عرض مشاركة واحدة

قديم 10-08-09, 12:54 PM

  رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الانفتاح العام للقوات العراقية عشيه الحرب



كان انفتاح القوات العراقية عشيه الحرب بالشكل الآتي:

• المنطقة الشمالية: (محافظات الموصل كركوك جزء من محافظه صلاح الدين)
وينفتح فيها كل من الفيلق الأول والفيلق الخامس وعدد من فرق جيش القدس(قوات خفيفة).

• المنطقة المركزية: (محافظات بغداد صلاح الدين ديالى جزء من محافظه الانبار واسط الحلة كربلاء النجف ).
وينفتح فيها فيلق الحرس الجمهوري الأول : ( شمالي بغداد صلاح الدين جزء من الانبار) مع عدد من فرق جيش القدس .
وفيلق الحرس الجمهوري الثاني : ( جنوبي بغداد ديالى الحلة واسط كربلاء النجف) . وعدد من فرق جيش القدس (قوات خفيفة).

• المنطقة الجنوبية: (محافظات العمارة الناصرية البصرة)
وينفتح فيها كل من الفيلق الثالث والفيلق الرابع وعدد من فرق جيش القدس (قوات خفيفة).

ملحوظة: القاطع الرابع كان منطقه الفرات الأوسط ( السماوة النجف كربلاء الحلة) متداخل ضمن المنطقة المركزية ولا تتوفر قوات بإمرته سوى فرق جيش القدس الخفيفة ومقاتلي الحزب.

لقد حددت الاستراتيجية العراقية العليا (الرئيس صدام حسين ) أهم الاختلافات الاستراتيجية ما بين حاله أفغانستان بنظام (طالبان) وحاله العراق بنظام (البعث) فكانت المدن الرئيسية هي نقطة ضعف النظام الأفغاني وعلى العكس هي نقطه قوة للنظام العراقي ... ناهيك عن رسوخ مؤسسات النظام العراقي كدوله وحزب وقوات مسلحه والتي لا تقارن بما يمتلكه نظام طلبان في أفغانستان بالرغم من التشابه في موضوع تواجد المعارضة في شمال كلا البلدين.

إن ظواهر الولاء السياسي للشعب العراقي كان جوهر الاستراتيجية العراقية العليا مما يؤسس قدرة على الدفاع تتعدى القدرة المعروفة للقوات المسلحة العراقية.

لأسباب يصعب تحديدها بدقه جعلت سياق التخطيط لمواجهة غزو تقوم به اكبر قوة عسكريه في العالم ناهيك عن من يساندها ليس بالمستوى المطلوب بل تلك الأسباب خلقت نوعا من التشويش والضبابية والارتباك لا يتناسب وعمق تلك الخبرة العسكرية التي يمتلكها الجيش العراقي وبالرغم من إن المستويات العليا في وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش والمقر العام للحرس الجمهوري تتحمل مسؤولية ذلك عمليا وأخلاقيا وتاريخيا فان الاستراتيجية العليا (السياسية) في نمط تفكيرها وعملها(المركزي الذي لا يستند على حجم المشورة المطلوبة في المواضيع الاستراتيجية) تتحمل المسؤولية الأولى ونمطها هذا يعتبر أهم تلك الأسباب المبهمة وبالرغم من امتلاك العراق لعدد لا يستهان به من المفكرين والاستراتيجيين إلا إن هؤلاء لم يكونوا بالمواقع التي ينبغي إن يكونوا فيها ولم يخصوا بالاحترام الكافي ووفقا لمشاهدتي واحتكاكي بالمسؤولين عن ذلك التخطيط الاستراتيجي وجدت معظمهم بوضع مسؤولية مجرده من القيود الأخلاقية بحق الوطن وسلوك يثير الشفقة على مصير العراق والعراقيين لان سياق التفكير والعمل السياسي هو الذي فرض نفسه على معظم مستويات المسؤولية فأصبح هؤلاء المسؤولون إشكالا لا جوهر لها ولا دور صميمي يؤدوه فتنازلوا عن الكثير من المقومات الأدبية والأخلاقية الوظيفية لضمان استمرارهم بالمواقع التي هم فيها بالرغم من إن سفينة العراق أوشكت على الغرق.

على كل حال كان جوهر ذلك التخطيط يعتمد إدارة سلسله من المعارك الدفاعية وعلى عدد من المحاور المحتمل سلوكها من قبل العدو أو الأعداء (التهديدات المركبة إقليمية ودوليه وأمنيه) واعتبار نهر الفرات والذي لم يكن مجراه مستقيما وبصوره مجرده هو الحدود الغربية لعمل فواتنا المدافعة (هو صحيح في أساسه بأنه ليس من الحكمة انفتاح قواتنا في مناطق صحراويه مكشوفة لكن هنالك أماكن مهمة واستراتيجيه كمدينه كربلاء تقع غرب النهر بمسافات طويلة لا ينبغي تركها بدون قطعات أساسية تدافع فيها). ويتم استنزاف العدو كلما تقدم نحو مركز القطر وقبول المعركة الحاسمة في العاصمة (بغداد) وكان مسرح العمليات الأردني أكثر ترشيحا لاستخدامه من قبل القوات الغازية لقربه من مركز العراق ومعظمه مسرح عمليات صحراوي يتجنب العراقيون الدفاع فيه وهم يفتقدون إلى دفاع جوي ملائم.

يمكن تحديد جوهر الاستراتيجية العسكرية وخياراتها للدفاع عن العراق بما يلي:

• قبول الحرب إذا كان الهدف السياسي للعدو هو إسقاط النظام السياسي العراقي

• الإعداد للدفاع الشامل تشارك فيه كل طاقات الدولة والشعب.

• استنزاف العدو على محاور تقربه وقبول المعركة الحاسمة في العاصمة بغداد.

• يؤسس الجيش العراقي الإطار العام للدفاع على جميع المحاور التقريبية للعدو وتكون مسؤولية قوات الحرس الجمهوري الدفاع عن مركز العراق يضمنه العاصمة بغداد وبقيه الطاقات الشعبية والحزبية والحكومية في الدفاع تكون ضمن ذلك الإطار العام .

• اتخاذ اكبر الإجراءات لاستثمار كافه الطاقات للاستعداد الأمثال للحرب وتهيئه مستلزمات القتال (مواد تموين القتال عتاد وقود أرزاق إدامة فنيه نقل وغيرها) لمده طويلة وبإعداد كبيرة تؤمن إدارة دفاع طويل لا يقل عن ستة اشهر.

• الإعداد الفكري والنفسي (المعنوي) للشعب والقوات المسلحة لقبول معركة طويلة الأمد والإصرار على تكبيد العدو اكبر ما يمكن من الخسائر وكان التقدير الأدنى لتلك الخسائر إن لا تقل عن(3000) إصابة.

• المحافظة على الموارد النفطية العراقية وعدم تدميرها إلا في الضرورات القصوى.

• معالجه معضلة القيادة والسيطرة بتقسيم العراق إلى أربع مناطق (شمالية مركزيه الفرات الأوسط الجنوبية).

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس