عرض مشاركة واحدة

قديم 19-07-09, 04:37 PM

  رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي القيادة المركزية الامريكية مهمة الحماية الخارجية



 



القيادة المركزية الأمريكية مهمة الحماية الخارجية



يذكر الكثير "نورمان شوارسكوف" قائد عمليات عاصفة الصحراء في حرب الخليج الثانية، والذي لم يكن يمر يوم دون أن يظهر أمام عدسات الكاميرات، و"نورمان شوراسكوف" كان يشغل منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية، التي أدارت الحرب آنذاك، أما الآن فإن قائدها الجنرال "تومي فراكنز"، وهو أيضًا الذي يتولى إدارة العمليات في الحرب ضد أفغانستان.

ويتبع قائد القيادة المركزية الأمريكية (CINC)( Commander in Chief Central Command ) مباشرة وزير الدفاع الأمريكي ورئيس الولايات المتحدة.

ما هي القيادة المركزية؟

تُعَدُّ القيادة المركزية الأمريكية (USCENTDCOM) الواقعة في قاعدة ماكديل للقوات الجوية، في تامبا بولاية فلوريدا -وفقًا لما يقوله الأمريكان في الموقع العسكري "centcom.mail"- القيادة الموحَّدة والمسؤولة عن المصالح الأمنية للولايات المتحدة في 25 دولة تمتد من القرن الأفريقي، مرورًا بمنطقة الخليج العربي وحتى أواسط آسيا، بمعنى أن القيادة المركزية هي المسؤولة عن كافة الأنشطة، والخطط، والعمليات التابعة للمهام العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الدول.

وهي واحدة من تسع قيادات تقع تحت إدارة وزارة الدفاع الأمريكية، وقد أعدت في يناير 1983م كوَرِيثة لقوات الانتشار السريع، ويتألف المركز الذي يدير هذه القيادة من 900 فرد.

منطقة المسؤولية.

تتولى القيادة المركزية الأمريكية central command التي تدير الحرب في أفغانستان مسؤولية منطقة تمتد من مصر في الغرب حتى باكستان في الشرق، ومن كازاخستان في الشمال حتى كينيا في الجنوب، وتضم أيضًا البحر الأحمر والخليج العربي، والأجزاء الغربية من المحيط الهندي، وتشغل المنطقة مساحة أكبر من مساحة الولايات المتحدة الأمريكية، فتمتد إلى حوالي أكثر من 3100 ميل من الشرق إلى الغرب، و3600 ميل من الشمال إلى الجنوب، كما تحتوي على سلسلة جبال يصل ارتفاعها إلى ما يفوق 24 ألف قدم، ومناطق صحراوية تحت مستوى سطح البحر.

ومجموع سكان هذه المنطقة حوالي 428 مليون نسمة، تكون فيما بينها 17 مجموعة عرقية، وست لغات أساسية، ومئات اللهجات المحلية، مع تباين واسع جدًّا في دخل الفرد في كل دولة منها.

وتشكل الدول الـ25 التي تضطلع القيادة المركزية الأمريكية بالمسؤولية عنها أربع مناطق في العالم، موزعة كالتالي:

- شبه الجزيرة العربية والعراق:

وتضم البحرين، الكويت، قطر، الإمارات، السعودية، اليمن، والعراق.

- شمال البحر الأحمر:

وتضم مصر والأردن.

- القرن الأفريقي:

وتضم جيبوتي، إريتريا، أثيوبيا، كينيا، جزر سيشل، الصومال، والسودان.

- جنوب ووسط آسيا:

وتضم أفغانستان، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان، إيران، وباكستان.

قيادات أساسية.

تُعَدُّ القيادة المركزية الأمريكية عنصرًا أساسيًّا من العناصر الخمس المكوِّنة لمركز قيادة الأفرع الرئيسية للقوات الأمريكية، وهي لا تحتوي على فريق عمل قتالي. وبالإضافة لقيادة العمليات الخاصة المشتركة فإن جميع الأفرع العسكرية الأربعة تزوِّد القيادة المركزية بقيادات تابعة لها، تشكِّل فيما بينها نظم الحرب والتدخل الأولية لها.

هذه القيادات الخمس هي:

القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (USARCENT)

القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية (USCENTAF)

القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية (USNAVCENT)

القيادة المركزية لمشاة البحرية الأمريكية (USMARCENT)

القيادة المركزية المشتركة للعمليات الخاصة (SOCENT)

قيادة إستراتيجية مسرح الأحداث.

تتبع هذه القيادة القيادة المركزية، وتضطلع بتشكيل منطقة مسؤوليتها للقرن 21، وتستمد هذه الإستراتيجية بشكل مباشر من إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي، وإستراتيجية الجيش الأمريكي نفسه، وغيرهما من البرامج الخاصة بالأمن القومي، حيث يجب عليها أن تنسِّق برامجها مع إدارة الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك مع حلفائها؛ لتعزيز التعاون وتحقيق المقاصد المنوط بها تحقيقها.

ولدعم هذه الإستراتيجية، وتوحيد وحماية مصالح أمريكا واهتماماتها مع مصالح واهتمامات "الأصدقاء والحلفاء"، فإن جملة من الأهداف يجب تحقيقها، وهي تتجمع في ثلاثة مجالات أساسية: القتال، والتدخل، والتوسع.

- القتال لـ:

حماية وتنشيط والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة؛ لاحتواء أي تدفق غير منضبط لمصادر الطاقة بها، والحفاظ على استقرار المنطقة.

تطوير وصيانة القوات المسلحة، وكذلك البنى التحتية بالمنطقة، بحيث يمكنها تلبية احتياجات كافة العمليات العسكرية.

التلويح باستخدام القوة؛ لردع نشوء الصراعات الإقليمية عن طريق التواجد المستمر، والتمركز، والتدريبات، وبناء "الثقة المتبادلة".

الحفاظ على درجة استعداد القيادة؛ لكسب أي حرب بشكل حاسم على كافة مستويات الصراع.

الحفاظ على القوة بتوفير مستوى مناسب من الأمان والسلامة لها.

- التدخل لـ:

دعم وصيانة والمساهمة في التحالفات والجهود الأمنية الأخرى التي تدعم الولايات المتحدة، ولها مصالح متبادلة معها في المنطقة.

تعزيز ودعم القوات المسلحة المسؤولة والقادرة في المنطقة.

تعزيز الجهود في المنطقة لمقاومة مخاطر أسلحة الدمار الشامل، والإرهاب، وحرب المعلومات، وتجارة المخدرات.

إقامة علاقة ودية مع قادة المنطقة العسكريين والسياسيين.

تطوير اقترابات إقليمية موحَّدة من خلال التعاون مع مثيلاتها في المنطقة، وكذلك مع الأطراف الرئيسية في المنطقة من المنظمات غير الحكومية.

- التوسع لـ:

دعم وتعزيز الجهود البيئية والإنسانية، ولتوفير استجابة فورية في الأزمات البيئية والإنسانية.

إعلام القادة والرأي العام الأمريكي بأهمية المنطقة، وإسهامات "أصدقاء الولايات المتحدة" فيها في دعم المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية.

إنشاء مناخ قيادي إيجابي يشجِّع على الابتكار وتطوير "قادة المستقبل"، ويوفِّر حياة رفيعة المستوى، ويشجِّع على احترام الآخرين، ويسهم في زيادة تقدير ثقافات المنطقة.

المساهمة في تطوير مفهوم ونظام التنمية.

إيجاد وعي إقليمي بالأمن، وبالاتجاهات السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية.

مناطق وإستراتيجيات أربع.

حيث تتميز المناطق التابعة لمسؤولية القيادة المركزية الأمريكية باختلاف ثقافاتها، وتعدد دياناتها، وتباين أوضاعها الاقتصادية، فإن إيجاد إستراتيجية واحدة تناسب الجميع يُعَدُّ أمرًا مستحيلاً؛ لذا قامت القيادة المركزية الأمريكية بتطوير أربع إستراتيجيات للأقاليم الفرعية، وضعت وركزت لتُجابه هذا الثراء في التنوع.

- شبه الجزيرة العربية والعراق:

وهي منطقة يوجد الكثير من عقود الشراكة الثابتة مع دول الجزيرة العربية، وهي دول ما زالت ترحِّب بالوجود الأمريكي في المنطقة باستثناء العراق؛ لذا فهي تتيح للولايات المتحدة الأمريكية حرية الوصول إلى الموانئ والقواعد الجوية والبحرية، وتسهيل نقل وإقامة الجنود الأمريكيين.

أما بالنسبة للعراق فلا بد من منعه من الاعتداء على دول الجوار، ومنع حيازته لأسلحة الدمار الشامل، وهما يشكلان العاملين الرئيسيين للحفاظ على استقرار منطقة الجزيرة.

- شمال البحر الأحمر:

تعتبر مصر والأردن من البلدان الرائدة التي تحاول دول الجوار حذو حذوها لما لها من صفة الزعامة، وكلتا الدولتين تحاولان جاهدتين تحقيق السلام بين إسرائيل من جهة، والعرب من جهة أخرى، ومن ثَم ترى الإستراتيجية الأمريكية الإبقاء على علاقات قوية من هاتين الدولتين، وكذلك من أجل حرية الوصول والتأثير على آسيا الوسطى.

- القرن الأفريقي:

تعاني دول هذه المنطقة من مشكلات وصراعات حدودية، وكوارث إنسانية، ودعمها عسكريًّا يساعد على الاستقرار، ويشجِّع على تطوير الاقتصاد.

- جنوب ووسط آسيا:

التعاون مع دول هذه المنطقة عسكريًّا لا يقدر بثمن من وجهة النظر الأمريكية، حيث إن إنشاء قوة عسكرية سياسية مدرَّبة وقادرة على تلبية احتياجات السلام وحفظه في المنطقة يُعَدُّ أمرًا ضروريًّا.

كذلك دعم هذه الدول التي تتمتع بموارد طبيعية كبيرة، سيساعد على التنمية الاقتصادية لها، وهو ما يجعلها سوقًا واعدة، وهي كذلك من ورثة الاتحاد السوفييتي بترسانته النووية الهائلة؛ لذا فالتعاون معها سيساعد على تقليل انتشار أسلحة الدمار الشامل، وأخيرًا مكافحة المخدرات المنتشرة بها.

تهديدات إقليمية لمصالح الولايات المتحدة ولأمنها.

- تهديدات قصيرة المدى (العراق):

تنظر الإستراتيجية الأمريكية إلى العراق كمصدر تهديد قصير المدى؛ بسبب تحدِّيه المستمر لقرارات مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة، كما أن رئيسه صدام حسين لم يتخل عن سعيه لتطوير أسلحة الدمار الشامل.

- تهديدات طويلة المدى (إيران):

تُعتبر الإستراتيجية الأمريكية إيران مصدر تهديد طويل المدى، حيث ما زالت تسعى لتطوير أسلحة الدمار الشامل، وكذلك أسلحتها الهجومية، كما أنها لا تزال تدعم الجماعات الإرهابية من وجهة النظر الأمريكية، ولا يزال التوتر بينها وبين جيرانها الخليجيين قائمًا.

- انتشار أسلحة الدمار الشامل:

تولي الإستراتيجية الأمريكية اهتمامًا متزايدًا لتطوير واقتناء الأسلحة الهجومية في بعض الدول، خاصة التي يمكنها تحميلها بأسلحة الدمار الشامل (نووية، وبيولوجية، وكيماوية)، ويمكنها استخدامها في دعم الإرهاب، ودعم الطموحات التوسعية والسيطرة على دول الجوار الأضعف.

- الإرهاب:

ترى الإستراتيجية الأمريكية أن منطقة عمل القيادة المركزية الأمريكية هي بيئة خصبة للإرهابيين فيما يتعلق بالتجنيد، والتدريب، وتنفيذ العمليات. وما يزيد الأمر سوءاً من وجهة النظر الأمريكية تزايد حدة الصراع الديني والقبلي في تلك المناطق، وكذلك وجود "المتطرفين الإسلاميين" الذين يشكِّلون مصدر تهديد مزعج ودائم لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية ورعاياها ومنشآتها، خاصة تلك المتجاوزة لحدودها القومية.

- عدم الاستقرار العام في بعض المناطق:

يقلق الولايات المتحدة الأمريكية وجود "متطرفين" سياسيين ودينيين يسعون لخلع الحكومات والأنظمة الصديقة للولايات المتحدة الأمريكية.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس