معاداته للإسلام
كان خالد – كغيره من أبناء قريش – معاديا للإسلام ناقمآ على النبي (صلي الله عليه وسلم) والمسلمين الذين آمنوا به وناصروه ، بل كان شديد العداوة لهم شديد التحامل عليهم ، ومن ثم فقد كان حريصا على محاربة الإسلام والمسلمين ، وكان طليعة المحاربين لهم في كل المعارك التي خاضها الكفار والمشركون ضد المسلمين .
كان له دور بارز في إحراز النصر للمشركين على المسلمين في غزوة أحد حينما وجد غرة من المسلمين بعد أن خالف الرماة أوامر النبي (صلي الله علية وسلم ) ، وتركوا مواقعهم في أعلى الجبل ، ونزلوا ليشاركوا إخوانهم جمع غنائم وآسلاب المشركين المنهزمين ، فدار خالد بفلول المشركين وباغت المسلمين من خلفهم ، فسادت الفوضى والاضطراب في صفوهم ، واستطاع أن يحقق النصر للمشركين بعد أن كانت هزيمتهم محققة .
كذلك فأن خالدآ كان أحد صناديد قريش يوم الخندق الذين كانوا يتنابون الطواف حول الخندق علهم يجدون ثغرة منه ، فيأخذوا المسلمين على غرة ، ولما فشلت الأحزاب في اقتحام الخندق ، وولوا منهزمين ، كان خالد بن الوليد أحد الذين يحمون ظهورهم حتى لا يباغتهم المسلمون وفي الحديبية خرج خالد على رأس مائتي فارس دفعت بهم قريش لملاقاة النبي (صلي الله علية وسلم) وأصحابه ، ومنعهم من دخول مكة ، وقد أسفر الأمر عن عقد معاهده بين المسلمين والمشركين عرفت باسم " صلح الحديبية" .
7. وقد تجلت كراهية خالد للأسلام والمسلمين حينما أراد المسلمون دخول مكة في عمرة القضاء ، فلم يراهم يدخلون مكة – رغم ما بينهم من صلح وعاهده – وقرر الخروج من مكة حتى لا يبصر أحدآ منهم فيها .