عرض مشاركة واحدة

قديم 20-08-10, 09:46 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

أقمار الاتصالات التجسسية

وتمتلك إسرائيل سلسلة أخرى من أقمار الاتصالات بمهمات تجسسية أيضاً من طراز:


القمر عامـــوس 1 (أموس)

تمت عملية إطلاقه في تشرين الثاني 1995م، وثبتته شرق كينيا على مقربة من القمر العربي (عربسات)، وذلك للتجسس على الاتصالات العربية، وقد حمل معه محطات للبث الهاتفي والإذاعي والتلفزيوني، بالإضافة إلى مهمته التجسسية، ومن مميزات (عاموس 1) الذي بقي في الفضاء عشر سنوات، أن وزنه نحو (225) كغ، وارتفاعه (3600) متر، وبلغت تكاليفه (30) مليون دولار، وله قدرات في مجال عمله تعادل نصف ما تقوم به معظم الأقمار الاصطناعية الغربية، كما يتيح الاتصال بمحطات بث متحركة لا بمحطات بث ثابتة على الأرض، وقد تم إطلاقه بواسطة الصاروخ الفرنسي (إيريال)، وقد ادعت إسرائيل أنها أطلقت في آذار من العام 1995م من (كازاخستان) قمراً اصطناعياً للبحوث العلمية بالتعاون مع روسيا والدانمرك، ومع أن هذا القمر قد مُني بالفشل، فإن مهماته كانت تحديد جميع أنواع الصواريخ ومواقعها عقب إطلاقها بفترة زمنية تقل عن ثانية واحدة، وكان من المفترض أن يبقى في الفضاء نحو خمس سنوات وفق ما أوردته صحيفة (معاريف) في أيلول 1996م.


القمر آروس

أنتج المشروع الفضائي الإسرائيلي أقمار اتصالات من سلسلة (آروس)، حيث أُطلق أول قمر منها في الأسبوع الأول من كانون الأول 2000م بوساطة صاروخ روسي من طراز (ستارت 1) من موقع إطلاق الصواريخ في (سغوفودني) بـــ (سيبيريا)، ويعتمد (آروس) على تقنيات قمر (أفق 3) التجسسي، وقد أنتجته مصانع (مبات) بالتعاون والتكامل مع الصناعات الأمنية الممثلة بــ (أيل أوب) و (رفائيل) و (مجموعة أليسرا)، إذ تم تجميع أجهزة القمر ـــ ومنها: الكاميرا التلسكوبية، وجهاز البث، والمحركات المساعدة ـــ وتم تمويل المشروع المدني من شركة (ايماجات انترناشيونال)، التي تسيطر على (30?) من سوق الصور الفضائية، ويعتقد (موشى كارني) ــ المدير العام للصناعة الجوية، ومدير إدارة الشركة المذكورة ــ أن قيمة مبيعات الصور تصل إلى نحو ملياري دولار سنوياً، ويستطيع قمر واحد من سلسلة (آروس) أن يعود إلى النقطة نفسها على الكرة الأرضية مرة كل ثلاثة أيام، وبوسع (6 ــ 8) أقمار أن تعود إلى النقطة نفسها مرة كل عدة ساعات، وتصوّر أهدافاً من زوايا مختلفة.


القمر أروس بي

أطلقت إسرائيل القمر الجديد (آروس بي) في 25/4/2006م، ويدور على ارتفاع (500) كم، ويكمل (15ر1) دورة في اليوم، والدورة الواحدة له حول الأرض تستغرق (94ر8) دقيقة، ويستطيع مسح وتصوير الكرة الأرضية كاملة تقريباً، لأن معدل ميل القمر هو (97) درجة، وهذا النوع من المدارات للأقمار الاصطناعية يسمى المدار القطبي، أي أنه يمشي من القطب إلى القطب، من الشمال إلي الجنوب أو بالعكس، وهذا المدار يعطيه حرية أكبر في التصوير بعكس القمر (أفق 5) الذي كان مداره (143)، أي أنه لا يستطيع تصوير (أو تصوير غير دقيق) شمال أوروبا وشمال روسيا، أو استراليا ونيوزيلندا، ودقة الصور فيه عالية جداً، والمعلن عنه أنه (70) سم.

لم تتوقف إسرائيل عند ذلك؛ بل إنها تنفّذ الخطط لإنتاج قمري تجسس جديدين، حيث طلبت وزارة حربها في شباط 2005م زيادة بمقدار (400 إلى 600) مليون شيكل (ما بين 92 إلى 138 مليون دولار) في ميزانيتها من أجل الشروع في إنتاجهما، وقد كشف المحرر العسكري (أمنون بارزلاي) في صحيفة (هآرتس): إنه في وقت سابق، وطبقاً للخطة التي تم وضعها منذ عام 2001م، فإنه كان من المقرر أن يكون لدى إسرائيل من (5 ــ 7) أقمار تجسس في الفضاء حتى نهاية العقد الحالي ـــ أي 2010م ــــ كما سبق لــ (أريا اجوزاي) أن كشف في صحيفة (يديعوت أحرونوت) ـــ قبل إطلاق (أفق 6) الفاشل ــ عن أن إسرائيل تستعد للدخول في مرحلة أخرى من مراحل الفضاء وهي مرحلة (قمر اصطناعي لكل قائد عسكري)، وسيكون ذلك عن طريق إطلاق أقمار اصطناعية صغيرة، لا يزيد وزن الواحد منها عن (50) كيلوجراماً، يستطيع من خلاله كل قائد حرب إسرائيلي رصد أي شيء يتعلق بمهامه خلال الحرب، بحيث يتم تخزينها في مخازن سلاح الجو الإسرائيلي وإطلاقها عن طريق الطائرات المقاتلة عند نشوب أي حرب، وقد تم بالفعل تصميم هذا الطراز من الأقمار الاصطناعية والقيام بتجارب لإطلاقها عبر طائرات القتال العادية (إف 15) و (إف 16) بالتعاون مع روسيا.

وكانت ثمة نقلة نوعية أخرى قد أقدمت عليها إسرائيل ـــ بالتعاون مع الهند ـــ عندما حددت موعداً لإطلاق قمر جديد بصاروخ هندي، إلاّ أن تلك العملية لم تتم بسبب التدخل الأمريكي، مما أدى إلى توقفها، وقد نشرت صحيفة (جيروزليم بوست) في 21/7/2007م تقريراً يشير إلى أن أمريكا أوقفت إطلاق قمر تجسس إسرائيلي على متن صاروخ هندي، بعد أشهر من التأجيل، وأكّدت أن ضغوطاً أمريكية حالت دون إطلاق القمر في الدقائق الأخيرة، بعدما اتفق على إطلاقه بداية أيلول 2007م من قاعدة الفضاء الهندية (سريهريكوتا) مشكِّلاّ بذلك المرة الأولي التي تطلق فيها إسرائيل قمراً اصطناعياً من متن صاروخ هندي، الأمر الذي لقي ترحيباً كبيراً في أوساط العسكريين الإسرائيليين باعتباره خطوة مهمة في مجال التعاون العسكري بين الهند وإسرائيل، كما ذكرت صحيفة (ديلي نيوز) الهندية أن ضغوط الإدارة الأمريكية هي التي تسببت في وقف إطلاق القمر، بعد تثبيته على منصة الإطلاق، وأرجعت الصحيفة السبب إلى عدم رغبة أمريكا في حصول الهند على قاعدة من هذا النوع على أراضيها؛ من جانبها، رفضت وزارة الحرب الإسرائيلية التعليق على التقرير، لكنها أعربت عن ثقتها في إطلاق القمر للفضاء الخارجي في المستقبل القريب.

ووصفت صحفية (جيروزليم بوست) القمر الجديد بأنه «أكثر أقمار التجسس الإسرائيلية تقدماً، مشيرة إلى أنه بعد نجاح تجربة إطلاق قمر التجسس الصناعي (أفق 7)، فإن إسرائيل دخلت الخطوات النهائية لإطلاق قمر تجسس جديد أُطلق عليه اسم (تك ستار)، ويتميز بتكنولوجيا مراقبة حديثة، ومزوّد بــ (رادار) ذي فتحة تحليلية، كما يستطيع القمر الجديد التقاط صور للأهداف التي يرصدها بدقة حتى في أشد المناخات صعوبة، من خلال رادار ذي تكنولوجيا متقدمة، وهي الميزة التي لم تكن في القمر (أفق7).

وأكّدت الصحيفة أن القمر الجديد ــ الذي طوّرته شركة (إلتا) الإسرائيلية ــ يبلغ وزنه (300) كغ، وسوف يُراقب عن كثب منشآت إيران النووية، ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين في وزارة الحرب الإسرائيلية قوله: «هذا القمر الجديد يعتبر نقلة نوعية لإسرائيل في مجال العمليات العسكرية، لما سيزودنا به من معلومات ميدانية واستخباراتية»، وأشارت الصحيفة إلى أن (تك ستار) يُعدّ أكثر تقدماً حتى من القمر (أروس بي) ، وهذالتعان الهندي الإسرائيلي يأتي في سياق اتفاقهما لتوسيع مجال التعاون لتطوير أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ طويلة المدى (باراك 8) والبالغ قيمته نحو (1،3) مليار دولار.

إضافة إلى هذه المشاريع، فإن إسرائيل تعتزم تطوير أقمار تجسس اصطناعية صغيرة (مايكرو قمر)، يمكن إطلاقها من طائرات من أجل تمكين سلاحي الجو والاستخبارات من (مراقبة سريعة ونوعية) في العقد المقبل، وقد رصدت لذلك عشرات ملايين الدولارات. وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية في 28/1/2010م: «إن قائد سلاح الجو (عيدو نحوشتان) عرض المشروع في خطاب ألقاه في مؤتمر ينظمه (معهد فيشر لأبحاث الفضاء في هرتسيليا) وسط فلسطين المحتلة»، مضيفاً: «ينبغي لنا أن نغطّي منطقة واسعة، وأن نفعل ذلك كل الوقت وبجملة من الوسائل»، ولذلك فإنه أكد على «ضرورة تطوير قمر اصطناعي يشبه الطائرة، وبإمكانه التحليق وقت الحاجة، قمر اصطناعي صغير».
وأضافت الصحيفة أن خبراء سلاح الجو منشغلون منذ أكثر من سنة في تعريف المفهوم التكنولوجي لــ (مايكرو أقمار) والاحتياجات التنفيذية لاستخدامها، وقالت إن سلاح الجو الإسرائيلي يسعى لامتلاك منظومة مراقبة عبر الأقمار الاصطناعية أكثر ليونة من المنظومات التقليدية، حيث يمكن إطلاقها خلال وقت قصير من بدء تزويدها بالمعلومات وبتكلفة أقل.

وأخيراً، لاشك أن الأقمار التجسسية الإسرائيلية تأتي في إطار سعيها للتفوق على الدول العربية تقانياً وعسكرياً وخدمة لأغراضها الأمنية التجسسية في إطار الصراع العربي الصهيوني المفتوح والمستمر، ولكن ثمة أسئلة تطرح نفسها عن ابتعاد العرب عن مجالات العلوم الفضائية واستخداماتها المتنوعة المدنية والعسكرية والعلمية مقابل التفوق الصهيوني، بغض النظر عمن يدعمه، وغياب أية محاولات جدية لتقليص هذا الفارق أو تعويضه تقانياً، ورغم الإدراك أن ثمة ضغوط وقيود غربية على نقل التقانة الفضائية إلى الدول العربية مترافق مع انعدام التخطيط الاستراتيجي على مستوى الأمن القومي العربي، إلاّ أن الإقرار بالعجز العربي لا يمكن تبريره، وبخاصة في مجالات الفضاء العسكري، أمام الاكتفاء بالأقمار التجارية التي يبتاعها العرب من الغرب للاتصالات والبث التلفازي ... وغيره، والتي لاتزال مجرد أقمار اتصالات لبث المحطات التلفزيونية الفضائية ونظام تسليم (مفتاح باليد) من الشرق والغرب، رغم أن خبرء الفضاء يؤكدون أن امتلاك تكنولوجيا الفضاء معناه إنشاء وتطوير صناعات أخري مرتبطة بها مثل: الصناعات المرتبطة بالليزر، والمواد الجديدة، والإلكترونيات، والطائرات، وأجهزة الملاحة، والاتصالات، والبرمجيات، وصناعات أخرى عديدة، مثل: عوازل الحرارة للصواريخ، والماء الثقيل للمفاعلات النووية.

وأمام ما سبق عرضه، لابد من الإشارة إلى خطورة عمل الأقمار التجسسية الإسرائيلية التي تواصل رصدها للأرض العربية بمن عليها، إضافة إلى الاتصالات المدنية والعسكرية، وتتبع القدرات العسكرية العربية، ولذلك يفرض هذا الواقع اليقظة والحذر والتنبّه إلى مخاطر التجسس المخابراتي الصهيوني، واتخاذ تدابير من شأنها أن تحول دون تحقق أهداف إسرائيل في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والاستراتيجية، وبخاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، واحتلال الأراضي العربية، وتبديد حكومات إسرائيل المتعاقبة كل آفاق السلام العادل والشامل ?

المصادر

1. مقالة: ألوف بن، صحيفة (هآرتس)، ص 2، 3/12/1995م.
2. مقالة، رون بن يشاي، صحيفة (يديعون أحرونوت)، ملحق ص 2، 23/9/1988.
3. مقالة، أرييه آراد، صحيفة (دافار)، ص 9، 12/9/1991م.
4. مقالة، يوسي علمين، صحيفة (هآرتس)، ص 2، 24/5/1992م.
5. مقالة، عامي ابتنغر، صحيفة (معاريف)، ص 5، 11/7/1995م.
6. مقالة، يوسي ملمان، صحيفة (هآرتس)، ص 3، 16/2/1992م.
7. مقالة، زئيف شيف، صحيفة (هآرتس)، ص 29، 5/5/2002م.
8. يوآف ليمور، صحيفة (معاريف)، ص 7، 25/1/1998.
9. خبر، أمنون برزيلاي، صحيفة (هآرتس) ص 1 ــ 12، 2/6/2002م.
10. آرييه اغوزي، صحيفة (يديعون أحرونوت)، ص 5، 31/5/2002م.
11. http://hanzala.net/hebropress/459-eu...gieju-8ju.htmi
12. (مايكرو قمر)، وسيلة إسرائيل لتطوير تجسسها الفضائي آخر، صحيفة الخليج، 29/1/2010م.


 

 


المقاتل

القائد في منظور الإسلام صاحب مدرسة ورسالة يضع على رأس اهتماماته إعداد معاونيه ومرؤوسيه وتأهليهم ليكونوا قادة في المستقبل ويتعهدهم بالرعاية والتوجيه والتدريب بكل أمانة وإخلاص، وتقوم نظرية الاسلام في إعداد القادة وتأهيلهم على أساليب عديدة وهي أن يكتسب القائد صفات المقاتل وأن يتحلى بصفات القيادة وأن يشارك في التخطيط للمعارك ويتولى القيادة الفعلية لبعض المهام المحددة كما لو كان في ميدان معركة حقيقي

   

رد مع اقتباس