عرض مشاركة واحدة

قديم 11-01-24, 07:42 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

سردية مسروقة في وطن مسروق

ضرورة أن تحتاج إلى قصة أخلاقية لتبرير جرائمك
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بن صهيون نتنياهو والد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الفرنسية)

في ديسمبر/كانون الأول 1957، توجهت نقابة العمال التابعة لحزب مباي إلى ممولي الموسوعة العبرية بشكوى مفادها أن بن صهيون نتنياهو يقلل من دور حركة العمل الصهيونية في تأسيس الدولة ومحاربة الإنجليز، ويعزو للحركة التصحيحيّة بقيادة جابوتنسكي دورا أكبر في قيام الدولة. شيء ما في مسيرة بن صهيون العلمية يجعلنا نتفهّم هذه التهمة، فقد كان الرجل يميل إلى التنقيح التاريخي، أو الكذب بعبارة أخرى، لنصرة أفكاره، ونزع الشرعية عن خصومه.
ففي أواخر الثلاثينيات، أمضى بن صهيون معظم وقته في جمع وترجمة وتحرير كتابات آباء الصهيونيّة الذين كان يرى أنهم لم يتلوثوا بالفكر الاشتراكي، وكان من بين المؤلفين ثيودور هرتزل، وماكس نورداو، وهما من المؤسسين للصهيونية السياسية. كان بن صهيون بعمله هذا يريد أن يقدم محكيّة عن "السلف الصهيوني المثالي"، الذين خرج اليسار الصهيوني عن هديهم.
ستنتقل نزعة العبث بالتاريخ وتجييره لفكر كاتبه إلى الابن وتصبح إحدى دعائم دعايته. يقف بنيامين عام 2015 في المؤتمر الصهيوني العالمي مستفزا المسلمين، حيث يقول إن الحاج أمين الحسينيّ هو الذي أقنع هتلر بتنفيذ "محرقة اليهود". وبعد تزايد الضغط الإسرائيلي عليه بأن هذا التصريح يسيء للمأساة اليهوديّة ويبرّئ صانعها (هتلر) اعتذر نتنياهو، وقال إن كلامه "فُهم على غير وجهه". ولكن الرجل لم يكن قد ابتكر هذه الخرافة في ذلك المؤتمر، إنما اقتبسها من كتابه "مكان تحت الشمس" الذي كتبه عام 1993!

بعد خمس سنوات من هذه الشكوى (1962) وإصدار عشرة مجلدات من الموسوعة، فتُحت لبن صهيون نافذة أمل لاستئناف عمله الأكاديمي في الولايات المتحدة، والتحرر من البيئة الطاردة في إسرائيل، فاستقال وسافر إلى أميركا بعد الحصول على عقد عمل في إحدى الجامعات في فيلادلفيا، ولن يعود إلى إسرائيل إلا بعد صعود الليكود للحكم في 1977.
لم يتلقَّ الصغار خبر السفر إلى أميركا هذه المرة كما تلقوه في المرة الأولى عام 1958، حين استقبلوه ببهجة الأطفال بالحلويات، فقد كانت أميركا تعني لهم معلبات الطعام وقطع الحلوى التي يرسلها أقرباء والدهم من العالم الأول بين فترة وأخرى. في ذلك الوقت كان أبوهم قد حصل على عرض زمالة جامعية في نيويورك لمدة عامين، فساق عائلته معه مطاردا حلمه الأكاديمي. في ذلك الوقت لقي بيبي صورة غير التي كان يحلم بها، فقد عانى عزلة في المدرسة بسبب حاجز اللغة التي لم يكن يعرفها، كانت أمه تجلس معه بالساعات تقوّم لسانه للنطق بها، حتى لا ينطق "the" (ذي) "zee" (زي) كما يفعل الشرقيون. أقامت العائلة وقتها في شقة صغيرة في فندق كاميرون على الجادة السادسة والثمانين في منهاتن، التي لم تكن مناسبة لمزاج الأطفال في سن الانطلاق. بعدها بعام انتقلوا إلى بيت ريفي في لونغ أيلاند، لم تلههم باحته الواسعة عن رغبتهم في العودة إلى القدس من جديد.
في 1961، وقبيل السفر إلى أميركا للمرة الثانية، بدأ بيبي دراسته في الثانوية العبرية "Gymnasia Rehavia"، إحدى أشهر المدارس في القدس، وكان أخوه يوني يعيش أمجاد مراهقته، فقد كان قائد الكشافة ورئيسا للمجلس الرياضي الطلابي. ولذلك كان تلقيهما لخبر الانتقال إلى الولايات المتحدة مرة أخرى خبرا صاعقا. كان يوني يُسِرّ دائما لبيبي بأنه يريد أن يتحرر من قيود المنزل الصارمة والسير وراء أحلام أبيه -الذي تجاوز الخمسين- في الدكتوراه، وأن يستقل بالعيش وحده متى ما بلغ سن الثامنة عشرة. عاش يوني أيامه الأخيرة قبل السفر إلى أميركا مقاطعا لوالديه، معتزلا لهم، مقفلا على نفسه باب غرفته.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإخوة نتنياهو من اليمين الأخ الأصغر عيدو ثم يوناتان ثم بنيامين (المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيلية)

لقي المراهقان نفسيهما مرة أخرى في الولايات المتحدة، يعيشان حياة لا تشبههما. كان يوني يبغض النمط الأميركي أشدّ بغض، ربما انتقلت إليه العدوى من جدّه الحاخام الذي لم يرضَ يوما عن اليهود المقيمين هناك. لقد نشأ المراهقان على عزائمِ أبيهم الفكرية، وتأهيل المؤسسات التعليمية للنخبة الإسرائيلية، ليجدا نفسيهما فجأة رفقة فتية أميركان تشغلهم أسئلة الهرمونات وبيولوجية المراهقة. لخَّص يوني مشاعره تجاه زملائه الأميركيين في رسالة أرسلها في أبريل/نيسان 1963 إلى أحد أصدقائه في القدس: "ليس للشباب هنا حديث سوى أحاديث السيارات والفتيات. حياتهم تطوف حول موضوع واحد، وهو الجنس، وأعتقد أن فرويد سيكون سعيدا ببيئة كهذه يثمر فيها زرعه ويلتقط ثمارها. يوما بعد يوم، يتجذّر شعور في نفسي بأنني أعيش بين قرود، وليس بين بشر!".
كان للأخوين نشاطٌ وجدٌّ في التحصيل كجدِّ مَن نشأ على أرض مغصوبة وليس له رفاهية الارتخاء، وورثا من والدهما الولع بالقراءة، وكان لبنيامين دفتر صغير يدوّن فيه المعلومات والكلمات الجديدة التي تمر بسمعه كل يوم. يحكي جاريد كوشنر في مذكراته في البيت الأبيض "Breaking History" عن أرقٍ أصاب رئيس الوزراء نتنياهو حين زار بيتهم، وباتَ ليلته في غرفة جاريد، ولما عجز عن النوم، التقطَ نسخة وجدها على الرف لرواية تشارلز ديكنز "آمال عظيمة"، وحين طلع الصباح وجد أنه قد جاوز نصفها، فاستأذن من كوشنر أن يأخذ الكتاب معه ليكمله.
بعد أشهر من الإقامة، وشيئا فشيئا دبّت في الغلامين -كما كان والدهما وجدهما- حُمَّى الدعاية لإسرائيل والمشروع الصهيوني، فصار حديثهما في كل مكان. اكتشف يوني أنه لم يكن يعيش بين "قرود"، وأن في محيطه "عددا قليلا من البشر، ذوي أدمغة وحكمة من مستوى عالٍ"، كما كتب لاحقا لأحد أصحابه بعد أن صار يُدعى إلى التجمعات الطلابيّة والحفلات ليبشر بالصهيونيّة.
لم يلبث يوني أن وجد في الالتحاق بالجيش وسيلة للتخلص من العيش في أميركا وتحت سقف والده، وبقي بيبي في الولايات المتحدة لإتمام دراسته الثانويّة. كان لأبيهما نظرة لمستقبلهما في الأكاديمية الأميركية، فكان يرغب في أن يسيرا مسيرته في تحقيق أحلام لم يفلح في تحقيقها. ولكن يوني تمرّد عليه، وظل بيبي يلاينه ويسايره حتى حين.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بنيامين نتنياهو يتحدث أمام لافتة تصور شقيقه الراحل يوناتان (شترستوك)

في الوقت الذي تأبّى يوني على نمط الحياة الأميركي والثقافة الأميركية، وأسرَلَ سنواتِ بقائه فيها بالدعوة إلى الصهيونيّة، سيتأمركُ أخوه، وسيحمل أميركا بداخله إلى إسرائيل، سياسة وثقافة واقتصادا. لقد شغف الفتى بالتاريخ الأميركي، فهو نموذج باهر وناجز لكل ما سمعه في جلساته مع أبيه عن تاريخ الاستيطان ومستقبل إسرائيل. وما زال التاريخ الأميركي ومذكرات رؤسائه وساسته من الموضوعات المحببة لدى رئيس الوزراء الحالي، وتشغل حيزا من مكتبته. كما أنه يتحدث بالإنجليزية في اجتماعاته المصغّرة في مكتبه.
بعد رحيل أخيه يوني صار بيبي يجتهد في جمع المال من العمل في غسل الأطباق في المطاعم المحلية، ليوفّر ثمن التذكرة التي تحمله إلى أخيه وأصحابه في فلسطين في كل صيفيّة أو إجازة دراسيّة. ومع كل زيارة بدأ أصدقاؤه الإسرائيليون شيئا فشيئا يرون أثر الأمركة عليه؛ في طريقة لبسه وحديثه عن الثقافة الأميركية ومديحه للتلفاز الذي لم يكن متاحا بعد في القدس، وانتهاء بمقارنته بين الرأسمالية الأميركية والاقتصاد المركزي في إسرائيل تحت رئاسة حزب مباي، في كل مرة يزورون فيها الكيبوتسات التي يعيش أهلها على الطريقة الاشتراكية.

عقلية البقال في ميدان القتال

حسابات الربح والخسارة تهيمن على تفكير بنيامين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بنيامين نتنياهو على اليمين يتدرب في عام 1971 (المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيلية)

يجلس البقّال في دكانه الصغير، وسط كومة من الصناديق نصف الفارغة، يحدّقُ من خلفِ نظارته المتشبّثة بطرف أنفه في دفتر حساباته المفتوح دائما، الذي تخضع له رقابُ كل رجال الحيّ المشترين منه بالآجل. وحده يعرفُ حاجاتِ جيرانِه، ويقدر على تصميم متجره ليصطاد ما في جيوبهم. أخبار الحيّ حوله هي فرصٌ استثماريّة محققة، تبشّره بقدوم مولود جديد، فيسجّل في قائمة التموين طلبات على الحليب والحافظات. يشكو إليه أحدهم من مراهقة ابنه الطائشة، فيجهّز له علبتين من الدخان يخبئهما في أدراجه السفلية. يزفُ إليه ثالثٌ خبر تفوّق ابنته، فيسارع إلى ملء ركن الحلويّات. قد يتطور نموذج البقّال ويصبح رئيسا للوزراء ويصيّر دولته إلى دكان في منطقة مولعة بالاستهلاك.
في نهاية سنوات دراسته الثانوية، وقف بنيامين على مفترق طرق، بين والده الذي يلحُّ عليه في استكمال تعليمه في جامعة أميركيّة مرموقة، مثل ييل التي حصل على قبول فيها، وبين دعوة أخيه يوني ليلتحق به في الخدمة العسكريّة. وفي عام 1967، وجد بيبي في ضجيج طبول الحرب التي تقرع حجة ليتخلص من ضغط أبيه ويلتحق بأخيه. كتب بنيامين لاحقا أن والديه لم يحاولا إقناعه بالعدول عن قراره: "سألوا: هل أنت متأكد من أنه ستكون هناك حرب؟ أجبت: بالتأكيد. وإلى جانب ذلك، أريد أن أرى يوني قبل أن تندلع".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نتنياهو كان متحمسا طوال الوقت لاشتعال الحرب، لكنه لم يقاتل إلا قليلا (موقع نتنياهو الشخصي)

في الخامس من يونيو/حزيران 1967، وحيث كانت إسرائيل تتجهز لنصرها الحاسم على العرب، كان الفتى بنيامين يغطُّ في نومة طويلة على سريره في القدس، ولم توقظه إلا أصوات المدافع. لم يكن بيبي قد وُلد في نصر كيانه الأول في 48، ولم يشهده في 67، وعاش بقية حياته يبحث عن نصر مفصليّ يكون فيه هو قطب الرحى.
دخل بنيامين الجيش في أغسطس/آب 1967 يقتفي خطى أخيه ويتفيّأ ظِلاله. ومع لياقته الرائعة، وقوّته الجسديّة التي تجعله يبدو وسيما في الزيّ العسكريّ، لن يستطيع بيبي أن يكون مقاتلا أبدا. يحتاج المقاتل إلى شيءٍ من روح التضحية من أجل الجماعة، وهو معنى غريب على شخصية تحسب المكاسب والخسائر في الحياة حسابَ التاجر وصاحب الدكّان. سيعيش بنيامين بروح البقّال، فطوال مسيرته لم ينذر بنيامين حياته لغير مكاسبه، حتى الدين -وهو اليمينيّ المتطرِّف- لم يكن يعطيه إلا بالقدر الذي يتضمنه الدينُ له من مكسب ومنفعة.
التحق بيبي بفرقة وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة، التي يُطلق عليها "سايريت ماتكال"، وهي وحدة للقوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، تتركز مهامها على الاستخبارات الميدانية والعمل خلف خطوط الخصوم، ومحاربة "الإرهاب" وتخليص الأسرى. بقيت هذه الفرقة طيّ الكتمان داخل الجيش حتى كُشف عنها عام 1992، وكان أعضاؤها يرتدون بدلات تشابه بدلات المظليين ويشار إليها برقم الفرقة 269. وفي حالات الانكشاف لبعض عملياتهم، كان الجيش ينسبهم إلى "وحدة النخبة" أو "فرقة المظليين الخاصة". نشطت الفرقة في حرب 67، ورسمت صورا مفصلة للقوات المصرية والسورية والأردنية، وكان لها دور حاسم في النتيجة التي انتهت إليها الحرب.
سيغادر نتنياهو "سايريت ماتكال"، لكنها لن تغادره. لقد عوّدته الخدمة في الفرقة على الجلوس على الطاولات التي تبسط عليها الخرائط، وتحدد فيها الجهة التي ستوجّه لها الضربة، وكأن المنطقة ملعبٌ لهم. علّمته سنوات الخدمة في الفرقة أن ينظر إلى الكيان في محيطه وسياقات دول الجوار، وصاغته الفرقة ليكون سياسيا خرائطيا، عينٌ على الداخل وأخرى على الإقليم. حرّضته عقلية الفرقة النخبوية، التي تحظى باستقلالية من نوع ما عن المنظومة العسكرية النظامية، على التمرّد على البيروقراطية والتخفف من ترهل المؤسسات التقليدية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نتنياهو يصافح الرئيس الإسرائيلي زلمان شازار خلال حفل أقيم عام 1972 لتكريم جنود سايريت ماتكال (موقع نتنياهو الشخصي)

بقي بيبي أسير العمل العِصابيّ. فريق صغير نخبويّ لا يخضع لبيروقراطية مؤسسات الدولة، ولا إلى تراتبيّتها، يحدد الهدف المطلوب ويحققه بأفضل طريقة. وحين تتحقق النتائج، ينفردُ بالمجد لوحده، وحين يخطئ، لن يعرف أحد، وسيعود للقنوات التقليديّة. لكن حين تخطئ مؤسساته، فإنه سيكون أولَ قافزٍ من مركب الفشل. بدا ذلك جليا في خروجه أثناء حربه الأخيرة على غزة لانتقاد قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وألقى باللائمة عليهم في هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن يحذف منشوره ويعتذر عنه. صحبته العقليّة العِصابيّة في السلك الدبلوماسيّ، فآثر العمل مع القنوات الخلفيّة والوسطاء السريين ذوي العلاقات الشخصية على هرميّة وزارة الخارجيّة وسفاراتها، وستثمر هذه الطريقة في مشاريع التطبيع العربية، وتحقق نتائج جيّدة. لقد اتخذ من نموذج الفرقة معيارا للإنجاز. يقول أحد مساعدي نتنياهو، الذي ذاق مرارات العمل له: "عندما تسوء الأمور في مكتبه الفوضوي، سيستهدفك نتنياهو بالنقد، صارخا: "لم يكن من الممكن أن يحدث هذا في 269"، مستخدما الرقم الرمزي لسايريت ماتكال".
إلى اليوم لا نعرف الكثير عن عمليات "سايريت ماتكال" التي شارك فيها بنيامين، وذلك يعود لسريّة أعمالها. لكن ما وصلنا عن زملائه في تلك الفترة أنه قضى أوقاتا طويلة في مطالعة المجلات الأميركية والكتب الإنجليزيّة. كما تعطينا بعض العمليات التي رُفعت عنها السريّة صورة لبنيامين المقاتل، شارك نتنياهو في اثنتين منها، كادَ يغرقُ في الأولى، وفي الثانية اشتبكَ مع فتاة مجنّدة، وقيلَ إن رصاصة انطلقت من سلاح زميله استقرّت في مؤخّرته.

يتبع ....

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس