عرض مشاركة واحدة

قديم 10-08-10, 08:33 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

من هنا، يواجه لبنان وجواره العربي عدداً من الاحتمالات، ليس بينها احتمال مأمون التداعيات على استقرار لبنان:

  1. موافقة السعودية والحريري الابن على العمل لإلغاء المحكمة، أو العمل على صدور قرار اتهامي يتجنب الإشارة إلى حزب الله، ويركز على أفراد لا قيمة سياسية لهم. وكلا الأمرين تقريبا سواءً، لأن الخيار الثاني هو في جوهره إلغاء فعلي، وإن لم يكن رسمياً، للمحكمة. ويستدعي هذا السيناريو مطالبات كبيرة من سورية في المقابل، تبدأ بتطبيع وضع حزب الله في لبنان، بمعنى إيجاد حل لمسألة سلاحه، ولا تنتهي عند تخفيض مستوى التحالف السوري مع إيران؛ وهذا ما يصعب على سورية الاستجابة له.

  2. نجاح السعودية في تأجيل الإعلان عن قرار المحكمة الاتهامي؛ وهذا ليس إلا تأجيلاً للأزمة لا حلاً لها، بل إنه سيؤدي على الأرجح إلى تحويلها لأزمة بعيدة المدى. ولأن هذا ليس حلاً حقيقياً ونهائياً، فسيجعل لبنان أكثر توتراً، نظراً لأن كافة الأطراف ستبدأ في العمل على تعزيز أوضاعها، انتظاراً للحظة الإعلان المترقبة.

  3. اقتناع الأطراف المعنية بعجزها عن احتواء الأزمة، أو تحصل السعودية على أدلة تفيد بمصداقية قرار الاتهام واستناده إلى أدلة ملموسة، ومن ثمّ صدور قرار المحكمة الظني، وتوجيه الاتهام بالفعل لعناصر من حزب الله. وهنا، ستنفتح أبواب لبنان على مستوى آخر من احتمالات تفاقم الأزمة، بما في ذلك انهيار الحكومة الائتلافية واندلاع الصراع الداخلي في لبنان، بصورة أو أخرى. وسيكون لاتهام حزب الله، وتأييد الحريري قرار الاتهام، آثار سلبية وعميقة على العلاقات السياسية العربية – العربية، وعلى العلاقات السنية – الشيعية، داخل لبنان وخارجه. كما سيسهم صدور هذا الاتهام في توفير مناخ موات لتوجيه ضربة عسكرية لبرنامج إيران النووي، سواء من قبل الولايات المتحدة أو الدولة العبرية.

  4. ثمة تحليل يقول بأن سورية في الحقيقة لا تمانع صدور قرار ظني يتهم عناصر من حزب الله، نظراً لأنها باتت تعتقد بأن الوقت قد حان لتقليم أظافر الحزب وإضعافه. إن كان هذا التحليل صحيحاً، فلا شك أنه يعني دخول دمشق في صفقة كبيرة وثقيلة الوزن، لا تتعلق بمستقبل لبنان وحسب، ولكن أيضاً بإيران والصراع العربي – الإسرائيلي. ولكن المؤشرات المتوفرة حتى الآن لا تؤسس لمصداقية هذا الاحتمال، بأي حال من الأحوال.
ما ينبغي التذكير به في النهاية أن ما يشهده لبنان من تأزم ليس أمراً غريباً أو استثنائياً. لبنان الحالي وليد متصرفية جبل لبنان، التي تشكلت في ستينات القرن التاسع عشر على أساس طائفي، ودولة لبنان (الكبير) التي أقامها الانتداب الفرنسي. لبنان هذا يعيش منذ القرن التاسع عشر أزمة متصلة، تتخللها فترات سلم واستقرار. وهذا هو المستقبل الذي ينتظر العراق، إن استمر فيه الحكم على أساس طائفي. أزمة لبنان في أن تركيبته السياسية تجعله عرضة للتدخلات الخارجية، وتجعل كافة قواه السياسية أسيرة لعلاقاتها مع قوى الخارج، لأنها متباينة المصالح في أغلب الأوقات. وليس ثمة من حل للمسألة اللبنانية بدون التحرر من النظام الطائفي وتحصين البلاد من التدخلات الخارجية.
_______________
مركز الجزيرة للدراسات

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس