عرض مشاركة واحدة

قديم 10-06-09, 12:49 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مثال تكليف قائد بالدفاع عن قاعدة جوية رئيسية

إذا كُلِّف القائد بالدفاع عن قاعدة جوية رئيسية، قريبة من جبهة القتال، وتتمركز فيها قاذفات مقاتلة حديثة، فعليه أن يتوقع، ويحدد الآتي:

- ستكون هذه القاعدة، ضمن أهداف الضربة الجوية الرئيسية الأولى، وإنها ستُهاجَم أكثر من مرة.
- كم سيتراوح عدد الطائرات المعادية، في الهجمة الأولى، بين … و... وفي الهجمات التالية … و … (بناء على حساب إمكانات العدو).
- طرق الاقتراب المحتمَلة، هي، بالترتيب، كالآتي (1) (2) (3).

سيشمل تشكيل الهجوم، الآتي:

- مجموعة إسكات، لقصف مواقع الدفاع الجوي عن القاعدة، وتستخدم الصواريخ المضادّة للإشعاع، من نوع ....؟
- مجموعة قصف الهدف الحيوي، لتدمير مدارج الطيران، عنابر الطائرات، ومركز القيادة. وتستخدم الأسلحة الآتية ... ، ... .؟
- مجموعة الحراسة، وتتكون من المقاتلات الاعتراضية، لحماية طائرات الهجوم من تدخل المقاتلات الاعتراضية.
- مجموعة الإعاقة الإلكترونية ، وتشمل طائرات من نوع ... ونوع ... وتُوجَّه إعاقة إلكترونية إيجابية ... وسلبية ....؟
- طائرات استطلاع إلكتروني، وتحلِّق ... .؟
- طائرات قيادة وسيطرة، لإدارة عملية الهجوم الجوي.
- طائرات الهجوم مجهَّزة بمعدات تحذير ضد صواريخ الدفاع الجوي، ومزوَّدة بمعدات إعاقة إلكترونية سلبية، من نوع ... وإيجابية ... .؟
- أساليب الهجوم، ومسافات إطلاق الأسلحة المتوقَّعة، هي ... .؟

ملاحظة:
ومن المفضل، أن تضع القيادة غير سيناريو للأحداث، وبعد مناقشتها، تتضح المهمة تماماً. ويمكن أن تتبلور الخطة، التي تحقِّق دفاعاً جوياً فعالاً، إذا روعيت فيها القواعد والمبادئ، التي ستذكَر في هذه الدراسة.

معلومات عن العدو واهميتها للدفاع الجوى.
ُ
معرفة العدو، أول الطريق إلى هزيمته. فالدفاع الجوي يحتاج إلى معلومات، لأن يقاتل قوة ملموسة، لها أبعاد محددة. ولهذا، يجب أن يعرف عنها كل
شيء.
وتتعاون أجهزة الاستخبارات، ووسائل الاستطلاع المختلفة، مع قوات الدفاع الجوي، على الحصول على المعلومات الآتية عن القوات الجوية المعادية:

- عدد الطائرات وأنواعها، وسرعتها، ومداها، ونسبة صلاحيتها للقتال.
- القواعد الجوية (عددها، وتمركزها، وتجهيزها، وبُعدها عن الحدود).
- عدد الطيارين، ومستواهم، وفئاتهم، وعدد الطلعات اليومية، التي يستطيع الطيار تنفيذها في يوم القتال الأول، والثاني، والثالث ... وهكذا.
- ومن المعلومات السابقة، يمكِن تحديد عدد الطلعات الجوية المعادية المتوقّعة (كثافة الهجوم الجوي).
- خُطط العدو، وأهداف الهجوم.
- بإضافة هذه المعلومة، يمكِن توزيع عدد الطائرات المهاجمة على الأهداف الحيوية.
- تكتيكات العدو الجوي، وأساليبه للاقتراب. وبهذا، يمكِن استنتاج اتجاهات الاقتراب، وارتفاعاتها.
- أنواع الأسلحة، وكيفية إطلاقها، وقدراتها التدميرية، وتصميم كل سلاح، بالتفصيل، لمعرفة مَواطن قوّته، ونقاط ضعفه؛ وكل سلاح له نقاط ضعف، يمكِن استغلالها لشل فاعليته.
- معدات الحرب الإلكترونية، بالتفصيل، ومنها يمكن اتخاذ الإجراءات المضادّة، وتدريب القوات على مواجهتها، وتوجيه إعاقة إلكترونية، ضد الأجهزة الموجودة في الطائرات المعادية.
- اتصالات العدو بالدول والشركات المنتجة للطائرات ومعداتها، والأسلحة جو/أرض، جو/جو، والتعاقدات الجاري التفاوض في شأنها، أو تنفيذها.
- صناعة الطيران، والصناعات المتصلة بها، لدى العدو. وبهذا، يمكِن متابعة التطور في القوات الجوية المعادية.
- أساليب الهجوم الجوي بالأسلحة المختلفة، ضد الأهداف الحيوية. ويمكِن الحصول على هذه المعلومة من مراقبة تدريبات العدو اليومية، ومناوراته الجوية، وتحليل العمليات الجوية، التي يجريها في مختلف المواقع. ومن ذلك، يمكِن تصوُّر شكل الهجوم على الهدف أو الأهداف الحيوية، ووضْع الخطط الكفيلة بإحباطه، وتدريب القوات عليها.
- إعادة تمركز الطائرات المعادية في القواعد المختلفة.
- أوضاع استعداد الطائرات، والوقت اللازم للإقلاع من كل وضع. وهو أحد المؤشرات، التي تساعد على تحديد نية الهجوم لدى العدو، والتوقيتات المتوقَّعة للبدء فيه.
- أسلوب القيادة والسيطرة على العمليات من الأرض أو من طائرات الاستطلاع .
- مراكز توجيه المقاتلات، ووسائله.

وتهدف دراسة العدو إلى الوصول إلى النتائج التالية :

- وضع صورة أقرب ما تكون إلى الواقع، الذي سوف يواجِه الدفاع الجوي، في العمليات المقبِلة.
- تحديد المعدات والأسلحة الملائمة، كمّاً ونوعاً، وإعداد القوات الإعداد الملائم، وبناء تجميع الدفاع الجوي، القادر على صدّ الهجوم الجوي المعادي، واستنباط الأساليب الفاعلة لتحييد أسلحته.
ويصبح هذا كله بلا معنى، إنْ لم يُتابَع؛ حتى يمكِن تجديد هذه المعلومات بصفة مستمرة، وتطوير الخطط والأساليب المضادّة وفقاً لها. والواقع، أن المعلومات هي الأساس، الذي يُبنَى عليه القرار. والقرار الذي يُبنَى على معلومات غير محدثة، هو، بالتأكيد، قرار خاطئ، مهْما بُذِل فيه من جهد؛ فقد كان صالحاً لموقف سابق. ولكنه لا يتلاءم مع ما استجدّ من أمور؛ والعدو يطور إمكاناته بصفة مستمرة.

يتبع....

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس