عرض مشاركة واحدة

قديم 04-09-09, 02:34 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

*مفهوم السوق الشرق أوسطية :

يعني غزوا اقتصادي – سياسيا – ثقافيا و علميا إسرائيليا للمنطقة العربية بعد الربط الثاني بين كل دولة عربية على حدة بجملة من الاتفاقيات مع إسرائيل ، و بذلك يجري تفتيت الفضاء او المجال الاقتصادي العربي الى مناطق منعزلة و مفصولة عن بعضها من خلال مجموعة من المشروعات العربية – الإسرائيلية المشتركة و التي ستقود الى تصفية ما تبقى من مؤسسات الدولة في الأقطار العربية و تحميل العرب تكاليف سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل عليهم عبر نهب الأموال العربي و هدر إمكانياتنا المادية و تحطيم إرادتنا القومية المستقلة ، و إشعال النزاعات بيننا ، لإنشاء عشر جامعات إسرائيلية متخصصة في ميادين الإنتاج و التكنولوجيا لتكون المسيطرة علميا و تقنيا على المنطقة .

و يجمع الباحثون و المختصون : ان العرب يمتلكون مخزونا بشريا و ماليا هائلا في مواجهة التحدي العلمي التقني المعاصر يؤهلهم للقضاء على الفقر و نقص الأغذية و التبعية الاقتصادية .

*ركائز الأمن القومي العربي و إبعاده :

1- تأكيد الاستقلال السياسي و الاقتصادي للدولة و امتلاك الإرادة الحرة في مواجهة المخاطر و إزالة مسببات الإحباط و الذل و المهانة التي تتعرض لها الامة العربية و توفير سبل التقدم و الرفاهية للشعب و توفير الأمن للمواطنين الذي يؤمن الفكر و المعتقدات و يحافظ على العادات و التقاليد و القيم و توفير القدرة على مواجهة التهديدات الخارجية و الداخلية ببناء القوة المسلحة القادرة على التصدي لمواجهة هذه التهديدات و هو ما يعبر عنه الأمن القومي .

2- تحقيق الرخاء الاجتماعي تسبقه الكرامة الاجتماعية و إطلاق الطاقات البشرية الكامنة للشعوب العربية و إزالة عامل الخوف عن كاهل هذه الشعوب .

3- توفير الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و السيادية للأفراد و للدولة على حد سواء و هو ما يتفق مع مفهوم الأمن .

4- توفير الإرادة السياسية في تحقيق الأمن العربي الذي يتطلب مجموعة من الإجراءات الكفيلة بالمحافظة على اهداف و كيان و أمان المنطقة العربية في الحاضر و المستقبل مع استغلال المصادر الذاتية و تسخيرها في بناء القدرة العسكرية القادرة على الردع في حالة العدوان الذي تتعرض له .

*يمكن تلخيص ابرز ملامح الأمن القومي العربي في هذه المرحلة مراحل الضعف و التردي العربي و الذي يمر فيه النظام العربي و تعد أسوأ مراحل ما يلي :

1- انحسار المد القومي و استفحال النزعة القطرية و تغليبها على المصالح القومية .

2- تعميق التفاعل ما بين المصالح و الارتباطات القطرية العربية بالمصالح و خصوصا مع الولايات المتحدة الأمريكية من اهم المؤشرات على ذلك بروز ظواهر جديدة لم يألفها الأمن القومي العربي من قبل كالاستعانة بقوات أجنبية لمواجهة حالات محددة بالأمن القطري لبعض البلدان العربية في مواجهة بعض الأقطار العربية الأخرى الأمر الذي جعل من هذه القوى الاجنبية شريكا لبعض الأقطار العربي في بنائها الأمني .

3- ظهور نوعية جديدة من التهديدات الإقليمية على غرار اجتياح القوات التركية لشمال العراق ، و تصاعد التهديدات التركية لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا بحجة إيواء العمال الكردستاني و كل ذلك في تحالف عسكري تركي – إسرائيلي و محاولة جر بعض الاطراف العربية لذلك التحالف .

4- دخول العالم العربي في دائرة النفوذ و التأثير الأمريكي و انحسار هامش المناورة و الحركة المستقلة أمام الأقطار العربية المناوئة للسياسة الأمريكية و اشتداد الحصار الغربي و العربي على تلك الأقطار .

5- نشوء فراغ استراتيجي في المنطقة ، و عجز القوى العربية على ملئه عبر إحباط أية جهود او محاولات عربية لإيجاد صيغة أمنية عربية جماعية مثل إعلان دمشق ، و من هنا يمكن القول ان هذه السمات التي ترافق بعضها مع عملية التسوية للصراع العربي – الإسرائيلي و تولد البعض الآخر منها عن العملية ذاتها عبر اتفاقات و معاهدات فرضها واقع الاحتلال الشديد في موازين القوى لصالح إسرائيل تأتي في مجملها معاكسة للأمن القومي العربي و من ثم تؤهل المنطقة لتأسيس النظام الشرق اوسطي ، و توفر الأرضية الملائمة التي يتأسس عليها ذلك النظام.

* و في ضوء هذه المعطيات يمكن إجمال المخاطر و التهديدات التي يعكسها النظام الشرق اوسطي على الأمن القومي العربية في النقاط التالية :

أ?- تكريس إسرائيل كعضو في المنطقة تتميز على الدول الأخرى بتفوقها النوعي و احتكارها للقوة النووية في المنطقة .

ب?- دخول الدول العربية او بعضها على الأقل الى حظيرة النظام الشرق اوسطي أمام القوة العسكرية مهزوزا و من ثم انفراد إسرائيل بالهيمنة على البنية الأمنية للمنطقة العربية .

ج- انكشاف العالم العربي امنيا بما يعني تعرض أطرافه لتهديدات دول الجوار ، و إسرائيل بسبب المشكلات الكثيرة و المتراكمة بين بعض الدول العربية و تلك الدول مثل المشكلات الحدودية و المائية الأمر الذي يعني ان انضواء الدول العربية في النظام الشرق اوسطي بمعزل عن إطار الأمن القومي العربي يشجع دول الجوار على تازيم المشكلات مع جوارها العربي لتحقيق المزيد من المصالح و المكاسب على حساب القومية العربية .

د- ربط الأمن الوطني لبعض الأقطار العربية بالقوات الاجنبية و خصوصا الأمريكية .

هـ - إفراغ النظام العربي من مضمونه الاستراتيجي و تعطيل معاهدة الدفاع المشترك و التعاون الاقتصادي العربي .

و- تعرض الدول العربية للتجزئة و الاقتطاع و تمزيق وحدة أراضيها و ثرواتها لمصلحة أقليات أثنية او دينية او لغوية بدعم من إسرائيل و القوى الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية و بعض القوى الإقليمية .

*من اهم المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربية ما يعتبر هندسة جديدة للمنطقة العربية وفقا للترتيبات الإقليمية الشرق الأوسطية عبر عمليات الفكفكة و إعادة التركيب للأقطار العربية و ما يترتب على ذلك من انعكاسات سياسية و اقتصادية و استراتيجية يمكن تلخيص أهمها :-

1- بناء منظومات و مناطق للتعاون الاقتصادي و الأمني .

2- فصل بلدان المشرق عن بلدان المغرب العربي .

3- إعادة تعريف المشرق لكي يشمل مصر و دمج المشرق الجديد مع إسرائيل في منظومة تعاون اقتصادي و امني .

4- فصل العراق عن المشرق العربي و دمجه عند تغيير نظام الحكم فيه في منظومة اقتصادية و أمنية جديدة تشمل بلدان الخليج و ربما إيران و جمهوريات إسلامية من آسيا الوسطى و تحت مظلة الهيمنة الأمريكية .

5- دمج بلدان المغرب العربي في المجال الاقتصادي و الأمني لبلدان البحر الأبيض المتوسط الاوروبية

6- عزل و تهميش السودان و الصومال و اليمن بلدان الاطراف و ضمها لنظم أمنية و مناطق اقتصادية خاصة بإفريقيا و القرن الإفريقي .

7- تحويل فلسطين من قاطرة لحركة التحرر العربي الى معبر جسر لإسرائيل نحو الوطن العربي .

*كيف نشا مفهوم الشرق الأوسط من الناحية التاريخية :

ارتبط ظهور و انتشار مفهوم الشرق الأوسط بالفكر الاستراتيجي البريطاني فقد انشات وزارة المستعمرات البريطانية سنة 1921 إدارة الشرق الأوسط للإشراف على شؤون فلسطين وشرق الأردن و العراق و خلال الحرب العالمية الثانية تأكد هذا المفهوم مع قيام بريطانيا عام 1940 بإنشاء مركز تموين الشرق الأوسط للإشراف على شؤون فلسطين و شرق الأردن و العراق ..

 

 


   

رد مع اقتباس