عرض مشاركة واحدة

قديم 10-08-09, 12:52 PM

  رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

إن أية حرب تحتاج إلى ثلاثة عناصر أساسية لشنها هي:-



• شرعيه القانون الدولي.

• بيئة سياسية موافقة للحرب.

• توفر القدرة المادية (القدرات العسكرية). وهنا نجد إن الولايات المتحدة الاميركية لا تملك سوى توفر القدرة العسكرية في مشروع حربها على العراق. وبهذا شابهت الموقف العراقي في موضوع غزو الكويت.

الموقف العسكري العراقي العام.

من النتائج العامة للحرب الماضية عام 1991 هو فقدان الكثير من القدرات العسكرية العراقية ناهيك عن ذلك الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية لتلك القدرات وكمحصله عامه خسارة القوة البحرية (سلاح البحرية) برمتها (سفن معدات منشاءات) فتحولت تلك القوه الكبيرة إلى قوه مشاة ساحليه تملك عددا محدودا من زوارق الحراسة.أما القدرة الجوية العراقية (عسكريه ومدنيه) فقد تلاشت إلى حدود ضيقه جدا بفعل التدمير المباشر وتقادم الزمن مع بقاء (135 طائره مختلفة الأنواع) محجوزة في إيران والتي لجأت هذه الطائرات إلى إيران في بداية الحرب أعلاه باتفاق شرف مابين القيادتين العراقية والإيرانية لتجنب تدميرها بالقصف الجوي الاميركي علاوة على تدني كفاءة الطيارين كثيرا لعدم توفر ساعات الطيران الضرورية ونقص كبير في القاعدة المادية التدريبية وأخيرا كان عشيه الحرب عام 2003 هناك 23 طائره مقاتله فقط مختلفة الأنواع يمتلكها سلاح الطيران العراقي بصلاحية طيران محدودة جدا وبكفاءة قتاليه لا تزيد عن 30 % من الطاقة التصميمية لتلك الطائرات دون الدخول في مقارنه مع الطائرات المعادية من حيث الكفاءة القتالية لتطور التقني الكبير التي اكتسبتها. إما سلاح الدفاع الجوي العراقي فقد كان مستمرا بالقتال طيلة الفترة الفاصلة مابين الحربين وبالرغم من كل المحاولات الذاتية لتطوير كفاءة هذا السلاح وأساليب قتاله إلا إن الفجوة التقنية كانت في اتساع مستمر لصالح العدو.

القوات العراقية البرية كانت أهم واكبر فروع القوات المسلحة العراقية فقد تقلصت إمكانياتها كثيرا وتدنت مستوياتها القتالية إلى حدود خطيرة لما أصابها من تدمير مادي ومعنوي وأضاف الحصار الاقتصادي الشامل على العراق الكثير من التحديدات في مجال القوات من حيث العدد والكفاءة الفنية والقتالية فتقلصت أيضا ساحات وميادين التدريب وانخفضت التخصيصات المالية إلى حدود خطيرة فمرت دفعات عديدة من الجنود والضباط الأحداث دون الحصول على المستوى الأدنى من الإعداد الفني والقتالي علاوة على تقادم الزمن والاستهلاك المستمر للأسلحة والتجهيزات والمعدات القتالية ثم استشرى مرض خطير أصاب روح الجندية وشرف العسكرية في صميمها الآ وهو الفساد الإداري نتيجة تدني الرواتب والمخصصات المالية لجميع الرتب في ظل تضخم اقتصادي شمل الجميع . لقد أعيد تشكيل الجيش العراقي بعد عام 1991 بخمسه فيالق تحتوي على 18 فرقه ثلاث منها مدرعة واثنتان آلية (ميكانيكية) والباقي هي فرق مشاة مع إلغاء سلاح القوات الخاصة وانتظم السلاح المدرع بوحدات دبابات يتراوح عدد دباباتها من الأنواع القديمة من 16 - 20 دبابة للكتيبة الواحدة بدلا من 44 دبابة أما وحدات المشاة الآلي فتتراوح عدد عجلاتها المدرعة من 20 - 25 عجله للفوج الواحد بدلا من 48 عجله في السابق وكانت نسبه المقاتلين في الفرق أعلاه بمعدل 50% من الملاك المعدل أما قوات الحرس الجمهوري فأعيد تنظيمها بمستوى جيش يتألف من فيلقين يحتويان على ثلاثة فرق مدرعة وواحدة آلية واثنتان مشاة زائد لوائي قوات خاصة بالإضافة إلى وحدات الإسناد والخدمات من (المدفعية والصواريخ وأسلحة الدفاع الجوي – المعدات الهندسية والتطهير الكيماوي والنقل والتموين .....الخ). وكان معدل دبابات الكتيبة الواحدة من الدبابات الحديثة 31 دبابة (t-72m) ومعدل العجلات المدرعة للفوج الآلي الواحد 35 عجله نوع (pmp)في جميع الفرق المدرعة والآلية في القوات أعلاه. أما معدل المقاتلين في تلك الفرق 85% من الملاك المعدل وبكفاءة قتاليه وفنيه أعلى بكثير من مقاتلي الجيش الاعتيادي لتوفر الإمكانيات المادية بشكل أفضل إلا إنها دون المستوى المثالي.

القدرات العسكرية الإضافية.

لقد عمل النظام السياسي العراقي وبتوجيه مباشر من قبل الرئيس صدام حسين على تعويض المطالب والاحتياجات العسكرية من الأسلحة والمعدات ذات التقنية العالية بوحدات مقاتله من صنف المشاة أي توسع أفقي كمي على حساب التوسع العمودي النوعي فعمليه التصنيع المحلي كانت عقيمة والاستيراد محظور والأهداف المطلوب تحقيقها كبيرة لافتقار النظام السياسي للمرونة المطلوبة

تجاه التحديات الكبيرة التي يواجهها. وكانت هذه القدرات الإضافية تتألف من:

• قوات حدود ذات تسليح خفيف تتوزع على سلسله طويلة من المخافر الحدودية.

• جيش القدس وقد تالف من 21 فرقه خفيفة بمعدل (6000) مقاتل للفرقة الواحدة ثم تقلصت إلى 17 فرقه وقد تأسس هذا الجيش لدعم الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة عام 2000 وملاك القيادة وهيئات الركن مزدوج من فائض الجيش والحرس الجمهوري بمستوى الفرقة واللواء ومن عناصر الحزب أيضا إما المقاتلون فمن متطوعي الحزب لمده قصيرة جدا.

• فدائيو صدام: تنظيم شبه عسكري لتنفيذ واجبات مبهمة بقياده النجل الأكبر للرئيس (عدي) يتوزع في المحفظات وبقياسات محدودة جدا.

• جيش الشعب: وهو عبارة عن مسلحي الحزب ينظمون في وحدات صغيره بتسليح خفيف وفي جميع محافظات العراق عدا المنطقة الشمالية الكردية.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس