عرض مشاركة واحدة

قديم 20-08-10, 09:41 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

(أفـــــق 5)

أُطلق في 28/5/2002م، وهو محط اهتمام نوعي لدى الجهات الأمنية الإسرائيلية، بسبب تزويده بتقنيات متطورة جداً في الرصد والتصوير، ولتعاظم خبرة الصناعات الأمنية وتراكمها وزجِّها في هذا القمر الذي نسجت حوله آمال عريضة حتى وُصف بأنه: «عيون إسرائيل الحادة»، وزاد من ثقة الإسرائيليين نجاحهم بإطلاقه الذي عوّضهم إخفاقهم في (أفق 4)، وهذا يلمس من سياق المعلومات الخاصة بــ (أفق 5)، الذي تم إطلاقه بواسطة صاروخ (شبيط)، فدخل مساره المنخفض حول الكرة الأرضية، وجرت العملية من قاعدة سلاح الجو (بالماحيم) وسط إسرائيل، وبدأ العد التنازلي للإطلاق في ساعات الصباح الباكرة من يوم 28/5/2002م تحت مراقبة طواقم الهندسة في الصناعات العسكرية، ومنتجي القمر الاصطناعي وقاعدة الإطلاق، وتأجلت لحظة الإطلاق مرتين، إلاّ أن العدَّ بدأ يتقلص، وفي ساعات المساء استكملت الاستعدادات الأخيرة، وفي الساعة 18ر25 انطلق (شبيط) حاملاً (أفق 5) متحركاً باتجاه الغرب وبسبب المكان الجغرافي لإسرائيل تم إطلاق (شبيط) باتجاه الغرب على عكس دوران الكرة الأرضية، حتى لا يسقط ــ في حال وقوع خلل ــ على أرض دولة معادية، وهذه الحقيقة ألزمت مخططي قاعدة الإطلاق ببناء محركات قوية، فالملاحظ أن خطورة الموقع الجغرافي لإسرائيل دُرست بعناية، فجاءت نتيجة لذلك سقوط (أفق 4) في البحر.

وقد ساهم في بناء المحركين مصنع (غفعون) التابع للصناعات العسكرية، واستطاع المصنع أن يرفع مدى الصاروخ لمسافة (110) كلم من هذه النقطة، وأثناء التحليق يصل مداه مسافة (250) كم، ثم يتخلى عن القمر الاصطناعي لتحريره عن جسمه، وفي المرحلة الثالثة ـــ التي ساهمت في بنائها مصانع (رافائيل) ـــ ينفصل القمر عن الصاروخ إلى مسار يبلغ ارتفاعه (260) كلم، وخلالها ـــ وبعد أن يستكمل القاذف مهمته ـــ تدخل إلى العمل المحطة الأرضية للقمر (أفق 5) التي تم بناؤها في مصانع الصناعات العسكرية، ومع انتهاء المرحلة الأولى من الدوران حول الكرة الأرضية بعد مضي (90) دقيقة، فإن الإشارات التي أرسلها تؤكد أن جميع منظوماته تعمل كما هو مخطط لها، ويحمل القمر آلة تصوير تلسكوبية من إنتاج (الأوف) التي تمتلكها شركة (البيت معروت)، وهي ذات قدرة على الاستشعار عن بعد تسمح بالمراقبة من الفضاء بقوة عالية، أما مهمة القمر (أفق 5) الأساسية فهي التتبع والتعرّف والبحث وتقديم المعلومات لشعبة المخابرات ووزارة الحرب حول تحركات قوات عسكرية عن جميع الدول التي تقف في المواجهة ضد إسرائيل.

ولعل من المفيد عرض المعلومات والمعطيات حول القمر وآلية عمله، فهو يدور حول الكرة الأرضية بزمن قدره ساعة ونصف في مسار تحليق حولها، ويعود القمر إلى النقطة نفسها التي بدأ منها خلال مدة يومين، ولتغطية اليومين فإن وزارة الحرب الإسرائيلية تتلقى معلومات من القمر الاصطناعي المدني (آروس). وينتمي (أفق 5) إلى سلسلة الأقمارالخفيفة والصغيرة، ويبلغ وزنه عند الإطلاق (300) كغ، وارتفاعه (2،3) متر، وقطره (1،2) متر، وسبب زيادة وزنه تعود لزيادة وزن آلة التصوير التسلكوبية، ويتحرك القمر في مسار منخفض حول الكرة الأرضية على ارتفاعات تتراوح بين (270) كم و (600) كم، فالبعد عن الأرض هو الذي يتحكم بالصور المرسلة، والاعتقاد السائد أن آلة التصوير قادرة علي تحديد أجسام على الأرض أقل من متر واحد.

ويحل (أفق 5) في الفضاء محل (أفق 3)، وكانت وزارة الحرب قد قررت الحصول على فترة زمنية لتطوير الجيل القادم لأقمار التجسس. ويبدو أن المنظومة التي وضعت على القمر متطورة جداً أكثر من منظومة (أفق 3)، وتكون الصور ملونة ونوعيتها عالية جداً، وتكلفة المشروع (80) مليون دولار، خصصت من خلال الميزانية المتعددة لسنوات والتي طلبتها وزارة الحرب لتطوير الاختراعات العسكرية في مجال الفضاء.

دخل القمر حيّز العمل من خلال تلقي المحطة الأرضية المقامة في مصنع (مبات) صوراً بثتها آلة تصوير تلسكوبية مركبة على متنه، واستخلصت التحليلات الأولية لطواقم الشركة وسلاح الجو أن الصور عالية الجودة رغم أنها تجريبية، وتؤكد التحليلات أو معلومات بمستوى عملياتي ـــ كما أُشير سابقاً ـــ أن القمر يدور حول الكرة الأرضية مرة كل (90) دقيقة، وبمسار دائري ـــ خلافاً للقمر (آروس) ـــ الذي يدور بمسار قطبي، وللبدء ببث الصور والإشارات فإن القمر يحتاج لأن يكون على اتصال مباشرة وعلى مرأى من عيون المحطة الأرضية، وتنشأ الرؤية بوساطة هوائيات ثنائية المحور، وعندما يصل القمر إلى الشرق، تبدأ آلة التصوير ببث الصور وينشأ اتصال النظر للمحطة الأرضية التي تسمى بــ (أيليت هشاحر) على مسافة حوالي (2000) كم عن القمر، وهذا طول نصف قطر الدائرة التصويرية التي يتحرك بها (أفق 5) من لحظة إشراقه إلى لحظة غروبه في الاتجاه الغربي، وفي كل هذه المرحلة من تحليقه يصور الدول المواجهة لإسرائيل من إيران في الشرق وحتى ليبيا في الغرب، وهناك صور من مواقع أخرى موجودة على مسار تحليقه في أجزاء أخرى من الكرة الأرضية، يتم بثها إلى المحطة الأرضية بعد مرور (90) دقيقة أخري، وبعد إتمام دورة إضافية حول الكرة الأرضية.

بموجب المعطيات التي نُشرت فإن قدرة آلة التصوير تماثل قدرة كاميرا (آروس) التي تغطي مساحة (12،5) كم2. وحول أهمية آلة التصوير قال رئيس شركة (ألبيت) للمنظومات (يوسي أكرمان): إن النجاح التقني في تشغيل آلة تصوير تلسكوبية على متن القمر (أفق 5) يعكس أهمية استراتيجية في جانبها التجاري، إذ إنها قادرة على التقاط صور من مسافات عالية وبمستوى عالٍ جداً من الدقة والمصداقية.

وكدليل على نجاح صور (أفق 5)، فقد عرضت الصور على الحكومة الإسرائيلية في إحدى اجتماعاتها، فقابلها أعضاء الحكومة بالتصفيق الحاد، لاسيما وأن الصور هي للعاصمتين الإيرانية والعراقية، وقد دهش الوزراء من الصور النوعية للعاصمتين، وإزائها قال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق (أرئيل شارون): «إن هذا نجاح كبير جداً، والمعلومات الإسرائيلية التي حصلنا عليها هي من النوعية التي لم نعرف مثلها من قبل»، بينما قال وزير حربه ـــ آنذاك ـــ (بنيامين بن اليعازر): «صحيح أنه لدينا أفق سياسي، وهناك مشكلة في الأفق القومي، ومع ذلك لنا (أفق 5) الذي يعتبر من الأقمار الاصطناعية المتطورة في العالم، وهذه ثمار تكنولوجيا غير عادية للصناعات الجوية والأمنية».

(أفـــــق 6 )

فشل إطلاق القمر الاصطناعي (أفق 6) في أيلول عام 2004م، والذي كان مخصصاً لإعطاء معلومات فورية عن برنامج الصواريخ ذاتية الدفع في إيران، واستمرار حلقة التجسس العسكري على الدول العربية، واعتبر هذا الفشل بمثابة تحذير للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث إنه من بين عمليات إطلاق أقمار التجسس (أفق 4 و 5 و 6) لم تنجح سوي عملية إطلاق القمر (أفق 5) فقط.

واعتبر محللون عسكريون إسرائيليون أن فشل إطلاق (أفق 6) يُعد ضربة لصناعة الفضاء الإسرائيلية، وفي مقالة نشرتها صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية الثلاثاء 7/9/2004م، قال المحلل (أمنون بارزلاي): «إن فشل إطلاق قمر التجسس (أفق 6)، سيكون له تأثير سلبي كبير على سير جدول برنامج الفضاء بوزارة الحرب الإسرائيلية» الذي يشرف عليه العميد احتياط (حاييم أيشيد).

(أفـــــق 7)

بعد محاولات فاشلة استمرت قرابة العام لإطلاق الجيل الجديد من أقمار التجسس الصهيونية، نجحت إسرائيل في 11 حزيران 2007م في إطلاق قمر اصطناعي جديد هو (أفق 7) للتجسس، وذلك في خطوة قال عنها مسؤولون صهاينة: إنها ستعزز من مراقبة دول مثل سوريا وإيران. وأطلق (أفق 7) من قاعدة جوية على الساحل لينضم إلى القمر (أفق 5)، الذي أُطلق عام 2002م، حيث سيتحرك القمر الجديد في مدار على ارتفاع بين (200) و (500) كيلومتر فوق سطح الأرض، وقال وزير الحرب السابق (عمير بيريتس) في بيان له: «إن نجاح الإطلاق يضيف بعداً مهماً لقدرات إسرائيل الدفاعية، وهو شاهد على قوة إسرائيل التكنولوجية»، فيما قال (حاييم أيشيد) رئيس برنامج الفضاء في تصريحات لراديو الجيش الصهيوني: «إن القمر (أفق 7) سيساعد إسرائيل على (التعامل مع المسألة الإيرانية)، ما يثير التساؤلات حول استخدامه في ضرب إيران، خصوصاً أن إطلاقه تزامن مع بدء أكبر سلسلة مناورات جوية إسرائيلية ـــ أمريكية في صحراء النقب، ويرى محللون أنها مقدمة لضربة أمريكية قادمة لطهران.

والملفت أن (أيشيد) رفض إعطاء الصحفيين أية معلومات عن القمر الجديد، لكنه قال: إن نظيره المدني أي القمر الاصطناعي (آروس) الذي تستخدمه (إسرائيل) في التجسس «قادر على تصوير أشياء صغيرة يمكن أن يصل قطرها إلى (70) سنتيمتراً»؟

وترجع أهمية إطلاق هذا القمر ـــ الذي يُعدّ الجيل الأحدث من الأقمار الصهيونية ـــ إلى أنه يكمل منظومة برنامج الفضاء الإسرائيلي، الذي يسعى لاحتلال أكبر منطقة ممكنة من الفضاء فوق الدول العربية والإسلامية، ويكمل منظومة الاحتلال على الأرض، بحيث تستمر تل أبيب (ملكة الفضاء بلا منازع)، كما يقول خبراؤها العسكريون، بهدف تركيع الدول العربية تماماً وتعجيزها عن مواجهة الاحتلال والقبول بالأمر الواقع. واستناداً إلى تقرير سابق لــ (ذي ماركر) الملحق الاقتصادي لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، فإن هذا القمر ـــ الذي يُعدّ السابع في سلسلة أقمار التجسس ـــ سيكون بالغ الدقة في الرصد والمتابعة الدقيقة، ما يجعله من أخطر هذه الأقمار على الإطلاق، لأنه سيكون بداية جيل جديد أكثر تقنية وكفاءة في مراقبة العالم العربي والإسلامي عن قرب، وعلى مدار (24) ساعة، وأفضل من القمرين (أفق 5) الموجود حالياً في السماء يرقب الأجواء العربية، و (أفق 6) الذي فشل إطلاقه في أيلول 2004م.

ويستطيع القمر الجديد للتجسس ـــ الذي أنتجته مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (أي إيه أي) ـــ رصد أهداف أرضية من ارتفاع (600) كيلومتر على مدار (24) ساعة بلا توقف، وفق صحيفة (يديعوت أحرونوت)، وهو مزوّد بجهاز رادار متطور يتيح له رصد أهداف أرضية ليلاً ونهاراً، وأياً كانت الأحوال المناخية، وهو ما لم يكن متوافراً في القمر (أفق 6)، حتى أن الإسرائيليين يزعمون أنهم سيتمكنون من (رصد أي شيء يتحرك في الشارع العربي، مهما وصل طوله حتي ولو لنصف متر).

(أفـــــق 8)

تستعد إسرائيل لإطلاقه في منتصف العام الجاري من قاعدة (بالماحيم) الجوية، الواقعة على الساحل الجنوبي من الدولة العبرية، وسيكون مدار تحركه على ارتفاع يتراوح مابين (500) و (700) كيلومتر فوق سطح الأرض ــ ورفض رئيس برنامج الفضاء ــ الذي يخضع مباشرة لسلطة وزارة الحرب إعطاء تفاصيل مسهبة عن قدرات القمر الجديد، وما يمكن أن يضيفه من نتائج أكثر من تلك التي يؤديها القمر الاصطناعي (أفق 7) الذي يصل وزنه إلى (300) كيلوغرام. غير أن المسؤول الإسرائيلي ألمح بأن تعديلات جذرية أُدخلت على النظام المحرك، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مهندسين في هيئة التصنيع الخاصة بالأقمار الاصطناعية المخصصة للأغراض المدنية، الأمر الذي يفسح المجال أمام (القمر 8) لالتقاط صور أرضية قد يصل قطر بعضها إلى (20) سنتيمتراً وبنوعية فائقة الدقة.

 

 


المقاتل

القائد في منظور الإسلام صاحب مدرسة ورسالة يضع على رأس اهتماماته إعداد معاونيه ومرؤوسيه وتأهليهم ليكونوا قادة في المستقبل ويتعهدهم بالرعاية والتوجيه والتدريب بكل أمانة وإخلاص، وتقوم نظرية الاسلام في إعداد القادة وتأهيلهم على أساليب عديدة وهي أن يكتسب القائد صفات المقاتل وأن يتحلى بصفات القيادة وأن يشارك في التخطيط للمعارك ويتولى القيادة الفعلية لبعض المهام المحددة كما لو كان في ميدان معركة حقيقي

   

رد مع اقتباس