عرض مشاركة واحدة

قديم 12-09-09, 10:07 AM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

القوات البريطانية استخدمت اليورانيوم



وعندما وجه النائب الاﻨﮕﻠﻴﺯي (ديفيد ساتيل) رسالة إلى وزير دفاع بلاده السابق (ديفيد ويفكند) مستفسرا عن حقائق استخدام قواته لقذائف اليورانيوم المنضب ضد (العراق)، اعترف الوزير برسالته التي تحمل تاريخ 6 كانون الثاني /يناير1994 بان القوات البريطانية استخدمت اليورانيوم المنضب لتحسين قدراتها في مواجهة الدروع العراقية وان القوات الأمريكية استخدمت هذا العتاد بكميات تفوق كثيرا ما استخدمته القوات البريطانية. وتضمنت الرسالة اعترافا صريحا بان اصطدام القذائف التي من هذا النوع ينتج عنه مواد سامة وإشعاعات تشكل خطرا على الصحة العامة.

وبالنبرة ذاتها أجاب وزير الخارجية الاﻨﮕﻠﻴﺯي السابق (روبرت كوك) عام1998على رسالة (مؤسسة الإغاثة الإنسانية) التي تتخذ من (براد فورد) مقرا لها بقوله(إن القوات الاﻨﮕﻠﻴﺯية أطلقت 100 قذيفة يورانيوم منضب على العراق، ولكن القوات الأمريكية أطلقت أكثر من ذلك بكثير.

وتشاع بين اونة واخرى معرفة بعض التفاصيل والاعترافات للجمهور عن طريق الصحافة ووسائل الاعلام الاخرى القادرة على الوصول إلى المعلومات (ولو كانت مخففة) ربما لأغراض قطع الطريق على الباحثين عن الحقائق عن طريق إعطائهم جرعات بسيطة ومسيطر عليها من المعلومات، تجعلهم ينشغلون بها وقد تتسبب في عدم اندفاعهم نحو معلومات اعمق، اذ ينقل (عبد الكاظم العبودي) معلومات ذات قيمة كانت قد نشرتها جريدة (اﻠﮕﺍرديان) تضمنت اعترافاً حصلت عليه الجريدة من مصادر مطلعة لم تحدد هويتها، تفيد انه (لم تجر معالجة مخلفات اليورانيوم المنضب الناتجة عن القذائف التي استخدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا في حربهما ضد العراق والتي تصل إلى أربعة آلاف قذيفة على الرغم من المخاطر الواسعة لذلك على البيئة والمياه والتي تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة.

وعلى الرغم من طبيعة الإعلام الأمريكي الذي فضح (دوﮔﻼس كيلنر) في كتابه (الحرب التلفزيونية) خضوعه لإرادة (الإدارة الأمريكية) ووصفه بكتابه ذاك بأنه إعلام مهيمن، فان تقارير صحفية منصفة فرضت نفسها على هذا الإعلام لتحطم المزاعم والادعاءات الرسمية الظالمة. ففي جريدة (نيويورك تايمز) الصادرة في 21 كانون الثاني1993نشرت ظنون الكثيرين من خبراء الصحة من إن (تزايد حالات الإصابة بالسرطان وانتفاخ البطن الغامض بين الأطفال يرجع في احد جوانبه على الأقل إلى القذائف المشعة، وان موظفي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة شاهدوا أطفالا يلهون بقذائف فارغة وأسلحة مهجورة في الدبابات المدمرة، وفي البصرة شاهد أجنبي طفلا يستخدم قذائف اليورانيوم المستنفذ كدمى يدوية. ولاشك فان التقرير يقصد بالطبيب الأجنبي (الدكتور سينوارث هورست غونتر) الألماني الذي اشرنا إلى نشاطه الإنساني في الفصل الاول.

المسؤولية إذن جد خطيرة، والاتهام يوجه إلى (الإدارة الأمريكية) التي عليها أن تتحمل إضافة إلى ذلك، مسؤولية إزالة التلوث الذي تتنصل منه وترفضه مع وجود نصوص في تقارير الجيش الأمريكي (قبل الاستخدام الفعلي في جنوب العراق) تعترف صراحة (إن المخاطر الصحية والبيئية تتطلب بعض الأشكال من تنظيف تلوث ساحات المعركة في الخليج بعد حصول النزاع. ولكن استمرار التنصل من المسؤولية ضمن محاولات (الإدارة الأمريكية) جعل مسؤولي (البنتاﮔﻭن) يطلقون على دعاوى (العراق) حول الأضرار الناجمة عن استخدام القوات الأمريكية لليورانيوم المنضب بأنها (دعاية كاذبة). فهؤلاء المسؤولون من أكثر الناس دراية وخبرة بضرر هذا العتاد على البيئة والسكان ليس لان كوارث حقيقية حلت بالمواطنين في المدن الأمريكية ذاتها بسبب انتشار مواقع تصنيعه واختباره بشكل لااخلاقي وغير مسؤول فحسب، ولكن لان خبرتهم الطويلة الناجمة عن التعامل التفصيلي مع هذا العتاد الخطير تجعلهم هكذا. فمثلا نستحضر شهادة العقيد (برك داكسوت) خبير الأسلحة الكيمياوية الذي يعترف فيها (إن أربعين سنة من البحث الطبي على اليورانيوم المنضب أكسبتنا الخبرة اللازمة في تأثير اليورانيوم على الصحة). بينما يقول المقدم (بارت هاورد) إن (الأسلحة المعاملة باليورانيوم المنضب والتي استخدمت للمرة الأولى كانت فعالة ومميتة جدا وقد أعدت للاستخدام ضد الدبابات بشكل صواريخ وقنابل أو ألغام.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس