عرض مشاركة واحدة

قديم 07-04-09, 11:00 AM

  رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

112. ضابط المخابرات في اللواء الشمالي، المقدم حجاي مان، كان أكثر استقلالية في تقديراته. فقد تباحث مع قائد اللواء حول المعلومات المقلقة، مما دفع القائد الى تعزيز القوات في هضبة الجولان (صفحة 1379)، كما اختلف مع تقديرات دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية في قضية سيطرة سلاح المدرعات [السوري ] على المنطقة الدفاعية الثانية، ولكنه هو أيضا يفسر (صفحة 1419):

"... أنا أتقبل رسميا تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية لأنني أدرك مشكلتي، فأنا لا أملك كل المواد. مع ذلك فإنني رغم الشكوك وتقاطع المعلومات، طرحت أمام الجنرال قائد اللواءن مثلما فعلت مع التقديرات حول طلعات التصوير العينية (فيقضية السيطرة على تلك الرقعة).

سؤال: ولكنك تملك حق اعطاء تقديرات مختلفة عن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية، في النشرات التي تصدرونها أنتم؟

جواب: بالتأكيد انني حر. حر بأن أفعل ذلك، ومع ذلك فإنني أتاثر من تلك المصادر التي بين يدي. ففي نشرات شعبة الاستخبارات هناك نغمة وهناك خط تفكير وهناك الاقناع، فيما المعلومات المتوفرة بين يدي كاملة أو جزئية. أنا اعتقد باتن هناك أمور أكثر أهمية أو أكثر تأثيرا، ليست بيدي". كما قلنا، لقد كان ناقصا وجود مواجهة على مستوى الندية بين رأي دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية وبين رأي المخابرات الميدانية. لذلك أوصينا في التقرير الجزئي (البند 22(د) (4))، بإعادة تنظيم المخابرات الميدانية واعطائها تمثيلا لائقا في مستوى هيئة رئاسة الأركان.

(4) المخابرات القتالية 113. ذلك النهج من الاجماع وأجواء الانسجام تسببت في خفض وزن المخابرات القتالية ايضا، التي تعمل في مجالات المخابرات في الميدان مثل الرصد والدوريات والتحقيق مع الأسرى. أهمية هذا الجهاز الخاصة تكمن في كونه قريب من الحدث ويحضر معلومات طازجة وفورية وجديدة، أكان ذلك من المراقبة والرصد أو من الاحتكاك الحربي المباشر، والتعرف على نوايا العدو وقواته العسكرية.

واتضح لنا بأن المخابرات الميدانية عزلت جانبا في شعبة الاستخبارات العسكرية العامة ولم تجر مواجهة معلوماتها وتقديراتها مع معلومات وتقديرات شعبة الاستخبارات. حتى من الناحية المؤسسية، فإن المخابرات القتالية بوصفها مصفاة للمعلومات «الساخنة» ومصدر لانتاج المعلومات حول «اعرف عدوك»، ليس ممثلا في القيادة العامة للأركان. 114. لقد ذكر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية خلال شهادته (صفحة 8) بأن دوائر المخابرات العسكرية في الألوية تابعة لسلاح المخابرات ولكن قائدها المباشر هو قائد اللواء. شعبة الاستخبارات العسكرية هي التي تقوم بتدريب جنودها مهنيا، مثل كيفية اعداد ملف أهداف أو سبل تحليل الصور الجوية (صفحة 12). وتأتي اليهم تعليمات شعبة الاستخبارات العسكرية بطريقتين: أ) بواسطة فرع المخابرات القتالية في دائرة التنظيم والارشاد. وبـ) معسكر التدريب 15، وهو قاعدة يتم فيها ارشاد الجنود وتأهيلهم في مواضيع استخبارية قتالية على جميع المستويات والدرجات في سلاح المخابرات.

ولكن في دائرة البحوث لم تؤخذ بالاعتبار المخابرات القتالية ولم تحضر معلوماتها لمجابهتها بالمعلومات المتوفرة لدى شعبة الاستخبارات العسكرية، علما بأن هذه المجابهة تعني بالتالي تدقيق المعلومات. والمخابرات القتالية غير ممثلة بمساواة في دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية. ولا يوجد له مكان لائق في طاقم البحث الذي يصوغ القرار «رأي شعبة الاستخبارات العسكرية». والاتصالات ما بين قادة سلاح المخابرات وبين شعبة الاستخبارات العسكرية تتم عادة على مستوى شخصي بين رؤساء الفروع في القيادة. في دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية تم التأكيد على الاستخبارات التقنية والسياسية والاستراتيجية. الاستخبارات الميدانية العملية، لم تعد تشكل بالنسبة لها مصدرا يتساوى في أهميته مع المعلومات القادمة من مصادر أخرى. في الحياة اليومية لم يتم تدريب المخابرات اللوائية على ذلك. وهكذا، وبسبب هذه الطريقة، حصل ان تجمعت عشية الحرب معلومات مهمة من الرصد الميداني، ولكنه لم يصل الى طاولة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وهو يقول في شهادته (صفحة 657 - 658):

 

 


   

رد مع اقتباس