عرض مشاركة واحدة

قديم 20-08-10, 09:39 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

عيون إسرائيل الحادة

اعتمدت إسرائيل على سلسلة من الأقمار التجسسية (أفق) و (عاموس) و (آروس)، حيث أطلقت (7) أقمار من الطراز الأول (أفق)، وستة من الأنواع الأخرى، وذكر موقع وزارة العلوم الإسرائيلية أن مشروع أقمار (أفق) بدأ منذ عام 1982م، وأن المشروع تطلّب أبحاثاً وبنى تحتية وتأهيل مهندسين وفنيين، والاعتماد على الذات في إطلاق الأقمار، وبناء مركز سيطرة وتحكّم ومحطة استيعاب أرضية، ويمكن عرض بعض المعطيات حول هذه الأقمار التجسسية:


(أفـــــق 1)

أُطلق القمر الاصطناعي (أفق 1) ظهيرة يوم 19 أيلول عام 1988م على متن صاروخ (شبيط) الذي حمل القمر إلى مداره بسرعة (11كم/ث)، وهي السرعة اللازمة للتغلّب على الجاذبية الأرضية، وزن القمر (150) كغ.

عمل في مشروع أفق في بدايته خمسة أشخاص فقط، وفي المرحلة الأخيرة بضع عشرات آخرين كانوا يعملون (15) ساعة يومياً، وكانت الميزانية المخصصة قليلة ومحدودة، وتم إعداد المخططات الأولية التي قدّمت النموذج النهائي للقمر الاصطناعي، وبعد دقائق من عملية الإطلاق، انفصل القمر الاصطناعي عن الصاروخ ودخل مساره، وخلال (90) دقيقة أكمل القمر (أفق) دورته الأولى حول الكرة الأرضية، وعندئذٍ بدأت الأجهزة في موقع الإطلاق تستقبل بث القمر، وقد تم تحضير وتركيب (أفق 1) في مصنع (مبات) التابع للصناعات الجوية، ثم أكمل تركيب الصاروخ (شبيط) الذي يتألف من مرحلتين، وهو صغير نسبياً يتحرك بالوقود السائل ويضم أجهزة متطورة.

ويستطيع القمر (أفق1) التقاط صور لدول بعيدة بفضل آلات التصوير، التي يمكنها التعرُّف على أجسام بحجم متر ونصف فما فوق، أما الهدف من القمر ــ رغم إلباسه لبوس العلم والتجارب ــ فهو تجربة استخبارية للتأكّد من قدرة إسرائيل ومدى نجاحها في إطلاق أقمار تجسس أخرى، رغم أنها تحصل على التحذير من مغبّة إطلاق صواريخ أرض ــ أرض عبر أقمار إنذار أمريكية بموجب اتفاق خاص منذ حرب الخليج الأولى، وتستخدم الولايات المتحدة خطاً خاصاً للاتصال مع إسرائيل بغية تحذيرها، وكان الهدف من إطلاق (أفق 1) البرهان على قدرة إسرائيل في إدخال قمر اصطناعي إلى مداره ودراسة تأثيرات المجال المغناطيسي للكرة الأرضية عليه، ويبقى هناك في وضع فاعل لمدة شهر وفي ظروف فراغ ودرجات حرارة عالية.

(أفـــــق 2)

أُطلق في 3 نيسان عام 1990م، وزنه (160) كغ، وارتفاعه (2،3) متر، وقطره الأعلى (0،3) والأسفل (2،3) متر، استخرج القمر الطاقة المطلوبة له بواسطة مدخرات شمسية، والمؤكد أن (أفق 2) نسخة عن (أفق 1) بمكوناته وأجهزته ووسائط إطلاقه . ونجاح إسرائيل في إطلاقه يُعدّ تقدماً آخر، يُضاف إلى حصيلتها السابقة. حيث أعطاها وقتاً للاستمرار في المشروع التجسسي.


(أفـــــق 3)

أُطلق في نيسان 1995م، واستمر في عمله حتى نهاية 1999م، وقد سبقت إطلاقه توقعات وتكهنات حول الأجهزة البصرية التي سيحملها، والغرض منها. وهو يختلف عن القمرين السابقين، لأنه مزوّد بأجهزة بصرية وتلسكوبية، كما وصفه البروفيسور (درور سديه) ــ الذي كان المدير الأول لوكالة الفضاء الإسرائيلية ــ بأنه: «قمر تجسسي»، ووفق مصادر أخري فإنه حمل ستة أجهزة لتخزين الطاقة الشمسية، وأُطلق عليه في خارج إسرائيل اسم قمر التجسس الإسرائيلي، وهو ذو قدرة على التوجيه من الأرض بمساعدة محركات ذات مولدات صغيرة موضوعة في الجانبين، وقد قامت شركة (رافائيل الإسرائيلية) بتطويرها وإطلاقه بوساطة صاروخ (شبيط) ذي الثلاث مراحل التي تتحرك بالوقود، والمرحلة الثالثة (مرحلة دخول المسار) طوّرتها شركة (رافائيل)، أما نظام الاتصال فقد أنتجته شركة (تاديران)، وأجهزة التجسس البصري صنعتها شركة (الأوف)، وينتمي (أفق 3) إلى مجموعة الأقمار الاصطناعية ذات الارتفاع المنخفض التي تسير في الجو على ارتفاع عدة مئات الكيلومترات، وعمرها قصير جداً، ويتحرك في مسار من الغرب إلى الشرق يمر فوق سورية والعراق وإيران، ويشغل فوقها أشعار الاستشعار البصرية، وفي وصف لقائد سلاح الجو الإسرائيلي (هرتسيل بودينغر) ـــ آنذاك ـــ إن (أفق 3) هو نجاح كبير جداً سيساعدنا في المستقبل إن كان في زمن السلم أو في زمن الحرب.


(أفـــــق 4)

تم إطلاقه في 22/1/1998م، لكنه سقط في البحر واختفى في نهاية عملية إطلاق مخفقة تمت من قاعدة التجارب وسط إسرائيل، فقد عملت محركاته بصورة طبيعية واتجه إلى مساره المحدد للفضاء، وبعد مرور دقيقتين، طرأ عطل أدى إلى انحراف القمر عن مساره ونزل في البحر، وكان مقرراً أن ينقل إلى وزارة الحرب الإسرائيلية صوراً ومعلومات استخبارية.

وقد أثارت عملية الإطلاق الفاشلة ردود أفعال عديدة، أبرزت بمجملها أسباب الإخفاق والخسائر الناجمة عنه، إذ قدرت أضرار الإخفاق بحوالي (100) مليون دولار، منها (30) مليون دولار تكلفة القمر وحده، وتشير تقديرات وزارة الحرب الإسرائيلية إلى أن الإخفاق جاء من الخلل في صاروخ (شبيط)، الذي تم إطلاق القمر بواسطته، ومع ذلك تمت دراسة أسباب أخري محتملة، منها الخلل في القمر أو خلل في أحد أجهزة الإطلاق، وقالت الأوساط الإسرائيلية: إن إخفاق الإطلاق أدى إلى ضياع سنوات عمل كثيرة، مما ترك برنامج الفضاء الإسرائيلي متخلفاً كثيراً عن الخطة الأصلية، إذ لا يوجد لدى الصناعات الجوية قمر دعم يمكن إطلاقه خلال فترة زمنية قصيرة.

ولكن، هل توقف الرصد الاستخباري الإسرائيلي في الفترة بين انتهاء عمل (أفق 3)، وإخفاق (أفق 4) إلى حين إطلاق (أفق ــ 5) ؟ طبعاً لم تتوقف عملية التجسس، لأن لإسرائيل أقماراً تجسسية أخرى تجول في الفضاء تحت ستار الأغراض المدنية، وهذا ما أكّدته المعلومات التي أشارت إلى أنه منذ توقّف القمر (أفق 3) عن العمل، حصلت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على الصور المطلوبة عبر القمر الاصطناعي المدني (آروس) التابع لشركة (ايماجست) التي تعمل بالتعاون مع الصناعات الجوية الإسرائيلية.

 

 


المقاتل

القائد في منظور الإسلام صاحب مدرسة ورسالة يضع على رأس اهتماماته إعداد معاونيه ومرؤوسيه وتأهليهم ليكونوا قادة في المستقبل ويتعهدهم بالرعاية والتوجيه والتدريب بكل أمانة وإخلاص، وتقوم نظرية الاسلام في إعداد القادة وتأهيلهم على أساليب عديدة وهي أن يكتسب القائد صفات المقاتل وأن يتحلى بصفات القيادة وأن يشارك في التخطيط للمعارك ويتولى القيادة الفعلية لبعض المهام المحددة كما لو كان في ميدان معركة حقيقي

   

رد مع اقتباس