عرض مشاركة واحدة

قديم 09-07-09, 10:21 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي نظم الأسلحة الذكية ومفاهيم تطويرها



 

نظم الأسلحة الذكية ومفاهيم تطويرها
عميد مهندس (م) - عبدالحميد محمد هاشم حبيب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

من المتوقع أن تتميز الصراعات الحديثة بقدرات كبيرة على القتال، خفة حركة عالية من الوحدات والتشكيلات التي من المتوقع أن تكون أصغر حجماً من نظيرتها التي كانت تستخدم في القرن العشرين. سيتطلب ذلك التركيز على أهمية الرد السريع، المرونة، قوة النيران وذلك لكسر تماسك العدو وسلبه القدرة أو الرغبة على القتال. لتحقيق ذلك سنتناول العوامل التي تحقق تلك المطالب واتجاهات تطور التقنية التي ستستخدم لتوفير القدرات المناسبة لنظم الأسلحة. سيتم مناقشة نوعين من مفاهيم الأسلحة الذكية المستقبلية أولهما هو التطور الطبيعي للنظم الحالية وثانيهما هو التطور الذي يقتبس مفاهيمه من تقليد عالم الحيوان.

لم تتغير مهمة السلاح، منذ آلاف السنين، وهي توفير القدرة لمستخدمه على شل حركة خصمه بوسائل مختلفة تربك الخصم وتشل قدرته أو رغبته في القتال. تطورت الأسلحة بسرعة كبيرة في الأزمنة الحديثة بحيث أصبحت توفر أشكالاً مختلفة ومعقدة من الحماية وذلك لمساندة العمليات في ميدان القتال. سيوفر التطوير غير المسبوق سواء في المجالات التقليدية أو الجديدة إمكانية تعديل الأسلحة الموجودة في الخدمة وتطوير أنواع جديدة. أحدث الانفجار الذي تم في مجال الإلكترونيات صغيرة الحجم والحاسبات الآلية تأثيراً في ترسانة الأسلحة كما أنه من المتوقع أن يحدث تأثير مشابه للتطور السريع في مجال المواد.


قد يكون من غير الحقيقي الاعتقاد بأن الدافع التقني هو العامل الأساسي في تطوير واستخدام أسلحة المستقبل ولكن في نفس الوقت يمكن القول بأنه هو أحد عوامل كثيرة يتم دراستها جميعاً والجمع بينها. توضح دراسة الحرب خلال التاريخ الحديث أن معظم التغييرات الجذرية في القدرات القتالية نبعت أساساً من الاستخدام المبتكر للتقنية المتوفرة، أو من الحشد المبتكر للقدرات وليس من الظهور المفاجئ للتقنية. لقد كان معظم ما حدث من تطوير هو ارتقاء بالقدرات وليس تغييراً جذرياً فيها حيث كان يتم اساساً استخدام التقنيات الجديدة لتحسين الأداء لمفاهيم ونظم موجودة فعلاً. من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه وخصوصاً أن بزوغ فجر عصر المعلومات يقلل من احتمال المفاجأة التقنية.
قد يكون أهم عامل بين جميع العوامل التي يجب دراستها لتقييم إمكانية التطوير المحتمل لأي سلاح هو جاذبية التطبيق (أو إمكانية وجدوي التطبيق) الذي بدوره يعتبر أحد أهم الحوافز للتطوير التقني. عادة ما يبحث المستخدمون باستمرار عن المزايا التي يحققها امتلاك قدرات عسكرية بطرق غير متوقعة، جديدة أو أكثر كفاءة من تلك المتوفرة وعندئذ يصبح تأثيرها على المذهب العسكري للقتال (Doctrine) (كيفية استخدام هذا السلاح ضمن منظومة الأسلحة المختلفة) هو العامل الحاسم.

تأثير مذهب القتال
يتم تحديد المذهب القتالي للقوات المسلحة لأي دولة بناء على عدة عوامل من أهمها توفر التقنيات ذات الصلة بنظم الأسلحة. كان لتأثير العوامل السياسية والاجتماعية الحديثة تأثيرها على أنواع الصراعات وكذلك على دور الدول في تلك الصراعات. يمكن تلخيص أنواع الصراعات فيما يلي وذلك بالرغم من أنه ليس من الضروري أن تواجه جميع الدول تلك الأنواع من الصراعات ويختلف ذلك طبقاً لموقع الدولة في النظام العالمي الجديد بالإضافة إلى عوامل أخرى:

<= الحرب عالية الشدة (High Intensity warfare) حيث يوجد عدو محدد ومعرف تعريفاً دقيقاً ومن المحتمل أن يكون استخدام القوة العسكرية هو الوسيلة الأساسية لحسم الصراع.
<= التدخل المسلح (Armed Intervention) في الحالات التي لا تحتاج إلى شن حرب شاملة ويشمل ذلك دخول قوات مقاتلة في أراضي أو مناطق متنازع عليها داخل حدود أخرى حيث من المتوقع قيام معارضة.. عادة ما يكون هدف قوات التدخل محدوداً للغاية (على سبيل المثال إنقاذ الرهائن). يعتبر إقرار أو فرض السلام صورة من صور التدخل المسلح.
<= عمليات مقاومة التمرد (Counter Insurgency Operation) ضد عدو غير محدد المعالم، حيث يتم تصميم شكل وحجم القوة العسكرية لتكمل مهمة الإجراءات السياسية، الاقتصادية، النفسية، المدنية التي يلزم اتخاذها لهزيمة التمرد المسلح.
<= عمليات مقاومة الإرهاب (Counter Terrorist Operations) ويتم تنفيذها طبقاً لتوجيهات السلطات المدنية وطبقاً لما يقضي به القانون الداخلي.

من المحتمل أن تنشأ في المستقبل أنواع جديدة إضافية من الصراعات. على سبيل المثال قد يكون من المقبول زيادة الحاجة إلى استخدام القدرات ذات الصلة بالدفاع لحماية البنية التحتية القومية للطاقة، المياه، النقل، الاتصالات، الخدمات المالية.
تبقى الحرب عالية الشدة أكثر التهديدات التي قد تواجهها أي دولة حيث عادة ما تتصف بالوحشية، خفة الحركة، الاشتباكات المكلفة التي تتطلب دائماً أسلحة أكثر تقدماً قادرة على الرد السريع والاحتمال الكبير للتدمير والقتل. بالرغم من ذلك فإن تلك التحرشات عادة ما تتم على مساحات واسعة حيث عادة ما تكون الاشتباكات شديدة ولكن قصيرة. عادة ما تكون بين الاشتباكات فترات ومسافات من التوقف تقوم فيها القوات المتصارعة بإعادة التجميع والمناورة للمواجهة التالية. تعتبر القدرة على تدمير الخصم قبل أن يتمكن من الحشد والاشتباك عاملاً حيوياً وتتطلب نظماً للأسلحة قادرة على التعرف والوصول إلى أهدافها،

تبقى الحرب عالية الشدة أكثر التهديدات التي قد تواجهها أي دولة حيث عادة ما تتصف بالوحشية، خفة الحركة، الاشتباكات المكلفة التي تتطلب دائماً أسلحة أكثر تقدماً قادرة على الرد السريع والاحتمال الكبير للتدمير والقتل. بالرغم من ذلك فإن تلك التحرشات عادة ما تتم على مساحات واسعة حيث عادة ما تكون الاشتباكات شديدة ولكن قصيرة. عادة ما تكون بين الاشتباكات فترات ومسافات من التوقف تقوم فيها القوات المتصارعة بإعادة التجميع والمناورة للمواجهة التالية. تعتبر القدرة على تدمير الخصم قبل أن يتمكن من الحشد والاشتباك عاملاً حيوياً وتتطلب نظماً للأسلحة قادرة على التعرف والوصول إلى أهدافها، التي غالباً ما تكون منتشرة، أحياناً يصعب كشفها أو محصنة وعلى مسافات بعيدة وتحت جميع الظروف الجوية.

لقد لوحظ أثناء التدخل العسكري في البلقان أن مثل هذا الموقف يحتاج لقوات عسكرية وأسلحة لها قدرات مثل تلك التي تستخدم في الحرب عالية الشدة. كانت تلك القدرة تستخدم للتهديد أو إحداث تدمير شديد في بعض الحالات القليلة لإظهار مدى القوة مع الاستعداد لمواجهة القوة بالقوة. كان لتأثير الرأي العام، من حيث عدم قوله لحدوث إصابات، أثره في التركيز على وسائل إجهاض دفاعات العدو واستخدام الضربات الدقيقة. يمكن القول بأن الحرب عالية الشدة والتدخل المسلح مثالان للمهام التي تتطلب حلولاً أكثر ذكاء للعمليات القتالية حيث تزداد أهمية استخدام القدرات لكسر تماسك العدو ورغبته في القتال أكثر من التدمير المادي.

عادة ما وبدون استثناء تقريباً ما ينظر إلى حرب المناورات على أنها حرب قوات مشتركة تهدف إلى استخدام القوة ضد نقط ضعف محددة ومن أهم خصائصها قوة الدفع والمعدل العالي للحركة بهدف إحداث الصدمة والمفاجأة لدى الخصم. يتطلب هذ النوع من الصراعات التركيز على تحقيق السيادة في مجال المعلومات، قوة النيران، التنسيق والتعاون في مجال النيران على طول وعرض ميدان القتال، وتطوير خفة حركة العمليات القتالية بحيث لا يستطيع الخصم مسايرتها. في معظم الحالات تأخذ الحرب خصائص الحملة العسكرية حيث يتم القتال فيها تحت ظروف عدم اليقين وعلى أرض غير مجهزة، وبدون بنية تحتية للإمداد بالمؤن والذخيرة. بالرغم من أن الوحدات والتشكيلات قد تكون أصغر حجماً من سابقتها إلا أن التقدم التقني أصبح يوفر قدرات قتالية وخفة حركة أكبر.

يشمل كل من التدخل المسلح ومقاومة التمرد على مواقف تثير مشكلة أخرى لتخطيط القوة وهي عدم تماثل قدرات الخصمين. على سبيل المثال من الصعب تخيل صراع يكون فيه الخصم له قدرات تماثل تلك القوة المجتمعة التي يملكها حلف الناتو وقد يكون الموقف أصعب حين نتوقع خصم له قدرات تقنية مثل التي تملكها القوات المسلحة الأمريكية ومع ذلك سواء عن قصد أو غير قصد سيتمكن الخصم في صراعات التدخل المسلح أو عمليات مقاومة التمرد من استغلال عدم تماثل القدرات للهجوم حيث يكون احتمال استغلال مزايا التقنيات المتقدمة أقل ما يمكن.

خطط الجيش الأمريكي ليكون قوة بدون منازع خلال الجمع بين السيادة التقنية الشاملة، السرعة، حشد القوات، لكن أصبح من الواضح أن تلك المزايا يمكن أن تكون عديمة الجدوى في حالة ما يسمى بميدان القتال المعقد (Complex Terrain) مثل القتال القريب في المناطق السكنية، الغابات، المناطق الجبلية حيث يصبح من الصعب استغلال التفوق في السرعة أو الحشد أو التقنية حيث تصبح المهمة التقليدية لقوات المشاة وهي الاستيلاء والتمسك بالأرض عاملاً هاماً، في مثل تلك الحالات يصبح من الصعب مساندة قدرات الجندي المترجل.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس