الموضوع: الحرب
عرض مشاركة واحدة

قديم 25-04-10, 06:10 PM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

التشكيلات داخل المدن
يستخدم في المدن أكثر من تشكيل ومن ضمن هذه التشكيلات التنظيم الهرمي وتنظيم عقد السبحة وفي الأصل لابد لأي جماعة أن تقوم بعمل وترتيب أوراق التنظيم على حسب الوضع الذي تعيش فيه وهذه الأمور في الغالب تقدرها القيادة .
ومن ضمن هذه التشكيلات :

أولاً : مجموعة القيادة .
ثانياً : مجموعة جمع المعلومات .
ثالثاً : مجموعة التجهيز .
رابعاً : مجموعة التنفيذ .
وقد تُسمّى بطاقم القيادة وطاقم التنفيذ وهكذا ..
مجموعة القيادة الميدانية : تتكون من فردين إلى ثلاثة أفراد .
مهماتها : الإشراف على مهمات فريق العمل ، وتوجيه وإدارة المجموعات الثلاث .
وتتلقى هذه المجموعة التعليمات في الغالب من القيادة العليا[3] عن طريق الصندوق الميت ، أو بواسطة الاتصال غير المباشر.
الصندوق الميت : أي وسيلة يتم فيها اتصال غير مباشر بين الطرفين .
وترسل القيادة الميدانية التعليمات إلى بقية المجموعات عن طريق الصناديق الميتة أيضاً .
· أفراد هذه المجموعة ( القيادة الميدانية ) يجب أن يكون لديهم معرفةٌ تامة بالتخطيط للعمليات داخل المدن ، ولذلك يتم اختيارهم من بين العناصر الممتازة داخل التنظيم ، ويُقدم الأعرف والأعلم والذي له دراية بالعلوم العسكرية على من هو أفضل من ناحية العلم الشرعي ، ويتم اختيار أفراد هذه المجموعة على حسن تدبيرهم وذكاءهم وحسن إدارتهم للأمور .
ويتم تدريب هذه المجموعة على الآتي :
i. دراسة وتحليل المعلومات المُتحصَّل عليها بواسطة مجموعة جمع المعلومات ، ولابد أن تكون لديهم قدرة على تحليل واستنتاج جميع الوقائع الممكن وقوعها قبل وقوعها .
ii. دراسة وتحليل وتخطيط العمليات العسكرية ، ووضع الخطط اللازمة للهجوم والانسحاب والطوارئ والدفاع ، وتحليل الفوائد والمصالح والمفاسد المترتبة على العمل .
iii. يجب أن يتدرب أفراد هذه المجموعة على الاتصالات السرية بجميع أشكالها ( جميع أنواع أجهزة الاستقبال والإرسال ) وأن يكون عندهم القدرة على إتقان طُرُقِ اللقاء وأمنيّات اللقاء السري وغيرها ككشف وكسر المراقبة .
iv. إتقان عمل المجموعات الأخرى : جمع المعلومات – التجهيز – التنفيذ .
· يحتاج المجاهدون إلى جهاز استخباراتٍ إسلاميٍّ قوي ، وذلك لمواجهة الأخطار التي تحيط بالعمل السري في المدن ، وغالباً ما يتكون جهاز استخبارات جماعة العمل في المدينة من أربعة أفراد ، ويُدرّبون على ما يحتاجونه في باب الأمن والاستخبارات ، كما يجبُ أن تقومَ هذه المجموعةُ بعملِ المجموعات الأخرى أيضاً : التجهيز – التنفيذ ، وقد يكون أحد أفراد المخابرات من القيادة ، ولذلك يجب اختيار أفرادها بعنايةٍ بالغة .
أولاً : مجموعة جمع المعلومات
من الطرق المناسبة لعمل هذا الطاقم أن تتم عملية الجمع بواسطة زوج من الأفراد ( شخصين ) ، وإذا كان الهدف كبيراً يتم الجمع بواسطة الطاقم كاملاً ، وإذا كان الهدف أكبر يتم دعمهم بنصف طاقم يتم تدبيره من قبل القيادة .
ولابد من توزيع الأدوار بالنسبة لهذه المجموعة ، وتُوزّع عليهم القطاعات والمنشآت مثلاً ، ويتم تدريبهم على الآتي :
v. التخصصات الفردية ، وذلك لكي لا يقف العمل ، وتكون على النحو الآتي :
أ‌-فني كمبيوتر ، يستطيع إدخال المعلومات وإخراجها بالشكل المطلوب ، سواءً كانت هذه المعلومات صور أو أفلام أو وثائق سرية أو بيانات وتقارير كتابية ، وفي الجملة يكون خبيراً في التعامل مع الكمبيوتر .
ب‌-فرد تصنيف معلومات ( ويُقصد بها هنا المعلومات الخام ) ، ومهمته أن يقوم بتصنيف المعلومة الخام وتبويبها ، ثم يقدمها إلى فني الكمبيوتر ليقوم بإدخالها وأرشفتها – إذا أمرت القيادة بعمل أرشيف كمبيوتري للمعلومات ولعل هذا الأمر يقودنا إلى أهمية الأرشيف وحفظ المعلومات المستقاة من مجموعة جمع المعلومات للاستفادة منها في وقت لاحق .
ت‌- فني معمل تصوير ، ويجب التنبيه هنا على أن التصوير تطور كثيراً في أواخر التسعينات ومازال حتى بلغ حداً متقدماً جداً في تقنيات التصوير ، وقد يتم الاستغناء بالكامل عن الطريقة القديمة في التصوير ( التحميض ) وذلك عن طريق الكاميرات الرقمية ( Digitall ) الموصولة بالكمبيوتر ، فهي أكثر أمناً وأسهل في التعامل معها وتكبيرها أو تصغيرها ولها بعض الميزات ليس هذا مجال حصرها .
ث‌-فرد اتصالات ، ويتولى تهيئة الصناديق الميتة ، وعمل اللقاءات والاتصالات السرية .
طبعاً لابد لكل فردٍ منهم أن يتخصص في إحدى هذه التخصصات ، ولكن لابد أيضاً من أن يكون كل أفراد الطاقم على دراية بجميع هذه العلوم .

العمل السري بالمدن

لابد أن تُدَرّب هذه المجموعة على جمع المعلومات الميدانية الخام بكل الوسائل، وكتابة التقارير الاستخباراتية والتقاط الصور( فوتوغرافية - فيديو ) وعدم الاستهانة بأي معلومة يجدونها في ميدان العمل ( موقع الترصد ) ، لأن القيادة ممكن أن تستفيد منها ، لأنها قد تُتَّخذُ كساتر أو تفيدُ مجموعة التنفيذ في تنفيذ المهمة إذاً لابد من رصد كل المعلومات الموجودة في مكان الرصد ورفعها إلى فرد التصنيف والذي بدوره سيقوم برفعها إلى القيادة للاستفادة منها .
ملحوظة هامة : إن من أخطر ما يقتل التنظيمات ويقضي عليها عملية الاتصالات ( سلكية – لاسلكية – مباشرة – غير مباشرة ) ، لذلك وجبَ التنبيهُ على هذهِ المسألة ، ووضع الخطط لها ، ومتابعة التقدم التكنولوجي لوسائل الاتصالات ، لأنه إذا ثبتت الاتصالات بين الأفراد والقيادة واستقرت فيمكن حينها الإنتاج وسير العمل بطريقة صحيحة .
هنا فائدة واقعية : ما حدث في الأيام الماضية من إعلان آل سلول لأسماء ستةٍ وعشرين مجاهداً ، من أهم أهداف آل سلول من ذلك زيادةً على عجزهم ونفاد ما في أيديهم وفشل أجهزتهم الأمنية في ملاحقة المجاهدين وسعيهم في تجميد الشعب وشراء ذمم الناس قاموا بنشر صور المطلوبين ، من أهداف هذه الحركة قطع الاتصال بين هؤلاء وبين من يعملون تحت قيادتهم ، لأنهم إذا نشروا صورهم فسيقل وتقل تحركاتهم واتصالهم بالعالم الخارجي ، لذلك تعتبر الاتصالات من الأمور المهمة جداً ودائماً يحرص كل طرف على ضرب اتصالات الطرف الآخر .
مجموعة أو طاقم التجهيز
تتكون هذه المجموعة من فردين إلى أربعة أفراد ، وفي الغالب تحتاج هذه المجموعة إلى الذين لديهم خبرةٌ في طُرُقِ التجهيز ، ولديهم علاقات بالمافيا أو غيرها من المهربين ، لأن هؤلاء لهم خبرة سابقة فيخدمونك كثيراً. مهمة هذه المجموعة : تجهيز كل ما تحتاجه المجاميع الأخرى من سلاحٍ وأدوات ومعدات ووثائق وذخائر وبيوت آمنة وسياراتٍ وغيرها .
· يتم تدريب هذه المجموعة تدريباً واسعاً ومتقدماً ، وتُقام لهم دورةٌ خاصة تسمى بدورة ( التجهيز ) ، ويتدربون فيها على الآتي :
1-إحضار السيارات ، يقصد بالسيارات هنا سيارات العدو وهي غنيمةٌ لا سرقة[4] واستئجار السيارات وشرائها وإحضار الزوارق البحرية والشراعية وغيرها من وسائل النقل المعروفة .
2-التهريب ، ولابد هنا من قوة القلب والإقدام ، وحسن التصرف والذكاء ، فلا يضطرب أمام نقاط التفتيش ولا غيرها .
3-طرق شراء الأسلحة والذخائر وتوفيرها .
4-التزوير ، وطرق توفير احتياجات مكتب الوثائق الثبوتية بكامل أجهزتها ومعداتها .
5-كما يُدرّبون على انتقاء واختيار الأغطية والسواتر المناسبة أثناء العمل ، فكل منطقة لها غطائها الخاص ، مثلاً : يتعاملون مع المهربين على ألا يُظهِرُوا أنهم من الإسلاميين .
وفي الحقيقة أن عمل هذه المجموعة جبارٌ جداً ، ولئن نسينا فلن ننسى هنا ما قاله نبي الله e لعثمان t يوم أن جهّزَ جيش العسرة : " ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم " يرددها مراراً . رواه أحمد والترمذي .


مجموعة أو طاقم التنفيذ
هي القوة الضاربة ، واليد الباطشة للخلية ، وهي التي يتمنى الكثيرُ الالتحاق بها ، ولو ضَعُفت هذه المجموعة لَضَعُفَ التنظيم ، لأنها هي الأداة العسكرية وهي جماعة الحماية والردع التابعة للتنظيم ، وتتكون – بالنسبة للخلية الواحدة – من فردين إلى أربعة أفراد .
مهمة هذه المجموعة : التنفيذ الفعلي للعمليات ، ويتم تدريبهم على كل ما يخص تنفيذ العمليات داخل المدن ( اغتيالات – اختطاف – نسف وتخريب – الاقتحامات وتحرير الرهائن ) .
وقبل أن نتكلم عن وظائف هذه المجموعات سنتكلم عن طريقة نقل وتلقي المعلومات بين المجموعات المتواجدة في أرض الميدان .
اتجاه نقل الأوامر والمعلومات :
أ – تصدر الأوامر من القيادة العليا إلى القيادة الميدانية بناءً على التقارير التي ترفعها القيادة الميدانية .
ب – تتلقى مجموعة جمع المعلومات الأوامر من القيادة الميدانية بالترصد على هدف معين ، فتجمع المعلومات ومن ثم ترفعها للقيادة الميدانية .
ج – ترسل القيادة الميدانية أمر تجهيز المواد المستخدمة في العملية إلى مجموعة التجهيز ، وعندما يتم تجهيز المواد ترفع مجموعة التجهيز تقريراً عن جاهزية المواد .
د – ترسل القيادة الميدانية أمراً بالاستعداد والتدرب لمجموعة التنفيذ ، وبعد إكمال التدريب يرفع طاقم التنفيذ تقريراً بجاهزيتهم لتنفيذ المهمة ، وبالتالي ترسل القيادة الميدانية أمرها بالتنفيذ لمجموعة التنفيذ .

ملاحظات مهمة :
1- من الأمور المهمة أن القيادة العليا لابد أن تكون في مكانٍ آمنٍ تماماً ، لأنها لو ضُرِبت فذلك يعني توجيه ضربة قوية للتنظيم .
2- من المهم أيضاً استقطاب العلماء وحمايتهم ، لأن لهم دوراً فعّالاً في تجنيد الشباب وجمعِ المال ولهم وزنهم الاجتماعي الهام ، ولهم دورهم الهام في تحريض عموم الأمة أيضاً .

تقسيمات المدن الكبرى
تُقسّمُ المدن الكبرى إلى عدة قطاعات على حسب مساحتها وأهميتها ، وكل قطاع تعمل به خليةٌ واحدة ( قيادة – جمع معلومات – تجهيز – تنفيذ ) ، ويحكم توزيع القطاعات شيئان :
1- الأهداف .
2- الاحتياطات الأمنية .

 

 


   

رد مع اقتباس