عرض مشاركة واحدة

قديم 12-09-09, 09:32 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

من هنا نتلمس تعريفا لليورانيوم المنضب، فلا نجد غير تعريف اقترحه الجيش الامريكي، وهوالذي استند عليه (ميسونيه) وزملاؤه في كتابهم (اليورانيوم المنضب-الحرب الخفية) والذي يقول:

"اليورانيوم المنضب هو الناتج المتبقي من عملية التحويل (الاخصاب) لليورانيوم الطبيعي لتجهيز المحروق النووي او تصنيع الاسلحة النووية، تبلغ نسب الاشعاع في اليورانيوم المنضب اقل عما هو موجود في اليورانيوم الطبيعي بحوالي40%.

ومنذ ستينات القرن الماضي، بدأ التفكير الجدي في استخدام مئات الآلاف من أطنان النفايات تلك في مجال صناعة اعتدة خارقة للدرع والتي يمكن عدها جيلا جديدا من الأسلحة النووية، إضافة إلى دراسة جدوى وإمكانية استخدام تلك النفايات في صناعة السبيكة التي تؤلف هيكل الدبابات وعجلات القتال المدرعة، إذ ان النجاح في هذين المضمارين سيضمن ما يأتي:

1-إنتاج عتاد خارق شديد الفعالية بسبب ثقله المتميز: (كثافة اليورانيوم المنضب19 ألف كغم/م3 كما مر بنا) ما يعطيه زخما عاليا يساعده ذلك الزخم على خرق اصلب انواع الدروع. لقد قدرت سرعة انطلاق المقذوف من هذا العتاد نحو هدفها بـ (2ماك/ساعة). لقد صار نجاح ذلك المسعى ضرورة ملحة خصوصا وان الاتحاد السوفيتي (يومذاك)أدخل الدبابة (t 72) الخدمة في بداية عقد السبعينات من القرن المنصرم (تحديدا عام 1972) والتي عُدّت قفزة نوعية في صناعة الدبابات. عموما ان خاصية الصلابة الشديدة التي يتميز بها اليورانيوم المنضب أو السرعة العالية المتوقعة لانطلاق مقذوفاته دفعت الخبراء لتوخي تحقيق زيادة ملموسة في المدى القاتل للدبابات التي ستستخدم هذا النوع من العتاد فالمدى الذي تصله قذيفة مضادة للدرع مصنوعة من مادة اﻠﺘﻨﮕﺴﺘﻭن هو ألفا متر، بينما تخرق قذيفة اليورانيوم المنضب الدبابة المعادية في مدى ثلاثة آلاف متر. لقد صار مسلما به، ان لهذا العتاد قوة خرق عالية، إذ إن الحسابات تشير إلى ان كميات قليلة منه ستعوض عن مئات الأطنان من مادة (tnt). لقد أثبتت التجارب الأولية ذلك حيث أخذت شدة انفجارها تقاس(حسب القاموس السوقي) بالكيلو طن واﻠﻤﻴﮕﺎ طن.

2- يتميز اليورانيوم المنضب بخاصية الالتهاب اتقاد: وهو الاحتراق عند ملامسة الهواء) عندما يصطدم بالهدف المدرع وحدوث الخرق، وقد وضع الخبراء احتمال ان يؤدي اللهب القوي المتولد ودرجة الحرارة العالية جدا (2800ْ م يوصلها بعض الباحثين إلى 10آلاف درجة) إلى احتراق وقود وعتاد الدبابة، وبسبب السُمّية العالية التي يُولِّدُها أوكسيد اليورانيوم (uo2) الذي سيولده الاشتعال فان نسبة احتمال بقاء أحياء داخل الدبابة يصبح مستحيلا.

3-اليورانيوم المنضب رخيص الكلفة:، بل ان تحويل الكميات الهائلة منه من نفايات إلى اعتدة سيقلل كثيرا من مشاكل ونفقات الخزن، وعموما فان الرطل الواحد منه يكلف دولارا واحدا وبذا تكون قذيفة اليورانيوم المنضب أرخص من سعر قطعة الهامبورغر.

4-ان التحول من اﻠﺘﻨﮕﺴﺘﻭن إلى اليورانيوم المنضب: في صنع اعتدة مقاومة الدبابات يقلّل من الفرص المتاحة امام (الصين) لتهديد (الولايات المتحدة) أو الضغط عليها بقطع إمداداتها منه، فالصين تتحكم بما نسبته50%من واردات (الولايات المتحدة) من مادة اﻠﺘﻨﮕﺴﺘﻭن، وهي معرضة لخطر الانقطاع حال نشوب أي نزاع جدي مع (الصين) كما حصل بالنسبة لالمانيا عندما فرضت عليها (البرتغال) حظرا منعت بموجبه تصدير تلك المادة إلى المصانع الالمانية خلال الحرب العالمية الثانية.

هذا إضافة إلى ان سمّية اليورانيوم المنضب تفوق تلك التي في اﻠﺘﻨﮕﺴﺘﻭن بحوالي (25) مرة وان قدرته على الخرق أكثر مما ﻠﻠﺘﻨﮕﺴﺘﻭن ربما بحدود25%، ناهيك عن فرق السعر الكبير بينهما (من بين المعلومات المستجدة ان مصانع العتاد الأمريكية أخذت تخلط اﻠﺘﻨﮕﺴﺘﻭن مع اليورانيوم المنضب والمغنيسوم للحصول على خرق أعمق واتقاد واحتراق اكبر وسُمّية أعلى).

يقول (دان فاهي) وهو باحث أمريكي تخصص في متابعة شؤون اليورانيوم المنضب وكان قد عمل على احد الأسلحة المخصصة لرمي اعتدته انه (في العام 1974 بالتحديد أخذت القوة الجوية الامريكية قرارا بالتخلي عن سبائك اﻠﺘﻨﮕﺴﺘﻭن واستخدام اليورانيوم المنضب بدلا عنها كعنصر اختراق. وانا محتفظ بالوثيقة التي تثبت ذلك).

5- إن البحث عن مطامير لدفن: مئات الآلاف من أطنان النفايات النووية عملية شاقة لذا يؤمن تحويله إلى اعتدة إمكانية تفريقه وتوزيعه على أراضي بلدان (عدوة) بدلا من تكديسه في أراضي (الولايات المتحدة) حيث تتكدس منه في ولاية (تنيسي) كمية تزيد على نصف مليون طن معبأة في(46422)اسطوانة ضخمة من الحديد الصلب على شكل سادس فلوريد اليورانيوم (uf6).

6- لليورانيوم المنضب خاصية فيزيائية خطيرة تتمثل في تحوله عقب احتراقه: إلى هباء (جسيمات متناهية في الصغر:أقل من خمسة مايكرون)، وان صغرها هذا يساعدها على الانتقال الحر في الهواء لمسافات بعيدة ودخولها جوف الانسان من خلال الاستنشاق أو الابتلاع أو امتصاص الجلد من غير ان يشعر بها الشخص المتعرض لها، إضافة إلى ان تلك الجسيمات ذات طبيعة بلورية تؤمّن ثباتها في مساحات شاسعة من التربة (بسبب عدم ذوبانها) وإن ذلك كله يحقق أهداف العقل الأمريكي الذي (توجهه ثقافة يُعَدّ العنف أحد أنماطها المهمة) وهذا ما ثبت علميا من خلال إصرار (الإدارة الأمريكية) على استخدام هذا العتاد بكثافة شديدة في اماكن مختلفة من العالم على الرغم من ثبوت أضراره الخطيرة على البيئة وشعوب الدول التي ستُنْكب أراضيها باستخدامه التعسفي.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس