عرض مشاركة واحدة

قديم 05-04-09, 05:05 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

- بسط الحوكمة والأمن في أفغانستان

إن التهديد الرئيسي الذي يشكله متمردو حركة طالبان يعمل في أغلبه في الولايات الجنوبية والشرقية من البلاد. وفي حين أنهم يظلون غير متمتعين بالشعبية في معظم المناطق، فإن الجيوب الصغيرة من المتطرفين المتشددين عازمة على تأكيد سيطرتها وتقويض الحكومة الميالة للإصلاح. وفيما مدت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة لحلف الناتو عملياتها العام الماضي للمناطق التي لم يكن متنازعاً عليها من قبل، فإن هجمات المتمردين زادت إلى أعلى مستوياتها منذ سقوط حركة طالبان عام 2001. إلا أن مستوى العنف استقر في شهر أكتوبر/تشرين الأول وظل أقل من مستوياته معظم الشتاء.

نتوقع أن تزداد أنشطة طالبان من الآن حتى الصيف لكننا نعتقد أن توقعات شن هجوم ضخم من قبل طالبان مبالغ فيها. وعلى الرغم من القدرة على التسبب في مستويات مرتفعة من العنف المحلي، فإنها غير قادرة على إلحاق الهزيمة العسكرية بالجيش الوطني الأفغاني وقوات الائتلاف. وفي حين أننا سنواصل في مواجهة تهديدات المتمردين عسكرياً، فسوف نعمل مع الوكالات الأخرى ومع جهد دولي واسع النطاق لمساعدة الأفغان على توسيع الحوكمة وتشجيع التنمية الاقتصادية.

إن تحسين الحوكمة الأفغانية والبنية التحتية والاقتصاد يتطلب جهداً مُنَسَّقاً. وتتمثل الأولويات في الطرق والكهرباء، يأتي بعدها التنمية الزراعية والقروض الصغيرة ومهارات الوظائف والتعليم. وتنخرط قوة إيساف على نحو نشط في المبادرات في هذه المجالات، من بناء المدارس وإمدادها بالإمدادات إلى تشجيع وحث نمو المشاريع الصغيرة. وإلى أن يكون هناك مؤسسات حكومية مستدامة وبديل قابل لحياة لمحصول الخشخاش الأفغاني، فإن تهريب الأفيون سيظل جزءاً رئيسياً في مستقبل البلاد.

وبالإضافة إلى أنشطة إعادة الإعمار والتنمية، فقد ركزت الجهود على الجيش الوطني الأفغاني. والآن بعد أن وصل الجيش إلى 50 بالمائة من قوامه النهائي المطلوب، فإن جنوده البالغ عددهم 35.000 جندي يتمتعون بمستوى عال من الدعم من الشعب، وينمون على نحو مطرد في الكفاءة والفعالية والاحترافية. ومع أننا أحرزنا بعض التقدم في توفير الأفراد للشرطة الوطنية الأفغانية والدوريات الحدودية، التي تتكون في الوقت الراهن من حوالي 46.000 ضابط، فإن هذه القوات لا تزال متأخرة بعدة خطوات وراء الجيش. وفيما تصبح قوات الأمن الأفغانية قادرة على حفظ الأمن وتنمية القوات، فإننا سوف نقوم بنقل المسؤوليات إليها وننتقل إلى علاقة أمنية طويلة الأجل.

وعلى الرغم من التطورات الإيجابية في قوات الأمن الوطنية الأفغانية، فإن الأمن طويل الأجل يتطلب التعطيل الفعال للعمليات المتطرفة عبر الحدود. لذا فإن التعاون الأمني الضروري مع باكستان آخذ في الازدياد، لكن هناك المزيد من الأعمال التي يلزم تنفيذها. وفي حين أن مسائل أمن الحدود والملاذات الآمنة للمتمردين تمثل مشاكل صعبة، فإن التنسيق على المستويات التكتيكية في كلا البلدين ومع قوة إيساف آخذ في الازدياد. ومن المتوقع أن يفضي هذا إلى المزيد من إجراءات بناء الثقة وإلى المزيد من الجهود المشتركة القوية. كما يمكن للتعاون ثلاثي الأطراف بين قوة إيساف وباكستان وأفغانستان لتحسين الحوكمة وحكم القانون والتجارة في المناطق الحدودية أن يساعد على القضاء على ملاذات المتطرفين. وفي غضون هذا الوقت، فقد احتفظت قوة إيساف بالمبادرة، حيث قامت بتطهير وعزل ملاذات العدو في بعض الأماكن مثل ولاية هلمند منذ الخريف الماضي. وفي العمليات المتواصلة مثل "ميدوسا" و"أخيلوس"، قامت قوات إيساف بتبني نهج متعدد الأوجه للتطهير والإمساك والبناء. وقامت بقتل واعتقال بعض زعماء حركة طالبان وبقطع خطوط الاتصال بينهم، وفي نفس الوقت كانت تعمل على نحو نشط في مشاريع التنمية في المناطق المحيطة. وهذه العمليات تُشَجِّع السكان في تلك المناطق على نبذ المتمردين، ليس هذا وحسب ولكنها تُظْهِر بوضوح التناقض بين الواقع المظلم الذي تمثله طالبان وبين الصحة والرخاء اللتين تتمتع بهما المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

يوجد إحساس عام بالتفاؤل والإصرار بين الزعماء الأفغان والشعب الأفغاني. فهم يُعَبِّرون بانتظام عن تقديرهم للمساعدات التي نقدمها، ونعتقد أن الأمور قد تحسنت منذ العام الماضي. ويلزم علينا أن نساعدهم على النجاح.

4- إضعاف الشبكات والعمليات المتطرفة العنيفة

سواء كان التطرف الميال للعنف ترعاه إيران أو تُمَكِّنه جهود خلخلة الاستقرار التي تقوم بها سوريا أو تدفعه بعض الشبكات مثل القاعدة والحركات المرتبطة بها، فإنه يمثل خطراً داهماً لأمن المنطقة والعالم. يلزم أن نحدد هذا التهديد وأن نعبأ أنفسنا ضده ونواجهه حيث أن رؤيته الفوضوية العالمية وتكتيكاته القاتلة تهدد الناس والاستقرار على مستوى العالم. وفي حين تتواصل جهودنا في العراق وأفغانستان، فسوف نستخدم كافة الوسائل المتاحة لنا لبناء قوة دفع إقليمية ودولية للسلوك المعتدل وفي نفس الوقت نقوم بتقويض الدعم الذي تلقاه الأيدولوجيا المتطرفة الميالة للعنف.

والأولوية القصوى لنا في جهود مكافحة الإرهاب التي نقوم بها هي إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة. وجزء من هذه الجهود، لكنه لا يمثل الغاية نفسها، يتمثل في تدمير زعماء القاعدة. ومنذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول، فقد قمنا نحن وشركاؤنا باعتقال إرهابيين أو قتلهم، وقللنا الملاذات الآمنة، ودفعنا الزعماء للاختباء في الجحور، وقلصنا من مساحة العمليات. وعلى الرغم من هذه الجهود، فإنه لا تزال توجد تحديات حيث يعكف أعداؤنا على إعادة بناء شبكاتهم. ومن الأمور شديدة الأهمية في مواجهة المتطرفين الميالين للعنف هو حرمانهم من ملاذاتهم الآمنة، ومن الدعم الذي يتلقونه من الدول ومن خطوط الاتصالات التي تزودهم بالاحتياجات. إن هؤلاء الإرهابيين الإسلاميين المسلحين يجتذبون المتطوعين من مصدر ضخم من الشباب الساخط على مستوى العالم. ولسوء الحظ، فإن تكتيكاتهم وأيديولوجيتهم الراديكالية لا تزال لم يتم تحديها على الإطلاق تقريباً من قِبَل أصوات الاعتدال. واستجابة لذلك، فإننا سوف نعزز قدراتنا الاستخبارية، ونطور من قدرات الأمم الشريكة لنا، ونزيد من عملية تبادل المعلومات، ونعطل خطوط الاتصالات غير القانونية، ونعمل على الحيلولة دون حصول التنظيمات الإرهابية على أسلحة الدمار الشامل واستخدامها. وسوف تتطلب كل هذه الإجراءات التنسيق والتعاون بين الوكالات وبين دول العالم.

والشيء الذي له نفس الأهمية في هزيمة القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة هو نزع شرعية الحركات الاجتماعية والسياسية التي تدعمها. وبهدف تقليص الحركات الاجتماعية الراديكالية التي يحصل أعداؤنا منها على قوتهم، يلزم أن نبقي على الضغط العملياتي على شبكاتهم وفي نفس الوقت نبني القدرات في الحوكمة والأمن التي تساعد المجتمعات المتعرضة للخطر على التطرق للمشاكل التي تغذي المظالم الداخلية والمحلية. ويتطلب هذا العمل تمكين الخبراء الموثوق بهم من كشف الأخطاء والتناقضات الداخلية في أيديولوجيا العدو، ومن تقديم نظرات عالمية بديلة منافسة قابلة للحياة، وتحدي "الملاذات الآمنة" الفكرية التي تتطور فيها الأفكار المتطرفة.

5- تعزيز العلاقات والتأثير على الدول والمنظمات

من أجل زيادة احتمالات الاستقرار والأمن طويل الأجل في المنطقة، نعمل على تعزيز العلاقات بين دول المنطقة والولايات المتحدة. كما نحاول التأثير على الدول والمنظمات مثل مجلس التعاون الخليجي والكيانات العملياتية للإسهام في الاستقرار الإقليمي والعمل لضمان التدفق الحر للتجارة والنمو الاقتصادي الإيجابي.

إن برنامج التعاون الأمني الميداني التابع لقيادة المنطقة الوسطى قائم على أساس من العلاقات الدائمة، ولهذه الغاية، فإني أؤيد عملية السلام في الشرق الأوسط. لذا فإن الجهود المتزامنة لكافة العناصر في القوة الدولية الأميركية هامة وضرورية. ونحن محظوظون بأن لدينا عدد كبير من الدول الشريكة القريبة الموثوق بها. وخمس من هذه الدول، وهي مصر والأردن والكويت والبحرين وباكستان، هي دول حليفة كبيرة من غير حلف الناتو، ومن هذه الدول، فإن الأردن والبحرين هي دول شريكة في اتفاقية التجارة الحرة. وتُمَكِّن استراتيجية التعاون الأمني الميداني خاصتنا الاستقرار الإقليمي وتدعم إحراز التقدم في الجهود الأمنية التي تحمي المصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة، وتساعد الشركاء في بناء القدرات لمحاربة الإرهاب وفي أن تصبح معتمدة على نفسها.

وتقوي برامج التعاون الأمني الميداني ومناورات التدريب العسكري المشتركة من القدرات العسكرية لدى شركائنا، وتزيد من تعاونها العملياتي مع القوات الأميركية، وتُشَجِّع التنمية المهنية، وتضمن الوصول، وتعزز من عملية تبادل المعلومات الاستخبارية والمعلومات. والأهم من هذا كله، فإن هذه الجهود تغذي العلاقات الشخصية وتبني الثقة المتبادلة بين العسكريين الأميركيين والعسكريين من الدول الشريكة.
ونحن مستمرون في دعم هذه البرامج كمسألة أولوية قصوى. وسواء كانت أنشطة تابعة لوزارة الدفاع، أو يتم السداد مقابلها من موارد وزارة الخارجية، مثل المبيعات الخارجية العسكرية وبرنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي، فإن المساعدات التي نقدمها لأصدقائنا في المنطقة ضرورية في بناء شراكات أمنية طويلة الأجل.

والمساعدات الخارجية العسكرية مفيدة في مساعدة شركائنا في بناء قوات حديثة قادرة يمكنها الاندماج في عمليات الائتلاف بصورة أكثر سهولة. بيد أن التأخيرات الإدارية الطويلة وأوقات تدبير الاحتياجات الطويلة تُقَوِّض قدرتنا على الاستجابة للتهديدات الناشئة. ويساعدنا تمويل 1206 المُوَسَّع على التطرق للمشكلة عن طريق السماح لوزارة الدفاع بأن تمول أنشطة التعاون الأمني مباشرة. إلا أن تمويل 1206 المُوَسَّع بمبالغ بالدولار الأميركي وتضمين القوات الأمنية الداخلية من الدول الشريكة المساهمة في محاربة الإرهاب سيكون مفيداً.

سوف أعمل على تقوية العلاقات مع شركائنا وحلفائنا الدوليين الذين يساهمون بطرق عديدة في بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة. وأود الآن أن أعطي لكم بعض الأمثلة التي تبين الأهمية الحرجة لعلاقاتنا في المنطقة.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس