عرض مشاركة واحدة

قديم 30-07-09, 07:43 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البواسل
مشرف قسم العقيدة / والإستراتيجية العسكرية

الصورة الرمزية البواسل

إحصائية العضو





البواسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ويشير في مقالته إلى أن هذا الانتقاد انطلق في مقالة نشرتها مجلة نيو ريبابليك New Republic شكك كاتبها في قدرة "سوتومايور" على موازنة قوة القضاة المحافظين في المحكمة. ثم انتقل هذا الانتقاد كالنار في الهشيم إلى المدونات على الإنترنت وغيرها من وسائل الإعلام.


وبعد ثلاثة أيام من جلسات الاستماع القوية والشاقة على "سوتومايور" تظهر كثيرٌ من التقارير الإعلامية والصحفية أن هناك انقسامًا بين أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري باللجنة عن مدى نجاح "سوتومايور" في توضيح رؤيتها وفلسفتها للعمل بالمحكمة العليا في حال الموافقة على تعيينها. فهناك عدد من الجمهوريين مثل السيناتور الجمهوري جون كورنين John Cornyn وJeff Sessions غير راضيين عن إجابات "سوتومايور" حيث يرون أنها تفتقد إلى الوضوح والشفافية الكافيتين. فيشير كورنين إلى أن "سوتومايور" تتعمد الغموض حيال عديدٍ من القضايا التي تهم المواطن الأمريكي.

وفي المقابل يرى كثير من الديمقراطيين ومنهم على سبيل المثال السيناتور الديمقراطي عن ولاية ميرلاند بين كاردين Ben Cardin أن إجابات "سوتومايور" كانت واضحة وجلية ومباشرة، وأنها أتت ردًّا على انتقادات زملائه من الجمهوريين. ويرى كاردين أن إجابات "سوتومايور" خلال جلسة الاستماع تؤشر إلى أن أحكامها تعتمد على الحقائق، ومنتهجة الإجراءات القانونية، فيقول "هذا ما نريد أن نراه في قضائنا".

"سوتومايور" لموازنة المحافظين
يُرشح رؤساء الولايات المتحدة في معظم الأحيان قضاة يشاركونهم اتجاهاتهم الأيديولوجية. غير أن القضاة في كثير من الأحايين يتخذون قرارات لا تتوافق مع ما كان الرئيس يتوقعه. فعلى سبيل المثال عين الرئيس الأسبق "جورج بوش" الأب القاضي "ديفيد سوتر" (الذي ستحل محله "سوتومايور" في حال المصادقة على تعيينها) في المحكمة العليا عام 1990 متوقعًا أن يكون قاضيًا محافظًا، غير أن آراءه واتجاهاته كانت تميل بشكل عام إلى الليبراليين، عكس ما كان يتوقع بوش الأب.

وفي حال الموافقة على تعيين "سوتومايور" لعضوية المحكمة العليا الأمريكية ستنضم إلى محكمة منقسمة بالتساوي بين أربعة قضاة يعتبرون ليبراليين بصفة عامة وأربعة آخرين يعتبرون محافظين بصفة عامة. وستحتل "سوتومايور" مقعد القاضي "ديفيد سوتر" الذي يستدل من سجل تاريخ تصويته على أنه كان يصوت ليبراليًا رغم تعيينه من رئيس جمهوري هو جورج بوش الأب في عام 1990، وإلى جانبه نجد جون بول ستفنز John Paul Stevens، وستيفن براير Stephen Breyer ، وروث بادر جينزبرج Ruth Bader Ginsberg. . أما القضاة المحافظون فهم رئيس المحكمة العليا جون روبرتس John Roberts، وصمويل أليتوSamuel Alito، وأنتونين سكاليا Antonin Scalia، وكلارنس توماس Clarence Thomas.

أما القاضي أنتوني كيندي Anthony Kennedy فهو غالبًا من الأصوات المتأرجحة في الوسط، حسبما قال بنجامين ويتس Benjamin Wittes مدير الأبحاث في مركز أبحاث بروكينجزBrookings Institution.

وبهذا التوازن المتقارب لوجهات النظر السياسية في المحكمة حاليًا، فإن ذلك يعني أن كل مرشح جديد يمكن أن يغير التوازن الأيديولوجي للمحكمة، ولذا فإن ترشيح "سوتومايور" يخضع لفحص دقيق من الجمهور ومن الكونجرس. وفي مناسبات قليلة، استقطبت المناقشات الدستورية ذات الأبعاد الأخلاقية (كالعبودية أو الرق، والإجهاض، والفصل العنصري) الرأي العام الأمريكي بشأن اختيار قضاة المحكمة العليا.

"سوتومايور" من أحياء نيويورك إلى القضاء
أشاد "أوباما" بتغلب سوتومايور على مصاعب طفولتها وشقائها فوصفها بأنها "امرأة ملهمة". فمن المعروف أن سوتومايور نشأت في مساكن شعبية مدعومة من الحكومة في حي برونكس Bronx بنيويورك لأسرة مهاجرة من بورتو ريكو واستطاعت دخول الجامعة بفضل منحة دراسية نالتها عن جدارة.

ودرست "سوتومايور" في جامعة برنستون Princeton University، التي حازت منها على أعلى جوائزها الأكاديمية، جائزة شرف أم تايلور بين M. Taylor Pyne Honor Prize. وتخرجت في كلية حقوق جامعة ييل Yale University Law School، وكانت محررة لمجلة قانون جامعة ييل Yale Law Journal.

لدى "سوتومايور" خبرة ما تقرب من سبعة عشرة عامًا في المجال القضائي. فقد شغلت سوتومايور لمدة أحد عشر عامًا منصب قاضٍ بالدائرة الثانية في محاكم الاستئناف الأمريكية، وهو المنصب الذي رشحها له الرئيس الديمقراطي السابق "بيل كلينتون". وفي عام 1992 رشحها الرئيس الجمهوري جورج بوش الأب لتشغل منصب قاض في إحدى الدوائر القضائية الفيدرالية الأمريكية بولاية نيويورك. كما عملت سوتومايور أيضًا كمحامية بإحدى شركات الاستشارات القانونية الخاصة وكمساعد للمدعي العام بأحد أحياء مدينة نيويورك أيضًا.

 

 


   

رد مع اقتباس