عرض مشاركة واحدة

قديم 20-01-10, 09:22 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الجبهة الداخلية لحرب الخليج الأولى
هي المجهود المدني الداخلي للدولة الداعم للمجهود الحربي على جبهات القتال لاسيما اقتصاد الدولة، استمرت الحرب بين العراق و إيران 8 سنوات كلفت البلدين خسائر فاقت الـ 500 مليار دولار.

العراق

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ميناء البكر



بلغ عدد سكان العراق سنة 1980 حوالي 13 مليون نسمة،وهو ما يشكل ثلث عدد سكان إيران آنذاك، خلال الحرب ازدادت أعداد العمال الوافدين إلى العراق لاسيما المصريين إذ بلغت أعدادهم أثناء الحرب قرابة الثلاثة ملايين، وجند العراق منهم مايقارب 30,000 جندي بينما ساعد العدد الباقي وهو يزيد عن المليونين في توفير عدد مماثل من العراقيين للعمل في المجهود الحربي.

تتمثل صادرات العراق في غالبها من النفط، وقبيل اندلاع الحرب كانت صادرات النفط من العراق تبلغ 3.3 مليون برميل يوميًا في المتوسط خلال سنتي 1979 و 1980 ،منهم 2.9 مليون برميل يصدرون عبر الخليج العربي عن طريق موانئ البكر وخور العمية والباقي يصدر عن طريق خط أنابيب كركوك-جيهان.
العائدات المالية من تصدير النفط أرتفعت بعد تأميم النفط وزيادة سعره من 1 مليار دولار أمريكي سنة 1972 لتصل إلى 21 مليار سنة 1979و 25 مليار دولار في الشهور التسعة الأولى من سنة 1980 ،هذه العائدات تقلصت لتترواح مابين 9 إلى 10 مليار دولار سنويا خلال سنتي 1981 و 1982 بعد نشوب الحرب في سبتمبر تعرضت منشئات تصدير النفط في ميناء البكر وخور العمية للقصف الأمر الذي تسبب في تقلص صادرات النفط عبر الموانئ العراقية في الخليج العربي في حين اعتمد بشكل رئيسي على صادرات النفط عبر خط أنابيب كركوك-جيهان التي بلغت 650.000 برميل يوميا وكما كان ينقل من 60.000 إلى 80.000 برميل يوميا عبر الأردن بالشاحنات وخلال تلك الفترة بلغ متوسط صادرات العراق من النفط سنة 1981 حوالي 0,99 مليون برميل يوميا في ديسمبر 1981 أعيد تشغيل خط أنابيب كركوك-بانياس بطاقة 350,000 يومياً لكن سوريا أعادت أغلاقه في 10 إبريل 1982 في سنة 1982 كان معدل التصدير بالمتوسط حوالي 0,97 مليون برميل نفط يوميا

في 1983 بقي متوسط تصدير النفط أقل من مليون عند 0,92 مليون برميل ، ولتجنب كارثة اقتصادية تحل بالعراق بعد أن تقلصت قدرتها التصديرية من النفط ورفض إيران للطلبات العراقية المتكررة لوقف إطلاق النار فقد تم تمويل الحكومة العراقية خلال سنوات الحرب التالية من قبل البلدان الصديقة تمثل ذلك التمويل بقروض مالية ميسرة وأسلحة يحول ثمنها إلى قروض ، القسم الاكبر من القروض للكويت حوالي 17 مليار و 20 مليار من دول من الخليج العربي و9 مليارات دولار من الاتحاد السوفيتي و 4 مليارات دولار من فرنسا.

في الربع الأول من سنة 1987 قدر الدين الخارجي للعراق بـ 50 إلى 80 مليار دولار وحتى البنك المركزي العراقي الذي كان يملك عشية الحرب 35 مليار دولار كاحتياطي نقد أجنبي أستنفدت أرصدته في السنة الثالثة للحرب، في نهاية الحرب قدر الضرر الذي حل بالعراق جراء الحرب بـ 67 مليار دولار.
إيران

قبيل اندلاع الحرب العراقية الإيرانية كان عدد سكان إيران يبلغون الـ 39 مليون نسمة ، وعلى غرار العراق يشكل النفط غالب صادرت الجمهورية الإسلامية، وقد بلغ متوسط إنتاج إيران من النفط في الشهور الـ 12 التالية من مارس1979 3.4 مليون برميل يوميا يصدر منه 2.6 مليون برميل يومياً ، انخفض هذا المعدل في السنة المالية 1980/1981 حوالي 57% ليصل الإنتاج إلى 1.48 مليون يوميا يصدر منه 762,000 برميل يوميا في المتوسط ، عشية اندلاع الحرب العراقية الإيرانية في سبتمبر 1980 كان متوسط التصدير اليومي 700.000 برميل أنخفض هذا المعدل إلى 200.000 لـ 100.000 برميل بعد أن ضرب سلاح الجو العراقي جزيرة خارج الإيرانية التي يصدر منها النفط الإيراني.

في فبراير 1981 بعد إصلاح الأضرار التي أصابت جزيرة خارج النفطية صرحت مصادر رسمية أن صادرات البلاد من النفط قد بلغت 1.5 برميل يوميا أي ضعف ما كان قبل الحرب المصادر النفطية في الغرب تقدر حجم التصدير الحقيقي بما يقارب المليون برميل ، في النصف الأول من السنة المالية 1981/1982 بلغ متوسط تصدير النفط 1.000.000 برميل إلى 1.100.000 برميل يوميا في النصف الثاني من الفترة تراوح ما بين 500.000 برميل إلى 700.000 برميل بمتوسط 830.000 للسنة 1981/1982

في شتاء 1982 أعلنت إيران عن نيتها زيادة إنتاجها النفطي إلى 3.000.000 برميل في تلك الفترة كان إنتاج إنتاج إيران قد وصل إلى 2.500.000 برميل منه 700.000 للإستهلاك المحلي

معامل تكرير النفط الإيرانية تأثرت بالحرب لاسيما مصفاة عبادان التي دمرت في 22 سبتمبر 1980 وهي تعد أكبر مصافى النفط بالعالم إذ كانت المصفاة على مرمى نيران المدفعية العراقية ،وقبل بداية الحرب كانت طاقة المصفاة التكريرية تصل إلى 630.000 برميل من النفط يومياً وهو ما يعادل 65% من الطاقة التكريرية للنفط في جمهورية إيران. ، قدرت الحكومة الإيرانية الأضرار الأقتصادية للحرب على الإقتصاد الإيراني بحوالي 450 مليار دولار شملت الأضرار التي أصابت البنى التحتية والخسارة من فاقد الإنتاج دون احتساب النفط.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس