البوليساريو تطالب بتحقيق أممي
مواجهات بين الأمن المغربي ومحتجين بمخيم قرب مدينة العيون بالصحراء الغربية
طالبت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في أعمال العنف التي وقعت قبل أيام في الصحراء الغربية، في حين دافع المغرب عن تصرفات قواته الأمنية وأنحى باللائمة على المحتجين أنفسهم. وقال ممثل الجبهة في الأمم المتحدة أحمد بخاري إنه سلم رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، مؤكدا ضرورة "معرفة الحقيقة كاملة حول ما حصل".
وأوضح أنه "يجب أن يرسل مجلس الأمن لجنة لتحديد الوقائع في الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب"، داعيا المجلس إلى "تحمل مسؤولياته بإدانة هجمات المغرب بأقسى العبارات".
وهدد بخاري بوقف المفاوضات التي تجريها الجبهة مع المغرب برعاية أممية من أجل التوصل إلى حل للنزاع.
يذكر أن القوات المغربية فككت مخيما جنوب العيون -كبرى مدن الصحراء الغربية- كان يضم 15 ألف صحراوي حسب بعض التقديرات منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول يحتجون على ظروف معيشتهم.
وقد سقط في تلك الأحداث حسب الأرقام الرسمية 12 شخصا، بينهم عشرة من قوى الأمن، فضلا عن توقيف 163 آخرين.
لكن البوليساريو -التي تسعى لإقامة دولة في الصحراء الغربية، في حين يقترح المغرب إعطاء المنطقة حكما ذاتيا- اتهمت الرباط بالتسبب في مقتل "العشرات" وإصابة أكثر من 4500 شخص في أعمال العنف التي تلت تفكيك المخيم في مدينتيْ العيون والسمارة الكبيرتين بالمنطقة.
الطيب الشرقاوي (يسار) وصف أعمال المحتجين بالبربرية
دفاع مغربي
من جانبها دافعت الرباط عن أداء قواتها الأمنية في تلك الأحداث، وقالت إن المحتجين الصحراويين تصرفوا "بشكل وحشي".
جاء ذلك على لسان وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي، الذي استخدم في مؤتمر صحفي تسجيلا مصورا يظهر مسلحا يجز
رأس عنصرين من القوات الأمنية بسكين، أحدهما في المخيم والثاني في مدينة العيون.
ووصف الشرقاوي ذلك بالعمل البربري، وقال إن الشرطة المغربية كانت هادئة ولم تطلق النار، ولم يُبلغ عن وقوع قتلى في صفوف سكان المخيم والعيون.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري -في المؤتمر الصحفي نفسه- إن مجموعة قليلة كانت تنفذ أجندة من وراء البحار ترمي إلى الإجهاز على المفاوضات بين البوليساريو والمغرب.
وأكد الفهري أن المفاوضات هي المخرج الوحيد لهذه الأزمة القائمة منذ عقود.
المصدر:وكالات