عرض مشاركة واحدة

قديم 09-07-09, 07:58 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الصواريخ الموجهة تحل محل المدفعيات



تشكل المدفعيات بأعيرتها المختلفة التسليح الرئيسي للقطع البحرية، وهي تنقسم إلى ثلاثة انواع :

المدفعية الأساسية، وتتكون من المدفعيات ذات العيار الكبير.
المدفعية المتوسطة، التي تشكل التسليح الثانوي على القطع الكبيرة.
التسليح القريب المدى: (close range weapons) ويشمل المدفعيات الخفيفة والتي خصصت للاستخدام ضد الأهداف الجوية المنخفضة والوحدات البحرية الخفيفة.


الصواريخ الموجهة سطح – سطح والدور فى التطوير.


أن استخدم البحرية المصرية الصواريخ الموجهة سطح- سطح ضد المدمرة الإسرائيلية (إيلات) في أكتوبر 1967م. ومنذ هذا التاريخ، بدأ التفكير في تطوير تسليح المدفعية بالنسبة للوحدات البحرية، واتخذ التطوير اتجاهين رئيسيين:

الاتجاه الأول: يبحث في تسليح القطع البحرية بتسليح أساسي من الصواريخ الموجهة سطح- سطح بدلاً من المدفعيات الثقيلة بعيدة المدى.

الاتجاه الثانى : فكان يركز على مفهوم تدمير الأهداف الجوية الصغيرة، وكان يقصد بذلك الصواريخ الموجهة. وفي هذا المجال ظهرت فكرة استخدام المدفعيات صغيرة العيار متعددة المواسير ذات معدلات النيران الفائقة لتشكل خط الدفاع الأخير ضد الصواريخ الموجهة، وهذا النظام معروف باسم: (close in weapon system) (c.i.w.s.).
يلاحظ أيضاً، أن أحد الإضافات لتسليح السفن الحديثة أصبحت الصواريخ الموجهة سطح- جو للاستخدام في مهمة التأمين ضد الهجمات الجوية، وقد أتخذت هذه الصواريخ نوعين رئيسيين هما الصواريخ المضادة للطائرات بعيدة المدى والصواريخ المضادة للأهداف الجوية قريبة المدى، ومثال على ذلك نظام كروتال الفرنسي (crotale point defence system).
كانت البوارج البحرية (battle chips) تشكل في الماضي القوة الضاربة الرئيسية في أساطيل العالم، وسلحت هذه السفن الضخمة بمدفعيات ثقيلة من عيار 16 بوصة في طوابير متعددة المواسير، واستخدمت هذه الوحدات في مهام قصف الأهداف الساحلية، وطبقاً للتطوير الجديد في هذا المجال أضيفت لهذه السفن تسليحاً صاروخياً جديداً وهو الصواريخ الطوافة بعيدة المدى، ومن الأمثلة المعروفة لهذا السلاح الصاروخ الأمريكي الصنع طراز (توماهوك) (tomahawk cruise missile) الذي استخدم في حرب تحرير الكويت بواسطة البحرية الأمريكية.


أنظمة الدفاع ضد الصواريخ الموجهة.


منذ أن برزت خطورة الصواريخ الموجهة والتهديد الكبير التي تشكله بالنسبة لسفن السطح، أخذت أهمية أنظمة المدفعية المخصصة لصد الهجمات الصاروخية في ازدياد مستمر وأصبحت تشمل نوعيات مختلفة من المدفعية صغيرة العيار، متعددة المواسير، آلية
الاستخدام، مجهزة بأجهزة إدارة نيران رادارية وحرارية مرتبطة بها مباشرة، وذلك بالإضافة لأجهزة الرؤية العادية والرؤية التلفزيونية. ومن أهم الأنواع المستخدمة في هذا المجال نظام (فالنكس)(phalankx) الأمريكي الصنع، وهو يعتمد على مدفعية قريبة المدى عيار 20 مم. كما يوجد أيضاً نظام هولاندي الصنع يطلق عليه اسم: (جول كيبر) (goal keeper)، وهو يعتمد على مدفعية عيار 30 مم متعدد المواسير أيضاً وبمواصفات مماثلة للنظام السابق ذكره. أما الاتجاه الآخر في هذا المجال فيعتمد على مدفعيات ذات عيار أكبر مما سبق، ومنها على سبيل المثال مدفعية من نوع: (بوفرز)(boffers) عيار 40 مم ومدفعيات أكبر من عيار 45 مم وحتى 76 مم مثل المدفع الإيطالي الصنع طراز (أوتوبريدا) (oto-breada supe)، وهذه النوعية تعتمد على فكرة تزويد الطلقة من الأعيرة الأكبر نوعاً بطبيعة حساسة تقاربية: (proximity fuse) مما يزيد بشكل ملحوظ احتمالات الإصابة. مع ملاحظة أنه يجري تطوير الذخيرة المستخدمة لجعلها أكثر تأثيراً على الصاروخ باستخدام أفكار جديدة، مثل الطلقة المقسمة مسبقاً إلى شظايا: (pre-fragmented ****l).


ازدياد أهمية وسائل الحرب الإلكترونية .


مع الاعتماد بشكل مباشر على الصواريخ الموجهة في الاشتباك ضد سفن السطح والتي قد تطلق بواسطة الطائرات أو الطائرات العمودية أو الزوارق الصاروخية من مسافة بعيدة خارج مدى التسليح الموجود على السفن في معظم الحالات، أدى ذلك إلى زيادة الاهتمام بوسائل الحرب الإلكترونية لمحاولة تشتيت الصواريخ المعادية، اما بابعادها عن الهدف بالوسائل الخداعية أو إرباكها بواسطة الإشعاعات الإلكترونية المضادة، كما تستخدم المعدات الإلكترونية لإعاقة وتعطيل أنظمة البحث والتتبع الرادارية.


تزايد أهمية الطائرات العمودية في المعركة البحرية .


ظهرت هذه الطائرات في أول الأمر لتدعيم قدرات الدفاع ضد الغواصات، حيث زودت الفرقاطات والمدمرات بالإمكانيات التقنية لحمل وتشغيل من 1 2 طائرة عمودية مخصصة لمهمة البحث عن الغواصات ومهاجمتها. وقد كان هذا الإجراء ضرورياً مع ظهور الغواصات الحديثة التي قد تفوق قدراتها التكتيكية قدرات سفن السطح، مع ملاحظة أن السير بسرعات عالية يقلل من كفاءة وسائل البحث عن الغواصات السونارية.

أما باستخدام الطائرات العمودية، فقد أمكن توفير سرعة المناورة وإمكانية استخدام السونار المحمول جواً، والذي يمكن التحكم في عمقه تحت سطح البحر ليصل إلى العمق الذي يحقق أفضل النتائج بالنسبة لاكتشاف وتتبع الغواصات المعادية، مع الأخذ في الاعتبار معدل تغير درجة حرارة المياه ودرجة ملوحتها مع تغير العمق.

وقد أضيفت مهام جديدة للطائرات العمودية منها تعميق البحث والإنذار لصالح التشكيل، وكذلك القيام بمهام الاستطلاع الإلكتروني والإعاقة الإلكترونية.

وأخيراً أضيفت مهمة توجيه الضربات الصاروخية الموجهة جو- سطح ضد الزوارق المعادية، وبذلك زادت أهمية الطائرات العمودية بشكل ملحوظ، وينتظر أن تضاف إليها مهام جديدة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي لصالح التشكيل. وقد نتج عن كل ذلك اتجاه جديد ينص على ضرورة تزويد سفن السطح بالمنشآت المناسبة لحمل وتشغيل وتوجيه الطائرات العمودية.

وأصبحت الآن معظم الفرقاطات والمدمرات تحمل هذه النوعية من الطائرات، بل أن الاتجاه الآن يهدف لتزويد الوحدات الهجومية السريعة وخاصة الكبيرة منها، بأسطح مناسبة لحمل طائرة عمودية، غير أن الاستغلال العملي الكامل للقدرات القتالية والتكتيكية المتوفرة للطائرات العمودية البحرية الحديثة لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود سفينة بحجم مناسب لاستيعاب الوسائل والإمكانيات اللازمة لعملية السيطرة على عمل هذه الطائرات وتوجيهها.


تطورات في مجال حاملات الطائرات.


تشكل حاملات الطائرات القوة الضاربة الرئيسية لأساطيل الدول العظمى، وهذه النوعية من الوحدات تتميز بقدرات قتالية فائقة ولا يمكن الاستغناء عن وجود حاملات الطائرات في التشكيلات الضاربة الكبيرة، ويتجه التطوير الآن لتصنيع حاملات طائرات أصغر حجماً يمكن الاستفادة بها في البحريات المتوسطة، كما يتخذ التطوير اتجاهاً عاماً نحو التخصصية، وبذلك تصمم بعض حاملات الطائرات للدفاع ضد الغواصات، وهذه النوعية تحمل أساساً عدداً كبيراً من الطائرات العمودية وطائرات الاستطلاع بعيدة المدى المخصصة لاكتشاف الغواصات وعدد من الطائرات المقاتلة لتوفير الحماية الجوية لتشكيلات البحث عن الغواصات. كما ابتكرت البحرية البريطانية نوعية جديدة من حاملات الطائرات تخصص لحمل الطائرات المقاتلة التي تستطيع الإقلاع عمودياً:

(vertical take off and landing)، ومثال هذه الطائرات، الطائرة البريطانية الصنع طراز "هارير"
(harrier) المعروفة. ومن النوعيات الجديدة حاملات الطائرات المخصصة للإبرار البحري وهي تحمل عدداً كبيراً من الطائرات العمودية المخصصة لحمل الجنود والمعدات، وكذا الطائرات العمودية للمعاونة الأرضية.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس