الولايات المتحدة الأمريكية
بدأت القوات الأمريكية منذ مطلع الثمانينات بإنتاج الدبابة الأمريكية طراز (م-1 أبرامز)، والتي جاءت تتويجاً لمحاولة التوصل الى أداء فائق ومتميز من جميع الأوجه في مركبة واحدة، وإيجاد حلول جديدة لمقاييس الفاعلية القتالية للدبابات - أي القوة النارية والحركية والوقائية - وننوه هنا أن الجيش الأمريكي استخدم في عملية "عاصفة الصحراء" الهجومية عام 1991م زهاء (1178) دبابة من النموذج m-1a-1) ) وحوالي، (594) دبابة من النموذج (ham.1- a1) ثقيل التدريع، كما أن قوات مشاة البحرية الأمريكية كانت تمتلك أيضاً (16) دبابة من نوع (mi-ai) في المعركة ذاتها أيضاً.
رغم أن دبابات القتال الرئيسة الأمريكية هي من الجيل الثالث، وقد دخلت الخدمة منذ مطلع الثمانينيات، فإن السلطات المسؤولة في الولايات المتحدة بادرت إلى التفكير في إيجاد جيل جديد من الدبابات تماشياً مع تطور الوسائط الحديثة المضادة للدرع، وبخاصة الذخائر الجديدة الانقضاضية والموجَّهة ذاتياً من الطراز الذي أطلقت عليه مصطلح "الهجوم الفوقي" (topattack)، والتحسينات التي طرأت وسوف تطرأ على الألغام (م - د)، والذخائر الخارقة للدرع ذات الطاقة الحركية والكيميائية مع الحاجة الملحة إلى مقاومة أسلحة "الليزر"، والأسلحة الالكترونية، وأسلحة الدمار الشامل. وقد وضعت قيادة المدرعات الأمريكية نصب أعينها تطبيق برنامجين مختلفين في هذا المجال ، البرنامج الأول يهتم باختبار دبابة المستقبل، وقد أطلق عليه الرمز إكس (m1- a2) ، ومهمته وضع الدراسات الأولية للخيارات متوسطة الأجل لأيجاد دبابة أخف وزناً من الدبابة m1) ابرامز( ذات الوزن طناً، وأكثر قدرة على البقاء، وتعتمد على منجزات التقنية الحديثة، مع الإفادة ما أمكن من قطع الدبابة الحالية وبخاصة هيكلها.
أما البرنامج الثاني فيهدف إلى إنتاج مركبة القتال المدرعة المستقبلية، ولا يختص هذا البرنامج بدبابات القتال الرئيسة أو إيجاد البديل لها فقط، وإنما يشمل جميع مركبات القتال المدرعة، وهذا يعني إيجاد مركبة قتال رئيسة ومركبة قتال مشاة، أو مركبة قتال متعددة الأغراض، أو مركبة قتال واحدة تجمع بين هذه الصفات جميعها. وقد تم فعلاً تكليف عدد من المجموعات الصناعية المعنية في الولايات المتحدة بتقديم دراسات من هذا القبيل.