[المنتصر]

الآثار السلبية لليورانيوم المنضب على صحة الإنسان تأثير الإشعاع على الصحة

المقدمة.
1. أن استخدام اليورانيوم المنضب من قبل الأمريكان في حربي الكويت واحتلال العراق كان مؤثراً للغاية حيث أن غالبية القذائف الخارقة والمضادة للدروع كانت مجهزة لهذا العمل , هذا فضلاً عن وجود دلالات لاستخدام (إسرائيل ) لهذا العمل في حربها العدوانية الأخيرة على لبنان مما يستدعي توضيح تأثيرات هذا العامل حيث يعد التلوث الإشعاعي من أكثر المخاطر على صحة الإنسان والكائنات الحية , ويقسم التعرض الإشعاعي إلى نوعين :

آ.التعرض الحاد (acute exposure).
وهو التعرض إلى الإشعاع لفترات زمنية قصيرة ( بضعة دقائق أو ساعات ) وعند وصول هذا التعرض إلى جرعات إشعاعية عالية يتسبب في أضرار صحية تتناسب شدتها مع مقدار الجرعة المستلمة وأن هذا النوع من الآثار لا ينطبق على التلوث البيئي باليورانيوم المنضب .

ب. التعرض المزمن chronic exposure)).
وهو التعرض إلى جرعات إشعاعية واطئة تمتد لمدة زمنية طويلة , هذا النوع من التعرض يحدث تأثيراً مهما كانت الجرعة , وأن احتمالية حصول التأثير تتناسب مع الجرعة الإشعاعية .
mtemanonal atomic energy ”Radiological” condition at atoll prospects for resettlement Vienna.IAEA.1988”
المستلة , أي بمعنى أنه لا توجد جرعة إشعاعية لا تسبب ضرراً صحياً وهذا النوع من التعرض ينطبق على التلوث بأسلحة اليورانيوم المنضب .
2. وفي مجلة ( علماء الذرة ) كتب د. كارل مورغان في ايلول 1978 مقالاً عن الظواهر التي يمكن أن تنتج عن تعرض الجسم البشري إلى الإشعاعات وهذه الظواهر هي :
آ. أن الإشعاع يجتاز الخلية , أو يمر قربها من دون حدوث أي تلف .
ب. قد يقتل الإشعاع الخلية أو يجعلها غير قادرة على الانقسام الخلوي .
ج. الإشعاع يلحق الضرر بالخلية لكن الجسم يصلحها بصورة مناسبة .
د. تتلف نواة الخلية ولكن تبقى للخلية القدرة على العيش والانقسام المتضرر خلال فترة من (5_75) سنة مولدة بذلك نسيلة من خلايا يجري تشخيصها لاحقاً كسرطان .
وهذا يعني ببساطة أن مخاطر الإشعاع كثيرة مهما كان مستوى الإشعاع واطئاً , وهذا ما ينطبق على التلوث الإشعاعي باليورانيوم المنضب .
غلين الكالي , التجارب النووية وسرية الحكومة الأمريكية وسكان جزر المارشال , معدن لعار _ مصدر سابق ص124.
قد يؤدي التعرض المتزايد للإشعاع المؤمن الناتج من استخدام الأسلحة الإشعاعية إلى
آ. القتل المباشر / الجرع عالية جداً "التعرض الحاد "
ب.زيادة الأمراض السرطانية ( الجلدية ,الغدة الدرقية ,سرطان الدم وغيرها ) نتيجة التعرض لجرعات واطئة بفترات زمنية طويلة "تعرض مزمن".
ج. التأثيرات الوراثية (effect genetic ) نتيجة تلف الخلايا التكاثرية الذي يؤدي إلى حدوث الطفرات الوراثية .
د. التشوهات الخلقية .

4. تأثيرات الإشعاع الجسدية (somatic effects).
تأثير تعرض خلايا الجسم إلى الإشعاع والنتيجة النهائية المترتبة على ذلك .
(1) د.سعاد العزاوي وآخرون , التلوث البيئي الناجم عن أستخدام قذائف DUفي العدوان على العراق , بحث مقدم ضمن أعمال الدورة العلمية الدولية 2000 ص54.
(2)UNSCEAR. Source and effect of ionizing radiation united nations. new york . 1996
الإشعاع
الخلية المصابة
خلية جسمية خلية تناسلية خلية جنينية
مكان وجودها
أي عضو في الجسم الخصيتين في الذكور الجنين في الرحم
ما عدا الخصيتين في الذكور المبيضين في الإناث
والمبيضين في الإناث
نوع الأيون
بأنواعه مستوطن بأنواعه مطفر بأنواعه مشوه
للخلق
النتيجة النهائية
ورم طفرة وراثية في الأجيال تشوه خلقي
اللاحقة
5. هناك نوعان من الآثار الصحية الناتجة عن الإشعاع وهي التي تعتمد على نوع التعرض للإشعاع:

آ. الآثار السمية أو القاتلة .

ب. الآثار المرضية .
ويعتمد مدى ضخامة الأعراض ووقوعها بعد تشعيع الجسم كله على الجرعة الكلية للإشعاع وعلى معدل وسرعة تلقي الجرعة .
6. لأجل تحديد الضرر الناتج من تعرض الإنسان لخطر الإشعاع لابد من تحديد جرعة الإشعاع الممتصة في الجسم البشري والتي تتمثل بحاصل جمع المكافئة المؤثرة EFFECT DOSE *****ALENTوالناتجة من التعرض الخارجي (externaldose) والداخلي(internal dose) وأن التأثيرات المبكرة المحتمل حدوثها عند الجرعة الحادة.
A MARKANDYA “extemal costs of electricity
Heokh and the environment “ comparative assment
in syppoct of decision marking Vienna IAEA1996.

التأثيرات المحتمل حدوثها عند الجرعة الحادة

الجرعة الحادة ( سيفرت sv) التأثيرات المحتمل حدوثها عند الجرعة
الحادة
0.05 ــ 0.75 انحراف كروم وسومي ، انخفاض في
عدد الخلايا البيض

0.75 ــ 2 تقيؤ بعد ساعات ، إعياء ، فقدان
الشهية
2 ــ 6 تقيؤ بعد ساعتين ، تغيرات مختلفة في
الدم ، نزيف ، فقدان الشعر بعد ساعتين
6 ــ 10 تقيؤ بعد ساعة واحدة ، نزيف ، فقدان الشعر ،
الموت بعد شهرين

طرق دخول اليورانيوم النضب إلى جسم الإنسان :

آ.الاستنشاق : يدخل اليورانيوم المنضب إلى جسم الإنسان عن طريق عملية التنفس عندما يكون بصيغة أو كسيد اليورانيوم (UO2)أو على شكل دقائق عالقة وتستقر هذه الذرات التي قطرها أقل من (5مايكرون) في الرئتين .
ب. الجهاز الهضمي : تستقر دقائق اليورانيوم المنضب الناتجة عن ارتطام القذائف بأهداف صلبة على الماء والأغذية التي يتناولها الإنسان مما يؤدي إلى دخولها إلى جسم الإنسان حيث يكون تأثيرها مباشراً على الكليتين مسببا ارتفاعاً في يورايا الدم نتيجة اتخاذ أيونم اليورانيوم الحر مع أيون البيكاربونات في الجسم .
ج. الجلد :تدخل ذرات اليورانيوم عن طريق الجلد نتيجة أنتشاره عليه بشكل نترات اليورانيوم المنضب . ويقدر ما يتعرض له الجلد من جرعات إشعاعية نتيجة شظايا اليورانيوم المنضب والقذائف من دون حاوية ب 200 ملي ريم في الساعة (بيتا ) .

علما أن أقصى جرعه يسمح للتعرض لها حسب التوصيات تبلغ 0.06 ملي ريم في الساعة.
تعد المواد المشعة الأكثر خطورة لعدم القدرة على علاج التغيرات البايلوجية التي تحدثها في الجسم أو إعادة الخلايا إلى طبيعتها الأولية قبل الإصابة ,ومدى تأثيرها السيئ الذي يستغرق عشرات السنين , والذي يزيد من مشكلة علاجها هو اختفاء الأثر فور الإصابة وظهور على المدى الطويل.