خدمة مراقبة معلومات الطيران ais
المقدمة
"الهدف من خدمة مراقبة معلومات الطيران هو ضمان توفير المعلومات و البيانات الضرورية لسلامة و انتظام و كفاءة الملاحة الجوية. و لقد شهد دور و أهمية معلومات/بيانات الطيران تغيراً كبيراً مع تنفيذ الملاحة المنطقية و الأداء الملاحي المطلوب و نظم الملاحة القائمة على الكمبيوتر و المحمولة على متن الطائرات. و من المحتمل أن تؤثر معلومات و بيانات الطيران المحرفة او الخاطئة على سلامة الملاحة الجوية
إن طبيعة عمل قسم مراقبة معلومات الطيران تعتبر من أهم المهن في مجال الطيران بشكل عام, و في المجال المهني بشكل خاص, حيث يعتبر هذا القسم بما يشمله من تخصصات و شعب بمثابة حركة الوصل بكافة الأقسام و العمود الفقري لديناميكية الحركة و الأداء بما يكلف به من مهام و أعباء وفقاً لنصوص التوصيف الوظيفي المعتمد و الذي يدل على مدى المسئولية الملقاة على عاتق الموظفين بهذا القسم.
كما أن الدعم الذي تقدمه خدمات معلومات الطيران حيوي من أجل تشغيل نظم الاتصالات و الملاحة و الاستطلاع و جني جميع المنافق من استخدامها لتعزيز إدارة الحركة الجوية. و أن دور و أهمية معلومات الطيران قد تغيرا و سيواصلان التغير بشكل ملحوظ بعد تنفيذ نظم الملاحية المنطقية, و مفهوم الأداء الملاحي المطلوب و نظم الملاحة المحمولة على متن الطائرات و التي تعتمد على الكمبيوتر. لذا فإن معلومات الطيران المشوهة أو الخاطئة يمكن أن تؤثر تأثيراً مباشراً على سلامة الملاحة الجوية.
و في هذا السياق فإن معلومات الطيران ينبغي ألا تعتبر مسألة فنية بحتة بل جزءا لا يتجزأ من الموارد الإستراتيجية للدول, وأن عناصرها الرئيسية هي جودة المعلومات المطلوبة للطيران الدولي من أجل صنع القرارات. ومن هذا المنظور يجب أن يعتبر قسم معلومات الطيران من الأصول القيمة في مجال الطيران المدني, و أنه من الأهمية البالغة أن تقدم خدمات معلومات الطيران بيانات جيدة لجميع المنتفعين في جميع الأوقات, و أن هذا هو الهدف النهائي.
و مع تنفيذ الملاحة المنطقية و الأداء الملاحي المطلوب و نظم الملاحة القائمة على الكمبيوتر و المحمولة جوا تغير دور و أهمية معلومات الطيران تغيراً كبيراً. و كل هذه النظم الملاحية الحديثة تعتمد إلى حد بعيد على البيانات, وفي هذا الصدد أصبحت بيانات الطيران عنصراً خطيراً و حاسماً بالنسبة للنظام. و قد يكون من الأمثلة الحسنة لهذا أحكام المنظمة العالمية للطيران المدني "الإيكاو" التي اعتمدت مؤخراً و التي تتناول النظام الجيودسي العالمي لعام 1984 الذي يدعم عمليات الملاحة المنطقية الدقيقة و الآمنة.
و نود التكير بأن المنظمة العالمية للطيران المدني "الإيكاو" بصدد وضع أحكام بشأن "إجازة العاملين في معلومات الطيران" في المستقبل القريب ولقد حرصت الدولة على الاهتمام بالكوادر الوطنية و دعمها بكل السبل لتظل راية الوطن عالية خفاقة في جميع الميادين, لاسيما في مجال الطيران, والذي يعتبر من المجالات السيادية و المهن الوطنية بالدرجة الأولى.
و العاملين بهذا القسم تم إعدادهم الإعداد العلمي و الأكاديمي وفقاً للمستويات العالمية و المنصوص عليها في هذا الشأن, و لا يقلون كفاءة أو مكانة عن نظرائهم في الدول الأخرى, بل على العكس معظمهم بتمتع بخبرات و مهارات فنية ربما تفوق الكثير من نظرائهم في بعض الأماكن.
وقد دأب العاملون على القيام بأداء مهام عملهم على الوجه الأكمل و بمنتهى الأمانة و الجدية, ليواصلوا الليل بالنهار و يبذلوا أقصى ما يمكن بذله و الكل يتسابق لنيل شرف خدمة الوطن.
و الموظف ما هو إلا إنسان له مستويات من الطموح و الآمال و يحتاج إلى نوع من التقدير و الاهتمام ليشعر بشيء من التوافق و الانسجام النفسي فترتفع المعنويات و تزداد الثقة بالنفس و يتناهى الشعور بالولاء و الانتماء خاصة في ظل عمل قائم على نظام النوبات, و هذا من شأنه أن يؤثر على خط سير حياة الإنسان فيكفي انه في الوقت الذي يحتاج فيه الجميع للراحة يكون على رأس عمله يتحمل المسئولية و يؤدي الأمانة بجد و اقتدار.
كما انه يؤثر على طبيعة إقامته الاجتماعية, فتوجد هناك موافق تتطلب تواجده بين أفراد أسرته و أقاربه وفي نفس الوقت تكون حاجة العمل تتطلب هذا التواجد و بالطبع تكون الأولوية لتلبية نداء الواجب و التواجد في مقر العمل, و هذا من شأنه يضع الموظف في موقف محاسبة مع النفس و التفكير خاصةً إذا ما كانت هناك مقارنة قوية بين وضعه المادي و الأدبي بزميل آخر بنفس المجال يحظي بالبدلات التي تشبع حاجاته و ترفع من مستوى طموحه و آماله, و يشهد الجميع بقيمة العطاء و التفاني الذي بذله و يبذله العاملون.