عرض مشاركة واحدة

قديم 09-07-09, 09:56 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي فن اغتنام الوقت



 

فن اغتنام الوقت

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لكي ننجز عملاً كبر في القيمة أم صغر لا يكفي أن نمتلك القدرة على إنجازه وإخراجه إلى حيز الوجود، بل ينبغي أن نمتلك الوقت الكافي للإنجاز، فالوقت ذو أهمية قصوى وهو عنصر من عناصر الإنجاز لا يتم إلا به. إن الوقت كنز ثمين والكثيرون حتى أولئك الموهوبين منا تفر هذه الثروة من بين يديه، ربما عن جهل أو لعدم وضوح الرؤية، أو للاستغراق في أحلام اليقظة التي تصور لنا العالم بشكل مختلف لا يمت للواقع بصلة. إن ضياع الوقت سيقودنا حتماً إلى الإخفاق ومبعث هذا الإخفاق وقف ساعات العمر على أمور لا ينجم عنها إلا قتل الوقت، والبعض ينفق أثمن ساعات العمر كأن لديهم معيناً لا ينضب من الوقت بينما الحقيقة الجلية غير ذلك تماماً.

إن إهدار أوقاتنا عبثاً لا يتجسد فقط في إنفاقه في اللعب واللهو أو إدمان مشاهدة التلفاز أو قراءة كل ما تقع عليه عيوننا دون تمييز، أو النوم أكثر من حاجتنا الطبيعية والاستسلام للخمول والدعة، بل إن هناك وسائل أخرى تضيع الوقت ولا تبدد كذلك من أول وهلة، وهي تقتضي عملاً شاقاً يبذله صاحبه عن علم، ويظنه واجباً يحتاج إلى ضمير يقظ، وكثيراً ما تجلب هذه الأعمال الثناء والرضا ممن يرقبوننا، وكثيراً ما ترضينا عن أنفسنا وعما نفعل. ولن نقتنع بأن جهدنا موقوف على طلب الإخفاق إلا بإمعان النظر وإدراك أن ما نعمله لا يجلب لنا خيراً ولا ثمراً، ولكنه يتعبنا ويحنقنا، ويورثنا الإعياء والسخط معاً. ولنتأمل من يؤدي أعمالاً شاقة مملة نظير أجر بسيط، فهو لا يخدع إلا نفسه حين يملأ كل لحظة من ساعات صحوة بحيث لا يبقى وقت لديه نطالبه فيه بعمل أكثر نفعاً له وللمجتمع.

الوقت هو الحياة:
إن الوقت في جملته وفي النظرة العامة إليه يعتبر وعاء للنشاط الإنساني وندرك جميعاً أنه لا يمكن انفصال أي عمل من أعمال الإنسان عند اعتبار الوقت أو الزمن، ولا يمكن أن نقيس أي واجهة من واجهات الوجود دون أن يكون لاعتبار الوقت دخل في هذا المقياس أن الحياة قصيرة ولكنها تطول بالإنجازات التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ولنا أن نتصور شخصاً بلغ من العمر سبعين عاماً، إن مقدار ما أمضاه في الحياة 613620 ساعة، إنه رقم يبعث على الدهشة ويجعلنا أكثر حرصاً على سويعات عمرنا القليلة، إنه رقم ليس بالكثير، كما أنه ليس بالقليل إذا أردنا الإنجاز واغتنام كل لحظة في هذه الحياة.

إن الإنسان لديه طاقات جبارة يستطيع أن يتخطى بها حدود الإنجاز المعروفة، هل تعرف أن الروائي الشهير (ديستوفسكي) قام بكتابة روايته الشهيرة (المقامر) في سبعة وعشرين يوماً، وكان في أثناء كتابتها يكتب رواية أخرى هائلة هي (الجريمة والعقاب)، وينشرها مسلسلة في جريدة (البشير الروسي).

إن علينا أن نعي تماماً أن الوقت هو أثمن ما في الحياة، لذلك ينبغي أن نحذر تأجيل الأعمال، فهو مضيعة للوقت بالإضافة إلى أنه يصيبنا بالارتباك عند محاولة إنجاز ما كان واجباً علينا أن ننجزه في وقت سابق، فالتأجيل عدو لك ويحيل الفرص الذهبية إلى احتمالات باطلة فإن لم تتقدم إلى الأمام فلا تتعجب أن يسبقك الآخرون إلى أفكارك.

الإسلام وأهمية الوقت:
للوقت أهمية كبرى في الإسلام وقاسم مشترك في كل العبادات التي جاء بها في الصلاة: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةإن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وقدر الإسلام لكل صلاة وقتها، فهناك صلاة الصبح، والظهر، والعصر وهكذا، حتى النوافل قدرت لها أوقات معينة ارتبطت بها كصلاة الضحى مثلاً.
كذلك فرض الإسلام الصيام في شهر معلوم من كل عام هو شهر رمضان، قال الله تعالى: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةشهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من الآية 185 البقرة.

لقد ربط الإسلام بين العبادات والأوقات، ولقد حبب الرسول عليه الصلاة والسلام الدعاء في أوقات معينة. روى عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق قال: يا رسول الله، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت أو أمسيت. قال: "قل اللهم رب كل شئ ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك".

فقد أمره الرسول عليه الصلاة والسلام بالدعاء في ثلاث أوقات، في الصباح عند استقباله لنهار جديد فيتجه بالدعاء والضراعة ليوفقه في نهاره، ويقولها إذا أمسى لأنه يودع فترة ويستقبل أخرى وقد يهجع فيها ويرجع إلى الله فيلجأ إليه بالتضرع، وإذا ما جاء إلى مضجعه وتهيأ له أن ينفصل حسياً عن هذا الوجود بالنوم فإنه يدعو بهذا الدعاء مرة أخرى.. لأنه لا يدري إن كان سيقبض إلى الرفيق الأعلى وهو نائم أو سيرتبط مرة أخرى بهذا الوجود المحسوس. وأول ما يواجهنا في القرآن الكريم قوله تعالى: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةيسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحجنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة، فالمبدأ العام في الأهلة أن تكون للتوقيت، أن نعرف الوقت ونصنفه ونقسمه وننظمه، أن نعرف مبدأ أي أمر ونهايته.

وقد قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في حديث له: "رحم الله عبداً لزم الطريقة الغراء واغتنم المهل وبادر الأجل وتزود من العمل" اغتنم المهل أي اغتنم الوقت.. فلا يتركه هباء بل ينجز فيه من العمل ما يفيد.

وقد قال أحد الحكماء "من أمضى يوماً في غير حقه قضاه، أو فرض أداه، أو مجد أثَّله أي ورثه أو حمدٍ حصله، أو خير أسسه، أو علم اقتبسه، فقد عقَّ يومه، وظلم نفسه". إن الوقت في نظر الإسلام أثمن من الذهب .. بل هو الحياة ذاتها، فالإسلام يربي المسلم على الإحساس بقيمة الوقت، قاصداً بذلك رفعة الفرد والمجتمع.

فن اغتنام الوقت:
اغتنام الوقت والافادة منه يلزم له التسلح بعدة مفاهيم والسير على نهج معين حتى يتجنب المرء ضياع وقته الثمين، وفيما يلي أهم العوامل المؤثرة إيجابياً في اغتنام الوقت.

النظام:
وهو من أهم العوامل التي تساعد في اغتنام الوقت، فالنوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً يجعلنا ننجز الكثير في اليوم الواحد، والنظام في مجال العمل يجعله متعة ويختصر الوقت المفترض لإنجاز أعمالنا.
إن الفوضى والتخبط في دروب الحياة كثيراً ما يجلب لنا المتاعب، فنسير على غير هدى، ويضيع الوقت، وتذهب سنوات العمر أدراج الرياح، ونفشل فشلاً ذريعاً في إنجاز أعمالنا المطلوبة منا من قبل المجتمع وأنفسنا.

أما النظام فيجعلنا ننجز الكثير في أقل وقت ممكن، وقد أدرك هذه الحقيقة "فردريك تايلور" فأثبت أن الإنسان يستطيع أن ينجز الكثير ويزيد من كفاءته في العمل إذا عرف متى يعمل ومتى يستريح، فعندما كان تايلور مهندساً يعمل في إحدى شركات الحديد والصلب الشهرية، درس باستفاضة حركات العمال وهم ينقلون أثقال الحديد الصلب من مكان إلى مكان. فوجد أن متوسط ما يحمله الفرد من كتل الحديد في يوم من الأيام هو حوالي 12 طناً، وبعد ذلك وقف تايلور يرشد أحد العمال (محل التجربة) ويقول له متى ينحني على ثقل الحديد، ومتى يقف ومتى يسير ومتى يستريح.. إلخ. وبعد انتهاء التجربة في ذلك اليوم، كانت النتيجة مدهشة إذ أمكن لهذا العامل أن ينقل من أثقال الحديد 47 طناً أي أربعة أضعاف ما كان ينجزه قبل التجربة. والسر في ذلك أن العامل كان يؤمر بالراحة قبل أن يدركه التعب. وكان مجموع ما يشتغله في كل ساعة هو 62 دقيقة بينما يستريح 34 دقيقة، أي أنه يستريح أكثر مما يشتغل، ومع ذلك فقد أنجز من العمل أكثر مما اعتاد أن ينجز وهو يواصل العمل بلا راحة على الإطلاق.

إن النظام في حياتنا يجعلها سهلة، وترتيب الأولويات، ومعرفة المهم والأهم من أكثر الأشياء التي تجعلنا نغتنم أوقاتنا ونفيد منها بأقصى ما يمكن.

وضوح الهدف:
قلة من الناس أولئك الذين يحددون أهدافهم في الحياة ويخططون ويبتكرون في طريقة تحديد الأهداف وتحقيقها، أما الآخرون فيتركون الأمور تجري على أعنتها ويضيع عن ناظريهم الأهداف الجليلة المفترض أن يسعوا لها، مما يجعلهم عرضة لجني الثمار السيئة لعدم وضوح الهدف الذي يسعون من أجله، فيضيع وقتهم سدى ويتسلل إليهم الاحباط لعدم شعورهم بتحقيق أحلامهم في الدراسة والعمل. إن وضوح الهدف وتحديد ملامحه وسماته وطرق الوصول إليه إنما يختصر الطريق ويوفر الوقت والجهد ويعطي الفرد قدرا كبيرا من الثقة بالنفس مما يمكنه من سرعة الإنجاز والتدرج من نجاح إلى آخر. كان نابليون وهو الفاتح العظيم يبني خططه على معلومات واضحة، صريحة.. وفي إحدى خطاباته لجوزفين عشية معركة أركول "غداً يتقرر مصير هذه الحملة، ولكني مطمئن لأن معالم هذا المصير واضحة لناظري. فأنا أخاف المجهول. لهذا ترينني أجتهد دائماً في تبديد الضباب الذي يحجب المجهول عن ناظري، لآمن شر العثار، وأبلغ الهدف من أقصر الطرق".

حقاً أن الفوضى تعمل على تشويش أفكارنا وتبعثر جهودنا وتضيع أوقاتنا بل وتفقدنا قدراً كبيراً من التركيز، لذا ينبغي أن نحدد أهدافنا بدقة ثم نسعى بعد ذلك لسبل بلوغها، ولكن المهم أن نفعل كما يفعل القناص الماهر وهو يسدد فوهة بندقيته باتجاه الدائرة الحمراء، إن عقله وتفكيره وحتى دقات قلبه وحركات أنفاسه كلها مجندة من أجل إصابة الهدف. إن علينا تحديد الدوائر الحمراء التي ينبغي علينا إصابتها، وتحديد أهدافنا بوضوح أجدى لنا، ويوفر سنوات العمر الثمينة، ويجعل خطانا خطى حثيثة نحو تحقيق أهدافنا الجليلة في الحياة.

تنظيم علاقاتنا مع الآخرين:
تخيل أنك على وشك القيام بعمل مهم، وإذا بجرس الهاتف يرن، وعلى طرفه الآخر صديق لك يحدثك عن مشكلة ما، ويطيل الحديث، أو أن أحد أقربائك فاجأك بالزيارة دون سابق موعد. فماذا سيكون ردة فعلك والوقت يتسرب من بين يديك وواجباتك تنتظر.
أنصحك أن تتصرف كما يتصرف مذيع التلفاز عندما يستضيف ضيفا على الهواء مباشرة، وفي غمرة حديث الضيف، يحين موعد نشرة الأخبار، فيلتقط المذيع طرف الحديث من فم ضيفه في مهارة بالغة، ويعتذر بلباقة، وينهي اللقاء تمهيداً لإذاعة نشرة الأخبار.
ينبغي أن نحترم المواعيد ونجل الوقت. فلا تدع للآخرين فرصة لسرقة ساعات عمرك الثمينة.

وعلى هذا فمن واجب العامل أن يبتعد عمن يضيعون وقته. إنهم لا يرحمون، بل إنهم ليأخذون ممن لا يقاومهم آخر دقيقة من وقته دون أن يفكروا في أنه لو ترك وحده لأنجز عملاً قيماً.

والرجل من هؤلاء لا يتورع عن مقابلة رئيس أركان حرب الجيش في يوم إعلان الحرب، ليتحدث إليه بشأن رتبة خدمته العسكرية، وهم يعمدون إلى وسائل مختلفة لإضاعة وقت الغير، منها الزيارة الشخصية، والهاتف، ورسالة البريد، ومن الخطأ الفادح أن يؤخذوا باللطف والصبر، بل يجب أن يعاملوا بقسوة. واتخاذهم أصدقاء ضرب من الانتحار.

ولقد قال "جوته" كلمات حكيمة في هذا الموضوع: "من الضروري جداً أن تحمل الناس على الإقلاع عن عادة مفاجأتك بالحضور دون إعلان. فهم يصرون على أن تهتم بشئونهم، كما أن زيارتهم تملأ ذهنك بأفكار غريبة على أفكارك. وأنا نفسي ليست بي حاجة إلى مثل هذه الأفكار. وعندي فوق ما استطيع عمله، لأحمل أفكاري إلى غايتها الصحيحة".

يقول لك مضيعوا الوقت: "إنك تكثر من الخروج، وهذه حماقة منك، فإنك تهمل عملك ثم يضيفون إلى ذلك قولهم: تناول العشاء عندنا مساء غد".

ولقد حدث أن استطاع أحد الثقلاء أن يقتحم منزل "جوته" برغم تعليماته الناهية عن مثل ذلك. ولكن سرعان ما استولى عليه التردد بفضل البرود الذي عامله به هذا الرجل. فقد وضع "جوته" يديه وراء ظهره ورفض أن يتكلم.

ينبغي علينا ألا نتحرج من التخلص من هؤلاء القوم الذين لا هم لهم إلا إضاعة أوقات الآخرين.

التحرر من قيود المثالية:
كلنا يطمح إلى إنجاز عمله على أتم وجه، وهذا في حد ذاته مطمح محمود، ومقصد يجله كل عاقل، لكن أحياناً يصبح لهذه المثالية مطمح الجميع قيود تكبل الفرد وتجعله عاجزاً في معظم الأحيان عن إتمام أعماله لأنه يبحث عن مثالية غابت في الأفق، فيضيع وقته في انتظار إتمام عمله على أكمل وجه دون جدوى.

والحل في رأيي هو أن يعرف كل منا حدود قدراته، فلا يحمل نفسه فوق طاقتها، إنما يتم عمله على أقصى الصور التي يستطيع، ثم ينتقل إلى عمل آخر. وهذا في حد ذاته إنجاز عظيم يوفر الوقت.

لقد اعتدنا أن نؤدي جزءاً من العمل، ثم نقف ساكنين نتأمل ما يحدث له، وأصبحنا نعجب دائماً ممن لا يخطئون هذا الخطأ، ولا يتأملون أعمالهم مثلنا. ونعتقد خطأ أنهم يدفعون أنفسهم دفعاً بدون رحمة، لينفذوا ما يحاولون تنفيذه، وليس هذا صحيحاً. والواقع أن الوقت والاهتمام والطاقة التي يضيعها المخفق في انتظار الموافقة وفي الإصغاء إلى التعليق، وفي الموازنة بين عمل الشئ أو تركه إلى شئ آخر قد يكون أحسن منه، يستعملها الموفق الناجح في التقدم في بدء أعمال جديدة.

والناجحون لا ينسون النقد الحقيقي، ولكنهم يعرفون أنه إذا قيل لهم شئ في صميم الموضوع فإنهم يسمعون إليه، وقد علمتهم التجربة ألا ينتظروا ليسمعوا التعليق، ولذلك فحياتهم مملوءة راضية بعكس الآخرين الذين يفشلون في معرفة الوقت الذي يجب أن يتركوا فيه عمل إلى عمل آخر يبدأه من جديد. يجب أن نفصل أنفسنا عن الأعمال التي نؤديها لننقل طاقتنا إلى الأعمال التي تنتظرنا، بدلاً من مراقبة مصير أعمالنا التي كنا منغمسين فيها. نحن في حاجة إلى معرفة تاريخ أعمالنا المنتهية ومصائرها بقدر ما يفيدنا ذلك. إن الإكثار علامة المهنة الصحيحة. فتحرر من قيود المثالية وتابع أعمالك وانتقل من عمل إلى آخر دون النظر إلى الوراء إلا بقدر ما يفيدك ذلك.

وفي النهاية تبقى كلمة .. تذكر أخي أن وقتك هو عمرك وأنه منحة من الله سوف تحاسب عليها. فاغنم لحظات عمرك فيما يفيدك ويفيد مجتمعك، وتعلم كيف تنظمه التنظيم الصحيح لتنتقل من نجاح إلى آخر فتسعد بحياتك وإنجازاتك الجليلة فيها.

المصدر: مجلة الدفاع

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس