عرض مشاركة واحدة

قديم 03-12-09, 05:17 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الإسكندر المقدومي



 

الإسكندر المقدوني (356-323* ق. م.)

اسمه باليونانية الكسندروس. كان يتمتع بذكاء خارق وحيوية نادرة. تتلمذ على يد أرسطو عام 343 ق. م. ولكن لم يأخذ عنه أفكاره السياسية. تعلّم فنون الحرب خلال المعارك وأخذ مكان أبيه فيليب الثاني اوليمبياس، عام 336 ق. م. لم يخسر قط معركة خلال إحدى عشرة سنة قتال ضد قوات تفوقه عدداً. خاض عدة معارك منتصراً، ومارس خلال ذلك القسوة والتسامح في آن. وعندما استقر حكمه بدأ يفكر بحملة آسيا التي طالما خطط أبوه لها. انطلق في ربيع 334 ق. م. وغدا سيداً على آسيا الصغرى بعد الإنتصار على أول جيش فارسي. تابع تقدمه وحرر المدن اليونانية من الحكم الفارسي، ملحقاً هزائم ساحقة بخصومه والجيوش الفارسية.

طالب الاسكندر الأكبر الفرس بالخضوع الكامل. وتابع خطته لتطويق شرق البحر الأبيض المتوسط واخضع الساحل السوري كلّه. وبعد احتلال القدس دخل الاسكندر المقدوني الى مصر التي كان الفرس قد اخضعوها لحكمهم منذ عام 343 ق. م. واستطاع الاسكندر اكتساب السكان باحترام معابدهم وطقوسهم الدينية. بنى مدينة الاسكندرية على الطرف الغربي للدلتا. احتل الشاطئ كلّه واجتاز دجلة والفرات، ودارت معركة خيالية في اربيليس أنهت مقاومة الفرس نهائياً. أصعـب ما واجه الاسكندر، كان اخضاع المقاطعات الشرقية نظراً لأن سكانها كانوا من الشعوب الصلبـة الجبلية المحاربة التي دافعت عن أرضهـا. فوسّع حجـم قوته وأدخـل تعديلات على حياته فأصبح الملك الأعلى الذي يجسد نصف الإله. وأحاط نفسه بأسطـورة ذات تقاليد وطقـوس شبه دينية وكان على الجميع أن يركعوا أمامه وإلا أُعدموا.


اندلعت ضد الاسكندر انتفاضات كثيرة ولكنها لم تمنعه من متابعة التقدم. فبنى على طريقه مدناً استراتيجية رائعة. وواصل تقدمه وهو يقاتل حتى وصل شواطئ نهر بياس. وعندما أراد التقدم أبعد من ذلك، أوشك جنوده على التمرّد فاضطر الى التوقف وعاد أدراجه حتى وصل الى المحيط الهندي حيث أراد بناء ترسانة بحرية. وبعد مسيرة مضنية في صحارى إيران، وصل الجيش الى سوس في شابط 324 ق. م. حيث أقيمت احتفالات كبيرة بانتهاء الحملة. ولم يوقف الاسكندر المقدوني بعد ذلك نشاطه، فقد أقام بلاطه في بابل وأخذ في تصميم مشروعات جديدة كاحتلال شبه جزيرة العرب، وبناء أسطول... الخ. ولكنه توفي فجأة بالحمى في 13 حزيران (يونيو) 323 ق. م. وهو سيّد العالم الشرقي وعمره 33 عاماً.


لم يكتف بالاسكندر باخضاع امبراطورية، بل حاول تنظيمها وإعطاءها بعض الملامح الحضارية. ساد في هذه الامبراطورية مبدأ التعاون بين اليونانيين والشرقيين. وتعتبر سياسة الاسكندر الاقتصادية الخاصة بزيادة المبادلات التجارية، والتثبيت النقدي وتوحيد الانواع المتداولة، واحدة من أهم نجاحاته. وترجع انتصارات الاسكندر المقدوني العسكرية الى كفاءاته القيادية العالية، ومهارة قادته وارتفاع مستوى قطعاته التنظيمي والانضباطي والتسليحي والتكتيكي، بشكل جعلها قادرة على الحركة ودخول المعركة بسرعة والإنتصار على قوات معادية تفوقها عدداً.

 

 


 

المقاتل

القائد في منظور الإسلام صاحب مدرسة ورسالة يضع على رأس اهتماماته إعداد معاونيه ومرؤوسيه وتأهليهم ليكونوا قادة في المستقبل ويتعهدهم بالرعاية والتوجيه والتدريب بكل أمانة وإخلاص، وتقوم نظرية الاسلام في إعداد القادة وتأهيلهم على أساليب عديدة وهي أن يكتسب القائد صفات المقاتل وأن يتحلى بصفات القيادة وأن يشارك في التخطيط للمعارك ويتولى القيادة الفعلية لبعض المهام المحددة كما لو كان في ميدان معركة حقيقي

   

رد مع اقتباس