الأهمية العسكرية للطاقة النووية
غالباً ما تتطور البرامج النووية للدول من مجرد الاستخدام السلمى للطاقة في الأغراض الاقتصادية لتتحوّل إلى الاستخدامات العسكرية ، خاصة في ظل تزايد الأهمية العسكرية للطاقة النووية، وبالتحديد فيما يتعلق بقدرتها على رسم وتشكيل السياسات الاستراتيجية والدفاعية للدول في الوقت الراهن، وذلك بما يحقق من قوة الدفاع والردع ، فضْلاً عن أنها تحدد شكل السياسة الخارجية للدول ، وخاصة تجاه الدول النووية الأخرى وتجاه الدول التي بينها صراع عسكري ، ويمكن قراءة ذلك بوضوح في حالة إسرائيل فامتلاكها للقدرات النووية والأسلحة النووية ذات القدرات الهائلة جعلها القوة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط ، الأمر الذي يحقق لها مجموعة من المزايا الاستراتيجية، من أهمها(18):
% الاخلال بالتوازن الاستراتيجي مع دول المنطقة على المدى البعيد لصالحها .
% دعم مواقفها السياسية والتفاوضية باستغلال ما يمثلة رصيد قوتها العسكرية من تقدم تكنولوجي .
% استخدام الخيار التقني كأحد الأدوات الفعالة في مجال استراتيجية الردع على المستوى العسكري .
% دفع الجانب العربي لإعادة حساباته إزاء حجم الضرر الذي قد يلحق به من جراء التقدم العسكري الإسرائيلي في حالة وجود نوايا هجومية عربية.