عرض مشاركة واحدة

قديم 05-04-09, 05:13 PM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مصر
لا تزال جمهورية مصر العربية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في الحرب ضد التطرف في المنطقة. وهي تدعم بقوة عملية السلام في الشرق الأوسط، وقد قامت بنشر قوات للحفاظ على الاستقرار في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. وقد كانت مصر صوتاً معتدلاً في المناقشات مع سوريا ولبنان، ومع حركتيّ فتح وحماس، وقد كانت من بين أولى دول المنطقة التي ترسل إمدادات إنسانية للبنان وتتطوع بتقديم مساعدات للقوات المسلحة اللبنانية. كما أن وضعها كحامية لقناة السويس وكمدخل لمنطقة الشرق الأوسط قد أسهم بصورة كبيرة في جهود الائتلاف في العراق وأفغانستان.

وقد عجلت مئات عمليات المرور عبر قناة السويس وآلاف رحلات التحليق الفوقية عجلت من العمليات العسكرية في منطقة مسؤوليات قيادة المنطقة الوسطى.

وفي هذا العام، سوف تستضيف مصر مرة أخرى مناورة "النجم الساطع" العسكرية المشتركة، وهي أضخم مناورة تدريبية تقوم بها قيادة المنطقة الوسطى. في عام 2005، تضمنت مناورة النجم الساطع 12 دولة مشاركة وما يزيد عن 30.000 جندي. وفي هذا العام، سوف تتضمن أحداث تدريبية جوية وبحرية وبرية، وأحداث تدريبية يتم محاكاتها تشتمل على موضوعات عملياتية لمرحلة ما بعد 11 سبتمبر/أيلول تهدف لتحسين التعاون العملياتي.

لكن لسوء الحظ، فقد تعرضت مصر للعديد من الهجمات الإرهابية، بما فيها هجوم استهدف القوة متعددة الجنسيات والمراقبين في شبه جزيرة سيناء. وقد كانت قوات الأمن المصرية شريكاً مجتهداً في محاربة الشبكات المتطرفة. وهناك حاجة لمواصلة التمويل العسكري الخارجي، المبيعات العسكرية الخارجية وتمويل برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي لتطوير وتحديث القوات التي تسهم بصورة كبيرة في الاستقرار في منطقة قناة السويس الحيوية ومنطقة شرق البحر المتوسط.

القرن الأفريقي واليمن.

تتعرض دول منطقة القرن الأفريقي، وهي جيبوتي والصومال وإثيوبيا وإريتريا وكينيا وجزر سيشل، لتوترات حدودية وحركات تمرد وفساد واختراقات إرهابية وفقر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ضغط الائتلاف على تنظيم القاعدة وغيره من الشبكات الإرهابية في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى يزيد من احتمال هجرة بعض هؤلاء الإرهابيين إلى القرن الأفريقي كمكان لتخطيط الهجمات الإرهابية وشنها وتنسيقها.

ويعمل فريق المهام المشترك للقرن الأفريقي التابع لقيادة المنطقة الوسطى، والذي يضم حوالي 1300 عسكرياً أميركياً، يعمل على نحو وثيق مع السفارات الأميركية في المنطقة. وهو يجري عمليات ومهام تدريبية ومهام إنسانية في منطقة القرن واليمن لمساعدة هذه الدول على بناء القدرات لمحاربة الإرهاب وللاستعداد للتحديات الأخرى، بما في ذلك الكوارث الطبيعية. وتتضمن الأنشطة التي يقوم بها تدريب قوات الأمن المحلية وأيضاً المساعدة في المشاريع المدنية مثل الآبار والمدارس والعيادات، وفي تقديم الخدمات الطبية والبيطرية في القرى النائية.

وتزيد القدرات الأمنية وتدريبات الشؤون المدنية التي تحصل عليها القوات المحلية، إضافة إلى السمعة الطيبة التي تولدها العديد من العمليات الإنسانية، تزيد من مقاومة المنطقة لانتشار الأيدولوجيا المتطرفة وتقوي الرغبات المحلية في هزيمة الإرهاب قبل أن يصبح متأصلاً.

الأردن.

تظل المملكة الأردنية الهاشمية شريكاً رئيسياً وقيِّماً في الحرب ضد المتطرفين الميالين للعنف وتساهم إسهاماً كبيراً في الاستقرار الإقليمي. وحيث أن المملكة مهددة بأنشطة إرهابية داخلية، فقد قادت جهود كبيرة لمكافحة الإرهاب.

والأردن دولة رائدة في المنطقة في التدريبات الأمنية وتدريبات مكافحة الإرهاب، وهي تستضيف مبادرات كبيرة لتطوير القدرات الأمنية. وقد وفر مركز تدريب عمليات حفظ السلام لما يزيد عن 1100 من القادة والجنود الأميركيين تدريبات وعي ثقافي وتدريبات لغوية قيِّمة. وفي غضون هذا، فإن المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة قدم التدريب لما يزيد عن 50.000 من ضباط الشرطة العراقية، كما أن مدارس أردنية أخرى تدرب القوات المسلحة العراقية، ومراقبي المرور الجوي، ومفتشي الطيران. وعند إكمال مركز الملك عبد الله لتدريب العمليات الخاصة في عام 2009، فسوف يوفر قدرة إقليمية لتدريب قوات العمليات الخاصة. وهذه البرامج تبني قوات أمن عراقية ذات كفاءة وقدرة وسوف تساعد الأجهزة الأمنية الأخرى في المنطقة على تحسين فعاليتها.

كما أن مساهمات الأردن الأخرى هامة. حيث أن قواتها المسلحة التي تلقت تدريبات فائقة وتتمتع بتنظيم شديد تمثل مثالاً إيجابياً للقوات المسلحة الأخرى بمستوياتها العالية في الاحترافية والفعالية القتالية. وبالإضافة إلى ذلك، أود أن أعبر عن تقديري للأطباء والممرضين الأردنيين الذين أنشأوا مستشفى في أفغانستان وعالجوا ما يزيد عن 550.000 أفغاني و1900 فرد من أفراد الائتلاف.

وتعطي عوامل الموقع الاستراتيجي للأردن، ورؤيتها المتوازنة للتحديث ومؤسستها الأمنية المتطورة على نحو جيد تعطيها دوراً إقليمياً وتأثيراً يفوق حجمها. وتظل برامجنا في المساعدات العسكرية والاقتصادية حيوية لتشجيع استمرار الأردن في التحديث والقيادة في المنطقة.

باكستان.

لقد اعتقلت قوات الأمن الباكستانية وقتلت أعداداً كبيرة من المتطرفين الميالين للعنف، منهم زعماء بارزون في شبكة القاعدة وحركة طالبان. كما تعرضت لخسائر كبيرة. إن شراكتنا طويلة الأجل مع جمهورية باكستان الإسلامية لها أهمية محورية في هزيمة الجماعات المتطرفة في المنطقة، ومن الصعب تخيل النجاح في ذلك الصراع بدون دعمها وتعاونها. ونحن نعمل معاً لتقليل التوترات التي تنتج من التواجد الراديكالي والعنيف للمناطق القبلية المدارة فدرالياً.

وتتضمن المبادرات المفيدة اللقاءات الدورية مع القادة العسكريين الباكستانيين، والتعاون الأكثر قوة والاتصالات بين وحداتنا التي تعمل على طول الحدود الأفغانية-الباكستانية. وفي حين أن الرئيس "مشرف" يعمل على إضفاء الاعتدال على الجماعات بداخل باكستان ومنع المتمردين من استخدام المناطق القبلية المدارة فدرالياً كملاذ، فهو يعمل على خلفية قوى سياسية واجتماعية وعرقية كامنة بداخل البلاد.

وتظل باكستان شريكاً قوياً للولايات المتحدة، وسوف يستمر دعمنا لجهود مكافحة الإرهاب التي تقوم بها بمجموعة منوعة من البرامج المُرَكَّزة. فتمويل تعاوننا الأمني وبرامج المناورات الثنائية تساعد حكومة البلاد على إجراء عمليات مكافحة الإرهاب وتعزز استقرارها الداخلي. وهدفنا لباكستان هو أن تنظر للولايات المتحدة على أنها شريك دولي مُفَضَّل طويل الأجل، ولا سيما في جهودنا الرامية لإلحاق الهزيمة بأعدائنا المشتركين.

دول آسيا الوسطى.

حيث أن دول آسيا الوسطى كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمنستان وأوزبكستان تقع في مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، فهي تلعب دوراً متزايداً في أسواق الطاقة العالمية. كما أنها شركاء أقوياء في الحرب ضد الحركات الإسلامية المتشددة، حيث تولى علماؤها المسلمون زمام المبادرة في مواجهة الدعاية المتطرفة علانية. إلا أنه، مثلما هو الحال في مناطق أخرى من منطقة قيادة المنطقة الوسطى، فإن دول آسيا الصغرى تتعامل مع عدد من التهديدات ضد استقرارها وأمنها.

وخيارات صادرات الغاز والبترول المحدودة تُقَيِّد دخلها، كما أن الجغرافيا تجعل أمن الحدود صعباً على نحو خاص، وتمثل الجريمة المنظمة فيها وتهريب المخدرات وعدم الاستقرار السياسي شواغل بارزة. ومع أن التصورات المحلية حول تدخل الولايات المتحدة في المنطقة معقدة، فإن وصولنا للمسؤولين الحكوميين قوي.

وعلى الرغم من التحديات، فإنه توجد مؤشرات على التقدم في آسيا الصغرى. فأوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان أجرت مفاوضات بشأن سلسلة من الاتفاقيات التي من المتوقع أن تُحَسّن الأمن الحدودي ثلاثي الأطراف.

وعلى مدار العام المقبل، سوف تعطي قيادة المنطقة الوسطى الأولوية للالتزامات التي تديم السلاسل اللوجستية لعملية "الحرية الدائمة"، وإصلاح مؤسسات الدفاع الإقليمية وتحسين قدرات مكافحة الإرهاب والمخدرات العضوية، وإدخال المزيد من التحسين على الأمن الحدودي والاستعداد للكوارث، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

6- ضبط وضع القوة لبناء وإدامة القدرات القتالية المشتركة والمُجَمَّعة والاستعداد القتالي

إن القدرة القتالية المشتركة والمُجَمَّعةوالاستعداد القتالي شيئان ضروريان لقدرتنا على تنفيذ العمليات العسكرية الجارية، وللحفاظ على وجود ذي مصداقية لردع العدوان وللاستجابة بصورة فعالة لحالات الطوارئ. ولأننا نقوم بتنفيذ كافة أنشطتنا تقريباً بصورة مشتركة وبالتعاون مع حلفائنا، يلزم أن نطور طرقاً فعالة ما بين الوكالات وطرقاً متعددة الجنسيات للقيام بالأعمال.

علاوة على ذلك، لأن منطقتنا مليئة بالغموض، فإنه يلزم أن نحافظ على مجموعة كاملة من القدرات الاستجابية من خلال هيكل قوة فعال منتشر في مواقع أمامية، ومن خلال التخطيط الدقيق والمناورات التدريبية المُجَمَّعة الواقعية. وتتضمن القدرات الحرجة الأخرى ما يلي:
ائتلاف قوي. في الوقت الراهن، لدينا ما يزيد عن 40 دولة شريكة تُسْهِم بقوات في أفغانستان و24 دولة تسهم بقوات في العراق. وهي تُجْلِب معها قدرات مهام هامة، لكن أيضاً تحديات إدماج كبيرة. إن دمج قدرات هذه البلاد في صورة عمل فعال يتطلب، من بين عوامل أخرى، بنية تحتية للقيادة والتحكم تغطي المواقع النائية، لغات متعددة، اختلافات ثقافية ومسائل تتسم بالتحدي متعلقة بحماية القوة. ويلزم على ائتلافنا أن يتبادل المعلومات السرية والحساسة عند الضرورة، وأن يحصل على الشبكات والبنية التحتية التي تسهل عمليات التبادل.

التنسيق بين الوكالات. تتطلب إقامة الأمن والاستقرار في منطقتنا تطبيق عناصر القوة القومية: العسكرية، الدبلوماسية والاقتصادية والمعلوماتية. ويمكن للأدوات العسكرية أن تمهد الظروف للأمن لكن الوكالات الأخرى هي التي تدعم التغير الدائم.

نحن محظوظون لأن لدينا العديد من وكالات الحكومة الأميركية الضالعة في منطقة مسؤولية قيادة المنطقة الوسطى. حيث تشارك وزارات الخارجية والخزانة والعدل والأمن الداخلي، وأيضاً الوكالات التابعة لها، بما في ذلك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، جهاز الأمن الدبلوماسي، مكتب التحقيقات الفدرالي، وكالة مكافحة المخدرات وحرس السواحل الأميركي، تشارك على نحو نشط في مسرح عملياتنا. وتساعد جهود تلك الوكالات على حماية البنية التحتية الحرجة، وتمنع الهجمات الإرهابية على أرضنا، وتدرب منظمات إنفاذ القوانين الجديدة، وتعيد بناء البنية التحتية المدمرة أو المتقادمة. ومن الواضح أنه توجد حاجة لتحقيق إدماج أفضل وتطبيق أكثر شمولاً لكافة عناصر القوة القومية.

عمليات لوجستية مرنة. إن عوامل الجسر الجوي الاستراتيجي والجسر البحري السريع والمخزونات سابقة التمركز في المناطق والوصول إلى القواعد التي بها بنية تحتية حرجة هي مكونات لوجستية رئيسية تدعم المرونة العملياتية. ولا يزال تركيزنا الأولي في هذه المنطقة منصباً على نشر القوات في الوقت المناسب والتجهيز وإدامة الوحدات المشاركة في العمليات القتالية. ولا يوجد مثال أفضل على أهمية ومرونة قدرات النقل البحري والجوي الطارئ لدينا من عملية إجلاء ما يزيد عن 14.000 أميركي من لبنان أثناء حرب الصيف الماضي بين إسرائيل وحزب الله. وسوف نستمر في العمل مع هيئة الأركان المشتركة، ومكتب وزير الدفاع، ووزارة الخارجية والدول الشريكة لضمان الوصول إلى البنية التحتية التي نحتاجها لدعم عملياتنا الجارية والمستقبلية.

قدرات قيادة وتحكم واتصالات وحواسيب واستخبارات ومراقبة واستطلاع (c4isr) قابلة للتكيف

القدرات. إن نظم الاتصالات الفائقة القابلة للتعاون العملياتي لازمة وضرورية لإجراء عمليات عبر فضاء قيادة متشتت. وتعمل أنظمتنا بقدرة تصل إلى القدرة القصوى يومياً مع قدرة زيادة قليلة. ولأنه يلزم تلبية الكثير من احتياجاتنا من جانب موردين تجاريين، فإن القدرة على الوصول لهؤلاء الموردين شديدة الأهمية. وأكبر تحد نواجهه هو إدماج الأنظمة المتفرقة في شبكات موثوقة وقابلة للتعاون العملياتي. ويلزم علينا أن تبنى السياسات التي تُمَكِّن الإدماج الناجح والتكنولوجيات التي تؤدي إلى تعاون عملياتي فعال وتبادل ذي كفاءة للمعلومات.

وفي نهاية الأمر، فإن قدرتنا على استهداف المتطرفين الميالين للعنف تعتمد على المعلومات الاستخبارية الدقيقة والقابلة للتنفيذ. ونحن مستمرون في تطوير تقنياتنا وإجراءاتنا لتحسين جهودنا الرامية إلى "إيجاد، ضرب وإنهاء واستغلال" الأهداف. وقد كان أعداؤنا سريعين في التكيف لعملياتنا. ونستمر في تحسين إدراكنا لساحات المعارك، مع السعي نحو المزيد من التحديد والتفصيل والدقة الزمنية لمعلوماتنا الاستخبارية كلما كان ذلك ممكناً. ونسعى بقوة للوصول إلى سبل لإدارة أوجه النقص أو الفجوات في قدراتنا في الاستخبارات الخاصة بالصور، وتغطية المنطقة الواسعة، إدماج المجسات، المعلومات الاستخبارية الخاصة بالإشارات، مؤشرات الأهداف المتحركة، هيكلية المراقبة والاستطلاع الاستخبارية ذات الطبقات، البيولوجيا الإحصائية، والعمليات الاستخبارية المضادة والجامعين البشريين.

برنامج مستجيب لمكافحة العبوات الناسفة

من المحتمل أن تستمر العبوات الناسفة، أو القنابل التي تُزْرَع على جانب الطريق، كالسلاح المفضل لدى المتمردين. فهي رخيصة الثمن، فعالة، ومجهولة الهوية، وقد تم تكييفها بحيث تتضمن كيماويات صناعية سامة مثل الكلور. وفي حين أن بعضها لا يزال بدائياً، فإن أعداءنا يستخدمون تكنولوجيا متقدمة بصورة متزايدة بما في ذلك القنابل المتفجرة الخارقة. وقد أدت هذه الأسلحة إلى قتل أو إصابة 15.000 عسكري ومدني في العراق، كما أن العبوات الناسفة آخذة في أن تصبح أكثر شيوعاً في أفغانستان.

ومن أجل مواجهة هذا التهديد، وبالعمل مع شركاء الوكالات الأخرى والائتلاف، فإننا نُدْخِل للخدمة أجهزة تشويش، عربات ومعدات متخصصة في تطهير الطرق، ودروع وقاية أفضل للعربات والأفراد. وقد قللت هذه المبادرات من فعالية العبوات الناسفة. لكن يلزم علينا أن نستمر في تطوير تكنولوجيات وتكتيكات وتقنيات وإجراءات جديدة. ومن بين الأشياء التي لها أهمية خاصة بالنسبة لقيادة المنطقة الوسطى هو الإدخال السريع للخدمة للعربات المدرعة المقاومة للألغام، هذا إلى جانب إجراء المزيد من الأبحاث والتطوير لتحسين كشف الألغام والعبوات الناسفة والمعدات غير المتفجرة.

الأفراد. إن استمرارية العمليات في منطقة مسؤولية قيادة المنطقة الوسطى تعتمد على الأفراد الذين يجيدون اللغات الأجنبية ولديهم الوعي الثقافي إضافة إلى المهارات العسكرية. وتمثل عملية الاحتفاظ بالأفراد مسألة شديدة الأهمية، ونحن نعتمد اعتماداً كبيراً على جودة تعزيزات الحياة، مثل خصم الضرائب على مناطق القتال، مقابل الخطر المباشر، ومستحقات الإجازات الخاصة. ويستمر برنامج الراحة والتعافي في تحقيق النجاح، حيث أنه يخدم ما يزيد عن 470.000 من جنودنا حتى اليوم. وعلى مدار العام الماضي، قمنا بإجراء مراجعة شاملة فيما يتعلق بتزويد مقرنا الرئيسي بالأفراد، والذي، بعد خمسة أعوام من الحرب، لا يزال يعتمد بصورة كبيرة على الأفراد المؤقتين. كما أن مقر الحرب الخاضع لي لا يزال يعمل به أفراد مؤقتون بصورة كبيرة. وأنا ملتزم بالعمل مع الأفرع العسكرية وهيئة الأركان العامة كي نحدد حجم وموارد هذه المقرات الرئيسية على نحو مناسب.

كما تعمل قيادة المنطقة الوسطى على تلبية متطلبات المهارات التي تعاني من نقص من الأفراد. حيث أن جعبتنا الحالية من اختصاصيي اللغات والاستخبارات (ولا سيما الاستخبارات البشرية) وعملاء عمليات الاستخبارات المضادة لا تدعم المتطلبات الراهنة. إن الخبرة اللغوية لها أهمية كبيرة في عمليات مكافحة التمرد والإرهاب وعمليات الاستخبارات المضادة، وسوف يستمر الطلب المرتفع عليها. إن التعاقد مع الخبرات اللغوية يوفر القدرة المؤقتة، ولكن على المدى الطويل، نحتاج لأفراد قوات المسلحة ومدنيين يتمتعون بالمهارات اللغوية والثقافية الأساسية.

7- الخاتمة

على الرغم من الظروف الصعبة والخطيرة في معظم الأحيان والغياب الطويل عن الوطن والأسرة، فإن أفرادنا العسكريين من الرجال والنساء في منطقة مسؤولية قيادة المنطقة الوسطى يثابرون في جهودهم ويُظْهِرون الشجاعة والمهارات المهنية والتكريس الاستثنائي للواجب. وسواء كانوا مشاركين في العمليات القتالية أو يقدمون المعونات الإنسانية أو عمليات الدعم، فهم يمثلون أفضل ما في الأميركيين. وفي حين أننا نقاتل بلا ملل أو كلل ضد أولئك الذين يريدون إيذاءنا، فإننا أيضاً نقف مستعدين بنفس الدرجة لمساعدة الذين يسهمون في تحقيق السلام بهذه المنطقة. لقد قدم الشعب الأميركي والكونغرس دعماً قوياً ومستمراً، ونحن نُقَدِّر كثيراً تأييدكم ومساعدتكم. وأنا فخور ويشرفني أن أُمَثِّل الرجال والنساء والعائلات الداعمة في قيادة المنطقة الوسطى. ونيابة عنهم، أشكركم على دعمكم، وعلى هذه الفرصة للإدلاء بالشهادة حول وضعنا الدفاعي.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس