الموضوع: إدارة الأزمات
عرض مشاركة واحدة

قديم 27-04-10, 07:53 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

المشكلـة :
تعتبر السبب الرئيسي لإحدى الحالات الغير مرغوب فيها وقد تكون سببا لحدوث الأزمة يمكن التعامل مع المشكلة وحلها بتنظيم الجهود والاستخدام الجيد للإمكانيات وعندما تتعقد المشكلة وتزداد حدتها وتشكل تهديدا للفرد أو المجتمع فإنها تصبح أزمة .


وهذا ما يفرق المشكلة عن الأزمة ، حيث تحتاج المشكلة إلى التفكير والجهد المنظم للتعامل معها والقضاء عليها . حيث أن الفرد أو المنظمة يمكن أن يتعاملوا مع المشكلة في فترات طويلة تمتد إلى أيام عديدة ، أما الأزمة فلا يمكن أن تتحمل تفاعلاتها وتأثيراتها المختلفة مدة طويلة حيث أن دورة حياة الأزمة سريعة للغاية ابتداء من مرحلة الاحتكاك والاشتعال والاصطدام حتى مرحلة تغيير الأهداف وقبول الأمر الواقع،

يؤكد ذلك أن المشكلات ليست شيئا سلبيا تماما ولكنها أحد العوامل الهامة الدافعة للابتكار والتطوير ، ومواجهة المشكلات بشجاعة يطور قدرة الفرد أو المنشأة في الممارسة الناجحة كما أن التعامل مع المشكلات تصنع أناسا أفضل . وكل موقف نواجه فيه مشكلة يتعين علينا أن نستفيد منها في بناء شخصيتنا ومنظمتنا وببساطة نستطيع القول أن المشكلة تعني أن هناك طرقا ووسائل غير صحيحة مستخدمة وأن هناك طريقا سليمة يجب أن تتبع والحسم النهائي لأي مشكلة يعتمد على طبيعة المشكلة وحدتها فالمشكلة البسيطة تتطلب مجهودات أقل بينما المشكلة الأكثر صعوبة تحتاج إلى مجهودات أعمال أكثر .

الصدمة :
هي شعور فجائي وجاد بالغضب لحدوث نتائج غير متوقعة وقد تكون الصدمة أحد عوارض الأزمة أو أحد أسبابها أي أنها تكون الغلاف الخارجي للأزمة وباستيعاب الصدمة يمكن الوصول إلى جوهر الأزمة .

الخلاف :
هو تعبير عن التضاد أو عدم التكافئي سواء في الشكل أو المضمون وقد يكون أحد أسباب نشوء الأزمة واستمرارها .
الصراع أو النزاع : ينشأ الصراع من تعارض المصالح وتكون أبعاده واتجاهاته وأطرافه معروفة وهو يتشابه مع بعض الأزمات التي تعبر عن تصارع بين طرفين وتمهد العوامل التالية لظهور النزاع .
- يؤدي وجود تعارض في الأهداف أو المصالح أو التصرفات إلى التنازع بين الأفراد والقيادات داخل الكيانات التنظيمية والاجتماعية المختلفة .
يوجد أربعة أسباب للنزاعات التي تنشأ داخل المنظمات والمؤسسات المختلفة :
* نزاع ناتج عن تضارب القرارات في المستويات الإدارية المختلفة
* النزاع الوظيفي بين الأقسام أو القيادات الإدارية نتيجة اختصاصاتهم ومسؤولياتهم .
* النزاع بين الخبراء من ناحية والمنفذين من ناحية أخرى .
* التعارض بين الجوانب القانونية وتسمى المعايير الشكلية من جهة والغير الشكلية من جهة أخرى وهي المعايير المطلوبة والمعتادة .

سلبيات ظهور النزاع :
- انخفاض الإنتاج
- خلل وتخبط في نظام المعلومات والاتصالات
- انشغال الأفراد المشاركين في النزاع عن إنجاز مهامهم بازدياد الضغط النفسي والقلق والكبت وتدني الشعور وبالتالي النقص في الأداء .

مزايا ظهور النزاع :
- اعتراف وإدراك واستغلال الجوانب السلبية للنزاع
- ضرورة التغيير وتقييم القرارات والأداء وتشجيع الابتكار والإبداع من أجل تنمية الموارد البشرية والمادية
- وضع نظام قوي للوقاية من النتائج المدمرة للنزاعات
- خصائص الأزمــة :
- التعقيد والتشابك والتداخل في عناصرها ، وأسبابها
- المفاجأة ، واستحواذها على بؤرِة الاهتمام لدى المؤسسات والفرد .

نقص المعلومات وعدم دقتها .
مصدرها يمثل نقطة تحول أساسية في أحداث متشابكة ومتسارعة
تسبب في بدايتها صدمة وتوتر معتبر مما يضعف إمكانيات الفعل المؤثر والسريع لمواجهتها
تصاعدها المفاجئ يؤدي إلى الشك في البديل المطروح لمواجهة الأحداث المتسارعة لأن ذلك يتم تحت ضغط نفسي عال وفي نقص المعلومات وعدم دقتها .
مواجهة الأزمة يتطلب درجة عالية من التحكم في الطاقات والإمكانيات وحسن توظيفها في مناخ تنظيمي ، كما يجب أن تكون هناك اتصالات فعالة تؤمن التنسيق والفهم الموحد بين الأطراف المعنيين بالأزمة .على أن الأزمة هي موقفا يتسم على الخصوص بما يلي


التهديد :
هو الإجراءات والأفعال التي تصدر من فرد أو مجموعة أفراد أو نظام بالإشارة أو القول أو الفعل من أجل الاستجابة لمطالب أو شروط محدودة يسعى الطرف الأول لتحقيقها من قبل الثاني مع التلويح باستخدام القوة . والتهديد أنواع :

تهديد سياسي :
هو عبارة عن أفعال أو ردود أفعال تجاه الدول الأخرى ، وهذا التفاعل قد يأخذ صورة صراعية أو تهديدية .

تهديد عسكري :
يتمثل في التهديدات الخارجية المباشرة للدولة من دول جارة تتسابق في مجال التسليح لتخلق خلل في التوازن العسكري يؤدي إلى وجود تهديد للدولة واستقرارها .

تهديد اقتصادي :
يتمثل في فرض قيود اقتصادية على صادرات الدولة أو إيراداتها خاصة من الموارد الغذائية ، أو فرض قيود على دخول التكنولوجيا الصناعية المتقدمة للبلاد.

تهديد اجتماعي :
يتمثل في زيادة الفجوة والفوارق بين طبقات المجتمع نتيجة لسوء توزيع الدخل الوطني
زيادة على التناقضات العرقية أو الدينية أو الإيديولوجية مما يتسبب في وجود أزمات .

على أن مصادر التهديد تتمثل في :
التهديد الداخلي :
هو التهديد الذي يصدر من فرد أو جماعة أو نظام معين داخل الدولة نفسها لفرض شروط معينة لتحقيق مطالب لفئة معينة داخل الدولة نفسها .
التهديد الخارجي :
هو التهديد الذي يصدر من فرد أو جماعة أنظام معين من خارج الدولة لفرض شروط معينة أو لتحقيق مطالب لفئة داخل أو خارج الدولة .

والتهديد يكون بعدة أسليب منها :
قد يكون التهديد باستخدام القول أو التصريحات أو بأداء عمل معين ضد الطرف الآخر ، وقد يكون هذا العمل سلبيا أو إيجابيا ويؤدي في النهاية الغرض منه .

القول والتصريحات :
قد يصدر من فرد أو منظمة باستخدام الإعلام ، وذلك من خلال تصريحات للمسؤولين أو مؤتمرات صحفية أو إلقاء خطاب أو استخدام التليفون من جماعة إرهابية على سبيل المثال .

أداء عمل معين :
قد يصدر التهديد من قبل الفرد أو الجماعة الدولة بأداء عمل سلبي أو إيجابي ، فالعمل السلبي مثل إلغاء اتفاقية دفاع مشترك بين الدولة ( أ ) و الدولة (ب) الأمر الذي يؤدي إلى تعرض الدولة (ب) لهجوم الدولة ( ج ) المتفوقة عليها ، أما العمل الإيجابي فيأتي باستخدام القوة المسلحة بين دولتين لتحقيق هدف أو مصلحة معينة
– المفاجأة :
المفاجأة قد تكون إما في المكان أو الزمان أو الأسلوب وعلى الطرف الذي يستخدمها أن يخطط تماما لاستثمار نتائجها بسرعة لتنفيذ ما خطط له من قبل لتنفيذ المفاجأة .

المفاجأة في المكان :
تعني مفاجأة الطرف الآخر من حيث لا يحتسب ولا يقدر ، فعلى المستوى العسكري قد يكون الهجوم من اتجاه بعيد في مؤخرة أو أجناب الطرف الآخر مفاجأة له فيربكه بفقده السيطرة على قواته ، والمفاجآت على المستوى العسكري إما أن تكون مفاجأة تكتيكية أو على مستوى التشكيلات والوحدات العملياتية تنفذها التشكيلات العملياتية أو إستراتيجية وهي التي تقوم بها الدولة بمختلف أجهزتها " مثال ذلك ما تحقق من قبل القوات المصرية والسورية في حرب أكتوبر 1973 .

– المفاجأة في الزمان :
هو اختيار التوقيت المناسب الذي يتم فيه إجراء بحيث يكون في وقت لا يتوقعه الطرف الآخر ، الذي يشكل له ضغطا معينا على تصرفاته من أجل تحقيق أهداف الطرف الأول.

- ضيق الوقت :
الحدث المفاجئ لا يتيح وقتا كافيا للرد عليه والاستجابة له ، وإن كان الرد عليه يجب أن يكون سريعا للغاية لما يمثله من تهديد للمصالح الوطنية ، كما أن الاستعداد لا يكون كافيا لمواجهته . ويؤثر ذلك على صناع القرار ويضعهم تحت ضغط ذهني كبير و يتسبب في إرباكهم ولكن يمكن التغلب على ذلك بالتدريب والتنبؤ بالأزمات .

– تحليل الأزمــة :
مجموعة من الإجراءات المستمرة يتم دراسة الأزمات المتوقع حدوثها وجمع كل ما يتاح من بيانات ومعلومات عنها ثم الخروج بسيناريوهات الحركة لمراحل تطورها والإجراءات المناسبة لمجابهتها من خلال حساب دقيق للأفعال وردود الأفعال للخروج بأنسب البدائل المتاحة في أفضل ترتيب وأولويات عرضها على متخذي القرار .

– إدارة الأزمــة :
هي سلسة من الإجراءات والأعمال التي يقوم بها فريق إدارة الأزمات لمجابهة الأحداث بدءا من وقوعها وحتى انتهائها وتتطلب اتخاذ إجراءات .
وقرارات سريعة تعتمد على البيانات والمعلومات المتوفرة وحساب ردود الأفعال المتوقعة للأطراف الأخرى في الأزمــة .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس