الموضوع: الحرب النفسية
عرض مشاركة واحدة

قديم 27-04-10, 05:41 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الحرب النفسية



 

الحرب النفسية

الحرب النفسية ظاهرة قديمة قدم الجنس البشري والحرب النفسية والدعاية كلتاهما قديمة قدم التاريخ الإنساني ولكن أخذتا في العصر الحديث طابع التخصص مما جعلهما يظهران كموضوعين مستقلين ،ويعطينا التاريخ عديد الادلة التي تؤكد ذلك ، ففي عهد الفراعنة عندما اردا تحوتمس الثالث الاستيلاء على يافا في فلسطين ، وجد الامر عسيرا نظرا لمناعة المدينة وعلو أسوارها ، فلجا الى الخديعة والحيلة ، فطلب تحوتمس من حاكم يافا اللقاء به لبحث أمر هام فقبل حاكم يافا بلقاء عدوه تحوتمس الثالث ، وعندما اجتمع الاثنان عرض تحوتمس على حاكم يافا أنه يملك عصا سحرية يستطيع بها أن يغير الأشياء ، انطلت الحيلة على حاكم يافا وطلب من الفرعون أن يريه هذه العصا السحرية ، فقبل تحوتمس بشرط أن يكونا على انفراد ولما انفرد به سدد تحوتمس لحاكم يافا ضربة قاضية أودت بحياته ، وبذلك استطاع تحوتمس بهذه الحيلة أن يضرب كل مقاومة عند الاهالي فدخل يافا منتصراً .

ومن تاريخنا العربي تلك القصة المشهورة عن طارق بن زياد عند فتحه لبلاد الأندلس حيث امر جنوده بحرق السفن كي يقضي على كل أمل في زعزعة الثقة لديهم وقال قولته المشهورة ايها الجنود العدو أمامكم و البحر وراءكم وليس لكم والله الا النصر أو الموت ولا يعينكم على النصر الا ما تستخلصون من أيدي عدوكم وهكذا استطاع الجنود أن يقاتلوا العدو وينتصروا عليه وكانت هذه الحرب النفسية حربا أيجابية أتت بالنصر كمثال على الإرادة القوية ، برز فيها التأثير المعنوي وأهميته ودوره في كسب المعركة .

ومن الامثلة المعاصرة في التاريخ الحديث ذلك المنشور الذي وزعه نابليون قبل نزوله الى الشواطئ المصرية والذي يطلب فيه التسليم وعدم المقاومة حتى لا يتعرضوا للهلاك ، والملاحظ أن في تلك الفترة ظلت الحرب النفسية تشكل أحد أنواع الخديعة التي يلجأ أليها القائد العسكري وقت القتال حتى يستطيع أن يحقق نصرا عسكريا بأقل تضحية ممكنة حتى بداية الحرب العالمية الأولى ، كانت الحرب النفسية التي يقوم بها المتحاربون قبل المعركة وأثناءها تهدف الى إضعاف الخصم عن طريق إضعاف القوة الروحية و النفسية لديه ومن الطرق التي كانت تستعمل آن ذاك الخداع وبث الذعر وإطلاق الشائعات وتحقير العدو إضافة الى الشتائم .

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس