عرض مشاركة واحدة

قديم 21-08-10, 01:13 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الأدميرال
مشرف منتدى القوات البحرية

الصورة الرمزية الأدميرال

إحصائية العضو





الأدميرال غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مضيق جبل طارق ، كذلك يلاحظ وجود مسطحات مائية كبيرة تحت مراقبة هذه الأسلحة مثل المياه الواقعة شرق جزيرة قبرص ، والبحر الأحمر ، خليج عدن ، الخليج العربي ، البحر الادرياتيكى وأجزاء من وسط وجنوب المتوسط . البحرية الايطالية تدرس امكانية نشر وحدات صواريخ ساحلية فى جزر المتوسط لحماية قناة صقلية مع امكانية وضع منظومة مراقبة ودلالة متحركة لها .أي رد مسالة الدفاع ضد الصواريخ الساحلية و المدفعية الساحلية ليست مسالة جديدة فعملية الانزال التى قام بها الحلفاء فى جاليبولى سنة 1915 ف بهدف إسكات والاستيلاء على بطاريات المدفعية التى كانت تحمى ممر الدرذنيل وهو الممر الاجبارى الذى يربط البحر الأبيض بالأسود ، كذلك اغلب الإنزالات التى تمت خلال الحرب العالمية الثانية كانت دائما تستهدف المواقع الساحلية من مدفعية وغيرها و تتعرض للقصف والتدمير .قد يرى البعض بأنه لتدمير بطارية صواريخ ساحلية يكفى هجوم جوى بعدد محدود من الطائرات أو قصف صاروخي من بعد أو حتى استخدام الدعم الالكتروني في بعض الحالات لإبطال مفعولها أو إخراجها من الخدمة لفترة محدودة لكن الأمر ليس بهذه السهولة فالمميزات التى تمتلكها هذه البطاريات اليوم من سرعة حركة وقدرة اختفاء وتمويه ومرونة انتشار يجعلها هدف يصعب مطاردته من قبل الوسائط الجوية وأكثر صعوبة لأسلحة الصواريخ البعيدة المدى وللتذكير فكم من الجهد كان يجب أن تبذله قوات التحالف أثناء حرب الخليج الثانية في عملية عاصفة الصحراء في مطاردة منصـــات الصواريـــخ العراقيـة من طراز ( scad ) أثناء تحركها لمواقع الإطلاق حيث اضطرت الولايات المتحدة و بريطانيا إلى إنزال مجموعات خاصة في عمق الأراضي العراقية بواسطة الحوامات وعن طريق الإسقاط المظلي في نقاط محددة بهدف الاكتشاف المبكر لمنصات الصواريخ سكاد وبالقيام بمهاجمتها مباشرة أو تحديد مواقع تواجدها للقاذفات والتي تقوم بالتدخل حسب نظام الاستدعاء الفوري لقد وجدت قوات التحالف أثناء عاصفة الصحراء نفسها أمام صعوبات كبيرة في اكتشاف وتدمير الصواريخ العراقية سكاد والتي كانت عبارة عن جرارات كبيرة تتحرك في أراضى مفتوحة دون قد يرى البعض بأنه لتدمير بطارية صواريخ ساحلية يكفى هجوم جوى بعدد محدود من الطائرات أو قصف صاروخي من بعد أو حتى استخدام الدعم الالكتروني في بعض الحالات لإبطال مفعولها أو إخراجها من الخدمة لفترة محدودة لكن الأمر ليس بهذه السهولة فالمميزات التى تمتلكها هذه البطاريات اليوم من سرعة حركة وقدرة اختفاء وتمويه ومرونة انتشار يجعلها هدف يصعب مطاردته من قبل الوسائط الجوية وأكثر صعوبة لأسلحة الصواريخ البعيدة المدى وللتذكير فكم من الجهد كان يجب أن تبذله قوات التحالف أثناء حرب الخليج الثانية في عملية عاصفة الصحراء في مطاردة منصـــات الصواريـــخ العراقيـة من طراز ( scad ) أثناء تحركها لمواقع الإطلاق حيث اضطرت الولايات المتحدة و بريطانيا إلى إنزال مجموعات خاصة في عمق الأراضي العراقية بواسطة الحوامات وعن طريق الإسقاط المظلي في نقاط محددة بهدف الاكتشاف المبكر لمنصات الصواريخ سكاد وبالقيام بمهاجمتها مباشرة أو تحديد مواقع تواجدها للقاذفات والتي تقوم بالتدخل حسب نظام الاستدعاء الفوري لقد وجدت قوات التحالف أثناء عاصفة الصحراء نفسها أمام صعوبات كبيرة في اكتشاف وتدمير الصواريخ العراقية سكاد والتي كانت عبارة عن جرارات كبيرة تتحرك في أراضى مفتوحة دون غطاء جوى و دون اقل حماية م/ط بينما كان القناصون مجهزين بأحدث معدات في أثناء حرب البلقان اضطرت القوات البحرية لحلف الأطلس من العمل خارج البحر الادرياتيكى نتيجة لتواجد قوات الصواريخ الساحلية اليوغسلافية في منطقة الجبل الأسود .

قبل بداية حرب العراق الاخيرة قامت القوات الامريكية بضرب منصات الصواريخ الساحلية العراقية قبل بدء العمليات حيث اعتبرتها خطرة على الوحدات البحرية فى منطقة الخليج .كل ذلك يشير الى الشك فى الامكانية الفعالة لهجوم ضد بطاريات الصواريخ الساحلية وخاصـــة فــى حالــة عـــدم تـــوازن القــوى .من ناحية اخرى لا يشترط تواجد هذه المنصات على خط الساحل مباشرة ، وبعدها عنه مشروط بالمدى والمسارات المتبعة والمبرمجة مسبــقاً للصـــواريخ ، إمكانيـــات متوفــرة وبمتغيرات متعددة لدى هذه الانظمة يضاف الى ذلك ارتفاع مناطق تواجدها على الساحل .

اى اجراءات تعتبر ذات فعالية للرد على هذا السؤال نقول أن أنظمة الدعم الالكتروني والتي تسمح بالتدخل في عمل منظومات المعلومات للبطاريات الساحلية من رادارات ووسائل اتصال وإخلال بأنظمة التوجيه الذاتي للصواريخ نفسها لأقصر مسافة ممكنة باستخدام أنظمة ( hazard.kill ) للدفاع الذاتي والمتمثلة في الأسلحة ذات الأعيرة الصغيرة والمتوسطة .وانظمة الصواريخ المضادة للصواريخ تعتبر كلها وسائل لها احتمال عالى فى التصدى وقهر الصواريخ الساحلية .الامر يختلف اثناء الدفاع عن التشكيلات البحرية اثناء مرورها فى مناطق عمل الصواريخ الساحلية فان الحل الامثل يظهر فى استخدام المروحيات والطائرات المتواجدة باستمرار فى الجو و العمل بالتنسيق مع انظمة الدعم الالكتروني للسفن نفسها ، ولكن نشر حفنة من العربات اى بطاريات الصواريخ الساحلية فى الوقت المناسب و اخفاءها امر سهل بالنسبة لكتائب الصواريخ وأمر صعب من ناحية اكتشافها فى الوقت المناسب بالنسبة للعدو .

الخلاصـــــة
إن انتشار منظومات الصواريخ الساحلية يعتبر قوة رادعة وأداة فعالة ذات وزن استراتيجى فى عقيدة استخدام القوة البحرية حيث المصداقية العالية و التكلفة البسيطة اذا ما قورنت بالصواريخ التى تستخدم من على ظهر الوسائط البحرية المتحركة كالسفن وغيرها .وتعتبر كذلك سلاحا مناسبا للدول ذات القدرة البحرية المحدودة و التى ترغب فى حماية مياهها الإقليمية وثرواتها البحرية بأقل تكلفة ممكنة وتفرض ردعا جزئيا ضد اى قوة اتية من البحر وكذلك فرض سيطرتها على خطوط مواصلاتها البحرية والتدخل ضد أي استخدام لها يضر بها . فى الختام فان التطور المظطرد فى تقنية هذه الأنظمة وازدياد مديا تها سيجعل من الصعب اتخاد اجراءات رادعة ضدها او حتى إعاقتها عن تأدية مهامها مما سيجعلها تلعب دورا اساسيا مهما فى مسرح العمليات البحرية فى المرحلة المقبلة وفى ظل مبدا رفض الدول للمعركة داخل البحر والذى ينادى به بعض المخطيطين العسكريين الان فى حلف الاطلس وخاصة مع تلك الدول التى لا تمتلك قوة بحرية رادعة فعليا .

المصدر : مجلة المسلح

 

 


   

رد مع اقتباس