عرض مشاركة واحدة

قديم 12-09-09, 09:34 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

عيوب الاستطلاع الإلكتروني

13. هناك عدة عيوب للاستطلاع الإلكتروني نوجزها كما يلي:
أ, تتوقف فاعليته على مدى كثافة تشغيل العدو لوسائله الإلكترونية.
ب. تعرض وسائل الاستطلاع الإلكتروني للتداخل، والشوشرة الطبيعية، وكذلك المدبرة.
جـ. صعوبة التمييز بين المعلومات الإشعاعات الحقيقية، و الخداعية.
د. تقليل فترة تشغيل الوسائل الإلكترونية المعادية، يجعل من الصعب قياس الخواص الفنية للإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة منها، وبالتالي يصعب تحديد أماكن تلك الوسائل.

نجاح الاستطلاع الإلكتروني

14. يتوقف نجاح الاستطلاع الإلكتروني على ما يلي:
أ. تركيز الجهود في اتجاه الضربة الرئيسية وفي أتجاه الأهداف المهمة.
ب. الكفاءة العالية لوحدات الاستطلاع من أفراد، ومعدات، مع الاستعداد القتالي العالي والدائم لهذه القوات والوسائل.
جـ. استمرارية الاستطلاع، وسرعة، ودقة إبلاغ المعلومات.
د. التعاون الوثيق بين وحدات الاستطلاع، والاعاقة اللاسلكية، والرادارية، وعناصر الاستطلاع الأخرى، والتعاون مع أفراد القوات المسلحة(برية، بحرية، جوية، دفاع جوي)، والأسلحة (مشاة، مدرعات، مدفعية الخ)، والتشكيلات.

أنواع الاستطلاع الإلكتروني

15. لقد أصبح الاستطلاع الإلكتروني أحد المعالم الرئيسية في الحرب الحديثة، والذي يمكن تقسيمه إلى خمسة أنواع رئيسية كما يلي:
أ, الاستطلاع اللاسلكي.
ب. الاستطلاع الراداري.
جـ. الاستطلاع الكهروبصري(تليفزيوني/حراري/ ليزري/ بصري).
د. الاستطلاع الصوتي.
هـ. استطلاع الحاسبات الإلكترونية.
في أغلب الدول يقتصر الاستطلاع الإلكتروني على نوعين رئيسيين هما الاستطلاع اللاسلكي، والاستطلاع الراداري، وينفذ سواء من وسائل أرضية، أو محمولة (بحراً/جواً).
هـ. الاستطلاع بالأقمار الاصطناعية. قدرتها غير محدودة حيث تستخدم لتنفيذ الاستطلاع الاستراتيجي للمنشآت الصناعية والعسكرية وقواعد إطلاق الصواريخ البعيدة المدى والقواعد العسكرية ومواقع الدفاع الجوي بصورة مستمرة وعلى مدار السنة حيث يمكنها توفير الإنذار اللازم في جميع العمليات والأوقات والظروف، ويمكن إيجاز الأعمال التي تقوم بها الأقمار
الاصطناعية كما يلي:
(1) أن توجيه نشاط قمر استطلاع لقطاع محدد من سطح الأرض يوفر المعلومات الموقوتة لنوع وحجم النشاط المعادي ويحدد مواقع الأهداف الهامة المطلوب مهاجمتها بدقة وآخر موقف للقوات المعادية وإمكانياتها الدفاعية والهجومية بل أن هذه المعلومات تؤدي إلى معرفة نوايا الخصم وطبيعة خططه المستقبلية مما يسهل تنفيذ الخطط واتخاذ قرار الأعمال المضادة في ا لوقت المناسب وإجهاض تحضيرات العدو الهجومية ونجاح القوات الصديقة في تنفيذ مهامها بأقل خسائر ممكنة مع سرعة الاستجابة للتغيير في المواقف طبقاً لأحدث المعلومات التي تتوفر فوراً.
(2) تقوم هذه الأقمار باكتشاف نظام الدفاع الجوي المعادي والثغرات الموجودة فيه بدقة وتوجيه الطائرات الصديقة إلى استغلال هذه الثغرات مما يسهل للقوة الجوية الوصول إلى أهدافها بأقل خسائر ممكنة ومن ثم تحقيق درجة عالية من السيطرة أو السيادة الجوية.
(3) تقوم باكتشاف إطلاق الصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات والصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات بينما أجهزة الرادار والإنذار بعيدة المدى والتي يصل مداها إلى أكثر من آلاف الكيلومترات لا تستطيع اكتشاف هذه الصواريخ إلا قبل وصولها إلى أهدافها بوقت لا يتعدى 15-17 دقيقة أما أقمار الاستطلاع فتستطيع اكتشافها والإنذار عنها قبل وصولها لأهدافها بمدة تتراوح بين 25 30 دقيقة.
(4) تقوم أقمار التجسس الإلكتروني بجمع المعلومات الخاصة عن الإشعاعات والذبذبات اللاسلكية والإشارات الإلكترونية المنبعثة من أنظمة وأجهزة الاتصالات اللاسلكية وأنظمة توصيل المعلومات والبيانات وأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات للقوات الميدانية في أنحاء العالم مع تأمين دقة وسرعة وفورية وصول المعلومات إلى القوات الصديقة.

خصائص الاستطلاع الجوي

16. استخدمت الطائرات للاستطلاع من الجو منذ بدء استخدام الطائرات في الحروب وتطورت طائرات الاستطلاع مع زمن إلى أن أصبحت المعركة بريه/جويه شاملة فقد ظهرت مؤخراً طائرات حديثة مجهزة تجهيزاً متقدماً للغاية للقيام بأعمال الاستطلاع والإنذار المبكر كما أدخلت الطائرات العمودية إلى هذا المجال بعد أن جهزت بالمستشعرات والرادارات وآلات التصوير الإلكترونية المتطورة ومن خصائص الاستطلاع الجوي ما يلي:
أ. السرعة الفائقة في الحصول على المعلومات الحديثة وأرسالها مباشرة إلى مراكز المعلومات للاستفادة الفورية منها.
ب. الحصول على معلومات يصعب الحصول عليها بواسطة الاستطلاع البري والبحري.
جـ. إمكان استطلاع مساحات شاسعة بطلعة جوية واحدة.
د. إمكان الحصول على معلومات دقيقة عن قواعد العدو الجوية والبحرية والبرية وفي عمق دفاعات العدو.
هـ. تحديد أنواع وأحجام ومناطق تمركز قوات الدفاع الجوي المعادية واكتشاف ما قد يوجد من ثغرات في نظام الإنذار والدفاع الجوي المعادي.
و. إمكان تصوير المواقع المعاديه، وبذا يمكن الحصول على معلومات مسجلة يسهل تداولها والاستفادة منها على نطاق واسع.
ز. إمكان اكتشاف وتحديد المناطق الملوثة بالإشعاع أو الكيماويات السامة دون الوقوع تحت تأثيراتها الضارة أو القاتلة.
ح. من الممكن أجراء الاستطلاع الجوي بالنظر في حالة وضوح الرؤية عند الطيران المنخفض وخاصة بواسطة الطائرات العمودية.
ط. من الممكن أجراء استطلاع جوي لتدقيق معلومات سابقة كما يمكن إدارة نيران المدفعية وتصحيح الضرب أثناء أجراء الاستطلاع.

17. طائرات الاستطلاع المسيرة (المأهولة). يقدم نظام الاستطلاع المحمول جواً على نماذج مختلفة من الطائرات دوارة كبيرة تحتوي على هوائي الرادار، ونظام التعارف إلى جانب هوائيات لنقل معلومات توجيه المقاتلات أما أنظمة الكترونيات الطيران(أفيونكس) (avionics) فتتضمن رادار مراقبة وأجهز ة ملاحة واتصال ومعالجة معلومات وشاشات عرض ويتكون قلب شبكة معالجة المعلومات من نموذج متطور من الحاسبات الإلكترونية وتؤمن مهام المراقبة والقيادة والسيطرة والاتصالات والتحكم للقوات الجوية. وهي مزودة برادار مجال رؤيته 360 درجة، ومداه إلى 320 كيلومتر، وبإمكانه تتبع الأهداف الجوية والبحرية في نفس الوقت.

18. وفي المهام التكتيكية تؤمن الطائرة مراقبة سريعة الاستجابة، وبإمكانها أيضاً اكتشاف وتتبع الطائرات المعادية التي تعمل على ارتفاع منخفض فوق كافة الأراضي، مع تحديد هوية وتوجيه الطائرات الصديقة في نفس المجال الجوي وفي المهام الاستراتيجية تؤمن الطائرة اكتشاف وتحديد وتتبع واعتراض التهديدات الجوية بشكل فعال.

19. تطور طائرات الاستطلاع. لقد مرت طائرات الاستطلاع بتطورات أكثر من غيرها من الطائرات الأخرى، حيث زودت بآلات التصوير والأجهزة اللاسلكية والإلكترونية بعد أن كان الفرد المراقب يحمل ورقة وقلماً ويدون ملاحظاته عن الأرض والعدو طوال خط سير الطائرة. وأصبح الاستطلاع الإلكتروني قادراً على اكتشاف وتسجيل جميع أنواع البث (الراداري واليزري واللاسلكي) وكذلك إرسال المعلومات الفورية إلى مركز الاستقبال.

20. تجهز طائرات الاستطلاع الحديثة بنظم تصوير متطورة، كما توجد منها أنواع تعمل بالأشعة تحت الحمراء، أو بالمستشعرات الحرارية. وقد تجهز طائرة الاستطلاع بمستشعرات رادارية لإجراء الاستطلاع الجوي الإلكتروني. وقد استخدم التصوير التلفزيوني أيضاً ضمن ما استخدم وسائل ومعدات التصوير الجوي، حيث ترسل الصور الملتقطة بشكل فوري إلى مراكز استقبال أرضية، مما يسهل عملية تحليل المعلومات وتداولها للاستفادة منها.

21. إن التطور في مجال تكنولوجيا الطائرات والفضاء والأقمار الصناعية عوامل مكملة لعامل السيطرة الرئيسي على المعلومات في القرن الحادي والعشرين استناداً لما توفره وسائط التجسس الجوي أساساً، وخاصة الطائرات المتخصصة المواكبة لتطور التقنيات العسكرية المختلفة . حيث كان لها دوراً عظيماً في الحروب الحديثة من حيث التجسس على القوات المتحاربة كل ضد الآخر وهناك أمثلة كثيرة على هذا النوع من التجسس أثناء الأزمة الكوبية الأمريكية والحرب الكورية والحرب الأفغانية والحرب البريطانية الأرجنتينية ويجب أن ننوه إلى أن إسرائيل قامت باستخدام هذ1 النوع من التجسس في حروبها ضد العرب.

أنواع طائرات الاستطلاع المسيرة (المأهولة)

22. هناك عدد كبير من أنواع طائرات الاستطلاع نوجزها كما يلي:
أ. الطائرة " u – 2" (أمريكا). في عام 1955م ، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء استطلاعات جوية تجسسية وأطلقت على هذه العملية إسم "نظرية السماء المفتوحة" باستخدام طائرة (u – 2) المتطورة التي تطير على ارتفاعات شاهقة، وبعيدة عن مدى الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات، لكي تقوم هذه الطائرات بعمليات استكشافية ورصد وتصوير داخل أراضي الدول الأخرى. والطائرة (u – 2) بعيدة المدى تمارس أعمال الاستطلاع الجوي من ارتفاعات شاهقة بدقة كبيرة، ومدى الطائرة يزيد على 4000 ميل على ارتفاع 90000 قدم، وسرعتها أقل من سرعة الصوت إلا أنها كانت مزودة بأحدث الأجهزة الإلكترونية في ذلك الوقت، فكانت تلتقط وتحلل الإشارات اللاسلكية والرادارية وبها كاميرات تصوير متطورة تعمل ليلاً ونهاراً وفي جميع الأحوال الجوية. في صباح أول مايو عام 1960م، انطلقت الطائرة في مهمتها ولكن عند دخولها المجال الجوي السوفيتي وفوق جبال الأورال تم اسقاطها بواسطة صاروخ أرض/جو طراز "سام-2" بعيد المدى وهبط الطيار وتم أسره.
ب. الطائرة "بلاك بيرد" (أمريكا). بعد سنوات قليلة من اسقاط الطائرة (u – 2) تم إنتاج طائرة جديدة أطلق عليها " الطائر الأسود " (black bird) أو (sr-71) وهي من انتاج شركة "لوكهيد"، وقد قامت هذه الطائرة بالاستطلاع الجوي على الرغم من أن طائرات(sr – 71) قد تعرضت لإطلاق النيران عليها عدة مرات فإنها لم تسقط ومما يذكر أن هذه الطائرة تعتبر أسرع الطائرات إطلاقاً في العالم حيث تصل سرعتها إلى أكثر من ثلاثة أضعاف سرعة الصوت على ارتفاعات لا تصل إليها أكثر الدفاعات الأرضية تقدما بما فيها الدفاعات الصاروخية، وحتى أسرع
المقاتلات المتقدمة لا يمكنها أن تعمل في الغلاف الجوي الذي يحلق فيه "الطائر الأسود" والذي يصل إلى أكثر من 80000 قدم، والطائرة تزود بالوقود في الجو على ارتفاع يصل 60000 قدم. والجدير بالذكر أن تصميم " الطائر الأسود" يأخذ في الاعتبار خفض بصمتها الرادارية بطلاء امتصاص الاشعاع الراداري، وجعل هيكلها يقاوم درجات الحرارة العالية ولكن في عام 1990م سحبت هذه الطائرات رسمياً من الخدمة بحجة أن تكاليف تشغيلها باهظة رغم تقدمها التقني ونجاحها العملياتي، حيث أن التقدم التقني في مجال المعلومات والتجسس أتاح استخدام الأقمار الصناعية لهذه الغاية بتكاليف تشغيل أقل بكثير من تلك المخصصة "للطائر الأسود".
جـ. الطائرة ”أورورا" (أمريكا). بعد أن تقرر إحالة "الطائر الأسود" إلى التقاعد تقرر تطوير طائرة استطلاع خفية لا يكتشفها الرادار، وتطير بسرعة تبلغ خمسة أضعاف سرعة الصوت على أرتفاع 100.000قدم وقد أطلق على هذه الطائرة أسم أورورا (aurora) أي "الفجر" وتم استخدام الطائرة بإطلاقها من طائرة النقل العملاقة جالاكسي (c- 5) من ارتفاع 35.000 قدم لتصل في ثوان إلى سرعة 3800 ميل في الساعة، ثم ترتفع إلى 100.000قدم. ويصل مدى عملها إلى 17 ألف كيلومتر، والذي يسمح بتغطية كل سطح الكرة الأرضية بواسطة طائرتين فقط، وتستطيع الطائرة الاستطلاع في جميع الظروف الجوية ليلاً ونهاراً، بما توفر لها من وسائل تصوير متعددة بالتقاط الأشعة الحرارية، أو باجهزة الرادار التي تعمل جميعها بواسطة أنظمة متطورة جداً.
د. الطائرة "tr –1" (أمريكا). وهي طائرة استطلاع جوي مبنية على تصميم الطائرة (u – 2) وقد بدأ برنامج انتاجها عام 1979م والطائرة تقوم بمهام الاستطلاع التكتيكي، وهي مزودة برادارات بحث وتتبع ورؤية جانبية بالإضافة إلى أربع كاميرات وأنواع مختلفة من المستشعرات، وأقصى سرعة حوالي 692كم/ساعة، وأقصى مدى حوالي 4830 كيلومتر، وزمن الطيران حوالي 12 ساعة.
هـ. الطائرة "موهوك" "mohawk" (أمريكا). وهي طائرة استطلاع يرجع تاريخ صناعتها إلى الخمسينيات وقد صممت لأعمال الاستطلاع فوق أجواء ساحات القتال، وهي ما زالت مستخدمة وقد اشتهرت هذه الطائرة بكثرة أعطالها، وتخلفها التكنولوجي عن الطائرات الحديثة، ولكنها تخضع حالياً لبعض أعمال التحديث لمضاعفة كفاءتها. وأقصى مدى عمل
للطائرة 2270كم، وأقصى سرعة 500كم/ساعة، وهي طائرة أحادية المقعد.
و. الطائرة "p – 3" (أمريكا). إحدى طائرات الاستطلاع البحري والتي كانت مخصصة لمهام مكافحة الغواصات، والمراقبة والاتصالات وتحديد الأهداف حيث تتميز الطائرة بإمكانية البقاء في الجو حتى 12 ساعة في مهام المراقبة والتصوير وتمييز الأهداف والتصويب عليها، وتستخدم راداراً يمكنه كشف وتتبع الأهداف البرية والبحرية البعيدة المدى كما تم تزويد الطائرة بنظام تصوير كهروبصري للإمداد بالمعلومات الفورية ليلاً ونهاراً إلى مراكز القيادة والسيطرة ونظام الكشف الحراري حتى يمكن تمييز الأهداف الصغيرة ليلاً، وشبكة اتصالات ووسائل عرض.
ز. الطائرة " هوك آي" (أمريكا). الطائرة " هوك آي " للكشف الراداري والإنذار الجوي المبكر والسيطرة وإدارة نيران القاذفات والمقاتلات ووسائل الدفاع الجوي، وهي تعتبر اكثر طائرات الإنذار المبكر عدداً في العالم. وتبلغ السرعة القصوى حوالي 560كيلومتر/ساعة وتحلق عادة على ارتفاع يتراوح بين 20 ألفاً، 30 الفاً قدم وهي مجهزة برادار ذي مجال كشف واسع ودقيق، بالإضافة إلى معدات إلكترونية للملاحة والاتصالات الجوية والبرية ونظام تعارف، وبها أجهزة لتتبع الأهداف. ومدى عمل الطائرة حوالي 260 كيلومتر (حوالي 7 ساعات طيران متواصل دون إعادة الملء) ويتكون طاقمها من فردين للطيران وثلاثة أفراد للأجهزة الإلكترونية. ولأن الطائرة تحلق على ارتفاع أكثر أنخفاضاً فإنها لا تؤمن نفس الغطاء الراداري مثل الطائرة أواكس ولكن مرونتها العملياتية أكبر نظراً إلى إمكانية استخدامها من حاملات الطائرات ونشر الطائرات " هوك آي " مع أسطول بحري يعطيه إنذاراً مبكراً كافياً عن الطائرات المهاجمة يسمح للطائرات الإعتراضية والسفن الصديقة باتخاذ الإجراءات اللازمة.
حـ. الطائرة "توبوليف 126 " (روسيا). طائرة الإنذار المبكر "توبوليف 126" (tu – 126) أحياناً يطلق عليها أسم "موس" (moss) وقد دخلت هذه الطائرة الخدمة في الستينات وتبلـــــغ سرعتهتـا القصوى حوالي 800كيلومتر/ساعة ومدى عملها حوالي 1250 كيلومتراً دون
إعادة ملء بالوقود، ويمكن للطائرة التزود بالوقود أثناء الطيران مما يزيد من مدى عملها.
ط. الطائرة "ديفندر" (بريطانيا). وهي طائرة خفية للإنذار المبكر والمراقبة ويمكنها تحديد
100 طائرة معادية و 32 هدفاً بحرياً في وقت واحد وللرادار القدرة على كشف سفن صغيرة داخل مدى حتى 70 ميلاً بحرياً ويمكن للطائرة البقاء في الجو 6 ساعات ويمكن زيادة هذه المدة إلى 9 ساعات بإضافة خزانات وقود داخل الأجنحة.
ي. الطائرة "تراكر" (كندا). بدأ استخدام هذه الطائرات في عام 1957م حيث صممت خصيصاً للعمل من فوق حاملات الطائرات وقد أثبتت طائرات "تراكر" على الرغم من تصميمها أصلاً لمكافحة الغواصات، أنها طائرة مثالية للاستطلاع البحري نظراً لمدى عملها الكبير وقدرتها على الاحتمال والمناورة، وقد أدخلت عليها بعض التعديلات لكي تضطلع بمهمة المراقبة والاستطلاع البحري. فاستخدمت النظام الملاحي طراز " اوميجا" ورادار متطور للتعرف بدقة على الأهداف، ونظام للتصوير الفوتوغرافي يعمل ليلاً ونهاراً، ويسمح للطائرة بإنجاز مهامها كيفما كانت الأحوال الجوية.
ك. طائرات "تورنادو" (بريطانيا). صمم النموذج الاستطلاعي للطائرة "تورنادو" وطورت أجهزته خل عام 1982م، وتتلخص نظم الاستطلاع الحديثة المضافة إلى الطائرة في نظام مسح ومراقبة يعمل بالأشعة تحت الحمراء مركب على حامل خاص تحت جسم الطائرة، وذلك بالإضافة إلى ثلاث أنظمة استشعار إلكترونية مهمتها التعارف والتمييز على مدى بعيد، وتستطيع الطائرة مع هذه النظم الاستطلاعية أن تحمل كل طاقتها من الأسلحة المختلفة. وجهزت بنظم كهروبصرية مستندة إلى فكرة الفيديو ومرسل الصورة حيث يمكن تبليغ المعلومات الفورية لتكون تحت الطلب.
ل. طائرات " الميراج" (فرنسا). يوجد من الميراج طرازان يقومان بمهام الاستطلاع وهما (mirage 3 rd) و (mirage fic) أما الطراز الأول فقد طار لأول مرة في أكتوبر عام 1966م، والطائرة مجهزة بنظم استطلاع وتصوير وملاحة متطورة. ولهذا فهي قادرة على الطيران المرتفع والمتوسط والمنخفض، والطائرة مخصصة للاستطلاع التكتيكي. وتبلغ سرعتها القصوى نحو 2350كيلومتر في الساعة. أما الطراز (fic) فقد نفذ أول طلعة في يناير 1966م، وبوسع هذه الطائرة القيام بمهام متنوعة مثل الهجوم الأرضي والهجوم النووي التكتيكي والاستطلاع التكتيكي، وقد حلقت عام 1973م، وقد استمر انتاجها حتى عام 1987م. والطائرة مزودة بكاميرات تعلو بدنها وجهاز يعمل بالأشعة تحت الحمراء إلى جانب أجهزة الكشف البصرية والكهرومغناطيسية والطائرة ذات مقعد واحد، وسرعتها القصوى 2.2ماخ.
م. طائرة الإنذار والسيطرة "بوينج 767" "أواكس" (أمريكا). بدأت تطوير الطائرة في عام 1991م. وشمل التطوير تعديل جسم طائرة النقل المدني بحيث غدا قادراً على حمل الصحن الهوائي الدوار (rotodome) لرادار الكشف والتعقب وتحمل الطائرة رادار الكشف والمزود بهوائي ذي صحن دوار يدور عند التحليق للقيام بمهام الكشف بسرعة 6 دورات في الدقيقة، ويبلغ مدى كشف هذا الرادار 465 700كلم حسب ارتفاع الهدف، ويمتاز بالقدرة على العمل وفق عدة أنماط، مع إمكانية توجيهه نحو قطاع محدد من مجال الكشف. ويختلف الأمر بالنسبة إلى أنظمة السيطرة، نظراً لتزويد الطائرة بأنظمة سيطرة حديثة تعتمد على آخر المنجزات والتطورات المتعلقة بتخزين المعلومات في الحاسبات والعقول الإلكترونية، وبأساليب العرض على الشاشات ذات البلورات السائلة، وأنظمة الاتصال المصلبة ضد التشويش الإلكتروني ويمكنها التزويد بالوقود في الجو، مع إمكانية القيام بمهام الكشف والإنذار والسيطرة طوال 7 ساعات عند التحليق فوق منطقة تبعد عن قاعدة الانطلاق 1800كلم وتنفيذ المهام ذاتها طوال 10 ساعات في حال التحليق فوق منطقة تبعد عن القاعدة 550كلم.
ن. الطائرة "النمرود" mk2 –mr (بريطانيا). مخصصة للدوريات البحرية طويلة المدى/مضادة للغواصات، يبلغ المدى القتالي 1000 ميل بحري ومدى الطيران 600ميل بحري. ومجهزة برادار بحث مائي، اتصالات سطحية لمدى 150 ميل بحري للتشويش، تدابير اسناد الكتروني رقمية، معدات لورال loral للاعتراض، وسائل رقمية تسمح بالتعرف على قدر كبير من عمليات البث الصديقة أو العدوة، تدابير إسناد وتصوير رأسي مائل، آلات تصوير يدوية، مدى عبور عالي المستوى 4600 ميل بحري، وجهاز ملاحة عالي الدرجة وقائم بذاته. ولكن قررت الحكومة البريطانية شراء طائرات أواكس بدلاً من طائرات (نمرود) البريطانية الصنع، وبذلك وضعت نهاية لجهد استمر أكثر من 9 سنوات لتطوير طائرة الإنذار المبكر.
س. الطائرة : سي كينج" (بريطانيا). تستخدم البحرية البريطانية الطائرة الهيلوكبتر طراز "سي كينج" للإنذار المبكر وقد وضع الرادار داخل قبة دوارة ويمكنه اكتشاف أهداف صغيرة وسريعة حتى في الظروف الجوية والبحرية السيئة وبإمكان الرادار اكتشاف الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض حتى مسافة 100 ميل بحري. وتستطيع الطائرة البقاء في الجو لمدة 4 ساعات وتبلغ سرعتها العادية 12 عقدة، كما تحمل الطائرة نظام (mir – 2) لإجراءات الحرب الإلكترونية التي تكشف وتصنف البث الراداري بمقارنته بالبصمات الرادارية المخزونة في ذاكرة النظام. ويتضمن الرادار نظاماً للتعارف لتمييز الأهداف الصديقة ووصلة نقل معلومات لا سلكية تؤمن الاتصالات مما يعطي الأسطول إنذاراً عن وجهة الأهداف وسرعتها وهويتها ومداها. وتعمل هذه الطائرات في أغراض مكافحة الغواصات ومهاجمة سفن السطح والبحث والإنقاذ وهي مزودة بعوامات للطفو على الماء، ونظم لمكافحة الجليد ويبلغ مدى عمل الطائرة حوالي 200 ميل بحري.
ع. الطائرة (c- 130) (أمريكا). وهي طائرة النقل الحربي طراز هيركوليز (c – 130) وقد جهزت لتصبح طائرة الإنذار المبكر وتحمل هوائي رادار قطره سبعة أمتار ويمكن لهذه الطائرة كشف الأهداف على بعد حوالي 370كيلومتراً.
ف. الطائرة "اتلانتيك" (فرنسا), وهي طائرة نقل حربي متوسطة المدى، وقد أمكن تجهيزها لتعمل كطائرة إنذار مبكر وسرعتها القصوى 513 كيلومتر/ساعة، وأقصى مدى عمل لها حوالي 2000كيلومتر. مخصصة للاستطلاع البحري والعمليات المضادة للغواصات. ويبلغ المدى القتالي 1000ميل بحري ومدى الطيران 600 ميل بحري ومدى العبور 4800 ميل بحري.
ص. الطائرة "فالكون" (إسرائيل). تطور إسرائيل الطائرة "فالكون" (phalcon) التي تحمل راداراً للإنذار المبكر وتحاول إسرائيل أن يكون رادار هذه الطائرة أكثر تطوراً من رادار كل من الطائرة "هوك آي" و "أواكس"، ويعتمد رادار الطائرة "فالكون" على هوائي يستخدم 6 مصفوفات طوريه (phased array). تتطابق مع هيكل الطائرة وذلك بدلاً من الهوائي الكبير المعروف الذي يظهر فوق ظهر طائرات الإنذار المبكر التقليدية، وذلك لتحسين الخواص الايروديناميكية وتوفير الوقود وزيادة زمن الطيران. وتحمل الطائرة وصلات لنقل المعلومات (data link) إلى المحطات الأرضية مما يعطيها القدرة على جمع المعلومات والاستخبارات بالإضافة إلى مهمة القيادة والسيطرة، وكذلك فإن الطائرة "فالكون" تحمل أربعة أنواع من المستشعرات وهي الرادار وجهاز التعارف لتمييز الأهداف المعادية وأجهزة الدعم الإلكتروني والاستخبارات الإلكترونية وأجهزة الاتصالات واستخبارات الاتصالات، وحيث أن رادار المصفوفات يستطيع تركيز شعاعه على أهداف معينة فإن رادار "فالكون" يمكنه تتبع الأهداف المناورة والطائرات الهيلوكبتر التي تظهر فجأة.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس