عرض مشاركة واحدة

قديم 11-11-10, 11:05 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
منتجمري
مشرف قسم الإستخبارات

الصورة الرمزية منتجمري

إحصائية العضو





منتجمري غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي أفضـــل 10 أدوات (حقيقية) في تقنيـات التجسـس عبـــــر التـــــــــاريخ



 

أفضـــل 10 أدوات (حقيقية) في تقنيـات التجسـس
عبـــــر التـــــــــاريخ...





المقالة التي نُشرت بصحيفة "التـايمـــــز" البريطانية في عدد 11 مايو / 2009والتي تتناول أفضل ما تم التوصل إليه من ابتكــاراتٍ وإختراعاتٍ في عــــالم الجـــاسوسية والمخابــــــرات


الشمسية أو المظلة ذات السّن المسموم - لا شك أن من أشهر أدوات وأسلحة الإغتيال السرية في عالم الجاسوسية والمخابرات ، هي تلك الشمسية الخاصة التي إستعانت بها أجهزة المخابرات البلغارية - بمساعدة من الـ(كى. جى. بى) - في عملية إغتيال المترجم والصحفي البلغاري المنشّق ، "جورجي ماركوف".

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شكل يوضح تــــــركيب الشمسيــــة من الداخل...

"ولندرك خطورة وتأثير هذا السلاح المميت ، لابد وأن نعرف القصة التي ورائه ، والعمليه التي إستخدم فيها"

قــــــــــــــاتل المـــــــــــــــــظلة

ولد (جورجي إيفانوف ماركوف) في الأول من مارس سنة 1929 في العاصمة (صوفيا) ، ببلغاريا والتى صارت تحت سيطرة الحزب الشيوعى البلغارى منذ عام 1944.

وعالرغم من أن والده كان من الأعداء الرسميين للحزب ، إلا أنه تمكن اخيراً من نشر كتابه وهو في الثانية والثلاثين من عمره ،
فصار بعد ذلك روائياً وكاتباً مسرحياً معروفاً.

بحلول عام 1971 كان (ماركوف) قد قرر أن يهاجر إلى بريطانيا بعد سأم من المعاناة والإضطهاد الذي كان يعيشهما في بلاده كل يومٍ...

وفي بريطانيا حصل فعلاً على حق اللجوء السياسي.
أصبح (ماركوف) صحفياً إذاعياً ، ومعلقاً في هيئة الإذاعة البريطانية ، الـ"بى. بى. سى" ، ينشر الأخبار عن الحياة الثقافية خلف الستار الحديدى.

وفي يونيو 1975 بدأ بتقديم برامج فى "إذاعة اوروبا الحرة" والتى كان تموّل وتدعم سراً من قبل المخابرات الأمريكية.

كانت برامجه الأسبوعية تشن هجمات عنيفة وتعليقاتٍ ساخرة على البيروقرطيين البلغار والمسئوليين في الحزب الشيوعي.
وبالأخص، عضو الحزب البارز "تودور زايكوف"..

وعلى مر ثلاث سنوات ، كانت برامج (ماركوف) تلهب وتثير من حماسة الشباب البلغارى المعارضين لنظام الحكم في بلادهم ، والرافضين لسيطرة الحزب الشيوعي البغيض على كل شئٍ في دولتهم.

بدأ "تودور زايكوف" وأصدقائه من الشرطة السرية البلغارية ينتابهم قلق شديد من
تأثير كلمات هذا المنشق على المعارضين في البلاد...
فراحوا يشكون إلى أصدقائهم السوفيت ويطلبون مساعدتهم في إسكات (ماركوف) هذا..إلى الأبد....

- وداخل أروقة جهاز المخابرات السوفيتية ، تمكن بعض خبراء "القسم السري" من تحويل السن المدبب للشمسية أو المظلة العادية ، إلى سلاح فتاكٍ صامت ...
هذا السلاح المبتكر يمكنه إطلاق كريةٍ صغيرة جداً ، يبلغ قطرها 1.5 مليميتر، تبدو في حجم رأس الدبوس ، ومصنوعة من سبيكة البلاتينيوم والإيرديوم ، كان بها حفرتان دقيقتان قطر كل منهما 0.34 مليميتر يصنعان زاوية قائمة من الخارج ، ومن الداخل يكونان شكل حرف إكس " X" ، يحتويان على جرعةً قاتلة من سّم "الريسين*" ، الذي يعتبر أشد سميةً حتى من السيانيد نفسه ، ولا تظهر أعراضه على الشخص إلا بعد مرور 24 ساعة على إصابته.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
"القــــــــــاتل الدقيق"
شكل يوضح الكريّة المعدنية الدقيقة بعد تكبيرها.


وفي بدايات عام 1978 ، بدأ (ماركوف) يتلقى تهديدات بالقتل من هاتف منزله.
وفي آخر مكالمةٍ تلقاها في أغسطس 1978 ، أخبره الشخص بأن ميتته ستبدو طبيعية جداً ، ولن يشك فيها مخلوق واحد ، لأنها ستكون بسمٍ لن يتمكن الغرب من إكتشافه أو حتى إيجاد مصلٍ مضادٍ له!

وبعد مرور أسبوعين كان (ماركوف ) يقف كعادته أمام الموقف المخصص لركن السيارات في "ووتر بريدج" بـ (لندن) ، ينتظر دوره ليستقل الحافلة المتوجهة إلى مقر عمله في الـ"بى. بى .سى"...

في تلك اللحظات وصل رجل الى المحطة ووجد موقعاً له خلف الصحفي في يوم ماطر مما اتاح له فتح مظلته والجميع يهمون بركوب الاوتوبيس.. الا ان الرجل لم يكن فعلاً يفتح مظلته ، بل وخز (ماركوف) بطرفها الحاد في أعلى فخذه الأيمن ، فلما شعر (ماركوف) بوخزةٍ مؤلمةٍ في فخذه ، التفت ورائه بسرعة ، فوجد الرجل يلملم مظلته من على الأرض ثم يعتذر إليه "بلكنة غريبة"... وغادر الطابور عالفور ، ثم أوقف سيارة أجرة واختفى عن الأنظار تماماً ...في ذلك الوقت لم يكن يشعر (ماركوف) بأي شئٍ غريب ولم يلبث ان نسى امر ذلك الرجل تماماً...

لكن بعد مرور يومٍ واحد فقط ، بدأت أعراض غريبة بالظهور عليه ، حيث تورمت ساقه وأخذ جلده في الإحمرار....ولما اشتد به الألم اتجه الى طبيب الاذاعة الذي عاينه واشار عليه بضرورة التوجه الى المستشفى المعتاد لفحصه .
حيث بدأ الإطباء هناك بمعالجته من تعفّن الدم ( أو تسمم الدم) أولاً، لكن بعد مرور عدة أيامٍ ، اكتشفوا أن جسده في طريقه للإنهيار لا محاله ، وأن ضغط دمه سيستمر فقط في الهبوط..ثم تطور الأمر وصار يتقيئ دماً.....وبدأت كليتاه تموتان تدريجياً...

وفي صباح الحادي عشر من سبتمبر عام 1978 ، كان قلبه قد توقف عن النبض تماما.ومات (جورجي ماركوف)!
ولم يتم التعرف أبداً على قاتله إلى يومنا الحالى....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*سم (الريسين) : يتكون الريسين عادةً من مادتين سامتين. واحدة تقوم بشق طريقها خلال خلايا الجسم وفي نفس الوقت تمهد الطريق أمام المادة الثانية التي بدورها تقوم بشل قدرة الخلايا على إنتاج البروتين أي تجعل الخلية تقتل نفسها بنفسها. وبمجرد أن يصل السم إلى مجرى الدم ، تبدأ أعراضه التدميرية بالظهور على بقية خلايا الجسم

 

 


 

منتجمري

يقول منتجمري : " أن القائد هو الذي يجعل الناس يتبعونه وينبغي أن يتصف بالشجاعة وقوة الإرادة وأن يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم , قادراً على أن يوحي بآرائه إلى الذين يقودهم وعلى استثارة الحماس في نفوسهم , وان يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم , قادراً على مخاطبتهم بلغة يفهمونها مما يكسبه قلوبهم وعقولهم, ذا كفاية عالية, دارساً للطبيعة البشرية, متعلماً فن القيادة وممارستها , لا ييأس أبداً, يتحلى بالعزم , يحرص على معنويات رجاله , مسيطراً على نفسه , يحسن اختيار الرجل المناسب للعمل المناسب, يعرف واجباته , و يتقن عمله , مخلصاً لمهنته , قادراً على إصدار القرارات السليمة , هادئاً وضابطاً لنفسه , مستعداً للمخاطرة عند الحاجة , ملتزماً إلى أبعد الحدود بالدين .

   

رد مع اقتباس