[الباسل]

أفغانستان.. 4 انفجارات تهز كابل وسقوط قتيلين أحدهما قائد شرطة

تعيش العاصمة الأفغانية كابل على وقع تفجيرات متواصلة منذ أسبوع، ركزت في معظمها على عربات الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى

10/2/2021

هزت 4 انفجارات العاصمة الأفغانية كابل، اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل اثنين أحدهما قائد بالشرطة كان يعكف على إعادة الأمن للمدينة التي تشهد اغتيالات على نحو شبه يومي.
ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر أمني أن مسؤولا كبيرا في الشرطة الأفغانية، واثنين من حراسه، قتلوا في تفجير عبوة ناسفة وضعت في سيارته غربي العاصمة كابل.

وأضاف المصدر أن شخصا رابعا قتل في تفجير مماثل صباح اليوم. كما شهدت كابل انفجارين آخرين، أحدهما بعبوة ناسفة استهدفت سيارة حكومية.

الانفجارات استهدفت قيادات أمنية (الأناضول)


ونقلت وكالة رويترز عن طارق آريان المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية قوله، "استشهد محمد زاي كوتشاي قائد شرطة الحي الخامس في كابل وحارسه في أعقاب 3 هجمات إرهابية في كابل هذا الصباح"، وأضاف أن 3 آخرين أصيبوا.
ويربط الحي الخامس الذي كان كوتشاي مسؤولا عن الأمن به العاصمة كابل بالأقاليم الجنوبية التي تسيطر طالبان على العديد منها.
وكان كوتشاي يحاول التصدي لانعدام الأمن المتزايد داخل الحي في الشهور الماضية.
واتهمت السلطات الأفغانية مسلحي حركة طالبان بالوقوف وراء التفجيرات، في حين لم يرد تعليق فوري من الحركة.

قوات الشرطة خلال تطويقها مكان الانفجار (الأناضول)


اتهامات ومفاوضات

وأشار مراسل الجزيرة إلى أنه في مقابل اتهامات الحكومة لطالبان بالوقوف وراء التفجيرات بهدف الضغط لتحقيق مكاسب في مفاوضات السلام، تقول الحركة إنها لا تنفذ أي هجمات بالعاصمة الأفغانية.
وذكر المراسل أن كابل شهدت 15 هجوما بعبوات ناسفة خلال أسبوع، مشيرا إلى أن أغلب الهجمات بالمدينة يركز على عربات الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى.
وتتركز الهجمات في المراكز الحضرية وتأتي في وقت يشهد عقد محادثات سلام مطولة في العاصمة القطرية الدوحة بين مقاتلي طالبان والحكومة الأفغانية.
ويقول مسؤولون إن المحادثات توقفت إلى حد كبير نظرا لأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تنظر في كيفية التعامل مع عملية السلام، بما في ذلك اتفاق لسحب القوات الأميركية أبرمته واشنطن مع طالبان خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب.

وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة فإن موجة العنف الأخيرة، التي تشهدها البلاد، تسببت في تهجير 5 آلاف شخص منذ بداية هذا العام، في حين تقدر مصادر أمنية عدد الضحايا بـ500 شخص معظمهم من القوات الأفغانية.

المصدر : الجزيرة + رويترز