عرض مشاركة واحدة

قديم 17-08-09, 11:13 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ثالثا: مرحلة الفشل المؤقت.

سنوات السبعينات.

في أعقاب اختطاف طائرة العال بالجزائر في عام 1968، ومقتل الرياضيين في "مينخين" عام 1972، زاد عمل المخابرات الإسرائيلية بشكل كبير في خارج إسرائيل، وبرزت بشكل أكبر عمليات الموساد ضد الإرهاب الخارجي، في حين أقام الشاباك منظومة تأمين في الخارج لحماية الأهداف الإسرائيلية، أما الجيش فقد برز دوره في شن عمليات جريئة ضد الإرهاب، الذي كان للموساد وأمان دور مهم فيها، مثال عملية "أفيف ناعوريم" في أبريل 1973 بقيادة "إيهود باراك"، قائد سرية الأركان، التي تم فيها تصفية عدد من القيادات الفلسطينية في بيروت.

مفاجئة حرب 1973:
الفشل الرئيسي في هذه الحرب كان من نصيب "أمان" الذي فشل في توفير معلومات استخباراتية تحذيرية قبل وقوعها، والتي في أعقابها تم تشكيل لجنة "أجرانات" التي أدت توصيتها إلى إقالة "إيلي زاعيرا" رئيس "أمان".

أما على المستوى المؤسسي – التنظيمي؛ فقد أوصت اللجنة بنقل القدر الأكبر من المسئولية عن المخابرات إلى وزارة الخارجية، بهدف تقليل دور أمان في مجال التقديرات الإستراتيجية، وبهدف أن يكون رئيس الوزراء غير مسئول عن جهاز مخابرات واحد، إضافة إلى ضرورة وجود أكثر من رأي أو تقدير مخابراتي لمنع تكرار المفاجآت، لاسيما فيما يتعلق بنشوب الحروب.

وأوصت اللجنة أيضاً بتعيين مستشار مخابراتي لرئيس الوزراء، ليعمل معه طاقم صغير مساعد، تكون مهمته تقديم تقديرات سياسية وإستراتيجية مستقلة لرئيس الوزراء، وفق المعلومات التي يتم جمعها من الأجهزة المخابراتية المختلفة، إلا أن اللجنة حذرت من أن يكون هذا المستشار بمثابة عنصر منفصل عن رؤساء أجهزة المخابرات ورئيس الوزراء.

ومع ذلك، فإن توصية اللجنة بتقليص دور أمان لم تكن مقبولة بالنسبة لرئيس الوزراء "إسحق رابين" عام 1975، إذ أن أنشطة أمان اتسعت وزادت بشكل كبير سواء في المجال العسكري أو السياسي، في حين لن تتسع أعمال وحدث البحث الاستخباراتي في وزارة الخارجية ولم تتعزز مكانتها. وفي مقابل ذلك، تكونت في الموساد وحدة بحثية، وظلت مكانة أمان الأكبر في مجال البحث الاستخباراتي من بين أجهزة المخابرات المختلفة، باستثناء ما يتعلق بمواطني إسرائيل، الواقعين في مجال اهتمام الشاباك.

وفيما يتعلق بتعيين مستشار للمخابرات، فقد حاول رابين أكثر من مرة تنفيذ ذلك، ففي عام 1974 عين اللواء احتياط" رحبعام زئيفي"، لكنه استقال في عام 1976، وبعده تم تعيين اللواء احتياط "يهوشفاط هركابي"، لكنه استقال عقب سبعة أشهر فقط بعد تغيير الحكومة عام 1977، ومن حينها لم يتم تعيين شخص آخر في هذه المهمة؛ إذ باءت هذه التجارب بالفشل.

عملية يهوناتان "أنتابا" عام 1976:
في هذه العملية تم تحرير المسافرين الإسرائيليين في طائرة إيرباص لشركة الطيران الفرنسية "إير فرانس" التي اختطفت إلى أوغندا، وظهرت خلال هذه العملية شجاعة المقاتلين الإسرائيليين، ودور التعاون السريع والجيد بين أمان والموساد في هدف يبعد عن إسرائيل مسافة 3800 كيلومترا، وأسهمت هذه العملية في تحسين قدرة الردع لدى إسرائيل وتحسين صورة القوات الخاصة الإسرائيلية.

مبادرة السادات (نوفمبر 1977):
بدأت هذه المبادرة بلقاءٍ بين رئيس الموساد "إسحق حوفي" مع ملك المغرب، ونائب رئيس الوزراء المصري "حسن التهامي"، وأبرزت هذه العملية تحسن القدرات السرية الفعالة للموساد كمساعد في تحسين العلاقات الخارجية لإسرائيل من خلال استغلال العلاقات الشخصية السرية مع رؤساء وملوك العالم العربي.

لكن "أمان" لم يكن في هذه العملية، وفوجئ بمبادرة السادات، ومع ذلك فإن المبادرة وما تمخض عنها من توقيع معاهدة السلام في عام 1979 وضعت مسألة العمل المخابراتي من أجل السلام على أجندة أولويات الأجهزة المخابراتية الإسرائيلية، وأثرت على تطوير أنظمة جمع المعلومات والأبحاث الاستخباراتية.

رابعاً: مرحلة العمل النوعي.

سنوات الثمانينات.

الهجوم على المفاعل النووي العراقي "عملية أوفرا":
كانت هذه العملية بمثابة إنجاز كبير لسلاح الجو الإسرائيلي، واشتركت فيها جميع أجهزة المخابرات الإسرائيلية في الإعداد والتنفيذ على السواء.

حرب لبنان 1982:
كانت أحد نتائج الحرب، تشكيل لجنة "كاهان" التي أدت توصياتها إلى استقالة اللواء "يهوشوع شاجيا" من منصبه كرئيس لـ"أمان"، بعد أن اتهمته اللجنة بأنه كان يعرف تماماً نتيجة مساعدة الفصائل المسلحة لدخول معسكري صابرا وشاتيلا للاجئين، ولم يحذر بشكل كاف من ذلك.

عملية خط 300 في عام 1984:
بدأت هذه العملية بسيطرة مجموعة من المخربين على حافلة ركاب شركة "أجاد" في طريقها لـ"أشلكون"، والتي قتل فيها الشاباك اثنين من المخربين، إلا أن الجهاز قام بنقل معلومات خاطئة للمستوى السياسي عن العملية، ما أحدث حالة من عدم الثقة مع الجهاز.

الانتفاضة الأولى ديسمبر 1987:
مثلت هذه الانتفاضة مفاجئة بالنسبة لـ"أمان" و"الشاباك"؛ فمنظمة التحرير الفلسطينية هي التي حرضت عليها وقادتها، وذلك على خلاف ما كانت تتوقع جميع أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وبالتالي فإنها أشارت لوجود تقصير في مجال البحث الاستخباراتي الإسرائيلي فيما يتعلق بما يحدث في الأراضي الفلسطينية، وأدت إلى إعادة تنظيم الشاباك وأمان من الداخل لمواجهة مثل هذه الأحداث.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس