عرض مشاركة واحدة

قديم 12-09-09, 09:37 AM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

وعلى العموم فان ثمة (50) موقعا مورست فيه عمليات الإنتاج أو التجارب لاعتدة اليورانيوم المنضب في عموم (الولايات المتحدة) وخاصة في ولايات (أنديانا وأريزونا وأروين وماريلاند وماديسون) وغيرها. واليورانيوم المنضب يدخل في صناعة الاعتدة بواسطة طريقتين هما:

1- صنع الجزء المخصص لخرق الدرع من سبيكة متجانسة تتألف من مادة اليورانيوم المنضب وعناصر الموبلديوم والتيتانيوم والزكونيوم والنوبيوم، كانت قذائف الدبابات التي أطلقتها القوات الاﻨﮕﻠﻴﺯية خلال الحرب على(العراق) من هذا النوع. ومما يفرض نفسه للتثبيت هنا هو إطلاق وزير الدفاع الاﻨﮕﻠﻴﺯي وقت الحرب الحسرات في إن بلاده لم تتوصل حتى ذلك الوقت إلى تقنية تصنيع النوع الآخر من القذائف الذي هو أشد فتكا (النوع المغلف باليورانيوم المنضب) على الرغم من شدة وحماوة العلاقات التي تربط بلاده بالولايات المتحدة الامريكية!.

2- تغليف الرأس أو القضيب الخارق للدرع باليورانيوم المنضب، وتتكتم الجهات الصانعة لهذا النوع من الاعتدة على المعلومات المتعلقة بسمك الغلاف، وهو ما حمل الوزير المذكور على إطلاق الحسرات، فهذا النوع من الاعتدة يتمتع بقوة عالية لخرق الدرع المستهدف بها أعلى من التي تتمتع بها القذيفة التي تدخل في صناعتها سبيكة اليورانيوم المنضب.

ولان هذه الاعتدة انتجت لمجابهة الدبابات السوفيتية (t 72) حسب مزاعم المصادر العسكرية الأمريكية كما مر بنا، فان مسألة تجربتها على دبابات من هذا الطراز ظلت حلما يراود خيال رواد الواقعية في التدريب من ذوي الشأن في (اﻠﺒﻨﺘﺎﮔﻭن).

ثم حانت تلك الفرصة عقب اجتاح القوات الصهيونية للاراضي اللبنانية في صيف عام 1982 والتي تمكنت من أسر دبابة من هذا النوع تعود إلى القوات السورية في (البقاع)، وتم شحنها إلى (الولايات المتحدة) لاستخدامها هدفا واقعيا لرمي الاعتدة المصنعة من اليورانيوم المنضب (ربما أُستُخدم الرمي التجريبي لهذا العتاد في صحراء سيناء على هياكل الدبابات المصرية المدمرة من بقايا حرب رمضان 1973 او انه جُرِّب خلال تلك الحرب كما سنرى ذلك في موضعه).

لقد ادى اليورانيوم المنضب إلى حصول قفزة نوعية في مجال زيادة المدى القاتل للدبابات التي تستخدم اعتدته خصوصا بعد ان تم تجربة تلك الاعتدة على اهداف واقعية وحقيقية وان ذلك المدى صار ثلاثة الاف متر كما أسلفنا، إلى حد صارت معه حسابات الامريكان ومعهم قادة (الحلف الاطلسي) ان (بمقدورهم تدمير 70%من دبابات حلف وارشو بفارق المدى الذي تملكه دباباتهم وصواريخ مقاومة الدبابات الارضية وعلى السمتيات والقوة الجوية تدمير الـ30%الباقية بفارق التقنية العالية التي تملكها دباباتهم واسلحة ضد الدبابات.

وبهدف رفع قدرة الدبابات وعجلات القتال المدرعة الامريكية على مقاومة قذائف الاسلحة المضادة للدبابات ، فقد اتجه التفكير صوب ادخال اليورانيوم المنضب في تصنيع ابدانها، وتم تصنيع العديد منها. لقد تحقق ذلك الجهد فيما بعد مع عدد من الانواع منها الدبابة(أم- ابرامز) وأخيرا شملت عجلات القتال المدرعة (برادلي) بتلك التقنية التي أمنت حماية مضمونة إلى حد كبير يتمتع بها طاقم الدبابة وعجلة القتال المدرعة من خلال تنطط اغلب القذائف التي تستهدفها مايسبب انحرافها عن البدن، (ولكن ذلك لايحميها من الاعتدة المصنوعة من اليورانيوم المنضب التي ترمى ضدها والتي تحيلها إلى كتلة من نار).

يتبع....

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس