[الباسل]

معارك خالد بن الوليد قبل الإسلام

خاض خالد بن الوليد قبل أن يمن الله عليه بالإسلام العديد من المعارك ضد الإسلام بدء من معركة أحد وإلى الخندق والأحزاب ولكن في هذا الموضوع سوف أتطرق بالشرح إلى غزوة أحد والتي طبق من خلالها خالد بن الوليد شكل من أشكال المناورة والذي ما زال يدرس إلى اليوم ألا وهو مبدأ الالتفاف .

معركة أحــد

إن أهم معركة اشترك فيها خالد قبل الإسلام هي معركة أحد وسببها طلب الثأر لقومه الذين لحقت بهم الهزيمة في معركة بدر والتي لم يكن قد أشترك خالد بها لقد جهزت قريش لهذه المعركة جيشا قوامه ثلاثة آلاف مقاتل موزعين على ثلاثة ألوية ومن بينهم فرسان ودروع ولديهم من السلاح ما يكفي للقتال . علم رسول الله صلي الله علية وسلم بقدومهم فجهز جيشا قوامه سبعمائة مقاتل لملاقاتهم ونزل في عدوه الوادي عند الجبل قسم الرسول صلي الله علية وسلم الجيش إلى قسمين :
أ. الرماه . وعددهم 50 فقط بقيادة عبدالله بن جبير وقد وضعهم على مرتفع مقابل فرسان العدو واجبهم .
(1) حماية المؤخرة والأجناب .
(2) صد خيالة العدو من الميمنة والميسرة .
(3) مساندة المقاتلين .
ب. المقاتلون. غالبية جيش الرسول صلي الله علية وسلم وقد تمركزوا قبالة القلب من جيش العدو وكانت أوامر الرسول صلي الله علية وسلم عدم البدء في القتال حتى يصدر الأمر منه شخصيا ، قام المشركون بالهجوم على المسلمين حيث تقدم أبو سفيان بمشاة القلب وتقدم خالد بفرسان الميمنه وعكرمة بفرسان الميسرة فعند ذلك حمل بالمقاتلين على القلب فهزموهم وأمر الرماة أن يصدوا ميمنة العدو وميسرته بالنبال فكان للرسول ما أراد هزم المشركون بقيادة أبي سفيان فحمل خالد على النبي والمقاتلين ليساعدوا أبا سفيان ولكن الرماة صدوهم من جديد عند ذلك أستمر الرسول صلي الله علية وسلم معتمدا على الرماة فهزموهم المشركين وشتت جمعهم وهنا نزل الرماة لجمع الغنائم وقد حذرهم الرسول قبل ذلك بعدم النزول مهما كانت الأسباب عند ذلك استغل خالد هذه الفرصة السانحة فما أن رأى مؤخرة المسلمين مكشوفة حتى قام بحركة التفاف سريعة وجريئة على ميسرة المسلمين فقتل من تبقي من الرماة ولما رأى المسلمون من جيش النبي أنفسهم مأخوذين من الخلف فوجئوا وذعروا وتراجعوا منهزمين في الشعاب.
جـ. وقد تستنتج من ذلك أن خالد بن الوليد القائد العبقري قد استفاد من ذلك بالأتي:
(1) اختيار الوقت المناسب .
(2) المناورة .
(3) المباغتة .
(4) ثم تطبيق مبدأ الالتفاف .