عرض مشاركة واحدة

قديم 22-07-09, 08:30 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

بريطانيا

كانت الدوائر العسكرية في بريطانيا منذ أوائل الثمانينيات تفكر بإعداد دراسة حديثة للجيل التالي من دباباتها، رغم أن الدبابة طراز "تشالنجر" دخلت الإنتاج في ذاك الحين. وترى وزارة الدفاع البريطانية أن الغاية من ذلك هي إيجاد البديل للدبابة طراز "تشفتين" التي دخلت الخدمة منذ أواخر الستينيات، وتوقف إنتاجها مع نهاية السبعينيات. أما زيادة أعداد الدبابات "تشالنجر" - كحل وسط يغطي هذه الحاجة - فينطوي على خطر بقاء بريطانيا خارج حلقة التطوير التي تضم دول حلف شمال الأطلسي الأخرى.

ويعطي الجيش البريطاني الأولوية في مواصفات الدبابة الجديدة إلى القدرة النارية والوقاية (أو القدرة على البقاء كما تسمّى حالياً)، ويتم تحسين القدرة النارية باستخدام مدفع ذي سبطانة ملساء، وطلقات محسَّنة، مع إمكانية إضافة قذائف صاروخية، تستطيع جميعها تدمير أية مركبة مدرعة معادية على مسافة 2000متر في الثبات (من موضع دفاعي)، مع تأمين وقاية الدبابة من جميع الوسائط المضادة للدبابات دون أن يكون ذلك على حساب الحركة .

وثمة دراسة يقوم بها المصممون البريطانيون مع عدد آخر من المصممين الأجانب لتركيب المدفع فوق البرج من الأعلى مع تصغير حجم البرج، وسوف يكون طاقم الدبابة مؤلفاً من ثلاثة أشخاص مع منظومة ألغام (تلقيم) أوتوماتيكية للمدفع، وهذا ما يتيح اختصار الفراغ داخل الجسم ويسمح بتصميم دبابة أصغر حجماً والاستفادة من الوفر في الوزن لزيادة الوقاية. ويقدر أن يكون وزن الدبابة (40 -50) طناً، ومجهزة بمحرك استطاعة (2220) كيلوواط، بحيث تكون الاستطاعة النوعية (القدرة إلى الوزن) كافية لتأمين الحركية اللازمة.
البدء في إنتاج دبابات خفيفة الوزن

نستطيع القول بشكل عام إنه ضمن التحول الشامل في استراتيجيات القتال في الجيش الأمريكي، واستناداً إلى تجارب الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق بات من المؤكد أن حروب المستقبل لم تعد محصورة بالحروب الإقليمية، بل هي حروب غالبًا ما تضطر فيها جيوش الدول الكبرى إلى الانتقال إلى أماكن بعيدة جدا ، وهو ما جعل الدول الكبرى تخطط لأن تكون جيوشها قادرة على الحركة والوصول إلى مناطق التوتر بسرعة دون أن تشكل المسافات والتضاريس الطبيعية من بحار ومحيطات عائقًا أمام هذا الانتقال للجيوش والقوات. وعلى سبيل المثال ، ومن أجل تحقيق هذه الغاية، أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات السبع الماضية اكثر من مائة بليون دولار، بهدف امتلاك قدرات على إرسال قوة مؤلفة من لواء إلى أي مكان في العالم خلال مائة ساعة على الأكثر ، وإرسال فرقة خلال مائة وعشرين ساعة ، وخمس فرق خلال ثلاثين يوماً .

الإشكالية أمام تحقيق هذا الهدف تتمثل في عوائق نقل الدبابات الثقيلة التي تشكّل عماد القوات البرية حاليًا، وبالتالي بدأ البحث عن طرازات من الدبابات الخفيفة التي تستطيع الانطلاق بسرعة (60) ميلاً في الساعة في أرض المعركة، ولها قدرات الدبابات الثقيلة المعروفة الآن ، وقد بدأ بالفعل العمل على تصميم وتصنيع هذه المدرعات البديلة كمدرعات للمستقبل، وهذه المدرعات يتم تصميمها بحيث لا يزيد وزنها عن (20) طناً، سواء كانت ناقلة جنود مدرعة، أو مركبة استطلاع، بحيث يمكن نقلها بسهولة إلى أرض المعركة الخارجية بواسطة طائرة نقل عسكرية مثل (سي 130) وستعتمد حروب المستقبل على مركبات ذات محركات كهربائية للنقل ، وتستخدم هذه المركبات وقوداً أقل ، بالإضافة إلى تمتعها بميزة أخرى، وهي قدرتها على إعادة شحن البطاريات المستخدمة في المعدات الإلكترونية العاملة في مختلف فروع الجيش المقاتل، وللأسباب نفسها، تقوم الحكومة الأمريكية الآن بتمويل الأبحاث لتطوير خلايا الوقود لاستخدامها في إنتاج الكهرباء، وسيتم توظيف هذا النوع الجديد من الطاقة في مركبات تأخذ أشكال الإنسان الآلي، حيث تتولى مهمة الاستكشاف أمام القوة الرئيسة لتحديد التهديدات الكيماوية والبيولوجية والنووية، وسيتم توظيفها أيضًا في استطلاع الكهوف الجبلية أو الأنفاق المحفورة تحت الأرض، وأيضًا كأدوات لإخلاء الجرحى ونقل الإمدادات.

خطط معارك جديدة

ستتغير خطط معارك المستقبل كنتيجة حتمية للتغيير في التسليح، فقد اعتمدت العمليات العسكرية في الماضي على توفير قوة نيران هائلة عبر الحدود للاستيلاء على أراضي العدو قدر الإمكان، بينما تسمح مستشعرات التكنولوجيا الموجودة في كل شيء، بدءًا من الأقمار الاصطناعية حول الأرض، إلى المركبات اللاسلكية، وصولاً إلى الطائرات الموجهة بدون طيار، مما يسمح للقوات بأن ترى ما يدور خلف التلال، على نحو لم يحدث أبداً من قبل، وبالتالي فإنه في حروب المستقبل سيتمركز الجيش في نقاط استراتيجية، بينما تسمح المستشعرات بمراقبة كاملة لكل شيء.

وتماشيًا مع هذه الرؤية اختبر الجيش الأمريكي بصفة مبدئية (547) فكرة تكنولوجية جديدة يمكن استخدامها لتحقيق أهداف نظم معارك المستقبل ، وقد تم فرز تلك الأفكار لتصل في النهاية إلى (100) فكرة فقط، وتمثل المائة فكرة التي وقع عليها الاختيار قائمة أولويات تطوير الجيش الأمريكي في المستقبل، مثل: تطوير شاسيه واحد لكل مركبات أنظمة معركة المستقبل، وتطوير مدفع ذي حجم مناسب، واستخدام اتصالات متطورة، وأيضا تقنيات تخفض المطالب الخاصة بكل من الأوزان، والأحجام، وتكلفة الإمدادات للقوى المحركة، والوقود، والطعام، والمياه اللازمة لإعاشة القوات المقاتلة.

في هذه الأفكار المائة لانجد أهمية كبيرة للدبابات المعروفة حالياً، بل تُعطى الأهمية للحوامات بالدرجة الأولى، أما الدبابات فهي من طرز مختلفة كليةً تتمتع بخفة الوزن وصغر الحجم مع قدرات توازي قدرات الدبابات الحالية، فهل نقول إن العقود القليلة القادمة ستدخل فيها كل طرز الدبابات الحالية المعروفة الآن إلى متاحف التسليح، وتظهر دبابات بمواصفات وأشكال جديدة وقدرات خارقة؟
المصادر:

- مجلات: (الدفاع - جند عمان ذ الحرس الوطني)، أعداد متفرقة.
- مجلة جينز العسكرية المتخصصة ، عدة أعداد.
- جريدة الجزيرة ، المهندس باسم المطيري (دبابات المستقبل) مقالة: عبدالرحمن حمادي ، تطوير الدبابات (مجلة كلية الملك خالد العسكرية) العدد 80-2005م.
- موقع قناة الجزيرة عدة تواريخ.

 

 


المقاتل

القائد في منظور الإسلام صاحب مدرسة ورسالة يضع على رأس اهتماماته إعداد معاونيه ومرؤوسيه وتأهليهم ليكونوا قادة في المستقبل ويتعهدهم بالرعاية والتوجيه والتدريب بكل أمانة وإخلاص، وتقوم نظرية الاسلام في إعداد القادة وتأهيلهم على أساليب عديدة وهي أن يكتسب القائد صفات المقاتل وأن يتحلى بصفات القيادة وأن يشارك في التخطيط للمعارك ويتولى القيادة الفعلية لبعض المهام المحددة كما لو كان في ميدان معركة حقيقي

   

رد مع اقتباس