عرض مشاركة واحدة

قديم 09-04-09, 03:17 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

منذ نهاية القرن السادس عشر بدأ تكوّن حلف سياسي عسكري بين روسيا والشيشان في مواجهة الدولة العثمانية وايران، وفي نهاية القرن الثامن عشر حصلتنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قرى شيشانية كثيرة على التبعية الروسية، لكن السياسة القيصرية تحولت تدريجيا من التحالف مع الشيشان إلى إخضاعهم، مما أدى إلى نشوب حرب القوقاز الكبرى التي انتهت بإخضاع الشيشان نهائيا عام 1859 إثر هزيمة الإمام الآفاري شامل.

تأسست جمهورية الشيشان عام 1991 ، وبعد عامين قام جوهر دودايف بانقلاب عسكري شغل بنتيجته منصب الرئيس وطالب بانسحاب القوات الروسية من الجمهورية. منذ ذلك الحين تحولت الشيشان إلى مأوى للعصابات، وفي أغسطس 1994 فشلت المعارضة في إبعاد دودايف عن الحكم.

تنفيذا لقرار الرئيس يلتسين "حول منع نشاط التشكيلات المسلحة غير الشرعية في جمهورية الشيشان" دخلت القوات الروسية الجمهورية في ديسمبر 1994، وكانت نتيجة الحرب جلاء جزء كبير من السكان إلى معسكرات اللاجئين في الجمهوريات المجاورة وخاصة جمهورية الانغوش، ثم توقيع اتفاق خساف يورت عام 1996 التي نصت على وقف العمليات العسكرية وسحب القوات الروسية. غير أن الأعمال الإرهابية تواصلت رغم اتفاق السلام، وأدى هجوم العصابات في أغسطس عام 1999 على داغستان إلى بدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية في الجمهورية، وانتهت عملية القضاء على العصابات الإرهابية في فبراير/شباط عام 2000. وبدأت مرحلة الاعمار.

خلال فترة قصيرة جرت في الشيشان تحولات مدهشة حيث استعادت الجمهورية الاستقرار السياسي وأعيد بناء مدن غروزني وغودرميس وأرغون ويجري البناء بشكل واسع في كل مناطق الجمهورية، كما استعادت الجمهورية بشكل كامل مؤسسات الصحة والتعليم وغيرها من مؤسسات البنية التحتية والخدمات.

يعيرون في غروزني اهتماما بالغا لوسائل الإعلام لأن الأحداث المعروفة حتى عام 2000 حالت دون وصول الحقيقة عما يجري في الجمهورية إلى الناس وأدت إلى تشويه صورة الشيشاني. وتعمل وسائل الإعلام في الجمهورية اليوم على تصحيح هذه الصورة بتقديم الحقيقة كما هي للناس في الداخل والخارج. وقد انطلق في الجمهورية البث التلفزيوني الرقمي، وهو موجه إلى أوروبا والشرق الأوسط، وأماكن تجمع الجاليات الشيشانية، ومستقبلا ستترجم البرامج الشيشانية إلى اللغتين العربية والانكليزية.

 

 


   

رد مع اقتباس