عرض مشاركة واحدة

قديم 09-07-09, 10:24 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

تأثير العوامل الأخرى
يوجد عوامل كثيرة أخرى تؤثر في المطالب والمواصفات، توفير واستخدام أي نوع من السلاح يتم توفيره لتحقيق قدرات جديدة أو متطورة. فيما يلي سنتناول تلك العوامل:
<= مدى قابلية تأثير السلاح: أظهرت الصراعات الحديثة مدى تأثير وسائل الإعلام وعدم قابلية الشعوب لحدوث خسائر في الأرواح وخصوصاً في حالات التدخل المسلح ومقاومة التمرد حيث أصبح من المهم تقليل تدمير البنية التحتية المدنية وعلى وجه خاص ما يسمى بالتدمير العرضي. من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه وهو ما يتطلب تركيزاً على التمييز والدقة وموثوقية الأسلحة.
<= القابلية للنقل: تحتاج قوات الحملة العسكرية الصغيرة نسبياً إلى نقل احتياجاتها وأسلحتها إلى مسرح العمليات وقد يسبب عدم القدرة على توفير الوسائل البحرية وبوجه خاص الوسائل الجوية لنقل تلك الاحتياجات، بعد وقت صغير من الإنذار، تهديداً لتلك القوات. تحتاج الطلائع الأولى للقوات إلى تسليحها بأنواع خاصة من الأسلحة الفعالة لمواجهة الأعداد الكبيرة المتوقعة من القواتالتي تدافع عن مناطق الإنزال في المرحلة الأولى لعملية الحشد. يستلزم ذلك نقل تلك القوات جواً، على الأقل في المراحل الأولى، مع توفير مخزون مناسب وأسلحة خفيفة وفعالة.


<= الموثوقية (Reliability): توجد دوافع كثيرة لتحسين موثوقية نظم الأسلحة الجديدة منها تقليل تكاليف الصيانة طول فترة الاستخدام وتوفير الجاهزية العملياتية. يتطلب تحقيق هجوم دقيق وتجنب التدمير المقصود (العرضي) تأكيداً على هذا العامل أكثر من ذي قبل وهو ما يحتاج إلى مراجعة تعريف أو فلسفة عامل الموثوقية. للمحافظة على عنصر الموثوقية، حيث أصبحت الأسلحة أكثر تعقيداً وتدعو المطالب إلى توفير أقل قدر من الصيانة وزيادة عمر السلاح، يلزم استخدام حلولاً تقنية جديدة.

استخدام حلولاً تقنية جديدة.
<= الطاقة الصناعية: تم تحقيق الغلبة دائماً في صراعات القرن العشرين للطرف الذي يملك قاعدة صناعية أكبر، سيادة تقنية لأعداد محدودة من نظم الأسلحة تتفوق على أعداد أكبر من النظم المناظرة أقل تقدماً وإن كانت تحتفظ بأداء مقبول نسبياً. من المتوقع أن تستهلك الصراعات المستقبلية، حتى ولو كانت لمدة قصيرة، كميات ضخمة من الاحتياجات ومن غير المنطقي أن يتم الاعتماد في الحروب عالية الشدة، على تخزين الاحتياجات لمواجهة صراع طويل المدى ولذلك يصبح من الضروري توفير القدرة على إعادة الإمداد بالاحتياجات وتطوير أداء نظم الأسلحة الذي قد يصبح عاملاً حيوياً.

<= تنويع مصادر التقنية: أدى تفوق سوق المنتجات المدنية، حتى في التقنيات التي تم تطويرها للاستخدام العسكري، بالإضافة إلى تفكك حلف وارسو أدى إلى رفع مستويات التقنية المتوفرة لاستغلالها في نظم الأسلحة. لقد أصبح من الأيسر في الأسواق العالمية سواء كانت مدنية أو دفاعية توصيف نظماً تحتوي على مكونات متميزة من مصادر مختلفة. لقد أوضح المشروع العراقي الذي يطلق عليه المدفع العملاق (Super Gun) في أواخر الثمانينات أن نظم الأسلحة يمكن تصميمها بحيث تحتوي على مكونات تنتجها شركات متخصصة في مختلف أنحاء العالم حتى لو كانت تلك الدولة أو الهيئة ليس لديها قاعدة صناعية دفاعية متخصصة. تمثل تلك العملية تهديداً وخصوصاً لعمليات مقاومة التمرد ومحاربة الإرهاب حيث يمكن للخصم الذي له مصادر مناسبة أن يوفر نظماً قادرة على إحداث خسائر غير مقبولة كما أنه يؤكد الحاجة إلى وضع نظام صارم لمقاومة مثل تلك العمليات.

<= استخدام المكونات المستخدمة مع النظم المدنية: يمكن القول بأن التقنيات والمكونات التي تستخدم فقط في المجالات الدفاعية قد أصبحت نادرة حتى معدات الرؤية الليلية، الرادار، أجهزة الاستشعار المستخدمة في الملاحة التي يتم تمويلها وتطويرها للأغراض الدفاعية قد وجدت طريقها للاستخدامات التجارية. لقد أدى ذلك إلى قيام الدول الغربية على نطاق واسع باستخدم مكونات تجارية Commercial off the ****f - COTS في النظم العسكرية وبذلك قللت إنفاقها على تصنيع مكونات عسكرية متخصصة. أدى التطور السريع للمنتجات المدنية إلى أن أصبحت المعدات العسكرية تحتوي على مكونات تم إيقاف إنتاجها. يواجه هذا الاتجاه مشكلة أخرى حيث تختلف المواصفات (الميكانيكية والكهربائية) للنظم العسكرية عن مثيلتها للنظم المدنية. من جهة أخرى فإن استخدام المكونات التجارية قد يوفر مجالاً أوسع للتطوير وإطالة أعمار النظم العسكرية.

<= فترة توفير نظم الأسلحة: إذا لم يتغير النظام الحالي لتوفير نظم الأسلحة فمن المتوقع أن تطول الفترة الزمنية لتوفير المنصات والأسلحة وذلك في الوقت الذي تتطور فيه التقنية بسرعة كبيرة كما أن استخدام الوحدات العيارية أو القياسية لحل تلك المشكلة يتعارض مع مبدأ توفير نظماً متينة، خفيفة، تتمتع بالموثوقية.
<= السيادة في حرب المعلومات: في الوقت الذي تمتلك فيه الدول الكبرى مصادر متنوعة وكثيرة للمعلومات عن مواقع العدو وانتشارها (الأقمار الصناعية، نظام الرادار المشترك لمراقبة ومهاجمة الأهداف Joint Surveillance Target Attack Radar System - JSTARS، الطائرات بدون طيار) بالإضافة إلى القدرة غير المسبوقة على توزيع ونشر تلك المعلومات من خلال الاتصالات الرقمية فإن الخصم يمكنه توفير تلك القدرة من خلال الأنظمة المملوكة له أو من خلال النظم التجارية بالإضافة إلى أنه في حالة نشوب الصراع على أرضه سيمتلك ميزة شبكة اتصالات داخلية قوية بالإضافة إلى قدرته على نشر مراقبين أماميين بين التجمعات السكانية المدنية.

<= عدم التماثل: من المحتمل أن تواجه القوات المتحالفة مشكلة وجود نظم للأسلحة تتفاوت بدرجة كبيرة في درجة تقدمها وعمرها وفي نفس الوقت سيحاول الخصم التغلب على ميزة التفوق في القدرات وذلك باللجوء إلى طرق مبتكرة وغير متوقعة في استخدام مالديه وهو ما يحتم تصميم نظم الأسلحة بحيث يمكن تعديلها لتتمشى مع التقنيات أو مذاهب القتال غير المتوقعة.

<= قيود المصادر البشرية: تتطلب الاتجاهات الحديثة لزيادة تطور وتعقيد نظم الأسلحة توفير مستويات عالية من المستخدمين والقائمين بالصيانة. من جهة أخرى تقوم دول كثيرة بوضع خططها للمصادر البشرية على أساس توفير درجات أقل من الخبرة والتأهيل وذلك يضع أهمية خاصة على التدريب وفي هذا الاتجاه يجب ملاحظة أن زيادة قدرات الأسلحة وتعقيدها يتطلب التفكير في حلول جديدة لتلك المشكلة.

<= القدرة على توفير نظم الأسلحة: عادة كان يتم تصميم نظم الأسلحة لاستخدامها بصفة رئيسية في الصراعات عالية الشدة وبالرغم من ذلك كان يتم استخدامها في الأنواع الأخرى من العمليات ولكن بدرجة أقل من النجاح في بعض الأحيان. لقد تغيرت تلك النظرة وحالياً فإن القدرات القتالية وبالتالي نظم الأسلحة يتم تصميمها لتواجه نوعيات مختلفة من أشكال القتال. بالرغم من ذلك فإن قيود الإنفاق العسكري مقترنة بالحاجة إلى استخدام قوات عسكرية أصغر حجماً للقيام بمهام مختلفة إضافة إلى الأنواع المحدودة من نظم الأسلحة يحتم أن تكون نظم الأسلحة لها قدرات متنوعة.

الاتجاهات التقنية للتطوير
تعتمد نظم الأسلحة الحديثة في تشغيلها على التفاعل المعقد بين نظم فرعية يمكن تعريفها بأنها توفر درجة عالية من الأداء من حيث دينامية السلاح (Weapon Dynamics)، التحكم في السلاح (Weapon Control)، تدمير أو هزيمة الهدف (Target

Defeat). يتجه استخدام التقنيات إلى زيادة قدرات النظم الفرعية بحيث يستفيد منها نظام السلاح بالكامل. لا شك أن التطور التقني سيكون له نفس التأثير على أسلحة الخصم. سنتناول فيما يلي طبيعة وتفاعل النظم الفرعية المستخدمة مع نظم الأسلحة الدقيقة.
دينامية السلاح

يمكن تعريفها بأنها قدرة السلاح على الإطلاق مع تحقيق طاقة كافية واستقرار يكفيان لوصول المقذوف أياً كان نوعه إلى الهدف المطلوب. تضم هذه العملية عدة آليات منها الدفع (حركة المقذوف داخل السلاح)، الإطلاق، الدينامية الخارجية أو ما يطلق عليه أحياناً البالستيكا الخارجية (حركة المقذوف الخارجية). تتزايد المطالب باستمرار حتى يحقق السلاح زيادة في قدراته من حيث المدى والتحكم في تشغيله لمواجهة مجموعة من الإجراءات المضادة وذلك بالإضافة إلى تعديلات غير متوقعة في تصميم الهدف المعادي.

خلال السنوات الأخيرة حدث تقدم كبير في مجال علوم المواد وفهم وكيفية استخدام المواد في تطبيقات الأسلحة ويمكن تلخيص اتجاهات التقدم في هذا المجال فيما يلي:
<= أدى التقدم في مجال فهم الكيمياء التخليقية، خواص المواد وتقنيات انتاجها إلى وجود جيل جديد من مواد الدفع لنظم الأسلحة والصواريخ ذات الأداء العالي وفي نفس الوقت تم تقليل حساسية تلك المواد الدافعة للتأثر بالعوامل الخارجية. يتم حالياً محاولة استخدام الكهرباء في دعم خواص المواد الدافعة التقليدية وهو ما يبشر بالحصول على زيادة في الدفع النوعي (Specific Impulse) والحصول على تحكم أفضل في الأداء. من الإنجازات الهامة التي تحققت القدرة على تمثيل أداء المواد رياضياً (Modeling) ابتداء من الذرة وحتى نظام الدفع الكامل والتنبؤ بأدائها على جميع المستويات وتحت جميع الظروف.

<= يحدث نفس التطور في مجال مواد بناء نظم الأسلحة مما سيؤدي إلى إنتاج نظم أخف وزناً، يصعب كشفها ولها أداء أعلى، في هذا المجال ظهرت الأنواع المختلفة التي توفر مزايا هامة عند استخدامها منفصلة أو مع مواد أخرى، المواد الخزفية (Ceramics) التي أظهرت مناسبتها للاستخدام في المحركات الصاروخية، نظم المصفوفة المعدنية (****l Matrix Systems) لاستخدامها مع المكونات الخفيفة والمتينة، المواد الماصة لأشعة الرادار (Radar Absorbing Material - RAM) وذلك لتقليل بصمة نظم السلاح وبدون إضافة أي أعباء أضافية على الوزن. ربما يكون أهم تطور في هذا المجال هو ما يسمى بالمواد الذكية (Smart Materials) التي يمكن أن تسهل من خلال تغيير شكلها تصميم نظم مبتكرة للتحكم في السلاح.

<= تطورت أدوات وطرق قياس متغيرات حركة المقذوفات الخارجية مما أتاح التنبؤ بمسار المقذوفات وحركتها في الجو الخارجي لجميع نظم الأسلحة ابتداء من المقذوف التقليدي وحتى الهياكل الجوية غير النمطية.

التحكم في السلاح
يمكن تعريفه بأنه القدرة على توجيه السلاح من نقطة الإطلاق وحتي النقطة المطلوبة في نهاية المسار. بصفة عامة وبدون النظر إلى نوع السلاح فإن التحكم يمكن تحقيقه بواسطة مجموعة من النظم الفرعية التي تشمل الاستشعار، التوجيه والتحكم. في معظم الحالات تكون مهمة التحكم من المهام الصعبة وذلك لتعقيد الظروف التي تحيط بالهدف، الخلفية، الإجراءات المضادة.

من جهة أخرى فإن المستويات العالية من الإنفاق التي تمت في المجال التجاري لتوفير قدرات، منتجات واستخدامات جديدة تلبي المطالب المتنامية في أسواق الترفيه، الحسابات الآلية، الاتصالات قد وفرت قدرات متنوعة يمكن استغلالها في المجالات الدفاعية. وفرت تلك السوق نوعيات كثيرة من المكونات والمعدات والطرق التي يمكن توفيرها بسهولة لاستخدامها في مهام التحكم في الأسلحة. تشمل التطورات في هذا المجال ما يلي:

<= أجهزة الاستشعار الصغيرة والمتينة التي تعمل في مجال واسع نطاق الترددات وتوفر أداء متميزاً لاستخدامها مع نظم البحث. لقد تم تدعيم الإنفاق العسكري على الأجهزة المناظرة التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء بالتمويل التجاري الذي يهدف إلى استغلال تلك التقنية في المجالات الصناعية وغيرها وهو ما سهل توفير مكونات تجارية يمكن استخدامها مع النظم الدفاعية للتصوير الحراري والتوجيه. لقد حدث نفس التطور في الأجهزة التي تستخدم أطوال موجات مختلفة مناسبة للاستخدام في التحكم في الأسلحة وعلى سبيل المثال الموجات المليميترية والسنتمترية وبذلك أصبح من الممكن توفير نظم للبحث تعمل في حيز الترددات المختلفة ويمكنها التمييز بين الأهداف تحت الظروف المعقدة.

<= أدت الثورة التي حدثت في الأنشطة اللازمة لمساندة الاحتياجات المتزايدة لتقنية الحاسبات والمعلومات إلى ظهور مكونات رقمية لمعالجة البيانات ذات أداء عال بما في ذلك الشرائح الرقمية لمعالجة الإشارات، هيكل قوي ومرن للحساب والمعالجة. وفر ذلك القدرة على التحكم وتداول الصور الرقمية والمعدل العالي لتدفق البيانات اللازمة لترجمة بيانات الباحث إلي معلومات مفيدة للتوجيه وأوامر التحكم سواء على السلاح نفسه أو عن بعد من خلال وصلات نقل البيانات

نطاقات التردد الواسعة.
<= وفرت نظم الأقمار الاصطناعية للملاحة إمكانية تحديد الموقع بدقة عالية حيث يمكن استغلال ذلك في التوجيه باستخدام أجهزة استقبال قوية ومتينة.

<= بالرغم من أن الثورة في مجالات الحساب الآلي وتقنية المعلومات قد ألقت بظلالها على الطرق الميكانيكية إلا أنه قد حدث تطور كبير في علوم المجال الأخير جعلها ما زالت قابلة للاستخدام. أوضحت الطرق المبتكرة لتصميم وتصنيع الدوائر الإلكترونية المصغرة إمكانية تصميم وتصنيع مكونات ميكانيكية مصغرة ونظم فرعية كبديل لمكونات التحكم التقليدية وعلى سبيل المثال تم استبدال أجهزة الاستشعار المكلفة وغير المتينة المستخدمة في قياس التسارع بأخرى صغيرة ورخيصة.
<= دعت الحاجة إلى استنباط معلومات دقيقة وموثوق بها من مجموعة البيانات غير الدقيقة والغامضة إلى البحث واستخدام قوانين جديدة للتوجيه يتم استخدامها للأغراض الدفاعية وغيرها. لقد زاد الاهتمام باستغلال العامل البشري في اتخاذ القرار أثناء عملية التوجيه.

من المتوقع أن يستمر تطوير نظم التحكم في الأسلحة بسرعة نتيجة للتطور الكبير في التقنيات ذات الصلة والتي لها علاقة بتلبية مطالب السوق التجارية. سيكون هذا التطور هو أساس تطوير مفهوم الأسلحة القابلة لإعادة البرمجة (Reprogrammable) سواء كان السلاح مدفعاً أو صاروخاً، التي تتميز بإمكانية تغيير خواصها استجابة للتغييرات التي تحدث في الهدف أو في الإجراءات المضادة المعادية أو في طبيعة العمليات العسكرية. من المتوقع زيادة دقة السلاح نتيجة للزيادة المستمرة في قوة معالجة البيانات التي يتم استخدامها لتتمشى مع تعقيدات العمليات وفعالية الإجراءات المضادة.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس