عرض مشاركة واحدة

قديم 10-07-21, 07:44 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


مصر تودع جيهان السادات في جنازة عسكرية بحضور السيسي

دافعت عن حقوق المرأة... ولقبت بـ{أم الأبطال}

السبت - 30 ذو القعدة 1442 هـ - 10 يوليو 2021 مـ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


القاهرة: فتحية الدخاخني

في جنازة عسكرية بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ودعت مصر، أمس، جيهان السادات، قرينة الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، التي وافتها المنية في ساعة مبكرة من صباح أمس، عن عمر يناهز 88 عاماً، وأقيمت مراسم الجنازة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بضاحية مدينة نصر شرق القاهرة، وهو نفس المكان الذي شهد استهداف زوجها قبل نحو 40 عاماً». وتقدم الرئيس السيسي وكبار المسؤولين في مصر جنازة جيهان السادات أمس. وقدم السيسي وقرينته واجب العزاء لأسرة الراحلة. ودفنت الراحلة بجوار قبر زوجها «بناءً على وصيتها»، بحسب تصريحات أنور عصمت السادات، ابن شقيق الرئيس الأسبق، الذي أوضح أن جيهان «عانت على مدار العامين الماضيين من مرض السرطان، وكانت تخضع للعلاج في أميركا، قبل أن تعود لاستكمال علاجها في مصر قبل أربعة شهور».

وبحسب اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي في مصر، فإن «هذه هي أول جنازة عسكرية تقام لزوجة رئيس في مصر، وهي تأتي تقديراً لزوجها (بطل الحرب والسلام)»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الراحلة لعبت دوراً كبيراً في الحياة السياسية والاجتماعية في مصر، وأنشأت جمعية (الوفاء والأمل) لاستقبال مصابي حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973».

ونعت الرئاسة المصرية، وعدد من المؤسسات الرسمية من بينها البرلمان والأزهر والأحزاب السياسية والفنانون والشخصيات العامة، الراحلة. وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان صحافي أمس، إن «جيهان السادات ساندت زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة». وأصدر السيسي قراراً بمنح جيهان «وسام الكمال» مع إطلاق اسمها على محور الفردوس (أحد المحاور المرورية الجديدة التي يجري تنفيذها حالياً في العاصمة القاهرة)، بينما نعتها انتصار السيسي، قرينة الرئيس المصري، بتغريده قالت فيها إنها «نموذج للمرأة الوطنية». وقال المجلس القومي للمرأة إنها «سيدة عظيمة ساندت أسر الشهداء ومصابي العمليات العسكرية، حتى لقبت بـ(أم الأبطال)»، بينما قالت الكنيسة المصرية إنها «من أهم رائدات العمل الاجتماعي والتدريس الجامعي». ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ «سيدة مصر الأولى».

واتسمت جيهان «بالبساطة والتواضع وحسن الخلق»، بحسب الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، الذي كانت تربطه علاقة صداقة بالراحلة منذ سبعينيات القرن الماضي. وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «التقى بها أول مرة في السفارة المصرية في لندن عام 1972، وكان سكرتيراً ثالثاً في السفارة، وفوجئ بها تقول له حضرتك، دليلاً على تواضعها واحترامها للغير»، مضيفاً «كانت جيهان محبة لمصر والمصريين».

ووصفها الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، بأنها «(سيدة القلوب) التي أعطت لمصر الكثير»، مشيراً إلى أنه «في السنوات الأخيرة عندما كانت السياحة في حالة تستدعي الدعاية لمصر خارجياً، وافقت جيهان السادات على المشاركة معه في الترويج لمصر، وكانت تستقبل المجموعات السياحية في بيتها».

ولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس (آب) 1933 لأب مصري وأم إنجليزية، والتحقت بمدرسة حكومية للفتيات، وتزوجت من أنور السادات في 29 مايو (أيار) عام 1949، وأنجبا ثلاث بنات وولداً. وتعتبر جيهان السادات أول سيدة أولى في مصر تخرج للحياة العامة، حيث سلكت طريقاً مختلفاً عن تحية عبد الناصر زوجة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، مستكملة العمل الذي بدأته عام 1967 عندما أنشأت جمعية تعاونية في قرية (تلا) بمحافظة المنوفية بدلتا مصر، للتدريب على الحرف اليدوية، وترأست جمعية الهلال الأحمر المصري خلال حرب عام 1973 وأنشأت عدداً من الجمعيات الخيرية، ودور الأيتام، وكانت السبب في إصدار مجموعة من القوانين الخاصة بالمرأة عام 1979، وتخصيص 30 مقعداً للنساء في البرلمان المصري.

ويؤكد الفقي أن «جيهان السادات بدأت دورها في خدمة المجتمع، وهي زوجة لنائب رئيس الدولة، حيث أنشأت جمعية لمواساة الجرحى في حرب الاستنزاف»، مشيراً إلى «دورها المؤثر كسيدة أولى في النهوض بالتعليم وحماية المرأة، وتعديل التشريعات الخاصة بها، إضافة إلى إنشائها جمعية الوفاء والأمل لرعاية أسر المحاربين القدامى». واستكملت جيهان تعليمها، وهي زوجة رئيس الدولة، وحصلت الراحلة على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 1977، وماجستير في الأدب المقارن عام 1980، وكانت جيهان تجلس على بعد نحو 23 متراً من الرئيس السادات عند استهدافه يوم 6 أكتوبر (تشرين أول) عام 1981، وفي عام 1984 قبلت جيهان دعوة جامعة ساوث كارولينا للتدريس بها، ثم تركتها بعد عامين مع حصولها على الدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1986، وعملت بهيئة التدريس في جامعة القاهرة، وأستاذاً زائراً بجامعة ريدفورد في فرجينيا، وفي عام 1993 انتقلت للعمل كأستاذ للدراسات الدولية في جامعة ميريلاند».

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس