الموضوع: الحرب
عرض مشاركة واحدة

قديم 25-04-10, 06:11 PM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

دور الأرض وطبيعتها في أقسام حرب العصابات

يتم استخدام هذه التقسيمات حسب الأرض التي يقوم عليها العمل وطبيعتها ، فمن غير الممكن أن أقوم بحرب جبال في نجد مثلاً ، ولكن هناك بعض الدول توجد فيها أنواع مختلفة من التضاريس ( جبال – غابات وأحراش – مستنقعات – مدن ) فيمكن في مثل هذه الدول أن يقوم العمل بقسمه الأول ( جبال) ، وقد حدث ذلك فعلياً في عدة دول منها : ( الشيشان – أفغانستان – الفلبين ) .
أما إذا لم يكن لديك في هذه الدولة أماكن صالحة للعمل كالجبال والغابات فيُكتفى بقوات المدن والمتعاونون.
ملاحظة : المتعاونون قاسمٌ مشتركٌ بين الأقسام الثلاثة ، وهي الورقة الرابحة للتنظيم كما ذكرنا سابقاً .


أنواع الأهداف داخل المدن
أولاً : أهداف ذات صبغة عقائدية ، في بداية أي عمل جهادي عسكري لا يُنصح باستخدام القوة ضد أهداف دينية عقائدية إلا في بعض الحالات المستثناة والتي منها :
o حالات التنصير في المجتمعات الإسلامية الصرفة كما حدث في اليمن من قتل المنصرين ، وكما يحدث في العراق من تصفية المنصرين الذين ينصرون المسلمين ، ويدعون إلى دينهم في أرجاء بلاد الرافدين ، وكما يحدث في بلاد الحرمين وبالتحديد في الرياض عندما تم توزيع الأناجيل قبل فترة على البيوت ، ففي هذه الحالة لو تم اصطياد من يفعل ذلك فهذا جيد وفي الحقيقة أمثال هؤلاء الذين يقومون بهذه الأعمال معروفين لدى المجاهدين نسال الله أن يسهل لهم اصطيادهم .
oعمليات التجسس المختفية تحت أي ستار - ولو كان دينياً - ، أما من كان محسوباً على أهل العلم والدين من المسلمين فيجب عدم التعامل معهم حتى لا يُحدِث التعامل معهم ردة فعل عنيفة من المسلمين الذين غرر بهم هؤلاء العملاء ، ولو كانوا جواسيس والله المستعان ، فإن أي ضربة لهؤلاء المنتسبين إلى العلم والدين سوف تُمجّدهم وترفع ذكرهم وتجعلهم رموزاً عليهم غضب الله .
o ومن الحالات الاستثنائية في الأهداف العقائدية قيام بعض القساوسة والرهبان أو الحاخامات والشخصيات الدينية بهجومٍ دعائي ضد الإسلام أو المسلمين ، كما حدث عندما قام القس الأمريكي اللعين بسب رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤخراً نسأل الله أن يمكن سيوف الله من رقبته ، وكما قام سيد نصير فك الله أسره بقتل الحاخام ( كاهانا ) لعنه الله الذي سب رسول الله e .
o كذلك من هذه الحالات الاستثنائية قيام الشخصيات العقائدية ( يهود – نصارى ) بالتعبئة المالية أو العسكرية أو المعنوية ضد المسلمين ، كما حدث في الحملات الصليبية السابقة .

ثانياً : أهداف اقتصادية ، والهدف من ضرب هذه الأهداف : زعزعة الأمن وجو الاستقرار اللازم لنمو العمل ودوران العجلة الاقتصادية كضرب آبار البترول في العراق وأنابيبه مما أدى إلى إحجام الشركات الأجنبية عنه أو على الأقل عدم وجود الجو الآمن والاستقرار الضروري لنهب ثروات المسلمين ، ومن الأهداف أيضاً : سحب أو انسحاب رؤوس الأموال الأجنبية من السوق المحلية ، ومن المكاسب أيضاً تأثر القوى الاقتصادية بالعمليات القائمة في أرض الصراع كما حدث قبل فترة وجيزة بعد ضربات مدريد المباركة من تأثر الاقتصاد الأوربي بأكمله من هذه الضربة ، وفي ذلك ضربةٌ اقتصادية مزدوجة لنظام الدولة الصليبية أو اليهودية أو المرتدة ، ومن الأمثلة العملية في هذا الجانب :
o ضرب عمليات الاستثمار اليهودي الصليبي في بلاد المسلمين .
o ضرب الشركات الدولية .
o ضرب الخبراء الاقتصاديين الدوليين .
o ضرب الواردات القادمة من الدول الصليبية المعادية إما بوسائل عسكرية ( كما حدث من تفجير بعض المطاعم الأمريكية وحرقها ) أو بوسائل سياسية كالمقاطعة .
o ضرب المواد الخام المسروقة من بلاد المسلمين ، كما ضربت الناقلة الفرنسية حاملة النفط ، وكضرب أنابيب البترول في العراق ، وهذا النوع من الضربات الاقتصادية تحدد زمنه القيادة العليا لأنها هي التي تنظر للتوقيت والزمن المناسب .
o اغتيال اليهود العاملين في مجال الاقتصاد وتصفيتهم ، وتأديب من يتعاون معهم اقتصادياً ولكن بعد تحذيره ، ولا يُغتال إلا من ثبتت ردته من المتعاونين .

ثالثاً : أهداف بشرية ، اليهود والنصارى علينا استهدافهم وقتلهم ، فكل محارب لله ولرسوله وللمؤمنين نقول له : جئناك بالذبح ، وفي واقعنا المعاصر يجب ألا تحدنا حدود ولا تفصلنا جغرافية ، فكل ديار المسلمين هي ديارنا وأراضيهم أراضينا ، ولابد من تحويل ديار الكفار إلى جحيم كما حولوا بلاد المسلمين إلى جحيم ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) ، لذلك على جميع الخلايا العاملة في أرجاء المعمورة عدم الالتفات إلى الحدود الجغرافية الموضوعة من قبل الأعداء ، بل السعي الجاد الحثيث إلى تحويل بلدان الكفر إلى جبهات وإشغال الدول الكافرة والعميلة بحالها ، فكما حولت بلاد المسلمين إلى حقول لتجارب أسلحتهم واختراعاتهم ؛ لابد أن تحول ديارهم إلى جحيم ودمار ، وأبناء الأمة الإسلامية قادرون على ذلك بإذن الله .
وتُعطى الأولوية في هذه العمليات لليهود والنصارى ممن لهم صفةٌ رسمية في بلاد المسلمين ، والهدف من ذلك منعهم من الاستقرار على أراضي المسلمين ، ويُنصح في البداية باستهداف الأهداف السهلة غير المحمية ، وتُعطى الأولوية لرعايا الدول الكافرة المتورطة مباشرةً في دعم المرتدين المحليين ، فمثلاً في الحرمين يُستهدف الأمريكان أولاً ، ثم الانجليز ، والعراق : الأمريكان ، وفي أفغانستان : الأمريكان ، وفي الجزائر : الفرنسيين ، وفي أندونيسيا : الأستراليين ، وهكذا ..
ترتيب الأهداف البشرية من حيث الأهمية :
1- اليهود : وهم ينقسمون من حيث الأهمية إلى درجات : فيستهدف يهود أمريكا وإسرائيل أولاً ثم يهود بريطانيا ثم فرنسا وهكذا .
2- النصارى : وهم يتدرجون من حيث الأهمية في المراتب التالية :
o الأمريكان .
o البريطانيين .
o الأسبان .
o الأستراليين .
o الكنديين .
o الإيطاليين .
وتقسم هذه الفئات من حيث أهميتها إلى أقسام :
§ رجال المال والاقتصاد والأعمال ، لما للمال من أهمية عالمية في هذا العصر .
§ الدبلوماسيون والساسةُ والمفكرون والمحللون والبعثات السياسية .
§ العلماء والكوادر والخبراء .
§ القادة العسكريون والجنود .
§ السواح والبعثات الترفيهية ، وكل من وصله تحذير المجاهدين بعدم الدخول أو البقاء في أراضي المسلمين .

3- المرتدون : وترتيبهم من حيث الأهمية كالتالي :
o من كان قريباً إلى الحكومات اليهودية والنصرانية فُيعتبر من أهم الأهداف كحسني مبارك وحكام جزيرة العرب ومستشاريهم .
o الحداثيون والعلمانيون الذين يُشيعون الفاحشة في الذين آمنوا ، ويستهزئون بالدين ، وهؤلاء الزنادقة يُعتبرون منافقي القرن الخامس عشر .
o الجواسيس والمباحث ، فهم دروع وسياج اليهود والنصارى وهم اليد الضاربة للحكام المرتدين.



الهدف من ضرب الأهداف البشرية
1- توضيح طابع الصراع العقائدي ، ففي استهدافنا لليهود والنصارى تبيين لعقائدية الصراع .
2- إبراز العدو الرئيسي ، وقد تدخل هذه في الهدف الأول .
3- التخلص من عتاة المرتدين وتطهير الأرض وإراحة البلاد والعباد منهم وردع أمثالهم .
4- نشر الرعب في صفوف العدو ، وهذا مقصودٌ أصلي في شريعة الله وواجبٌ تفرضه الآية الكريمة : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) .
5- رفع معنويات الأمة الإسلامية .
6- تحطيم هيبة ذلك النظام الذي وُجِّهت الضربات ضده ، فبعد ضربات نيويورك وواشنطن تمرغ أنف أمريكا في التراب .
7- عرقلة المشروعات السياسية للكفار والمرتدين : كما حدث عندما أحجمت إيطاليا عن إرسال جنود للعراق بعد تفجير الإيطاليين في بغداد ، وكما حدث مؤخراً عندما تعهد منافس رئيس الوزراء الأسباني بسحب قواته من العراق بسبب تفجيرات مدريد .
8-القصاص من قتلهم للمسلمين ، قال تعالى : ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به ) .

مميزات العمليات الخاصة في المدن
1- رفع الروح المعنوية عند الأمة ، ورفع الروح المعنوية لدى المجاهدين ، وخفض الروح المعنوية بل تحطيمها عند الأعداء بفضل الله .
2- تأكيد مصداقية الجماعة لدى أفراد المجتمع : فكون العمليات في المدن هذا يجعل الناس يشاهدونها ويشاهدون الأهداف المضروبة وحينها لا يستطيع الإعلام أن يمارس التضليل عليهم .
3- ردع النظام وإيقافه عند حده .
4- إظهار معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتحقيق التوحيد .
5- خسائر هذه الدول والأنظمة لأفرادها ورموزها المؤثرين .
6- التأثير على اقتصاد هذه الدول .
7- اكتساب المجاهدين لمهارات وكفاءات تمكنهم من قيادة الأمة فيما بعد .
8- دراسة وتحليل الأخطاء ، واستدراكها في العمليات القادمة بإذن الله .
9- تهيئة الأمة وأفراد الجماعة للمواجهات والملاحم التي أخبر عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم .
10- اكتساب المتعاونين مع كل عملية ناجحة موفقة ، وزيادة شعبية المجاهدين .
11- دفع النظام لتغيير سياسته .
12- زعزعة الثقة بين أفراد النظام ، كما أسلفنا من ذكر احتمالية تصادم الجناح العسكري مع السياسي أو ضرب الأحزاب السياسية بعضها ببعض ، فلو ازدادت الضربات – بإذن الله – لن يجد رموز الدولة أي ثقة فيما بينهم .
سلبيات العمليات الخاصة داخل المدن
ونسأل الله تقليلها لدى الجماعات المجاهدة ، وإنما ذكرناها هنا لتلافيها :
1- قتل القيادات والكوادر الجهادية في حالة اكتشاف هذه العمليات .
2- كثرة الخسائر المادية والبشرية .
3- انخفاض الروح المعنوية لدى المجاهدين في حالات الفشل ، ولذلك فإن القائد المحنك هو الذي يرفع روح أفراده المعنوية مهما يحدث لأنه كما هو معلوم أن الحرب سجال والأيام دول.
4- إعطاء الفرصة للنظام لاستغلال العمليات ضد أناس أبرياء .
5- رفع الروح المعنوية لدى النظام وأفراده عند انتصارهم في إحدى المواجهات أو المعارك ، ولكن الأيام دول والحرب سجال .
6- سقوط بعض الكوادر أو الأفراد في الأسر قد يكشف بعض أسرار العمل .
7- ضعف الثقة بين أفراد الشعب و التنظيم في حالة تكرار حالات الفشل .
وبعد هذا السرد السابق للأهداف داخل المدن وأهميتها ، وبعدما ذكرنا مميزات العمليات الخاصة داخل المدن ، وكذلك ذكرنا سلبيات العمليات الخاصة داخل المدن ، لابد لنا هنا قبل الحديث عن مجموعة التنفيذ أو طاقم التنفيذ أن نتكلم عن طريقة الاتصال الآمنة بين مجموعات العمل الأخرى ، فنقول والله الموفق :
ذكرنا في السابق أن وسيلة الاتصال بين الخلايا داخل المدينة هي الصندوق الميت وتتلقى قيادة هذه الخلايا التعليمات من القيادة العليا عن طريق الصندوق الميت ، أو بواسطة الاتصال غير المباشر ، وترسل القيادة الميدانية التعليمات إلى بقية المجموعات عن طريق الصناديق الميتة أيضاً .
والصندوق الميت : أي وسيلة يتم فيها اتصال غير مباشر بين الطرفين ، وسنتكلم عنه بالتفصيل في الفصل التالي :
الصندوق الميت
تعريفه : مكان يصلح لأن تُترك فيه مواد أياً كانت طبيعة هذه المواد ( تقارير استخباراتية – أسلحة – مواد تجهيزية – وقس على ذلك ) ليأخذها شخص آخر بدون أن يحصل اتصال مباشر بين الطرفين .
شروط اختيار الصندوق الميت :
1- يجب أن يتناسب هذا الصندوق مع الغطاء أو الساتر أي الأمنيات المناسبة المتخذة من قبل الشاحن والمُفَرِّغ ، فلابد من تناسب الغطاء وملائمته لارتياد الطرفين دون أدنى شك أو ريبة .
2- إمكانية الوصول إليه بسرعة ، لأن طول أمد وجود المادة يسهل عملية انكشافها أو تلفها .
3- سهولة التعرف عليه ، لكي يتعرف عليه من يُفَرِّغُ بسهولة .
4- أن يكون محمياً من العوامل الجوية .
5- أن يسمح بزمن كافٍ للأشخاص بحيث يستطيعون أن يقوموا بعملية الشحن والتفريغ .
6- أن يسمح بوضع إشارات بالقرب منه للطرفين لأنها ستكون لغة التفاهم ( الإشارات ممكن تكون إيميلات أو غيرها من وسائل التواصل والإشعار ) .
7- صعوبة مراقبتها من القوى المعادية والأجهزة الأمنية ، كالأماكن العامة التي يتواجد فيها الكثير من الناس.

 

 


   

رد مع اقتباس