاذفة رغم ميزاتها بسبب التعقيد الشديد، بالإضافة إلى وجود كثير من المشاكل التي يجب حلها قبل التوصُّل إلى تصنيع مدافع خاصة لهذه المواد القاذفة.

 

 


 

   

رد مع اقتباس